الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.

البيان الختامي للاجتماع التأسيسي للمؤتمر السوري الديمقراطي

البيان الختامي للاجتماع التأسيسي للمؤتمر السوري الديمقراطي

أنهت الأحزاب والتنظيمات السياسية والمدنية الموقعة على هذا البيان اجتماعها التأسيسي الذي عقد في باريس تحت عنوان المؤتمر السوري الديمقراطي يومي 25-26 كانون الثاني 2020 بعد تبني الرؤية السياسية والقانون الداخلي وانتخاب هيئة تنفيذية.

ويأتي إنشاء هذا التحالف تتويجاً لدورة التشاور بين ممثلي هذه القوات، والتي انطلقت خلال اجتماع عقد في باريس يومي 7-8 يوليو 2018، تلبية لدعوة من "حركة دمير" في مبادرة من القوى السياسية والمدنية السورية. كان الغرض من بلورة حركة ديمقراطية قوية صوتها مسموع حركة تحمل روح التغيير في وجه كل أنواع الاستبداد وفي وجه التطرف العنيف، الديني أو القومي، حركة تقف في وجه الدولي مصالح لا تأخذ في الاعتبار تطلعات الشعب السوري.

في ظل الواقع الكارثي للسوريين بعد تسع سنوات من العنف وبعد الأعمال الإجرامية التي قام بها النظام السوري ضد جميع السوريين وما نتج عنها من تدخل اقليمي ودولي في شكل احتلال عسكري مباشر وبوكالة بعد تشويه أهداف الثورة، الأهداف التي كانت في شعارات الشباب في احتجاجات مارس 2011؛ بعد ظهور الثورة المضادة التي اتخذت شكلا دينيا متطرفا؛ وبعد العسكرة التي تقف في الغالب متناقضا مع قيم الثورة والحرية والكرامة؛ في ا الوضع الذي يحرم فيه السوريون من القدرة على العمل ورسم مستقبل بلادهم وفق إرادتهم الحرة؛ كان على هذه القوى التي تقوم رؤيتها على الجمع بين الديمقراطية والعلمانية كأساس لإقامة دولة حديثة أن تشكل سورية المؤتمر الديمقراطي للتعبير عن إرادة مجموعة واسعة من السوريين والعمل على الدفاع عن حقوقهم بالتعاون مع كل من يطمح إلى تحقيق تغيير جذري والمضي مع البلاد نحو الحرية والديمقراطية.

المؤتمر السوري الديمقراطي يقوم على اعتقاد بأن سوريا في حدودها المعترف بها دوليا هي الوطن الأسمى لجميع السوريين، ويسعى هذا المؤتمر إلى إقامة دولة علمانية ديمقراطية لا طابع عرقي ولا ديني، دولة محايدة تجاه كل الأديان والمذاهب. يجب على هذه الدولة أن تعتبر الاعتراف الدستوري بوجود جميع الأعراق، والحقوق العرقية لجميع الأعراق التي تشكل الشعب السوري، مكون أساسي من المواطنة الكاملة والمتساوية الشاملة تجاه التنوع، في دولة تنتمي فيها السيادة للشعب.

بما أن الانتقال السياسي أصبح حتى الآن رهينة للمساومات الدولية، فلا ينبغي أن يمنعنا من التمسك بإرادة السوريين في تغيير عميق ينهي حقبة الاستبداد. لذلك، يؤكد المؤتمر السوري الديمقراطي أهمية استعادة السوريين لقرارهم المستقل باعتباره فرضية لا غنى عنها لإقامة الدولة المنشودة. هذه الفرضية هي الهدف الرئيسي الذي تسعى القوى المشاركة في هذا المؤتمر إلى تحقيقه. هذا الهدف يحتاج إلى جهد جماعي من جميع السوريين الذين يطمحون للعيش في حرية وكرامة.

ومن ثم ندعو إلى تعزيز وتوسيع هذا التحالف لمواجهة تحديات المرحلة القادمة والوقوف على المهام الملحة للدفاع عن الهوية الوطنية الجماعية ومواجهة التوجهات المتطرفة وإنهاء عسكرة المجتمع وتفشي العنف.

