السيد أحمد عاصي الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

اللواء سليم إدريس رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر

تحركت جبهة الساحل بعد ركود طويل, وانطلقت معارك التحرير فيها بهمة وعزيمة كتائبنا وثوارنا الأبطال ومؤازرة المخلصين من أبناء سوريا الحبيبة. انطلقت معركة التحرير لتغّير موازين القوى على الأرض, ولتساعد على تخفيف الضغط عن عدة جبهات, لعل أهمها جبهة حمص, وتقض مضاجع النظام وحلفائه, وتهدد حصنه الحصين وركنه الشديد الذي يهيئه كما تعرفون للانفصال به بعيدا عن الوطن السوري الكبير, ويخلق كيانا طائفيا يحتمي به عندما تحاصره سواعد ثوارنا الأبطال.

انطلقت المعركة ليجن جنون عصابة الأسد الحاكمة, ولتصب جام غضبها على جبال الساحل السوري, وليستمر القتال على جميع المحاور بشكل متواصل ولمدة أربع وعشرين ساعة يومياً. ولتصل عدد الطلعات الجوية يوميا لما يقارب سبعة عشر طلعة جوية بطائرات "السوخوي" و"الميج", عدا عن الطيران العمودي, وصواريخ أرض- أرض, وآلاف القذائف المدفعية والصاروخية والهاون. وكذلك أمر النظام بحشد قواته ليغير موازين القوى في معركة الساحل فأمر بسحب العديد من القطع العسكرية والكتائب من محافظات إدلب وحمص وحماة, واستعان بمرتزقة حزب الله ومرتزقة علي كيالي- جيش الدفاع الشعبي- بالإضافة لاستقدام الشبيحة المقيمين بمحافظة دمشق إلى الساحل, والذين شاركوا جميعا بمحاولة استرجاع القرى المحررة. ولكن باءت محاولاتهم بالفشل بفضل الله, والصمود الأسطوري للكتائب التي قدمت عشرات الشهداء الذين قضوا دفاعا عن الأرض والعرض. بل قلب ثوارنا الطاولة عليهم, وحرروا قرى جديدة, وسيطروا على مناطق مختلفة, وذلك رغم الكم الهائل من الحشد الأسدي الذي فاق سبعة عشر ألف عسكري وشبيح ومرتزق حتى اللحظة.

إن تسريع حسم معركة الساحل لصالح الثورة يخفف من الضغط العسكري الهائل على باقي المحافظات السورية, ويخفف من آلام اخواننا السوريين في مختلف المحافظات, ويسرع من انتصار الثورة, وينهي حقبة سوداء امتدت أكثر من أربعين عاما عاشها السوريون في عهد العصابة الأسدية. ولكن معركة الساحل ما تزال طويلة. وتزداد شراسة يوماً بعد يوم مع توحش النظام المتزايد, والتـقـدم نحو قرى جديدة لتحريرها من العصابة الحاكمة.

إن تقدم الثوار وانتصارهم في معركة الساحل يختصر الكثير من المعارك في باقي الجبهات ويسرع من انتصار الثورة, فالساحل هو منبع الشبيحة والحصن الحصين للأسد وأزلامه. ولكن سقوط الساحل بيد النظام سيجعله يستعيد قوته ومعنوياته, ويبدأ بالإعداد لإقليمه المزعوم في الساحل, وسيزداد الخطر المحدق بالثورة ويهدد انتصارها. إن معركة الساحل هي المعركة المفصلية والحاسمة في تحديد انتصار الثورة من عدمه وفي تحديد زوال الحكم الدكتاتوري الأسدي من بقائه جاثما على صدور السوريين لعشرات السنين القادمة لا قدر الله. إن معركة الساحل هي معركة بقاء ووجود وليست معركة كر وفر يسمح فيها بالانسحاب التكتيكي لأنه يعني إقامة الدويلة المزعومة من قبل العصابة الأسدية وأي هزيمة أو انسحاب جزئي يكون انتحارا للثورة في الساحل وفي عموم الوطن السوري.

إننا الموقعون أدناه, وبصفتنا الاعتبارية كممثلين عن الحراك الثوري, وكممثلين لمحافظة اللاذقية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والمجلس الوطني, نطالبكم بوضع جبهة الساحل على قمة أولوياتكم في المرحلة المقبلة, وإمدادها بكل ما يلزمها من عتاد عسكري تقليدي ونوعي وإمدادات غذائية وطبية هم بأمس الحاجة إليها الآن. ونحملكم شخصيا بصفتكم الاعتبارية مسؤولية ذلك أمام الله والتاريخ والشعب.

إن رفع الاهتمام بجبهة الساحل وإعطاءها الأولوية المطلقة في الدعم العسكري بشكل خاص ومختلف أنواع الدعم الأخرى هو الواجب الذي على الجميع تقديمه وبذل الغالي والنفييس لذلك.

الثوار يعاهدون الله أمام الشعب السوري العظيم أن يستمروا على العهد, ويبذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الحفاظ على التقدم. والواجب الثوري والشعبي يحتم علينا جميعا مساعدتهم بما يضمن صمودهم حتى النصر.

قال تعالى: { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}

الموقعون:

- تنسيقية اللاذقية

- تنسيقية جبل الأكراد -سلمى

- تنسيقية جبلة

- تنسيقية الحفة

- خالد مثبوت -عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

- مصطفى سخطة -عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

- رامي قره علي -عضو المجلس الوطني السوري

- اسماعيل سامي حاج بكري -عضو المجلس الوطني السوري

- نعمان سبع الليل -عضو المجلس الوطني السوري

- خالد كمال -عضو المجلس الوطني السوري

- محمد بديوي -عضو المجلس الوطني السوري

- محمد الصوفي -عضو المجلس الوطني السوري

- محمد عادل يونس -عضو المجلس الوطني