العلاقة مع حسين هرموش والضباط المنشقين الأوائل
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:06:35:21
[أنا التقيت مع] أول خمسة ضباط الذين انشقوا في الشمال السوري، الذين هم: المقدم حسين هرموش، والنقيب إبراهيم مجبور، والملازم أول عبد الله عودة، والملازم أول بسيم الخالد، والملازم زاهي الزين من جسر الشغور، ويوجد ضابطان من جسر الشغور وهما: إبراهيم مجبور وزاهي الزين، التقيت معهم بتاريخ 12 أو 13 حزيران/ يونيو [2011] في هذه الأثناء لأنني أصبت وأجريتُ العملية، بتُّ ليلةً في المخيم وعدتُ في اليوم الثاني إلى سورية إلى خربة الجوز، والجيش لم يصل بعد إلى خربة الجوز، فالتقيت معهم على الحدود السورية [التركية] ودخلنا سويةً مرةً ثانية إلى تركيا، وطبعًا أنا لمدة أسبوع أو عشرة أيام كل يوم أدخل وأخرج إلى تركيا في تلك الأثناء من خربة الجوز، ودخلنا في المرة الأخيرة عندما كاد يدخل الجيش إلى خربة الجوز دخلنا سويةً إلى تركيا، وكانت علاقتي جيدة كثيرًا مع المقدم حسين هرموش ومع عبد الله عودة وإبراهيم مجبور بشكل مباشر، وجلسنا أكثر من مرة سويةً.
الضباط الذين لديهم خطة ويريدون العمل طبعًا أكثر شيء المقدم حسين هرموش، طلب كمبيوترًا وقام بتنزيل الخرائط على الكمبيوتر وبدأ يتحدث ويقول كيف سنتصدى للجيش في تلك الفترة، هو وعبد الله عودة كانوا نشيطين في هذا الموضوع.
فنحن دخلنا سويةً إلى المخيم وكان يوجد مخيم واحد فقط، وكان موجودًا معي أحد أبناء عمي وهو من القوة التي جاءت إلى جسر الشغور قبل أحداث الجسر، وهو جاء مع جماعة حفظ النظام كدعم للقوة الأمنية، وكان قد انشقّ واسمه زاهر تمر، واحد من أبناء عمي أيضًا منشقّ، ونحن دخلنا جميعنا إلى تركيا وأخذوا الضباط والعساكر وعزلوهم، وكان معي شابّان من المنطقة، علي صطوف ومصطفى زعوط، وهما أيضًا صف ضباط منشقّان، وهؤلاء الشباب انشقوا قبل الضباط وقبل حسين هرموش، وانشقوا قبل أسبوع أو أسبوعين من أحداث جسر الشغور أو تحرير جسر الشغور، وعلي صطوف كانت خدمته في البيضا (في بانياس) وشهد أحداث البيضا، وعندما جاء إجازة انشقّ ولم يعُد.
وكنا على تواصل مع حسين هرموش بشكل مباشر ويومي، وكان قد شكّل [حركة] الضباط الأحرار في هذه الأثناء هو والضباط الذين معه، ونحن كنا على تواصل يومي ومباشر مع حسين هرموش، وهو إنسان كان لديه فكر ويريد أن يعمل، وأنا في الثورة السورية عاشرت الكثير من الضباط والقليل [منهم] مَن لديهم الفكر ويريدون العمل، ومنهم لا يريد العمل، ولكن حسين هرموش جاء حتى يعمل، وكما ذكرت في فترة دخولي وخروجي إلى تركيا في أول شهرين من الثورة يعني كنت أذهب إلى الحدود إلى خربة الجوز كحدّ أقصى، وهو كان يعمل وكان يحاول التواصل مع جميع الناس، وأنا كنت أعرف وأنا على دراية بكل شيء يحصل معه، لم يأتِه دعم أبدًا، وجاءته فقط ألف دولار وكمبيوتر من شخص التقيت معه فيما بعد وهو زهير الصدّيق، الشاهد الملك في قضية اغتيال [رفيق] الحريري، وكان قد أعطاه كمبيوترًا مستعملًا حتى، وألف دولار.
آخر اتصال [لي] مع حسين هرموش، اتصل معي قبل أن يُعتقل بأسبوع، وطلب مني مقطع فيديو يتم تصويره في المخيم وتظهر فيه امرأة تطلب المساعدة من الملك عبد الله (ملك المملكة العربية السعودية السابق)، فصوّرنا هذا المقطع وأرسلناه له في تلك الأثناء على السكايب، وهذا كان آخر طلب، ونحن كنا على اتصال يومي، وأنا عندما ذهبت إلى سورية أعلمته إنني سأذهب إلى سورية، وفجأة وأثناء وجودي في سورية اختفى حسين هرموش ولم يعد هناك اتصال [معه]، و بدأت تخرج إشاعات كثيرة وعرفنا فيما بعد أنه فعلًا مخطوف وتم تسليمه إلى سورية في هذه الفترة، ثم ظهر على التلفزيون السوري أنه تم اعتقاله.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/01/13
كود الشهادة
SMI/OH/74-18/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
حزيران/ يونيو 2011
updatedAt
2024/07/05
المنطقة الجغرافية
محافظة طرطوس-البيضامحافظة إدلب-خربة الجوزشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حركة الضباط الأحرار
مخيم الضباط السوريين في تركيا