النازحون وخرق اتفاق خفض التصعيد وتقدّم نظام الأسد
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:22:51:22
سنتكلم عن اجتياح 2019، في عام 2019 الناس تفاجؤوا في الحقيقة بالاجتياح، يعني كان لديهم إحساس بوجود النقاط التركية أعطاهم أمانًا، ولكن يبدو أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، ربما الروس غدروا بالأتراك في هذا الأمر، ولكن الاجتياح...، أنا كنت قبل سنة قد حضرت اجتماعًا للمنظمات مع "الأوتشا" خرج المسؤول الأمني "بالأوتشا" ووضع خريطة، وقال: هل رأيتم هذه المناطق؟ هذه غدًا كلها ستنزعها: خان شيخون، سراقب، المعرة، قال: سوف يخرج مليون نازح عن هذه المناطق. فعلًا بعد سنة من كلامه 950 ألف نازح خرجوا بالاجتياح، ثلث المخيمات التي هي حاليًا موجودة صارت بعد اجتياح 2019، كان المنظر غريبًا، كان كأنه يوم من أيام القيامة، أوتوستراد سرمدا إدلب 20 سيارة بمحاذاة بعضها، 20 سيارة كلها قادمة، كلها من نوع "بيك آب"، في "البيك آب" كنت ترى مظهرًا غريبًا، في هذا "البيك آب" أو السيارة الشاحنة وضع فيها الأشخاص الذين نزحوا أغلى ما لديهم، فشخص أغلى ما لديه بهذا البيت و كأنه يعرف أنه ربما لن يعود أو كذا، هذا أحضر السجادة وأحضر البراد علمًا بأنه ذاهب إلى مخيم يعني ماذا سيفعل بالبراد؟! وشخص أحضر[ما يوجد في] غرفة الجلوس، وشخص أحضر البقرة وشخص أحضر الأغنام مع أهل بيته فأصبح لديك بهذه السيارات مزيج عجائبي ميتافيزيقي يعني تحسه، الناس كلهم خرجوا فالقصف شديد قصف قصف قصف، الناس خرجوا كلهم باتجاه المناطق، ولكن كانوا يتصورون أنهم عندما يصلون سوف يجدون من يعطيهم خيمة على الأقل، كان هؤلاء الناس قد وصلوا وليس هناك من ينتظرهم بكوب ماء، ربما بعض الناشطين قدموا ربطات خبز على الطريق أو كذا، وصل هؤلاء الناس وفي الشتاء وفي أشد الأيام برودة، فرشوا تحت شجر الزيتون -تصور- ونصبوا خيامًا من بعض البلاستيك والحرامات، وقعدوا، كان المنظر...، يعني بكيت في هذه الأيام كثيرًا من هذه المناظر.
أنا مثل ما قلت لك: كان متوقعًا هذا الاجتياح، وحدثتنا به "الأوتشا" حدثت المنظمات أن هذا الاجتياح قادم، ووضعت الخريطة، وحتى العدد الذي حددته "الأوتشا" لم يختلف عن النازحين سوى 50 ألفًا، يعني "الأوشا" قالت: سيكون هناك مليون نازح. وهم خرجوا 950 ألف نازح، لماذا لم يحدث الاستعداد؟ أول شيء أنت لديك كارثة كبيرة، لديك مليون شخص نزحوا في فترة بسيطة يعني خلال شهر أو شهرين من يستطيع أن يؤمن خدمة لمليون شخص هذه نقطة، النقطة التانية أتوقع أن هناك شيئًا حصل قبل هذه المرة يتعلق بالإغاثة، أنا في اليوم الذي خرج فيه الناس من حلب كنت أستقبل الناس عبر سيارة عيادة نقالة، كانت هناك مقولة: أن هناك 250 ألف نازح، ولكن وصلنا عند اجتياح حلب إلى عدد يبلغ فقط 130 ألف نازح، أين الباقين؟ فعندها وقعت المنظمات بحرج حيث تم تخصيص مبلغ كبير بحملة اسمها حملة... حلب وربما قطر مولتها ولا أعرف مَن من دول الخليج، ولكن المبلغ الذي كان مصروفًا كان معدًا ل250 ألفًا، ولكنه كان 130 ألفًا، ربما يكون أحد الأسباب، ولكن السبب الرئيسي الذي أراه هو العدد الكبير فهناك مليون شخص خلال شهرين، يعني 950 ألف نزحوا، يعني يجب أن تؤمن له خيمة ومع الخيمة يجب أن تؤمن له تواليت (مرحاض) ويجب أن تؤمن له طريقًا، هذا الأمر كان يومًا من أيام يوم القيامة.
