الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

أوضاع إدلب بعد تحريرها والمبادرة المقدمة للجولاني

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:43:18

اليوم سنتكلم عن تحرير إدلب: أنا نزلت في اليوم الثاني من تحرير إدلب، نزلت عليها وكانت فرحة كبيرة بالنسبة لي، يعني أن  تكون مدينتك مغتصبة ومسيطر عليها من النظام وتجدها محررة فكانت فعلًا فرحة كبيرة للبلد، وأنا أيضًا فرحت أكثر فتوقعاتك دائمًا بعد أن تتحرر البلد يبقى قسم كبير من الموالين، يبقى قسم كبير من الناس يعني الذين كانت لهم علاقة بالنظام، أنا توقعت أن تكون هناك أعمال عنف كبيرة أو كذا، ولكن صارت بعض حوادث القتل، وأنا كنت ضدها لقضاة ولأكثر من شخص وكذا، ولكن كان يجب أن تتم برأيي -حوادث القتل- عبر محاكمات نظامية وعبر وجود محامين وعبر قضاء، هل عرفت كيف ذلك؟ ولكن أنت تعرف دائمًا العسكر غير منضبطين كالعادة بالمعايير التي نتكلم بها كسياسيين؛ لأنه بشكل عام الفصائل العسكرية لم يكن قرارها يعني مضبوطًا من قبل سياسيين، في نزلة المدينة لاحظت أنه كانت هناك جثث بالشوارع وبعدة أمكنة، ولكن ليست كثيرة يعني 4 أو5 جثث وجدتها  في شوارع إدلب، ولكن لاحظت أنه بجانب "الكارلتون" كان هناك أعداد كبيرة من الجثث بجانب "الكارلتون"، سألت ولم أشاهد  تدميرًا كبيرًا في إدلب، سألت: ما هو السبب؟ قالوا لي: كأن الشبيحة والناس الموالون تفاجؤوا، يعني كانوا موعودين، في البداية نزعوا حواجزهم، و رجعوا قالوا لهم:  سيأتي سهيل النمر ويكون على رأس القوات القادمة، فرجعوا أعادوهم وأصدقاؤهم الإيرانيون، فهم أرجعوا حواجزهم من جديد، ولكن بعدها جاءهم قرار بالانسحاب، فكانوا يصرخون في الشوارع، ويقولون: باعونا باعونا. وليست عدنا سيارات حتى يخرجوا، حاولوا بالسيارات الموجودة المدنية أن يفتحوها، ويأخدوها؛ لأنه لا توجد سيارات لتأخدهم، حيث صار انسحاب عشوائي، المحافظ كان أول الناس الذين هربوا، في البداية الجيش حاول أن يمنعه من الهروب، ولكنه أصر، فقالوا له: اخرج ولكن ليس بسيارتك الرسمية؛ لأن خروجه يعطي انهيارًا لهم.

 [بالنسبة] للمدينة يقال: إن المعركة تطورت أربعة أيام أو كذا، أحد الأشياء المهمة التي حكوها لي أنه كان هناك حوالي 30 معتقلًا في الأمن العسكري فرشوهم (أطلقوا عليهم الرصاص) مخابرات الأمن العسكري، هناك أمر لاحظته أنني عندما ذهبت إلى المستشفى الوطني لاحظت أن لهم جرحى عسكريين في غرفة العناية المشددة، لاحظت أنهم تركوهم، ولم يأخذوا معهم العسكريين مع أن هذا عسكري قاتل في سبيل النظام، فتركوا هؤلاء في العناية المشددة، وعندما انقطعت الكهرباء عن المستشفى الوطني أنت تعرف أجهزة العناية المشددة أجهزة تحتاج لكهرباء فماتوا على أسرة العناية، أنا شاهدت هذا الأمر.

