قيادي في منصة موسكو السياسية، وحزب الإرادة الشعبية.

انتسب قدري جميل للحزب الشيوعي عام 1966، وتم تعيينه رئيس تحرير لصحيفة الحزب المعنونة نضال الشعب منذ عام 1991 وحتى أيلول/سبتمبر 2000 تاريخ خروجه من الحزب، حين انشق جميل عن الحزب الشيوعي – جناح بكداش مع 27 آخرين ضمن مجموعة عرفت لاحقاً باسم مجموعة قاسيون بحجة "تحول الحزب إلى مؤسسة عائلية دكتاتورية".

في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2002 شكل وترأس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين. رفضت اللجنة اعتبار نفسها حزباً شيوعياً جديداً، إلا أنها مارست نشاطها كتيار شيوعي مستقل، واعتبرها الحزب الشيوعي السوري انشقاقاً. بعد اندلاع الثورة السورية، تغيير اسم اللجنة لصبح حزب الإرادة الشعبية وترأسه قدري جميل وحصل على ترخيص رسمي من نظام الأسد.

ساهم قدري جميل في تأسيس الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في 9 أيلول/سبتمبر 2011، وهي عبارة عن تحالف سياسي بين الحزب السوري القومي الاجتماعي (جناح علي حيدر) وحزب الإرادة الشعبية وشخصيات مستقلة. شارك في لجنة صياغة دستور 2012، ثم حظي بمقعد في الانتخابات البرلمانية في 7 أيار/مايو 2012، التي خاضها بصفته مرشّحاً عن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، ليشغل بعد انتخابه، منصبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، إضافة إلى وزارة التموين في الحكومة الجديدة، إلا أنه أقيل منها في تشرين الأول/أكتوبر 2013 بعد مغادرته إلى روسيا ثم لقائه السفير الأميركي روبرت فورد في جنيف دون تنسيق مع النظام السوري.

في عام 2015 شارك جميل في تأسيس منصة موسكو التي تشكل امتداد لأحزاب الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، ويشغل منصب رئيس المنصة. تربط جميل علاقات راسخة مع روسيا، ويتبنى جميل علم نظام الأسد، كما يدعو إلى الحوار المباشر معه، ويطالب بنقل أعمال اللجنة الدستورية إلى دمشق، كما يعتبر أن الائتلاف والفصائل المقاتلة لها توجه متشدد يؤثر على المفاوضات، ويرى أن دعم روسيا لنظام الأسد هو حماية لسوريا وليس للنظام، ولا يعارض بقاء بشار الأسد في مرحلة انتقالية.