كان لا بد من أن نفكر بحلول لهذا الموضوع، ذهبت إلى المجلس المحلي في مدينة إدلب، قلت لهم: ماذا لديكم من أبنية؟ أعطوني كشفًا بالأبنية الفارغة في مدينة إدلب وما حولها، كان لدينا يعني حوالي 25 أو 30 بناء، ذهبنا إلى منظمة ... ومنظمة أخرى لم أعد أذكرها، قلنا لهم: هؤلاء النازحون تحت[أشجار] الزيتون وهؤلاء يجب إيواؤهم، ولدينا هذه الأبنية، هل إذا استطعنا الحصول على هذه الأبنية من حكومة الإنقاذ هل تتكفلون بإسكان هؤلاء الناس؟ ... وربما فريق ملهم التطوعي، كانت هناك غرفة عمليات، قالوا: يا أخي نحن جاهزون. ذهبت إلى رئيس حكومة الإنقاذ، ذهبت إليه في 14 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2019 وكان اسمه المهندس علي كده ولا يزال إلى الآن، يعني هو رئيس حكومة الإنقاذ، قلت له: هؤلاء النساء اللواتي يجلسن تحت شجر الزيتون واللواتي يقضين حاجتهن في الخلاء هؤلاء أعراضنا وهؤلاء أهلنا، هؤلاء يجب ألا نتركهم في هذا الواقع. قال: ماذا تريد؟ قلت: لديك أبنية كثيرة وأنا قبل أن آتي إليك في المنظمات قالوا لي: أحضر لي توقيعه على ... ونحن جاهزون للتسكين. قال لي: عد بعد عدة أيام. عدت بعد عدة أيام أو قال لي: اتصل بي بعد عدة أيام. اتصلت به على الرقم الذي أعطاني إياه لم يرد على هذا الرقم، وحاولت الاتصال بوزير مسؤول عن التنمية فأعطاني تقريرًا[وقال]: ونحن نقوم بكذا وحكومتنا... قلت له: تعال إلى هنا هؤلاء أعراضنا وهؤلاء الناس كلهم تحت الزيتون، تعالوا لنسكنهم، هذه الأبنية لماذا هي فارغة؟ رفض إعطاء الأبنية، ولكن عن طريق المجلس البلدي قالوا: من الممكن أن نعطيك بعض الأبنية التي في الأسفل. قلت: مثل ماذا؟ قال: هناك مكتب بيع سيارات كان تابعًا للمجلس المحلي وهناك كراج بولمانات (سيارات لنقل الركاب) إدلب، والكراج عبارة عن غرفة بجانب غرفة بجانب غرفة حوالي 15 غرفة بجانب بعضها، وهناك مخفر الشرطة كان مهدمًا قلت له: هذا سآخذه. وعندك20أو 25أو 30 بناء تقدر أن تتسع لعشرات الآلاف، وهناك أبنية كبيرة مثل "الكارلتون" وتهدم جزء منه، ولكن غرفه فارغة كلها، وهؤلاء الناس مواطنون سوريون كلهم تحت البرد، رفضوا أن يعطونا الإنقاذ، أنا تساءلت في وقتها ، وفي وقتها لم يكن لدي تفسير يعني لماذا لم يعطوها؟ ولكن من المؤكد أنهم شاوروا هيئة تحرير الشام ولم تسمح لهم؛ لأنه ليس لرئيس حكومة الإنقاذ كلمة، الكلمة إلى هيئة تحريرالشام، وهيئة التحرير الشام كان لديها المشروع الذي يطبق حاليًا، كان لديها مشروع، هيئة تحرير الشام يعني من الواضح أنها مكلفة بإدارة المنطقة وبإقامة حكومة وإلى متى لا نعرف، يعني ربما إلى ما شاء الله؛ وبالتالي كانوا يخططون لهذه الحالة، وسوف يكون لديهم حكومة، وسوف يستخدمون هذه الأبنية، ولكن أن يقضي النازحون الوقت في البرد فهذه ليست مشكلة، يعني عرفت كيف ذلك؟ أن تكون نساء تقضي حاجتها تحت شجر الزيتون فهذه ليست مشكلة، هذه التجربة فيما بعد يعني بدأت المنظمات تعمل، النازحون لم يكن لديهم حل سوى الذهاب إلى مخيمات ثانية يعني مثلًا: من لديه ابن عم في المخيم يذهب إلى المخيم، ويناموا كلهم،النساء في الخيمة، ووالرجال يتدبرون أمرهم، يعني زركوا بعضهم (ضغطوا على أنفسهم)، مثلًا : تنام العائلتان، يذهب الرجال وينامون في خيمة والنساء ينمن في خيمة، يعني المخيمات استوعبت قسمًا كبيرًا بعدها لم تبق الأبنية المهجورة، لم يبق بناء مهجور في إدلب، لم يبق بناء على العظم (بدون إكساء) في هذه الشتوية الباردة الناس كانوا يسكنون في بناء على العظم، يعني أنت تقعد في بيت في ذروة البرد بدون شباك، وإنما الشباك هو عبارة عن ستارة من النايلون فقط، ولا يوجد إلا دعم محدود، وكان الوضع في 2019 تراجيديا صعبة، وثلث المخيمات الحالية ناتجة عن اجتياح 2019.
مثلما تكلمنا أنه بدأت تسقط المناطق كلها، وهذا يجب أن تسألوا عنه عسكريًا كيف سقطت هذه المناطق؟ حتى وصلوا قبل إدلب ب5 كم، أنا لم أكن موجودًا في يومها، ولكن حدثني أقربائي في إدلب أنهم جمعوا حقائبهم وهكذا؛ لأن النظام أصبح على بعد 5 كم. يبدو كما تكلمت منذ قليل، رايبل حيث قال: نحن ضغطنا بهذا الأمر هذا لوقف الاجتياح، يبدو الأمريكان وقفوا لضغط الاجتياح، وساندوا تركيا في هذا الأمر؛ لأنه لي ليس من مصلحة تركيا ولا الأوروبيين أن يستمر الاجتياح، لأنه لو كان مستمرًا وتجاوز إدلب، يعني قدروا أن يسيطروا على إدلب ويتجاوزوا باتجاه معرة مصريين والدانا فإلى أين كان الناس سوف يذهبون؟ سوف يذهبون باتجاه الحدود، يعني الناس كانوا سوف يكسرون الحدود، ويتجهون إلى تركيا ليس أمامهم مجال، يعني أين...لا توجد بقعة أرض يقيم فيها الناس، فهذه كانت 2019، وهذا الموقف أنا مثلما قلت لك: سجلناه ونحاجج به حكومة الإنقاذ أمام الله يوم القيامة على تركهم النازحين ولديهم عشرات الأبنية كانت فارغة، ولكنهم تركوها من أجل أن يقيموا عليها حكومة، ماذا تمخض عندنا نتيجة هذا الاجتياح، هذا هو السؤال، تمخضت عندنا نتائج كارثية، أصبح لدينا مليون وستمئة ألف شخص في المخيمات ومواقع النزوح، هذه الإحصائيات موجودة حاليًا على مواقع الأمم المتحدة، لدينا مليونان وثلاثمئة ألف نازح، بمعنى أنه في المناطق المحررة من كل عشرة أشخاص يوجد ستة نازحين ويوجد أربعة نزحوا إلى الخيام، من كل عشرة أربعة نازحون في المخيمات، هذا الأمر حصل وموجة لجوء أيضًا، وموجة لجوء بالمناسبة يعني السنة الماضية تصاعدت أيضًا، فكان الناس يدخلون على الحدود، ويغامرون بأنفسهم ويدخلون، ويصلون من تركيا ومن تركيا يكملون إلى أوروبا؛ فبالتالي وصلت أعداد كبير من اللاجئين إلى أوروبا إلى ألمانيا إلى هذه المناطق، ولكن الأوروبيين صحيح أنهم عملوا معروفًا، واستقبلوا اللاجئين، ويدعموننا بالمساعدات الإنسانية، لكن هذا لايحل المشكلة، المشكلة هي تطبيق الحل السياسي وإعادة النازحين إلى بيوتهم وإلى أهلهم، هذه مشكلة كبيرة، يعني هناك أشخاص نازحون مثل: المعرة وسراقب، هناك أشخاص كانوا أغنياء الواحد منهم عنده أراض وعنده محلات وعنده غذاء ولكن ليس لديه سيولة في يده، كل ما لديه من سيولة يشتري بها أراض، كلما صارت لديه[سيولة مادية] يشتري بها محلات، ولكن ليست لديه سيولة، حصل الاجتياح بشكل فجائي فخرج الناس بثيابهم أو كما قلت لكم: بما أمكن مما غلا ثمنه وخف حمله، ووضعوها بالسيارات، هذه مشكلة كبيرة أصبح هؤلاء الناس بعد أن كانوا أهل عز ولديهم أموال وأراض أصبحوا ليس لديهم ما يكفيهم ليعيشوا، أصبحوا يطلبون المعونات وغيرها، وهذا أمرصعب، وليس هناك أصعب منه أبدًا، ليس أصعب من هذا التحول المفاجئ الذي حصل، هناك البعض كان لديه نوعًا من السيولة فاستطاع أن يستأجر بيتًا في إدلب يحفظ كرامته، ولكن هناك أشخاص سكنوا في المخيمات من أهالي سراقب، من المعرة، من خان شيخون، من المناطق التي نزحت فيها.
هذا الوضع الإنساني الكارثي المجتمع الدولي يتعامل معه حاليًا بموضوع أنه أنا ضميري كي لا يؤنبني من الممكن أن أقدم لك مساعدات، فيعقد مؤتمر بروكسل كل سنة، ويقررون المساعدات، ولكن المساعدات للأسف نصف التعهدات تُدفع فقط، وحتى المساعدات حصل تخفيض كبير في سنة السلة الإغاثية التي تُمنح للنازحين كانت 90 كيلو وصارت 70 كيلو ثم صارت 60 كيلو وصارت الآن 40 كيلو في آخر التخفيض، علمًا بأن الأرقام الأخيرة التي خرجت الآن في التقارير آخر السنة الماضية، التقارير تقول لك: إنه 2,300,000 شخص لديهم مشكلة في تأمين الغذاء، يعني هؤلاء لديهم مشكلة في تأمين الأكل والشرب فقط في مناطق شمال وشمال غرب سورية، فالمعونات تراجعت خاصة أيضًا بعد... وكان للحرب الأوكرانية دور، و هذه الأزمة السورية طالت لعشر سنوات، فإلى متى ندعمكم نحن؟! فبالتالي حصل تقنين للمعونات والمساعدات الدولية، وهذه كلها انعكست على الناس الغلابة (المساكين) والناس المتعبين والناس الفقراء، وزادت نسبة الفقر أيضًا، للأسف نحن تحدثنا عن حكومتين، يعني لدينا حكومة هنا وحكومة هناك يعني هاتان الحكومتان لم تستطيعا أن تقدما شيئًا للسوريين، نسبة الفقر 90% ، أجرينا دراسة من فترة مثلًا: على موضوع التعليم، لدينا في محافظ إدلب 400 ألف ولد خارج التعليم، هؤلاء كيف حصلنا عليهم؟ أنا حصلت على أرقام الأولاد في المدارس في إدلب مسجلين هناك 350 ألف ولد في المدارس بإدلب، لكن إذا حسبنا عدد الأولاد في هذا السن يعني في الهرم العمري والهرم السكاني يقول لك مثلًا: بين ست سنوات إلى 18 سنة، يجب أن يكون 30% من أي شريحة سكانية هؤلاء بين 6 سنوات إلى 18 سنة يعني سنة التعليم الأساسي هؤلاء يشكلون 30%، يشكلون في إدلب... تقريبًا محافظة إدلب حوالي 800 ألف، إذا كان عندك 350 ألف ولد فهناك بيانات أن هؤلاء مسجلون في المدارس فكم بقي؟ بقي 150 ألف ولد خارج التعليم، هؤلاء جيش من الجهلة كلهم في المستقبل؛ فبالتالي آثار الحرب والاجتياحات الماضية آثار كارثية، لا توجد في أي دولة من دول العالم هذه الأوضاع، يعني الفقر والنزوح و الأولاد بدون التعليم وهناك التشرد، بالإضافة إلى معيشة المخيمات، ماهي معيشة المخيمات؟ هذه السنة مثلًا لم تُوزع عليهم إلا نادرًا تدفئة هناك مشكلة كبيرة في التدفئة، بخصوص ما يتعلق بالمساعدات كانت هناك محطة مهمة جدًا فقبل 2014 المساعدات لم تكن تحتاج إلى قرار دولي وفي 2014 صارت تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن، فقرار مجلس الأمن بمعنى أنه كل سنة تبدأ يُجدد القرار من مجلس الأمن، إذا كان بقرار مجلس الأمن فمعنى ذلك أننا صرنا تحت رحمة الروس لأن الروس من الممكن أن يرفعوا "الفيتو"، فهذا الأمر تحت ضغط الروس وتراخي الغرب تم تخفيض المعابر من أربع معابر إلى ثلاثة إلى اثنين إلى معبر، وكان المعبر لمدة سنة فأصبح لمدة ستة شهور؛ فبالتالي أصبح الروس يتحكمون بهذا عن طريق رفع "الفيتو"، هم أيضًا يتحكمون بموضوع آخر وطالبوا بموضوع التعافي المبكر، فصاروا يبتزون مجلس الأمن، بمعنى أننا حتى نوافق وضعوا عدة شروط من بينها مثلًا: يجب أن تأتي المعونات بالإضافة إلى قدومها عبر الحدود أيضًا تأتي عبر الخطوط، بمعنى أن قسمًا من المعونات التي ستصل للمناطق المحررة يجب أن تأتي من مناطق النظام، بمعنى إذا كان عندنا مثلًا: مساعدات ستأتي إلى مناطق النظام فيجب أن يصير الباكيج (الحزمة) الخاص بها على صناديق المساعدات في مناطق النظام، النظام ماذا يفعل؟ هو يسرق المعونات بطرق عديدة، أهم طريقة أنهم يحسب بالدولار عندما تُشرى هذه المعونات ليس على السعر الرسمي، فالسعر الرسمي عنده 4000 ليرة، بينما السعر النظامي قريب من 7000 صار السوق، وبالتالي يستفيدون من هذا الفرق، فمن كل 7000 يسرق 3000، وبالتالي أنقص من المئة من 40 من المعونات وسرقها عندما تدخل عن طريق الحدود؛ فلذلك كان الروس دائمًا يقولون ويضعون الشروط بأن جزءًا من المعونات يجب أن يدخل عن طريق الخطوط يعني عبر المعابر بيننا وبين النظام.
الموضوع الثاني أنهم في المساعدات صاروا يطلبون شيئًا اسمه مشاريع التعافي المبكر، فالنظام صار يطلب كشرط أنه يجب أن تزيدوا لي مشاريع التعافي المبكر؛ فبالتالي التحضير للتعافي المبكر متى يحصل؟ يعني يحصل بعد أن تنتهي الحروب، ويتثبت وقف إطلاق النار قبل الدخول بمرحلة التنمية تأتي مرحلة التعافي المبكر، هو يريد التعافي المبكر قبل أن تنتهي، فلا تزال الحروب مشتعلة والقصف مستمر، ولم يحدث حل سياسي بعد، فهو يريد تعافيًا مبكرًا كي يمول مشاريع الكهرباء عنده وغيرها، من أين سيمولها؟ من مساعدات دولية، والمساعدات الدولية هي صندوق، ومن هذا الصندوق نأخذ نحن والنظام، وتأخذ الدول التي وضعت لاجئين عندها أيضًا تأخد من الصندوق، يريد أن يسحب من الصندوق ليمول مشاريع التعافي المبكر عنده، ويمول مشاريع الكهرباء؛ ولذلك البارحة هناك عضو سيناتور وجه رسالة إلى الإدارة الأمريكية قائلًا: أنتم لماذا وافقتم على ذلك؟! هذا لا يصح، فالنظام يهرب من عقوبات قيصر، وبهذه الطريقة أنتم أعطيتموه المجال ليهرب من عقوبات قيصر عبر موضوع المساعدات.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/01/28
الموضوع الرئیس
اتفاق خفض التصعيدالحراك العسكري جنوب وشرق إدلبكود الشهادة
SMI/OH/191-20/
أجرى المقابلة
ياسر الحمامي
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2019
updatedAt
2024/08/09
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-ريف إدلب الشرقيمحافظة إدلب-ريف إدلب الجنوبيمحافظة إدلب-محافظة إدلبشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
مجلس الأمن الدولي - الأمم المتحدة
الحكومة السورية المؤقتة
هيئة تحرير الشام
منظمة بنفسج
حكومة الإنقاذ السورية
OCHA مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
فريق ملهم التطوعي
مؤتمر بروكسل - دعم مستقبل سورية والمنطقة