 الشيء الذي لاحظناه أيضًا أنه مثلما سمعنا أنه كان هناك استشهاديون عددهم 140 واستخدموا 10 وأن هؤلاء كان لهم دور، [بالنسبة] لإدلب فإن توقعاتي أنه كان هناك سيناريو معين ألا يضع النظام زخمه كطيران قوي وكاستخدام جيوش، يعني استخدام أعداد كبيرة من القوات في الدفاع عنها، توقعاتي أنهم تركوا إدلب مثل وعاء حتى يجلبوا إليها الناس المهجرين قسريًا من باقي المحافظات، وهذا فعلًا الذي حصل؛ لأن قناعتي لم تحدث معركة قوية وطيران واستخدام قوات كبيرة للنظام في الدفاع عن إدلب  لأنهم كانوا مدشمين ووضعوا حواجز كثيرة. 

هذا هو أول يوم في إدلب، نمت في الليل فحصل قصف ولكن على مستشفى الهلال الأحمر، فحصل تدمير لواجهته، والله سترنا أنه لم يتدمر، ولكن جاءت القذائف في واجهته، هذا في ليلتها، بعدها وفي اليوم الثاني نزلت إلى المشفى الوطني، أنا اهتمامي طبعًا يعني من الناحية الصحية، نزلت على المستشفى الوطني، كان هناك...  قالوا: من المسؤول؟ قال: والله مسؤول جبهة النصرة الدكتور حسين بازار، أنا أعرفهم فنحن قمنا بزيارة عندما كان مدير مستشفى في جبل الزاوية، كان مستشفى في مدجنة لا أعرف في أي ضيعة فالرجل يعرفنا، فجاء وقلنا له: يا دكتور أريد أن أقوم بجولة على المستشفى. قلت له: أنا كنت رئيس اللجنة الأهلية الثورية في إدلب. قال: تفضل. ولكن قال: لا تستطيع أن تصور. قلت له: حسنًا.  فلاحظت أنه في المستشفى كل شيء على حاله لم يتغير أي شيء، ولاحظت مثلما قلت: إن جثث الشبيحة وهؤلاء كانوا موجودين في العناية. قال لي: نحن صورنا كل شيء بالموبايل(الهاتف)، وبالتالي لن  ينقص سيرانج واحد (إبرة). قلت له: شيء رائع أنا اطمأننت بهذا الأمر، ولاحظت أن دوائر الدولة قد وضعوا أمامها مثل حواجز أو كذا، لم يتركوا أحدًا يقترب من دوائر الدولة في الأيام الأولى، ما الذي صار بعدها لا أعرف، كأنهم أصدروا فتوى هي اعتبار الأموال العامة أموال غنائم، لا أعرف من الذي أخرج هذه الفتوى؛ بالتالي أتيح لهم أن يدخلوا على الدوائر الدولية والمستودعات وعلى كل شيء، وصارت عمليات نهب؛ لأن هذه محتويات القطاع العام، وأنا أستغرب مثلًا: أنت عندك أدوية أو أجهزة كانت موجودة مثل مخبر المستشفى الوطني مثلًا: اختفى ولم يعد موجودًا، حسنًا أنت هذا المخبر إذا مرض ابنك وتريد أن تحلل له، وتريد أن تأخده على هذا المخبر ليحلل له أو الأدوية الموجودة بالوطني أو في مستودعات الصحة، فهذه إذا مرض ابنك سيأخدها، فكيف أحلّ لنفسه أن يأتي ويعتبرها غنائم أو كذا؟! هذا الأمر كان فعلًا أمرًا غريبًا، وكان نقطة سوداء في تحرير إدلب أو في المرحلة وفي الأيام التي ما بعد تحرير إدلب، بينما كان الدكتور حسين بازار الذي قال لي:  كل شيء سيُحافظ عليه. الدكتور حسين بازار صار فيما بعد وزير الصحة في حكومة الإنقاذ، قال لي: سُيحافظ عليه وصورنا. كانت هذه كان النقطة التي صارت، وبالتالي هذه نحكيها حيث لاحظت أن هناك شبابًا مسيحيين، فأنا طمأنتهم، وقلت لهم: لا أحد يتعرض لكم. كان هناك دكتور من عائلة مرجاني، وفعلًا خرج هؤلاء الدكاترة يعني خرجوا ولم يكلمهم أحد، ولاحظت أن الصيدليات بدأت تفتح والمحلات، وجاءت الجزيرة مباشر كنت في صيدلية غسان مارتيني، وأجرت معه مقابلة، قلت له: أنا والله أرى أن الأمور جيدة. وأنا كان عملي بقاح بإدلب، كنت أشتغل مع "آي آر سي"، خرجت في اليوم الثاني إلى عملي، وكتبت مقالًا في "كلنا شركاء" كتبت مقالًا اسمه: "قهوة بنكهة النصر" كتبت أنني سعيد جدًآ ومرتاح جدًا، والبلد أراها هادئة وجيدة، وكانت لا تزال أعمال التعدي على أملاك القطاع العام غير موجودة، فقلت له: كتبت بالمقال أنني رأيت الوضع جيدًا جدًا، ولكن مثلما قلنا بعد عدة أيام تم التعدي على أشياء كثيرة، وهذا الموضوع فعلًا كان غريبًا ويتنافى مع أخلاق المجاهدين، وليس مع الشرع، بعد ذلك الشرع إذا كان عندك واعتبرتها غنائم فالغنائم في الشرع توضع في مكان واحد هو بيت المال، وبعد ذلك لها آلية لصرفها في الدين الإسلامي، ولكن لاأعرف كيف حصل ذلك، وهذه نقطة مثلما قلت لك: كانت نقطة سوداء  في موضوع التحرير، يعني رغم أنه صارت تضحيات وشهداء وكذا، فهذه شهادتي حول تحرير إدلب.

 الإشكالية كانت فيما بعد جيش الفتح، فقد حصل التحرير، ولكن بعد التحرير كان يجب أن تتم خطوة مهمة، أن العسكريين يرجعون إلى جبهاتهم، ويرجعون لمعاركهم الثانية؛ لأنه لايزال هناك الكثير في سورية ثلاثة أرباعها مغتصبة، وكان المفترض أن يتركوا البلد للمدنيين، ولكن نحن شاهدنا أن جيش الفتح ربما كان من خمس فصائل، اتفقوا أن يستلم كل واحد محافظًا لثلاثة شهور، فأنا ذهبت إلى أول محافظ اسمه أبو عصام عبيد من الأحرار، قلت له: يا أبا عصام...ذهبت إليه في شهر أيار/مايو من عام  2015 يعني بعد التحرير بشهرين تقريبًا، قلت له: يا أبا عصام ماهذه القصة؟ أنتم العسكريون أرى أنكم استلمتم أنتم ولم تسلموا المدنيين، هل أنتم قادرون أن تحكموا البلد؟ يعني أبو عصام كان هذا الشخص من العسكريين المحترمين، ولكن هذا موضوع المحافظ موضوع إداري ويحتاج إلى أشخاص يفهمون بالإدارة، ويحتاج أشخاصًا يفهمون... بعد ذلك قلت له: أنتم من أين ستجلبون الموارد حتى تديرها؟ قال لي: والله معك حق، نحن الآن ليس عندنا موارد غير صوامع الحبوب، ونحن نبيع القمح كي ننفق فقط على باقي الإدارة، كانوا قد عملوا إدارة بسيطة.  قال لي: عندما ينفذ القمح سننتبهدل (سنصبح أضحوكة) حتى إنه قال لي كلمة قوية جدًا: بمجرد أن انتهينا ولم يبق معنا مال  والله قال لي: ندخل مزبلة التاريخ. هكذا قال لي بكلامه، يعني كان مدركًا هذا الأمر، فعلًا بعدها قلنا لهم: يا أخي أنتم ابتعدوا عن حكم البلد، لا نريد أن نحكمها، اتركوا الناس وأهلها يحكمونها، لم آت لأقول لك: نحن سندير البلد وأنا أريد أن أصير محافظًا عندكم. لا اتركوا المدنيين يحكمون، ابتعدوا أنتم (العسكريون).

  نحن موجودون في تركيا نذهب ونأتي، أنا عملي بين تركيا وسورية لنا علاقات، قلنا له: نحن نحضر لكم دعمًا ونتكلم مع المنظمات،  ونتكلم مع الاتحاد الأوروبي، ونقدر أن نفعل ذلك، نقدر أن نجلب دعمًا للبلد فهذه بلد بأكملها تحتاج لخدمات، تحتاج ماء، تحتاج كهرباء، تحتاج إلى صرف صحي، يعني الموضوع ليس سهلًا، يعني إذا أردت فقط أن تشغل أي مصروف فإنه سيأخد منك الكثير يعني مصروف بلد بأكملها، يعني أنتم ماذا عندكم؟ تقول لي ليس عندك موارد مع ذلك العسكريون أصروا أن يستلموا، وهذا كان خطأ كبيرًا جدًا أنك أنت العسكري تأتي وتستلم، ولكن المشكلة أين هي دائمًا؟ ارجع للتاريخ كله فتجد دائمًا أن لعبة المال والسلطة لعبة مغرية جدًا، يعني عرفت كيف ذلك، يعني الإنسان عندما كان قديمًا مثلًا: أموره بسيطة ومهمش أو كذا وتأتي وتقول له: تعال واستلم محافظًا، أو تعال استلم ... المسألة ليست سهلة، ليس كل إنسان يقدر أن يصمد أمام هذا الإغراء، ولكن هذا غلط كبير، أنت إذا أردت أن  تبحث على مصلحة البلد فالإدارة لها علمها ولها ناسها، وتحتاج إلى موارد؛ لأن هناك أشخاصًا متعبين سيكونون مرتبطين بهذا الأمر، وهذا الأمر... سأحكي لكم أيضًا أثر ما فيما بعد مع رئيس الحكومة المؤقتة أيضًا، يعني أول رئيس حكومة عفوًا رئيس حكومة الإنقاذ الدكتور محمد الشيخ، ولكن مثلما قلت لك: لم يكونوا يسمعوننا، وأصر العسكريون أن يحكموا، فيما بعد هم كانوا متفقين أنهم سيحكم كل أحد منهم ثلاثة شهور هكذا أذكر، ولكن فيما بعد تم إقصاء جند الأقصى فسيطرت هنا...، جند الأقصى كانت إحدى الفصائل التي حررت إدلب، ولكن هنا جبهة النصرة هيمنت وهي التي استلمت الحكم في إدلب، وأقصت باقي الفصائل عن الحكم، ورأيت كيف هي قليلًا قليلًا قدرت أن تسيطر على المحافظة بكل التفاصيل المدنية والعسكرية والاقتصادية، وهذا ما حصل، هذا بما يتعلق بالمرحلة بعد التحرير.

 بعد تحرير المناطق كان دائمًا هناك قصف للمناطق بشكل كبير، كنا نتابع وسائل الإعلام، ونسأل: ماذا...؟ دائمًا كانوا يضعون أن هذه المنطقة فيها فصيل مصنف على أنه إرهابي؛ لأنكم تعرفون منذ زمن... وقلنا ذلك قبل هذه المرة أن جبهة النصرة كيف بايعت القاعدة، والأمر هذا كان له آثار خطيرة جدًا، يعني صُنفت الثورة السورية بأنها ثورة إرهابية، وهذا سبب ضررًا كبيرًا جدًا للثورة السورية، فنحن كنا نريد أن هؤلاء الفصائل... نحن نحترم دور جبهة النصرة وغيرها من الذين قاموا بالتحرير ونحترم تضحياتها، ولكن الفصيل يعني الواضح أن مشروعه بعيد عن المشروع الوطني؛ لأن مشروعنا الوطني أننا نريد دولة ديمقراطية حرة فيها أحزاب فيها انتخابات حتى على مستوى قبل دولة نحن يعني لو كان هذا الكيان الذي حررناه يجب أن يصير فيه كيان وانتخابات مجالس محلية، أهل البلد هم يحكمون ليس العسكريون يحكمونها أو تحكمها هيئة تحرير الشام، وخاصة أنها مصنفة، يعني إذا هي مصنفة فيتم قصف المنطقة، وهم يقصفون أيضًا حتى الجيش الحر يقصفونه، ولكن هناك ذريعة كانت عندهم أن هذه المنطقة تحكمها جبهة النصرة، وهذه الجبهة هي جبهة مصنفة، فنحن إذا كنت تتذكر في 2014 تحدثنا أن أول مرة كانت هناك مبادرة بهذا الأمر ، وقلنا في وقتها: إن ياسر اليوسف بن إبراهيم اليوسف طلب منه في وقتها (روبرت) فورد وجماعة جبهة النصرة، وتحدثنا في وقتها أننا قدمنا لهم محددات، وحتى إنهم رفضوا مناقشتها، في 2017 في شهر حزيران/يونيو 2017 قلنا: لنرجع  ونعمل هذه المحاولة. فكتبنا مجموعة محددات وحاولنا أن يكون المشروع وطنيًا، ولكن نعطيه نفسًا إسلاميًا كي نستطيع أن نجعل جبهة النصرة توقع على هذا المشروع، فكتبت المحددات، وتواصلت مع الدكتور أحمد زيدان، الدكتور أحمد زيدان كان يعمل في أفغانستان، وكان علاقاته من وقتها جيدة مع الفصائل التي توصف بأنها متشددة؛ فبالتالي يعني له موانة (تأثير)، قلنا له: يا دكتور هكذا. قال لي: كلام طيب. بعثت له المحددات التي وضعناها، ربما عدل القليل منها أو كذا، فكانت حوالي 11 نقطة، قلنا له: هذه الـ11 نقطة يجب أن تأخدها وتعرضها على أبي محمد الجولاني.

 النقاط هي 11 نقطة، النقطة الأولى هي: العودة إلى دستور 1950 على أن تتماشى سائر القوانين مع الإسلام، يعني بمعنى أن عدم تشريع أي شيء بهذا القانون يتعارض مع القرآن الكريم ومع السنة، فلم يعد يقدر أن يقول عن الدستور 1950 أنه دستور علماني، أنا أقول لك هذا الدستور أي شيء فيه يتعارض مع القرآن والسنة مع الشريعة الإسلامية، من حقك أن ترفضه؛ فبالتالي صار دستور 1950 وهذا كان للمفكرين الإسلاميين مثل: الشيخ القرضاوي ومثل: محمد عمارة، ومثل: مجموعة من المفكرين حاولوا أن يمزجوا بين المشاريع المدنية وبين الدين الإسلامي، يعني هذا هو النفس الذي كنا نتحدث عنه، هذه أول النقطة، إذًا العودة إلى دستور 1950 على ألا يكون في أي مادة تتعارض مع الشريعة الإسلامية.

 النقطة الثانية هي: الموافقة على تشكيل إدارة مدنية تحكم المنطقة المحررة.                                                                                                                                      الموضوع الثالث: أن مشروع الهيئة هيئة تحرير الشام يجب أن توقع لنا عليه أنه هو إسقاط النظام المجرم وإقامة دولة الحق والعدالة، وأن عمل الهيئة هو فقط في الأراضي السورية؛ فبالتالي نحن عندما نقول: إن الهيئة توقع بأن عملي في الأراضي السورية فمعنى ذلك أنها تنفي عنها أن لها مشاريعًا باستهداف الغرب، وبالتالي هذه كانت نقطة مهمة.

 النقطة الخامسة: الموافقة على دمج الفصائل العسكرية في جيش وطني واحد.                                                                                                                            النقطة السادسة: حماية السوريين على كافة معتقداتهم ما عدا المتورطين بجرائم ضد الشعب السوري، هذه النقطة إذا توافق عليها تعطيه تطمينًا بأن هؤلاء الناس لن يستهدفوا العلويين، لن يستهدفوا أي مكون موجود؛ لأنه يوقع ويقول: أنا متعهد بحماية السوريين بأي مكان بكافة معتقداتهم. طبعًا وحماية أملاكهم وحماية كذا هذه النقطة السادسة.                                                                                                                                                                        النقطة السابعة: أن أصحاب القرار في الفصائل هم حصرًا من السوريين؛ لأننا نعرف أنه دخل مجاهدون من دول العالم إلى المنطقة؛ فبالتالي هؤلاء ليس لهم أي علاقة بالقرار، وبالتالي هذه كانت النقطة، وبالتالي هذه ثورة سورية حتى لو كانت هناك فصائل عندها نفس إسلامي، ولكن هؤلاء الذين جاؤوا من خارج سورية ليس لهم أي قرار في سورية، وهذا موجود كان بمناطق مثل: البوسنة والهرسك، مثل: أفغانستان، الناس الذين جاؤوا من خارج سورية ليس لهم أي قرار في سورية، البوسنة والهرسك لم يكن لهم أي دخل أبدًا ونهائيًا بأي شيء يتعلق بإدارة البلد، كانت لهم مهمات عسكرية، كانوا يعملون عليها.                                                             النقطة الثامنة: كانت أن المناطق المحررة هي لأهلها، لا يمكن لأي جهة أن تستفرد بها، وهذه النقطة تمنع استفراد جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام بحكم المنطقة، التعاون مع الفعاليات الثورية والمدنية هي النقطة التاسعة.

