الاجتماع مع مناف طلاس وتقديم طلبات بإعادة الأراضي المستملكة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:08:09:05
[الاجتماع مع] مناف طلاس كان قبل ذلك لما كان يخرج [الشباب] بالمظاهرات، تصبح خلافات شديدة، يعني أناس مؤيدين وأناس رافضين وأناس يقولون أن الدولة لديها استعداد، فلم أنتم ضدنا، فحصلت عدة اجتماعات وأنا كنت من خلف هذه الكواليس، وفي ذلك الوقت كان اللواء محمد ناصيف يستقبل الناس، وبما أن مناف طلاس موجود في المنطقة وهو قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، وهو بجوار قريتنا، أو بجزء منها فجاء أحد الأشخاص وقال بأن مناف طلاس يريد مقابلتكم وسيرى ما هي طلباتكم، وسيأخذكم إلى الرئيس، فجلست مع الشباب وسألتهم وقلت لهم في البداية من سيذهب؟ وحددنا فلان وفلان وسألوا ماذا سنطلب؟ فقلت لهم أطلبوا طلبين، يعني فقط طلبين ولا ثالث لهما، حتى نرى مقدار تحمل الدولة لهذين المطلبين، وقلت لهم أن قريتنا 92% منها مستملك لصالح الدولة ونحن نطالب أن نأخذ نصف المستملك فقط يعني إعادة نصف المستملك وليس كله.
وثانيا في تلك الفترة وطبعا المستملك يصل إلى جسر الهامة وطريق الهامة إلى الأوتوستراد وطريقنا يؤدي إلى طريق جديدة الشيباني، ولكن إذا أخذنا تلك المنطقة فإننا نستطيع الدخول مباشرة إلى قريتنا من الأوتوستراد، ويوجد طريق قديم من عند مفرق جمرايا، وقلت لهم طالبوا بفتح هذا الطريق وإعطاء الأراضي المستملكة وإعادتها إلى القرية وهي ستكون ذات قيمة كبيرة للناس وترضي الناس، وهذه لا يوجد فيها سحب…، يعني الدولة تقول أنتم تتطاولون علينا، وهي عبارة عن أمور مالية بحتة ومن أهل القرية وإذا وافقت الدولة عليهم أنا أستطيع إيقاف المظاهرات.
وصار الأمر تحدي، وقالوا غداً سنذهب ونحصل عليها، وفي اليوم الثاني ذهب وفد من القرية، منهم المختار وعدة أشخاص وعادوا وقالوا لقد وعدنا [العميد مناف طلاس] وقال أن هذه الطلبات بسيطة والمحافظ يستطيع تنفيذها وسيأتي الرد عليها خلال أسبوعين، فقلت لهم أنا سأطلب من الشباب إيقاف المظاهرات لمدة ثلاثة أسابيع، وأنا كنت أعرف الشباب والحقيقة أن الشباب الذين كانوا ينظمون المظاهرات، وأحدهم هو أخي الصغير، وشباب بنفس عمره يعني يوجد فارق كبير بالعمر، وهم من كان ينزل إلى الشارع وفي تلك الفترة كما نعرف أن الجيل الشاب هو الذي كان الأساسي بوجوده ونحن الكبار بالعمر لحقنا بالشباب وهذا للتاريخ.
مضى أسبوع وأسبوعين وثلاثة أسابيع، وسألتهم ماذا حصل ألم يرد عليكم؟ وطبعا هذا هو المتوقع، ثم عادت المظاهرات، يعني هذا الأمر فعلناه حتى لا يحصل انشقاق داخلي، وإذا كان لدى النظام الاستعداد حتى يعيد نصف أملاكك فقط وفتح طريق وهذا عبارة عن تنظيم بلديات، ولكن النظام لم يكن لديه استعداد بسبب عنجهيته أن يفعلها، فكان يبدو أن الطريق طويل وصعب، وهذا ما حصل في لقاء القرية ممثلا بالمختار رحمه الله، وطبعًا كان اللقاء مع الرقص وإلقاء الشعر وهذه الحال عند زيارة القيادات.
بصراحة الأدوية، كان عندنا عدة مستويات من الأدوية وأنا كنت أتحدث مع موزع أدوية ويحضرها لي والحقيقة أنني تعاملت مع شخص للأسف اكتشفت أنه عميل فيما بعد، وهو يوزع أدوية ومعه بطاقة، ولكن أكثر ما كان يتعبنا هي الأدوية الخاصة، مثل أدوية التخدير ومفجرات الصدر، يعني هذه النوعية لا تجدها عند أحد، ولا أحد يستطيع إحضارها من الصيادلة ولا يمكن للموزع إحضارها، وهذه كان يجب إحضارها من المستشفيات، والحقيقة مكثورين الخير هناك من دفع الثمن فك الله أسرهم جميعهم، ومنهم من استشهد من الذين كانوا يسهلون هذه العمليات من بعض المستشفيات، لأن بعض الأسماء لا يجب ذكرها ولكن كنا نأخذها من المشافي بطريقة ما، وهذه كنا نضعها في صندوق السيارة وحتى الدكتورة زوجتي كانت تحضرها ونحن كنا نضطر لإحضارها من عدة أماكن، ولا يمكننا إحضارها من مكان واحد حتى تصبح لدينا كمية، والحقيقة وهذه الأكثر صعوبة إنني في أحد المرات وجدت أن الدكتورة كانت تضع في صندوق السيارة الأدوية بكل أريحية ولم يكن لديها أي حس أمني للموضوع يعني ربما عدم خوفها يجعل الأنظار اليها أقل.
ما كان يسهل خروجنا أن الدوريات في تلك الفترة كانت تقوم بتفتيش السيارات الداخلة إلى المدينة وليس السيارات الخارجة، يعني تجد ازدحام السيارات على الحاجز من الطريق الداخل إلى دمشق، وتجد أنه طويل، وبعد مراحل أصبح يوجد أكثر من 135 حاجز بين دمشق وريف دمشق، ولكن التفتيش دائما على السيارات الداخلة وليس على السيارات الخارجة، والنظام كان يخاف من السلاح ويدقق على الأشخاص الداخلين، وأما الخروج من مدينة دمشق..، والحقيقة أنني في أحد المرات ملأت صندوق سيارتي بالأدوية ومفجرات الصدر ثم وصلت إلى البحوث، وهناك كان يوجد دورية و أوقفتني ولم يكن يوجد أحد غيري على طريق الخروج، فجاء العنصر وقال لي افتح صندوق السيارة، وأنا هنا أيقنت أنه سيتم اعتقالي والحقيقة أنه فتح صندوق السيارة، وكان لدي ضوء كشاف كبير في السيارة وكنت أستخدمه في العمليات، وبعد أن رأى العنصر الأدوية أغلق الصندوق وجاء إلي وقال لي: هل يمكنني أخذ الضوء الكشاف؟ فقلت له لو سمحت أنا احتاجه، فأعاده لي ثم ذهب، وهو كان يريد أن يوحي أنه يتحدث معي وأنا أيقنت انه رأى الأدوية ولو أراد اعتقالي لفعل، وهو أراد أن يأخذ الضوء الكشاف، ولذلك قلت له لا يمكن لأنني احتاجه فقال لي اذهب من هنا، ولو أنه أنزلني من السيارة لكنت التحقت مع الإخوة في السجن، وأنا في تلك الفترة كنت متيقن أنه يوجد الكثير من الناس من الذين كانوا في الأجهزة أو في الكثير من الأماكن كان يمكن أن نكسبهم وهم ليسوا ضد الثورة.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/09/19
كود الشهادة
SMI/OH/80-16/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/07/12
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-وادي بردىمحافظة دمشق-مدينة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية