الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

بيان حول وفد زيارة وفد قيادي من الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير إلى روسيا

التقى وفد قيادي من الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة في الكيان الشامي كلاً من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس لجنة العلاقاتِ الدوليةِ في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف، أثناء زيارة الوفد الأخيرة إلى روسيا.

الوفد القيادي ضمّ كلا من رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور علي حيدر وأمين عام حزب الإرادة الشعبية الدكتور قدري جميل، إضافة إلى الأب طوني دورة كشخصية معارضة مستقلة.

التشاورات الثنائية تمحورت حول سبل تجاوز الأزمة بالتعاون مع أطياف المعارضة الوطنية والنظام، وتسريع الوصول إلى طاولة الحوار الشامل والبنّاء، للعبور إلى بر الأمان.

حضرة الرئيس وفي مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، قال إن وفدَ الجبهةِ تطرق خلال لقائه كلا من وزيرالخارجيةِ الروسي سيرغي لافروف ورئيس لجنة العلاقاتِ الدوليةِ في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف تطرق إلى بعض ِالمسائل ِالتفصيليةِ في إنجاح مهمةِ كوفي عنان ووقفِ العنف.

وأوضح أنّ موقف الدبلوماسية الروسية متوافق في أغلب التفاصيل والعناوين الرئيسية مع موقف الجبهة، وأنّ الحديث تطرق أيضًا إلى المسائل التنفيذية لتحقيق البند الأوّل من خطة عنان المتمثل في وقف العنف للانتقال الى البند الثاني والدخول في العملية الساسية والحوار.

كما أكّد أنّ الجبهة تلتقي مع جميع القوى إن كانت داخل أو خارج النظام، وهذه اللقاءات تهدف إلى وضع عناوين رئيسية مُتّفق عليها لمؤتمر الحوارالوطني المزمع عقده ليس بين أطراف المعارضة بل بين جميع القوى الوطنية. وأوضح أنّ الجهد في هذا التوجه لم يتكلّل بالنجاح بعد لأنّ هناك قوى معارضة ترفع شعارات غير موضوعية وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ من خلال عملية سياسية، وتضع شروطًا قبل البدء بالحوار، معتبرًا أنّ الشروط يجب أن تكون كنتيجة للحوار وليس سبّاقة عليه.

فيما أعلنت الخارجية الروسية عقب اللّقاء مع وفد الجبهة، بأنّ موسكو ستواصل دعم جهود السوريين لإحلال السلام في بلادهم. وقالت في بيان لها: “جرى تبادل صريح للآراء حول البحث عن سبل تجاوز الازمة السورية. وتم الاعراب عن رأي موحد بشأن ضرورة تنفيذ كافة الاطراف، وبالكامل، لبنود خطة التسوية السلمية التي وضعها كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لشؤون سورية، وقبل كلّ شيء التمسك بوقف اطلاق النار وعدم السماح بوقوع اعمال عنف”. وأُشير في البيان الى أن “وفد الجبهة أعرب عن تأييد مواصلة وتعميق برنامج الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في سورية مع التركيز على قيام التعددية والتوصل الى الوفاق الوطني بين كافة القوى السياسية من اجل مستقبل البلاد.”

من جهته دعا الدكتور قدري جميل الى الإسراع في المحادثات، رسمية كانت أو لا، وعدم تأجيلها، مؤكدا نضوج الشروط لحوار سياسي سيساعد على الخروج من الأزمة. ووصف المحادثات في موسكو بالناجحة، وأنّها عكست تطابق المواقف في أغلبية المسائل. وقال أنه تم التوصل الى نتيجتين هما تقليص خطر التدخل الخارجي الذي كان سيساهم في استمرار العنف، ونضوج الظروف لبدء الحوار. وأكّد جميل أن من يقف ضد الحوار الداخلي بما فيهم الغرب، الذي يدعو بعض اطراف المعارضة الى رفضه وجعله غيرفعال، سيتحمل مسؤولية استمرار إراقة الدماء في سورية، مشيرًا الى انهم يطرحون شروطًا غير مقبولة.

واعتبر ان الغرب يريد استغلال المحادثات من اجل مصالحه منوّهًا بأن الجبهة تُعتبر الجزء الوطني من المعارضة ولذلك ستواجه أيّة محاولات تدخل خارجي.

وتلا حضرة الرئيس خلال مؤتمر صحفي في موسكو بيانا حول نتائج زيارة الوفد إلى روسيا هذا الأسبوع. وجاء في البيان: “مرة أخرى يثبت الأصدقاء الروس أن عناء السفر يهون أمام صدق المساعي لحل الأزمة السورية على قواعد مشتركة مع الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير وأهمها الموقف البنّاء من خطة أنان وطرق تحقيقها وأوّل بنودها وقف العنف من جميع الأطراف وبشكل متساوٍ ومتوازن واعتبار البروتوكول الموقع بين الحكومة السورية والأمم المتحدة مقدمة جيدة للبدء بالتنفيذ. وأن نجاح المهمة هو مسؤولية الجميع دون استثناء وأن من يسعى لإفشال تلك الخطة ينذر بحرب أهلية ترضي وتحقق مصالح القوة المتشددة في الأطراف كافة.

ثانيا، شعار وحدة المعارضة يطرحه الجميع، ولكن الخلاف على مضمونه يجعل دون تحقيقه صعوبات كثيرة أوّلها سعي البعض لاختزال المعارضة لمشروعه فقط، والطلب من الآخرين مجرد الالتحاق به، لذلك لا بد من الحديث عن مشروع واضح المعالم والحوار حوله بين طيف المعارضة للوصول إلى وحدة الرؤية ومنها إلى وحدة التوجه لصالح انجاز المشروع الوطني الهادف إلى حل الأزمة.

ثالثا، التأكيد على أن العملية السياسية هي الوسيلة الوحيدة المسموح بها والمفيدة لحل الأزمة وذلك على قاعدة أن مصلحة سورية فوق كل مصلحة واعتبار والتشديد على أن الحوار الوطني الذي يعتبر أساس العملية السياسية هو بمعناه العميق الشكل الوحيد للصراع لتحديد ملامح سورية القادمة وهو أهم وسيلة لمحاصرة المتشددين من كل الأطراف ولا مخرج إلا عبره وهو الوسيلة الوحيدة لتحقيق التغيير البنيوي الجذري العميق الملبي لمطالب الحراك الشعبي الوطني السلمي عبر انتاج حل وطني شامل.

الحوار الوطني ضروري لتحقيق مصالح وطنية عليا لذلك لا بد أن يقر جميع أطرافه برفض كل ما من شأنه المس بالسيادة السورية ووحدة شعبها وأرضها وخياراتها الإستراتيجية التي تضع سورية في موقع معاد لكل القوة التي عملت تاريخيا وما زالت ضد مصلحة الشعب السوري وضد حقوقه الوطنية التي لا تسقط بالتقادم وأولها تحرير الأراضي المحتلة.

أخيرا التأكيد على المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة ورغم الاعتراض الجدي على قانون الانتخاب الحالي والاعتراضات على الإجراءات التنفيذية للعملية. كانت المشاركة لتبنّي موقف عملي ومسؤول يؤدي إلى دخول المعارضة الوطنية العملية السياسية المتاحة حاليًا وتقديم نموذج جديد للأداء السياسي في سورية وهو مقدمة أولية للإسهام الميداني بعملية التغيير البنيوي المطلوب دون أن يعني ذلك أنها العملية السياسية الكافية لحل الأزمة السورية.

هذا ويقدر الوفد الدور الروسي على المستوى الدولي لحماية الشعب السوري بمنعه التدخل الخارجي وينوه الوفد بالدور الروسي الصادق للمساعدة على تسهيل الحوار الوطني لتهدئة الوضع ووقف العنف والانتقال إلى قلب العملية السياسية المهيئة للحل السياسي للأزمة السورية لتبقى سورية وطنا لكل السوريين وحليفا قويا لكل القوى الإنسانية الخيرة في العالم.”

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2012/04/29

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

محضر

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/556454

كيانات متعلقة

شخصيات مرتبطة

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد