حزب سياسي علماني معارض لنظام الأسد تأسس في آذار/ مارس 2016 من قبل سياسيين وناشطين سوريين، كثير منهم أعضاء في الكتلة الديمقراطية داخل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بما في ذلك رئيس التيار أحمد الجربا، وقد شهد المؤتمر التأسيسي للتيار حضور عدة شخصيات بارزة، كحميد دربندي ممثل رئيس إقليم كردستان العراق، الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان، النائب اللبناني عقاب صقر ممثلاً عن تيار المستقبل اللبناني، وسام حبشي ممثلاً عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مندوب السفارة الروسي في القاهرة، وزير الخارجية المصرية سامح شكري، إبراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي، بشر السعدي ممثل المنظمة الآثورية. يجمع تيار الغد علاقات إقليمية ودولية مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وفرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى، وفي الشرق الأوسط، يقيم تيار الغد علاقات مع دول الخليج العربي ومصر والأردن وحكومة إقليم كردستان العراق.

تحالف تيار الغد السوري مع الإدارة الذاتية حيث وقع اتفاقاً سياسيا معها في 10 أيلول / سبتمبر 2016، ما أدى لإغلاق مكاتب التيار داخل تركيا من قبل السلطات التركية، وانسحاب عدة أعضاء من التيار احتجاجاً على الاتفاقية.

كان لدى تيار الغد جناح عسكري يسمى قوات النخبة السورية أعلنت انشقاقها عن التيار في 28 آب / أغسطس 2019، وتتمركز قوات النخبة في مناطق شرق سوريا وشاركت ضمن التحالف الدولي إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضد "تنظيم الدولة".

في 28 تموز/يوليو 2020 انخرط التيار مع كل من المنظمة الآشورية الديمقراطية، والمجلس الوطني الكردي، والمجلس العربي في الجزيرة والفرات ضمن مظلة سياسية جديدة تحت مسمى جبهة السلام والحرية التي عرفت نفسها على أنها "إطار لتحالف سياسي بين عدد من القوى السياسية السورية التي تسعى إلى بناء نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي يصون كرامة السوريين وحريتهم، لا مكان فيه للإرهاب والتطرف والإقصاء بكلّ أشكاله وتجلياته، تعمل وفقاً للمبادئ والأهداف التي تمّ تضمينها في الرؤية السياسية".