أعلن الجيش الحر بتاريخ 25 كانون الثاني/يناير عام 2014 بدء معركة "إحدى الحسنيين" على الجبهة الغربية لحي القدم في دمشق، وذلك لأجل كسر الحصار المفروض على مناطق جنوب دمشق في ذلك الوقت ومحاولة وصل المنطقة بمدينة داريا من جهة التاون سنتر على الأوتوستراد الدولي، كما أن للمعركة سبب إضافي وهو تحسين شروط التفاوض حول مصير منطقة جنوب دمشق، حيث كانت تجري في تلك الفترة حالة تفاوض مع النظام على شكل الهدنة التي ستخضع لها المنطقة.

سيطر الجيش الحر خلال المعركة على عدة مناطق عسكرية أبرزها أجزاء من القدم الشرقي و بورسعيد و مجمع القدم الصناعي وسيطر على الأوتوستراد الدولي دمشق – عمان بطول 2 كيلومتر، وتمكّن الثوار من تدمير كافة مراكز وحواجز النظام بشكل كامل وقتل كل من كان فيها من جنود، واغتنام كافة أسلحتهم وذخائره.

تعرضت المناطق التي سيطر عليها الجيش الحر لقصف عنيف من قبل قوات النظام المدعومة من ميليشيات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، أكثرها جاء من جبل المانع من اللواء 58، أنسحب على إثرها الجيش الحر الى مواقعه القديمة بعد يومين، في حين استمرت الاشتباكات والقصف حتى يوم 05 شباط/فبراير من ذات العام. كما جرت مفاوضات وتبادل جثث القتلى بين قوات النظام والجيش الحر بتاريخ 07 شباط/فبراير، حيث تسلمت قوات النظام 3 جثث لقتلاها مقابل 16 جثة لقتلى الجيش الحر.