الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الدخول إلى لبنان بمساعدة أحد ضباط الأمن العام اللبناني

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:17:24

أنا ذهبت إلى الأردن ومنعوني من الدخول، ففقدتُ أعصابي وبدأت أسيء بكلامي للملك وللحكومات العربية بشكل عام، وكان موجودًا أحد الضباط فأغلق فمي وأخذني إلى مكتبه وأبعد العناصر عني، وقال لي: اجلس، وقال لي: يبدو أنك شاب مُتحمّس ولكن لا تظن أن الوضع هنا أفضل من سورية، والطيران يعمل، وخلال ربع ساعة يمكننا إرسالك إلى الشام، وحذّرني من الكلام، وأنا خفتُ وسكتُّ، وهذا الرجل طلب لي القهوة وجلسنا وتحدّثنا قليلًا عن الوضع السوري، وقلت له: أنا لم آتِ إلى الأردن حتى أقيم في الأردن، وقلت له: إذا دخلت الآن فإنني سوف أغادر بعد ساعتين إلى درعا، وطبعًا أنا تعرّفت إلى شباب الثورة من درعا في مصر، فقال: أنا لا أستطيع إدخالك، واستمرّ الحديث بيني وبينه نصف ساعة، وقال: سأخدمك خدمة، وقال: أنا مناوبتي تنتهي الساعة 06:00 صباحًا ومن الآن حتى 06:00 صباحًا أي طائرة يمكنك أن تحجز بها سأسمح لك بالركوب بها، وطبعًا بحسب القانون هو يجب عليه إما أن يعيدني إلى مصر أو يسلّمني إلى بلدي الأم، لا شيء غير ذلك، فقال: أي طائرة ستغادر الأردن فأنا سوف أسمح لك بالمغادرة عليها، فقلت له: أنا لا أريد السفر، وأنا أريد الدخول إلى بلدي، وقال: أنا أتحدّث معك الآن بهذا الكلام ويمكن غدًا أن يأتي الضابط أو العناصر ويشاهدوا الكاميرات ويسمعون ماذا تكلّمت ويسلّمونك إلى سورية، وقال: أنا أنصحك، وهذا الضابط كان برتبة رائد، وفعلًا أنا خفتُ وقلت له: أريد السفر إلى لبنان، فقال: حسنًا، وقال إنه يوجد طائرة الساعة 05:00 تقريبًا، فحجزت بالطائرة من داخل المطار، وهذا الحديث كان تقريبًا الساعة 02:00 ليلًا.

وبدأت أتّصل على أبو العز الموجود في لبنان والشيخ الشهال (داعي الإسلام) -رحمه الله- ولم يجاوبني أحد منهم، ويبدو أنهم نائمون، والطائرة تقلع من الأردن وتهبط في لبنان بشكل سريع (إقلاع هبوط)، ولا يوجد في الطائرة ضيافة، لا يوجد وقت يعني، وأثناء وجودي في الطائرة اتصل أبو العز، فقلت له: أنا بالطائرة وذاهب إلى لبنان، فأغلق الهاتف واتصل بعد دقيقتين، وقال: عندما تصل إلى لبنان لا تنزل من الطائرة حتى يأتي شخص ويأخذك من الطائرة، وطبعًا الطائرة التي ركبنا بها من الأردن كانت عبارة عن كرنك (باص) طائر، ومكوّنة من مقعدين ومقعد، وقد يكون فيها 30 أو 40 راكبًا على أكثر تقدير، وهي طائرة صغيرة جدًا. 

ثم وصلنا إلى المطار ونزل الركاب، وأنا بقيت في الطائرة، وجاء إليّ شخص ولم يبقَ أحد غيري بالطائرة، وقال لي: هل أنت أبو محمود زعتر؟ فقلت له: نعم، فقال: تعال معي، فأخذني من باب ثانٍ، وطبعًا بعدها عرفت أن هذا الشخص هو ضابط بالأمن العام، فأخذني إلى سيارته وكان معه سيارتان نوع جيب، وفتح باب السيارة وأنا حتى الآن خائف، ثم قام الضابط بفتح تابلو (صندوق أمامي) السيارة، وأخرج منه مسدسًا نوع كلوك 45 مع جِناد، وقال لي: ارتدِ هذا المسدس، وتحدث بكلام أراحني به، وهو شتائم لأعدائنا أو لأعداء الثورة السورية، وقال لي: لا تخَف، وهو شتم الميليشيات الطائفية التي تحارب الثورة السورية وارتحت لكلامه، وأعطاني المسدس وقال: أعطِني جوازك وانتظِرني هنا في السيارة، فأخذ جواز سفري وختمه ثم عاد ومشينا، وقال: إلى أين تريد أن تذهب؟ أنا في خدمتك، فقلت له: شكرًا لك، وقلت له: أفضّل أن تأخذني إلى الشيخ الشهال، وهنا كان قد تواصل معي الشيخ الشهال وسألني: أين أنت؟، فقلت له: أنا أصبحت في بيروت، فقال: تعال إليّ، فقلت للضابط: أرجو أن توصلني إلى الشيخ الشهال، وأنا عندما تكلّمت مع أبو العز قال: أنا في الزبداني، وأبو العز اتصل مع هذا الضابط ووصله بي ثم قطع الحدود إلى لبنان وركب بسيارته واتجه إلى بيروت، وهنا أصبحنا أنا والضابط في منطقة جونية، فاتصل أبو العز وسألني: أين أصبحت؟، فقلت له: في جونية، فقال أبو العز للضابط: عليكم العودة، وأنا أصبحت في ظهر البيدر وسوف نلتقي في الدورة في بيروت، وفعلًا عدنا إلى بيروت، والتقيت مع أبو العز، وهذا الضابط عرض خدماته وقال: أي شيء تحتاجون له وأي شيء يحصل معكم أخبروني بشكل مباشر، فشكرناه. 

وجلسنا أنا وأبو العز وركبت مع أبو العز بسيارته ومعي حقيبتي، وسألني أبو العز: ماذا يوجد في الحقيبة؟ فقلت له: يوجد فيها ثيابي فقط، وعندما وصلنا بالقرب من حاوية قمامة قام برميها بالقمامة، ثم أخذني إلى مول (سوق) واشترى لي ثيابًا واهتمّ بي كثيرًا، ثم اتصل معي الشيخ الشهال وسألني: أين أصبحت؟ فقلت له: نحن نعتذر ولا نستطيع القدوم إليك ولكن سآتي إليك إن شاء الله، وبعدها أعطاني أبو العز مبلغًا من المال ووضعه في جيبي وأكرمني أبو العز كثيرًا، وقال: سنذهب إلى الشيخ الشهال ولكن يوجد أشخاص يجب أن أعرّفك إليهم، ثم أخذني إلى محامٍ من عائلة الحلبي وهو لبناني الجنسية وهو مع الثورة، وزرناه في منزله وزرنا أشخاصًا آخرين أنا وأبو العز.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/13

كود الشهادة

SMI/OH/74-23/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

أمني

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة