الحالة الشعبية التي صارت في الجبل (جبل الأكراد) عبر فصائل صارت منقسمة على ذاتها بين أفراد تعاطفوا مع الحالة الإسلامية التي طغت إمَّا خوفًا أو اقتناعًا بالفكرة أو نوع من حماية نفسه حماية مزدوجة، أنا موجود في فصيل جيش حر، ولكن لدي علاقة مع أحد المجاهدين الغرباء أو المجاهدين القادمين من خارج الحدود بطريقة أو أخرى، وهم إما شرعيون ولديهم نفوذ في مكان ما وهذه الحالة نتج عنها التكفير في أفراد العائلة الواحدة وأنَّه نوع من تبييض الوجه (نيل الحظوة) ولماذا مثلًا لا تأتي إلى صلاة الجمعة قبل الخطيب؟ ولماذا تتجاهل خطبة الجمعة وتأتي عند الصلاة؟ وأنا كنت معتادًا على هذه المسألة قبل الثورة لسبب بسيط لأنَّ خطيب ما قبل الثورة كان يدعو للرئيس، وأنا لا أريد سماع هذه الدعوة، وخطيب ما بعد الثورة كان يتكلم في مواضيع تحفز على الجهاد وهذه الحالة أعرفها المسألة لا أحبذها، وكان نوعًا من الاتهام أنَّك ذاهب باتجاه علماني ومدني وهذه المسألة مؤثرة، وحصل مع نائب قائد [لواء] الوعد الحق اتهامه ودعوته من المحكمة من جراء تقارير وأقرباء من محيطه، وعلى ما أذكر كان يلقب بأبي رشاد، وأيضًا أحدهم استشهد لاحقًا في قرية عرافيت قريبة من كبينة وعادى كل عائلته، وهو من عائلة معروفة في الجبل، ولكنه فجأة ربَّى (أطلق) لحيته وأنَّ جبهة النصرة تدعمه، وعادى كل محيطه وأنكم كفار ومن هذا الكلام، وهذه حالة أعرفها، وهناك حالات كثيرة موجودة في الجبل في هذا النطاق وهنا ننتقل إلى تركيا. 

 كانت لدي مسألتان وحالة خاصة بالنسبة لعبوري، وكان مقيمًا عندي في المنزل خلال القصف المركز على القرية - قرية الكندة- مكان إقامتي، وأصبح هناك قصف مركز، وكانت لدي عائلة مكونة من سبعة أطفال وأمهم الكبيرة في العمر وأبيهم، [وهم] مهجرون من جسر الشغور، وهذه الحالة كانت مؤثرة وعائلتي أنا زوجتي وابنتي وليس لدي غيرهم، ونحن في 2014 خلال عبورنا إلى تركيا أخذنا كمليك (بطاقة الحماية المؤقتة) في ذلك الوقت، وعدنا إلى الجبل وهذه الوثيقة كنا ندخل ونخرج بها، ولكن العائلة المرافقة عندي لم يكن لديهم "كمالك" ولم يجتازوا الحدود سابقاً، وحين وصلنا الحدود التركية بعد إقامة في منطقة اسمها أوبين وهي مخيم، وتركز القصف على تلك المنطقة، ونحن كنا ننوي أن نقيم على الحدود، وخاصة [أنه] كان هناك منزل، ولكن تركز القصف على أوبين مرة أخرى، وأتينا إلى الحدود، وأشاروا أنَّ الذي لديه كمليك ممكن [أن] يعبر، ولكن الذي ليس لديه فهناك مشكلة، وأنا لن أترك هذه العائلة وهم أقرباء، وعدت إلى المجلس المحلي، وأنا لدي علاقات سابقة معهم كنشاط وقمت بنوع من التقرير الطبي أنَّ هناك أطفالًا وحاجة لمعالجة دوائية، وبالفعل كانت [هناك] طفلة معرضة لإصابة نوعاً ما بسيطة، وكانت تركض وهي خائفة من القصف، ووقعت، وتعاطفوا مع هذه الحالة، وسمحوا لي بالمرور أنا والأطفال فقط والمرأة وأبوهم لم يسمحوا لهم، والأطفال من عمر الـ 12 فما دون، وقلنا لهم: ممكن [أن] تمروا لاحقًا عبر مهربين، ومررت بتلك الطريقة، وأتيت بالأطفال معي، وهنا كان في الحقيقة الوضع متأزمًا ليس لدي