الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الممارسات التعسفية لـ "داعش" في ريف دير الزور

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:18:17

بعد أن وطّدوا حكمهم في المنطقة استلم فترة من الزمن فريق تقريبًا [من] "داعش" جاء من الخليج العربي، وكان لديهم نوع من التسامح مع المنطقة وكانوا يقبلون آراء المجتمع لأنهم بالتأكيد أبناء عشائر، وطبعًا قسم منهم جاء من أجل وجود دولة إسلامية تحكم في هذا العصر وقسم منهم جاء كمخابرات ويعمل لدولته، ونحن تفاجأنا بعد فترة من الزمن فترة ليست ببعيدة أن هذا الفريق كله اختفى وجاء فريق عراقي وحاول بكل الوسائل أن يضغط على الشعب، و[يقول] إن أبا بكر البغدادي من العراق ونحن عراقيون ونريد السيطرة على الوضع بشكل كامل ولا نفتح مجالًا، يعني انقلب الأمر من سياسة دولة إسلامية إلى سياسة دولة تهيمن أو يسيطر عليها فئة من المجتمع يعني فئة من الناس الموجودين فيها. 

وطبعًا هؤلاء الجماعة الذين جاؤوا العراقيون لم يكن لديهم لا مبدأ ديني ولا مبدأ دولة ولا مبدأ عشائري وحاولوا الضغط على الناس وأي شخص لديه قطعة سلاح يأخذونها غصبًا وأي شخص لديه مورد يعيش منه يقاسمونه عليه، يعني جاءت فئة أنا اعتبرها عصابة للنهب والسلب والإهانة، وكأنه لديهم ثارات في هذه المنطقة وطبعًا هذا أصلهم ووضعهم لأنهم دخلوا وكان يوجد ضغط عندهم فيما بينهم وطبعًا في مناطقهم وأمور سياسية وأمور عشائرية ويريدون التنفيس في مناطق سورية، وهم يسموننا بلاد الشام وهناك بلاد العراق وحتى عندما يسألونك: هل أنت شامي أم إنك عراقي؟، وشامي يعني سوريّ. 

وفعلًا كان لهم موقف سيّئ وتدخلوا مع الناس بأمورهم المعيشية والثقافية والاقتصادية وهذا ليس من أجل نشر فكر دولة وإنما من أجل الهيمنة والسيطرة وإذلال الشعب في منطقتنا، وبعد أن رآهم الناس فإن أكثر الناس هاجروا ومن لديه إقامة في الخليج هاجر ومن كان مؤيدًا للنظام ذهب إلى دمشق ومن كان لديه مبدأ للثورة هاجر إلى مناطق الشمال وإلى تركيا، ولم يبقَ إلا النطيحة والمتردّية (الناس السيّئون)، إلا الناس الذين كان لديهم فكر يؤيد "داعش" و[يقولون] إن فكرهم صحيح وإنهم جاؤوا حتى يقوموا بدولة إسلامية، وطبعًا كان تفكير هؤلاء الجماعة هو تفكير محدود، لأنهم لم يقيسوا هذا الشيء إلا من مبدأ أنه فعلًا أصبح يوجد أمن وأمان ولكن على أي أساس هذا الأمن والأمان وعلى مدار 24 ساعة؟ وإذا يُعلّق الناس على أعمدة الكهرباء أكيد على أي دوار موجود سوف يكون هناك أمن وأمان وهذا إجباري وغصب بسبب الخوف يعني بسبب خوف الناس والرعب، هذا سبّب مشاكل نفسية لدى الأطفال والنساء وأكثر الموجودين كانوا من النساء لأن الغالبية مغتربون في الخليج وتركيا ومنهم [من] هرب، وتعرّض النساء لكبت نفسي وممنوع عليهم.. وأحيانًا المرأة تذهب إلى البلد أو المنطقة حتى تشتري الغذاء لأولادها فكانت تتعرض لمشاكل عن طريق الحسبة، وأنا أذكر في إحدى المرات حتى إذا كانت امرأة عجوزًا ومصابة بالربو لأن مناطقنا جافة وحارة وإذا خرج قسم من وجهها فيقول لها عنصر الحسبة المغربي أو التونسي والذي ترك أخته على شواطئ المحيط الأطلسي والبحر المتوسط جاء ويقول: تستري يا عاهرة، ولكن أي دين هذا الذي يقول لحرمة (إمرأة) مسلمة ابنة عشيرة تستّري يا عاهرة؟ وهذا الأمر حصل فقد يكون هناك عناصر جاؤوا من أجل الدين ولكنهم قلة قليلة وبالأخير وحصلت عليهم المجزرة الأخيرة من قبل التحالف في الباغوز [بلدة بريف البوكمال] والناس الذين ضاعوا بين بلاد العراق وبلاد الشام وفي النهاية خلطوا دم النساء مع الأطفال مع الرجال بقتل لم يحصل عبر التاريخ وحتى إن التحالف استهدفهم بالكيماوي كيماوي محدود على مسافة 100 أو 200 متر للقضاء على هؤلاء الناس الذين بقوا حتى النهاية وكانوا على نياتهم وانقطعت بهم السبل وأصبح وضعهم حزينًا وهم فعلًا أشخاص مسلمون في النهاية، ولكن جاءت بهم الظروف وتم غشّهم والتغرير بهم من دولهم أو من قبل المخابرات العالمية للقضاء عليهم في هذه المنطقة.