النقطة العاشرة: القبول بحل سياسي يوافق أهداف الثورة السورية، هذه أيضًا رسالة للعالم أننا قادرون أن هذه هيئة تحرير الشام تقبل بحل سياسي يعني يحقق أهداف الثورة السورية، فهذا أيضًا كان يغير بشكل كبير جدًا من أي نظرة لها.                                                                                                             النقطة الأخيرة: الثورة السورية هي ثورة عدالة ورفع الظلم والطغيان عن السوريين، إذًا هذه النقاط اخترناها بحيث أن هذه المخاوف التي كانت موجودة عند هيئة تحرير الشام لو كان موقعة عليها هيئة تحرير الشام أزالت المخاوف كلها، وكانت أزالت أي حجة ليقال أن هذه الحجة إرهابية؛ لأننا نحنا فندنا كل النقاط، وبعد ذلك أيضًا كانت هناك نقاط مثلما لاحظنا تتعلق بإدارة البلد تتعلق بكذا.

 الدكتور أحمد زيدان أخذ المبادرة، دخل على سورية وقابل أبا محمد الجولاني، أبو محمد الجولاني قال: مبادرة جيدة والنقاط جيدة، ولكن نحن نقترح أن العبارة حول الدستور يعني أن الدستور لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، وأن هذه يجب أن تكون موجودة في المقدمة وبمتن الدستور، قلنا له: يا أخي، لا يوجد مانع أن تكون في الطرفين، عندما قال له أحمد زيدان أن هذه النقطة اعترض عليها، عندها اقترح الوسيط يعني الدكتور أحمد زيدان اقترح على الجولاني أن العبارة تُصاغ حول الدستور كما يلي: يقبل بدستور 1950 مع إجراء تعديلات عليه يقرها علماء الشام، هذا الاقتراح الذي وضعه الدكتور أحمد زيدان، يعني ترك الموضوع للأخذ والرد.

 في شهر حزيران/يونيو 2017 نحن كنا في 2017 حيث حدثت المبادرة، بعدها كان الجولاني على أساس أن يعطي خبرًا شهرًا ثانيًا، بعد شهر اتصل به أحمد زيدان قال له: أنا لا أوافق على المبادرة، ونحن لدينا مشروعنا الذي نعد له لحكم البلد؛ وبالتالي رفض الجولاني المبادرة، ومشروعه طبعًا كان هو مشروع الجمعية التأسيسية التي صارت ربما في شهر آب/ أغسطس 2017، وهذه الجمعية التأسيسية مثلما نعرف جاءت في حكومة الإنقاذ ومن ثم تبع المشروع حكم الإنقاذ الذي لا يزال قائمًا حتى الآن.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/12/19

الموضوع الرئیس

تحرير مدينة إدلب

كود الشهادة

SMI/OH/191-15/

أجرى المقابلة

ياسر الحمامي

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2015-2017

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-مدينة إدلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جبهة النصرة

جبهة النصرة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

جيش الفتح

جيش الفتح

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

هيئة تحرير الشام

هيئة تحرير الشام

حكومة الإنقاذ السورية

حكومة الإنقاذ السورية

فرع الأمن العسكري في إدلب 271

فرع الأمن العسكري في إدلب 271

كلنا شركاء

كلنا شركاء

الشهادات المرتبطة