حزب إسلامي، تأسس في إسطنبول في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 وتم إشهار الحزب في 6 أذار/مارس 2014 حيث عقد الحزب مؤتمره الأول في بلدة كللي في محافظة إدلب.

يرمز اختصار الحزب (وعد) إلى "وطن، عدال، دستور" ويعرف نفسه على أنه "حزب وطني، يعمل على ترسيخ مبادئ الحرية والعدالة بالوسائل الديمقراطية" ويتبنى الحزب "الفهم الوسطي للإسلام، ويحترم ثوابته العقدية، ولا يقبل في طروحاته وبرامجه ما هو متفق على تحريمه في الشريعة الإسلامية". تتكون هيكلية الحزب من ثلاثة مجالس، هي “مجلس الحكماء” والمجلس التشريعي” والمجلس التنفيذي”، كما يضم عددًا من المكاتب المختصة بالمرأة والشباب والإغاثة، وعددًا من المؤسسات واللجان الفرعية التابعة له.

بحسب القائمين على الحزب، فإن تشكيله كان نتيجة تقاطع في الأفكار بين تيارات إسلامية عدة ويساريين، أدت إلى ولادة حزب، قِوام مكتبه التنفيذي أربعة إخوان واثنان إسلاميان ليبراليان وخمسة يساريين. ترأس الحزب محمد حكمت وليد الذي يشغل حاليًا موقع المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، وضم الحزب أيضاً عددا من المسيحيين والقوميين، حيث شغل نبيل قسيس نائبًا للرئيس، وكذلك حسن النيفي، وريمون معجون، فيما شغل هشام مروة رئاسة المكتب القانوني. نفى القائمين على الحزب ارتباط الحزب تنظيمياً بجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، إلا أن اتهامات رافقت الحزب بهيمنة الجماعة عليه.

يعتبر الحزب أن بيان (جنيف1) هو أساس للحل السياسي في سوريا ومرجع لتأسيس هيئة حكم انتقالي. كما حضر عدد من قيادات الحزب مؤتمر أستانة في 24 أيار/مايو 2015 الذي نتج عنه "منصة أستانة – رندة قسيس" وقاطعه (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية).

يعد أن أصبح محمد حكمت وليد مرشداً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، انتقلت رئاسة الحزب إلى أحمد كنعان، بعدها عصفت صراعات داخل الحزب، أدت إلى خروج معظم الأعضاء غير الإخوانيين والإسلاميين، بمن فيهم الأعضاء المؤسسين، كنبيل قسيس وحسن نيفي وريمون معجون وآخرين، وشكلوا (حزب النداء الوطني الديمقراطي). عقب هذا الانقسام، ترأس الحزب معاذ الجاهوش في 6 كانون الأول/ديسمبر 2015، إلا أن استمرار الخلافات أدى إلى استقالة عدد من أعضاء المكتب السياسي ومنهم سعد وفائي، صالح مبارك، رفاه المهندس. حينها دخل الحزب في مرحلة ركود إلى أن ترأس الحزب محمد زهير الخطيب في 27 تموز/يوليو 2019. أعاد الحزب تفعلي مكاتبه وفي 30 أيار/مايو 2020 افتتح مكتباً له في بلدة اخترين في ريف حلب.