حكمت الهجري
أحد شيوخ طائفة المسلمين الموحدين الثلاثة في سورية.
وُلد الشيخ حكمت سلمان الهجري في فنزويلا في حزيران / يونيو عام 1965، وعاد إلى سورية بعد إنهاء تعليمه الأساسي، حيث أتم المرحلتين الإعدادية والثانوية، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق عام 1990، وفي عام 1993 عاد إلى فنزويلا للعمل، قبل أن يستقر في بلدة قنوات بمحافظة السويداء عام 1998.
بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011 تبنّى الهجري في البداية موقفًا محايدًا دون انحياز واضح للنظام، لكنه ما لبث أن أعلن دعمه الكامل له، على خلاف شقيقه أحمد الهجري، الذي دعا الدروز إلى الانشقاق عن جيش النظام.
تولّى حكمت الهجري منصب الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز بعد وفاة شقيقه أحمد في حادث سير عام 2012 (وُجّهت آنذاك أصابع الاتهام إلى النظام بتدبير عملية اغتياله)، وأدى هذا الحدث إلى انقسام الهيئة الروحية للطائفة إلى هيئتين: واحدة بقيادة الهجري، وأخرى ضمّت الشيخين حمود الحناوي ويوسف الجربوع، واستقبل الهجري بشار الأسد في بلدة قنوات لتقديم العزاء بوفاة شقيقه أحمد.
واصل الهجري تمسكه بموقفه الداعم للنظام، وكان من بين مشايخ العقل الذين أصدروا قرارًا بمعاقبة الشيخ وحيد البلعوس، قائد "حركة رجال الكرامة" (اغتيل عام 2015)، واتهموه بالخروج عن مسار الطائفة بسبب معارضته العلنية للنظام.
شهد موقف الشيخ الهجري تحولًا بارزًا من نظام الأسد في 25 كانون الثاني/يناير 2021، إثر تعرضه لإهانة من رئيس فرع المخابرات العسكرية آنذاك لؤي العلي، خلال مكالمة هاتفية استفسر فيها الهجري عن مصير أحد معتقلي السويداء، وفي 2 شباط/فبراير 2021 أصدرت رئاسة الطائفة بيانًا أعلنت فيه طي صفحة الخلاف مع النظام، ثم في 10 حزيران/يونيو 2022 دعا الهجري علنًا إلى إقالة رؤساء الأفرع الأمنية في السويداء، متهمًا إياهم بزرع الفوضى والانقسامات داخل المجتمع المحلي، ثم في تموز / يوليو 2022 أعلن النفير العام ضد النظام والمجموعات المدعومة منه، أبرزها عصابة راجي فلحوط، وتأييده للحراك الشعبي في السويداء ضد النظام.
وفي أيلول/سبتمبر 2023 التقى الهجري بعدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي وأكد خلال اللقاء تمسكه بالحل السلمي في مواجهة النظام، وأجرى اتصالًا هاتفيًا مع نائب وزير الخارجية الأميريكي السابق براندان بويل.
بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول / ديسمبر 2024، دعا الشيخ حكمت الهجري، في كلمة مصوّرة بتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر 2024 إلى عقد مؤتمر وطني شامل يضمّ كافة أطياف الشعب السوري، والعمل على وضع دستور جديد، وإرساء نظام إداري لامركزي، وفصل السلطات، مع الحفاظ على مؤسسات الحكم، وفي 17 شباط/فبراير 2025 أكد الهجري في بيان مصوّر أن العلاقة مع الحكومة السورية "تقوم على الشراكة والتواصل".
انتقد عمل الإدارة السورية الجديدة، إذ أعلن في 15 آذار/مارس 2025 رفضه للإعلان الدستوري في البلاد، وطالب بإعادة صياغته ليؤسس لنظام ديمقراطي تشاركي، ووصف الحكومة بالمتطرفة والمطلوبة للعدالة.
في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأميركية "NPR" بتاريخ 12 نيسان/إبريل 2025، قال الهجري إنه لا يوجد توافق بينه وبين حكومة دمشق، وإن مقاتلي السويداء مستعدون للقتال وصد القوات الحكومية إذا لزم الأمر، وهاجم الحكومة السورية عقب أحداث منطقة جرمانا بريف دمشق في 28 نيسان/إبريل، واتهم عصابات "إرهابية تكفيرية" بالوقوف خلفها، ودعا في أكثر من مناسبة إلى تدخل دولي لضبط مسار العملية الانتقالية.
خلال الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء، والتي بدأت في 13 تموز/يوليو 2025، أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بيانًا طالبت فيه بالحماية الدولية، ورفضت دخول قوات الأمن الداخلي إلى المحافظة، وفي 15 تموز / يوليو أصدرت الرئاسة الروحية بيانًا رحّبت فيه بدخول الجيش السوري والقوى الأمنية إلى السويداء، لكن سرعان ما خرج حكمت الهجري ببيان مصوّر نفى فيه هذا الترحيب، ودعا أبناء المحافظة إلى التصدي لقوات الجيش والأمن ومواجهتها، مشيرًا إلى أن البيان الأول فُرض عليهم من دمشق وجهات خارجية.
تواصلت المواجهات بين فصائل محلية تابعة للهجري والقوات الحكومية، وانتهت بانسحاب الجيش السوري والقوى الأمنية من المحافظة في 16 تموز/يوليو، بعد اتفاق بين الحكومة ومشيخة العقل، وأعقب ذلك انتشار الفصائل المحلية في القرى التي انسحب منها الجيش، وارتكابها عمليات قتل وتهجير قسري استهدفت عشائر البدو، ليخرج الهجري في 17 تموز/يوليو ببيان مصوّر هاجم فيه الحكومة، وحمّلها مسؤولية التجاوزات.
المعلومات الأساسية
سنة الميلاد
1965
الاسم بالأحرف اللاتينية
Hikmat Hijri
تصنيف الشخصية
ديني / شرعيمكان الميلاد (دولي)
فنزويلا-فنزويلاالانحياز السياسي
نظام الأسدالمصدر
facebookكود الذاكرة السورية
SMI/A300/329
ملفات مرفقة
كيانات منتمٍ إليها
الكيانات التي انتمى إليها في وقت سابق
يوميات مرتبطة