ولأن منطقتنا بعيدة عن المناطق الحدودية عانى أكثر شعبنا وشبابنا والمرضى الذين يريدون الذهاب للعلاج إلى مناطق بعيدة أو إنسان لديه إقامة ويريد أن يذهب إلى الخليج بعد انتهاء إجازته، كانوا يعانون بشكل كبير بسبب التنقل وإذا علمت به "داعش" أو الأمنيون أن هذا الشخص يريد السفر فإنه ممنوع السفر إلا بموافقة أمنية وحتى الموافقة الأمنية كانت ممنوعة لأنك ذاهب إلى بلاد الكفر، ولكن أنا ذاهب حتى أعيش وأنت لا تعطيني حقي كدولة إسلامية حتى أبقى عندك، وهذا لأن منطقتنا بعيدة ومن العراق كان ممنوعًا، وهم يسيطرون على المناطق الغربية، وبغداد كانت مناطق شيعية ونحن ليس لنا حظ بالوصول إلى بغداد أو لا يوجد من يستقبلنا بسبب الأمور الطائفية والمذهبية التي عملت عليها إيران وبعض الدول التي تحب السيطرة على أهل السنّة، وكنا نعاني بشكل شديد بالتنقل وأنا كشخص إذا أردت التكلّم عن خروجي من البوكمال عبر صحراء الجزيرة بين دجلة والفرات إلى الحسكة والرقة يعني فعلًا تحتاج إلى فيلم وثائقي لأننا واجهنا خطورة الألغام وخطورة شعوب لأول مرة تراها.

طبعًا في بداية دخولهم للمناطق أنشؤوا مضافات، يعني في البوكمال يوجد فيها مضافة أو مضافتان وفي منطقة القائم، وطبعًا المضافة تكون هي أفضل منزل لشخص مهجّر احتلوه وأخذوه وجعلوا منه مضافة وبعض المنازل أصبحت سجونًا وكان همهم وشغلهم الشاغل [إنشاء] سجون مركزية وسجن للحسبة وسجن نسائي، وبعض المنازل جعلوا منها مراكز شرعية لإخضاع الناس لدورات شرعية عندهم وتغيير مسار الدين، ونحن لسنا ضد الأمور الشرعية ولكن على أي أساس جئتم بالقوة؟ ولماذا لم تأتِ باللين؟ وعلى الأقل كان قد استقطبت بعض الناس وأنتم قمتم بأعمال المنطقة والآن لا يوجد إشادة وحتى الإنسان الذي كان معهم صُدم بواقعهم إلا بعض الناس المغرضين الذين كانوا يكرهون فئة ويشيدون بمواقف "داعش"، ويقولون: نحن كنا بأمان، ولكن كيف بأمان؟، ولكنك لم ترَ المجازر وأكيد سوف تكون في أمان، ولم يأتِ الأمان إلا بعد أن أريق دم آلاف البشر بتُهم لم يُنزل بها الله من سلطان، ولماذا لم تقرأ عن تسامح الرسول عليه الصلاة والسلام؟ ولماذا جئت الينا بهذه القوة وأنت تعرف أننا مسلمون؟ ولماذا جعلت منا أهل فترة؟ يعني كل شخص مات قبل أن تأتي أنت هل هذا إنسان كافر؟ وكل شخص مات في معركة إن كان مع النظام أو في أيام فرنسا (مقاومة الاحتلال الفرنسي) فهذا بالنسبة لهم إنسان كافر، ويقولون هذا مات ميتة جاهلية، وهذه من سياسات "داعش"، ويوجد أمور كثيرة حصلت في المنطقة واعتداءات يندى لها الجبين. 

أخذ حظه ونصيبه المدني من "داعش"، وأكثر المنطقة كانت من المدنيين، وبالنسبة للجيش الحر هرب وقلة قليلة انتسبوا إليهم (إلى "داعش") خوفًا منهم وليس حبًا بـ"داعش"، وكان التعامل في البداية وكل شخص ليس لديه ذقن طلبوا منه إطلاق الذقن، ومن يرتدي إزارًا يجب أن يقصّر، والمشكلة أن شعبنا لا يرتدي البنطال وأكثرهم يرتدي الجلابيات يعني أهل ريف، ووجدوا ضغطًا من "داعش" وخاصة لأجل اللباس واللحية وكان ضغطًا مقصودًا، وعندما يكون الأمر بالغصب وطبعًا الحسبة لعبت دورًا في هذا الأمر، وأيضًا عندما يؤذّن المسجد يجب أن تذهب غصبًا عنك للصلاة، ولكن أعطيني مجالًا ولكن يبدو أن الأمر مقصود وحتى أثناء الأذان يجب عليك إغلاق محلك وتذهب إلى الصلاة، ويقول لك: يجب أن تستعد للصلاة ويجب عليك قبل الأذان الاستعداد وإغلاق المحل، يعني قاموا بأمور الغاية منها هي الإهانة، إهانة المجتمع وإكراه الناس، ويوجد فئة من الناس تفكيرها محدود وثقافتها بسيطة ويظنون أنه فعلًا كان الإسلام بهذا الشكل وأنه يأتيك بالغصب ويأمرك بالغصب وعليك الصلاة غصبًا، ولكن أنا من قبل أن تأتي كنت أصلّي في المسجد لأنه بصراحة النازع عندي كان هو نازع في ضميري أو ديني هو الذي يحركني حتى أصلي وليس شرطًا أن تأتيني بالسيف وأنت جئتَ البارحة وأنت لا تعلمني بأمور ديني، وحتى إذا كان عندي نقص في الدين فتعال بالتي هي أحسن، وأنت لديك دعويّون فأعطيني حلقات (دروسًا)، ومثلًا النساء غير المتعلمات يعني عجوز عمرها 60 سنة وأنت تريد تعليمها أمورًا لم تكن تعرفها فلا يجب أن تأتيها بالضغط وعليك إجراء دورات نسائية تدريبية وبدون أن تضغط على الناس وتطلب منهم التستر وهم سوف يتسترون وحدهم، وحتى إذا هي لم يكن لديها بعض الأمور الدينية.

كان وضع "داعش" في المنطقة تقريبًا لم يأتوا من أجل تغيير مسار وإنما من أجل إذلال الشعب ومن أجل أمور سياسية أبعد من هذه وتسليم المناطق لجهات ثانية، وفعلًا في النهاية، وأنا ذكرت هذا الأمر في البداية، أنهم جاؤوا حتى يسلموها (المناطق) للشيعة، يعني مناطق حوض الفرات الموجودة عندنا يسلّمونها للشيعة وسلّموها للشيعة وسلّموها -وأنا لا يوجد عندي مشاكل مع الإخوة الأكراد- وسلّموها لجماعة [جبال] قنديل وبنفس الوقت الإخوة الأكراد يعانون من جماعة قنديل ( حزب العمال الكردستاني) كما نحن نعاني من "داعش" باسم السنّة، وسلّموا مناطقنا لهؤلاء الغرباء عن المنطقة لأنه بصراحة وضعهم وتصرفاتهم كانت ضد مبدأ الدين وأنه نحن جماعة ديمقراطيون.. يعني تبديل أدوار من ضغط مقصود إلى انفتاح وديمقراطية غلط، وطبعًا ديمقراطية كذب، وديمقراطية مياعة وهم استغلّوا ضعف بعض الشعوب والناس الذين هم غير ملمّين بالدين كثيرًا، وقالوا: نحن سوف نفتح لك المجال وأنت سوف تأخذ راحتك، وأنا أتذكر أنه بعد أن تحررت بعض المناطق من "داعش" بعض النساء خلعن العباءات، وهذا هو قمة الانحطاط والأخلاق وأنه نحن تحررنا، ولكن "داعش" ليس لها علاقة بالدين، وأنا قبل أن تأتي "داعش" أنا أحتشم وألبس، و"داعش" ليس لها علاقة باللباس ولا الدين ولا دخل لهم باتجاهي وديني، والبعض اعتبروا أن هذا دين "داعش" ولكن هذا خطأ، ولكنهم فعلوا هذا الأمر في سبيل غايات عالمية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/20

الموضوع الرئیس

سيطرة "داعش" على ريف دير الزور

كود الشهادة

SMI/OH/184-05/

أجرى المقابلة

إدريس  النايف

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2014

updatedAt

2024/03/22

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-منطقة البوكمالالبادية السورية-بادية البوكمالمحافظة دير الزور-ريف دير الزور الشرقيمحافظة دير الزور-الباغوز

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

التحالف الدولي ضد داعش

التحالف الدولي ضد داعش

الحسبة (داعش)

الحسبة (داعش)

الشهادات المرتبطة