يعتقد الكونغرس السوري الديمقراطي أن الحل السياسي في سوريا قد لا يكون حقيقيا ودائما ما لم يستند إلى جوهر الصراع، ويحدد بأنه صراع بين الشعب السوري ونظام الاستبداد والدكتاتورية، ويستند إلى المطالب الرئيسية و الحقوق المشروعة للشعب السوري وفقًا للنقاط التالية:

1. إعلان جنيف لعام 2012 وجميع القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية السورية وأهمها القراران 2118 و 2254 اللذان اعترفا بحق السوريين في الانتقال من طغيان دولة إلى دولة تعددية ديمقراطية، هي ميزات قدمها السوريون من خلال التضحيات وليس معروف من أي شخص. لذلك تظل هذه القرارات هي البوصلة الأساسية لأي عملية سياسية، ولا يجوز لأحد أن يتنازل عنها أو يتنازل عنها.

2. إن الإفراج عن جميع المعتقلين والمفقودين والكشف عن مصير جميع المفقودين لدى النظام السوري أو أي طرف آخر يمثل تمهيدًا لأي حل سياسي ولا يمكن إخضاعهم لأي شكل من أشكال التفاوض.

3-وقف الصراع المسلح على الأرض السورية يجب أن يكون ضمن أولويات أي عملية انتقال سياسي بالإضافة إلى انسحاب جميع القوات والمليشيات غير السورية.

4-لا يمكن تجاهل المبادئ والإجراءات لتحقيق العدالة الانتقالية المستقرة لتحقيق السلام الاجتماعي المستدام.

5- تحقيق القدرات والمتطلبات والظروف للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين الراغبين في مناطقهم.

6- تمكين جميع السوريين من ممارسة حريتهم في العمل المدني والسياسي، ومنع كافة أشكال القمع والإرهاب، وضمان حرية التعبير والرأي والمعتقد.

7- دعم النساء والشباب للمشاركة الفعالة في جميع جوانب الحياة السياسية والمدنية والإجتماعية .

قوات التحالف في المؤتمر السوري الديمقراطي تدرك صعوبة المهام الموكلة إلى نفسها ومسؤولية جميع السوريين. يؤكدون أن العمل الدؤوب والمثابرة والتصميم المدفوعة برؤية واضحة وإرادة سياسية راسخة هي التزامهم الأساسي. كما يؤكدون أن تعبئة الجهود والعمل المشترك وتعزيز الروابط الوطنية السورية هي السبيل الوحيد للتغلب على التشرذم الاجتماعي والوطني والاستبداد والتطرف، وتحقيق مستقبل أفضل للسوريين، مستقبل حافل بالقيم الإنسانية والحداثة على جميع المستويات.

المؤتمر السوري الديمقراطي

باريس 26 / يناير / 2020

القوات توقع على وثائق الاجتماع التأسيسي للكونغرس السوري الديمقراطي في باريس 25/01/2020

1. إعلان سوريا للتغيير الوطني الديمقراطي

2. التحالف الوطني الديمقراطي السوري (S.N.D.A)

3. التحالف الوطني السوري

4. بلوك سوري

5. حركة الجنسية

6. المجلس الوطني السوري

7. الحركة السياسية النسائية السورية

8. معا من أجل سوريا الحرة والديمقراطية

9. الحزب الليبرالي

10. حزب الشعب السوري الديمقراطي (اللجنة القيادية)

11. حزب العمال الشيوعي في سوريا

12. مجموعة العمل الديمقراطي

13. Watan Project

14. المنظمة الديمقراطية الآشورية

15. نوات

المعلومات الأساسية

تاريخ الصدور

2020/01/26

اللغة

العربية

نوع الوثيقة

بيان ختامي

البلد المستهدف

فرنسا-باريس

كود الذاكرة السورية

SMI/A200/607022

العنوان الأصلي للوثيقة

البيان الختامي للاجتماع التأسيسي للمؤتمر السوري الديمقراطي

شخصيات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

كيانات متعلقة

لايوجد معلومات حالية

يوميات مرتبطة

لايوجد معلومات حالية

درجة الموثوقية:

الوثيقة

  • صحيحة
  • غير صحيحة
  • لم يتم التأكد من صحتها
  • غير محدد