منزل أو كذا وعبوري السابق كان بمهمات، ولكن عبوري الحالي كان صعبًا وعانينا قليلًا حتى وجدنا مكانًا نستأجره ولاحقًا أبوهم وأمهم أتوا عبر التهريب، والذي حصل معي في بداية الدخول إلى تركيا هو عملية إقامة مباشرة على مناطق قريبة من الحدود وهي يلاداغ وعلى خلفية أنا أريد العودة، واستمر هذا الكلام ثلاث أشهر حتى تسنَّى لي العودة في ربيع 2016، وعدت من خلال شيء اسمه إجازة، وأخذت إجازة على الكملك الأصفر النسخة القديمة، وعدت وكان لي هدف من العودة وهو استكمال ما بدأنا به في مشروع أمان والذي تحدثت عنه سابقًا وخاصة [أن] المشروع ما يزال مستمرًا، وحين رجعت وفي فترة زمنية بمنطقة قريبة من العمل، وكل المناطق كانت غير آمنة، وكانت هناك بقايا ما تبقى من الوعد الحق مقيمين في منطقة قريبة من الشغر، وحاولنا أن نحيي المشروع بطريقة أو بأخرى، ولكن ظروف الناس و[هم] موجودون في المخيمات وبين من تشتت، ولم نستطع أن نجمع الناس والناس كانوا موجودين في مكان والذي كان اسمه مجلس أعيان، كل المحاولات السابقة أصبحت إما في المخيمات أو عبر الحدود وبين من ذهب وأتى، وبقينا فترة زمنية، وعدنا إلى تركيا، وفي تركيا هنا كان في بداية 2016، كانت محاولة ترتيب وضعي الداخلي، ولم يكن هناك أي نشاط عام وانحسار النشاط لظروف لترتيب وضعي، ونقلت إلى أنطاكيا، وهناك عاد الشباب من المنظمات، وتواصلوا معي على خلفيات متعددة إمَّا إحياء أمان عن بعد، ولاحقاً هذا المشروع تطور إلى ما يسمى منصة مدنية سورية ودُعيت إليها في منتصف 2016 عبر نفس المجموعة، وتطور المشروع من شبكة أمان إلى المنصة المدنية السورية، وهو عبارة عن مجموعة منظمات مجتمع مدني وممثلين عن كل منظمة مجتمع مدني ومن مناطق مختلفة من منصة اللاذقية ومنصة حمص على التوزع الجغرافي للمحافظات، والهدف من المشروع أنَّه رفع توصيات ومقترحات لصناع القرار الدولي من خلال تجمعات منظمات مجتمع مدني مثلًا: اليوم توجد مشكلة أهالٍ مشردين في ريف اللاذقية يجب أن يرجعوا. 

مشروع المنصة المدنية السورية هي تجمع منظمات مجتمع مدني على هدف واحد هو رفع مشاكل السوريين والمواضيع التي تهمهم وفق الناشطين الممثلين في كل منطقة جغرافية على حدة لصناع القرار الدوليين (الأمم المتحدة ووزارات خارجية)، والمشروع كان مدعومًا من قبل الخارجية البريطانية والأمريكية، وهذا المشروع كنت متحمسًا له مثل أمان وانخرطت به لمدة طوال الـ 2016 و2017 وحقق كثيرًا من الرسائل سواءً المكتوبة أو الشفهية أو الإعلامية لصناع القرار بإجبار النظام على تمرير الإغاثة لدير الزور المحاصرة وتوصيات بدخول المساعدات عبر باب الهوى، وركز عليها المشروع، وهناك عدة أمور أخرى لاحقًا في 2018 كان النشاط الذي استمر حتى الآن هو فكرة تأسيس حزب الاستقلال السوري، وهذا الحزب تأسس في فرنسا، وأنا لم أكن موجودًا في بداية المشروع لأنَّه كنت منخرطًا في أكثر من عمل، ولكن لدي كأصدقاء وأتابعهم ماذا يعملون، في 2018 كاملة كان هناك نوع من الدعم الإغاثي والتعليمي للداخل السوري من خلال مشروع حزب الاستقلال فقط في الداخل السوري تحت مسمى جمعية دانا ونور، وهي جمعية كانت تقوم بخيم تعليم في المخيمات المنتشرة في نقاط عدة، وبدأت تتطور هذه الفكرة رويدًا وريدًا أنَّ الجانب التعليمي هو المدخل لكي تكون لدينا أرضية وخلفية سياسية سواء تعليم مراحل ابتدائية واكتشاف المواهب وتطويرها، وأنا من خلال خبرتي السابقة في هذا المجال سواء عبر الكرفان السحري أو دراستي الأكاديمية انخرطت في هذا المشروع على خلفية أن يكون لدينا نوع من اكتشاف المواهب الأطفال السوريين سواء المهجرين أو [في] الداخل السوري فنهتم بكشف المواهب السورية من رسم أو خط عربي أو موسيقى و[هذا] الجانب لاقى استحسانًا كبيرًا، ولكن في نهاية 2019 أتت كورونا والتي منعت هذا المشروع يتسارع في خطوات رغم أنَّه تم رصد إمكانات مادية ومعنوية، وتم تجميده خلال كل فترة عام 2020 وعام 2019 ونحن اليوم في بدايات 2021 أصبح لدينا مشروع المنصة التعليمية الإلكترونية قيد التنفيذ ومشروع الخيم التعليمية [التي] ستنتشر في الداخل السوري والواجهة من خلال الفكر السائد أنه لتعليم اللغة التركية واللغة العربية والقرآن الكريم، ولكن الهدف الأساسي الكشف عن مواهب الأطفال من خلال مشرفين ذوي خبرة في هذا المجال، وهذا المشروع سيتطور حتى يصل إلى شيء اسمه بعثة الاستقلال التعليمية والتي ستهتم بشباب قد أخذوا بكالوريا (الشهادة الثانوية) ومفرغين في الجامعات وحسب الإمكانات ووفرة التفريغ تحت هذا المسمى بعثة الاستقلال التعليمية. 

وأهداف وقيم الحزب هي حرية عدالة تنمية، والتنمية هو الجانب الآن الذي بإمكانهم أن يعملوا عليه، وحرية عدالة هي مسألة إيمان، ولكن كيف يمكننا العمل عليها فهذه مسألة لها علاقة بالظروف والاحتمالات، ولكن المنخرطين في هذا الحزب يجب أن يؤمنوا بتلك الأفكار العدالة أساس كلي وهناك أهداف تفصيلية مثل: سورية موحدة وفق قانون الجغرافيا الأخيرة والذي قامت به الأمم المتحدة في "سايكس بيكو" وهي الحدود الجغرافية التي نؤمن بها ويؤمن الحزب بأنَّها الحدود الطبيعية لسورية والتعايش المشترك هو هدف من أهداف الحزب وسورية لكل السوريين والعدالة الانتقالية شيء مهم عند الحزب، وهي الفكرة الأساسية للانطلاق نحو مجتمع سوري متكامل، وإذا لم تكن لدينا عدالة انتقالية قادرة أن توصل لكل صاحب حق حقه بغض النظر عن ارتكاب جرم أو سفك دماء، وهذه المسألة لا يمكن التسامح بها، ولكن أيضًا لا نريد ثارات بل على أرضية محاكم طبيعية وإنسانية وتنظمها الدولة القادمة.

الكرنفال السحري هو مشروع ذكرته حين انتشر العالم في المخيمات، هو استكمال للعمل الذي كنا نعمل به كتعليم ورسم خط عربي في المدارس، وهذا النشاط لا يمكن أن نضعه كمنهج، وتحدثنا عنه كفريق "لعيونك يا ثورة" وهذا الفريق تفاصيله كثيرة والهدف الأساس محاولة رسم و[أن] نبدأ نخرج فراشي الرسم ولا نرسم، ولكن فقط نجمع الأطفال أنَّكم أنتم ارسموا وهكذا يتم مسك الفرشاة والهدف كان تعليميًا ونوعًا من الحجة، وكان هذا ممنوع ولا يجوز رسم على الإطلاق ممنوع في المدارس، والمشروع بحاجة إلى جلستين لوحدهما إذا أردنا أن ندخل في كل التفاصيل والمشاكل التي حصلت.