حكمت الهجري: نقف على منعطف تاريخي لإنهاء الصراع

ريف دمشق: هدوء في صحنايا بعد أحداث عنف

الخارجية السورية تندّد بمنع دخول قافلة إنسانية إلى السويداء وتحذّر من التداعيات

وزير الداخلية يزور السويداء ويلتقي الهجري والوجهاء

“الرئاسة الروحية للدروز” توضح موقفها من الأحداث الأخيرة في السويداء ودرعا

اتصال بين الأسد والهجري يطفئ نار التوتر في السويداء
الوثائق المتعلقة

وزارة الخارجية والمغتربين السورية تندّد بمنع دخول قافلة إنسانية إلى السويداء

المجلس الوطني السوري يعزي شيخ عقل الطائفة الدرزية بوفاة الشيخ أحمد سلمان الهجري

بيان حزب اللواء السوري حول تعليق مشاركتهم في مظاهرة بلدة الكفر والتهديدات التي تلقوها

بيان من تجمع بنا الوطن للرد على بيان الشيخ حكمت الهجري المتضامن مع الشعب الفرنسي واتهامه بالانحياز للنظام

بيان تضامن من الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز مع الشعب الفرنسي

القرار 181 من دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا بتكيلف أشخاص لتمثيل دار مشيخة العقل في الدوائر الحكومية

بيان من مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا تؤكد أن القرار 181 صادر عنها وأنها الجهة الوحيدة التي تمثل دروز سوريا

مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز تحرم كل مايفسد المجتمع من منكرات ومخدرات ومسكرات وتهريب واحتكار

مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز تستنكر وتدين التصريحات التي تسيئ للتعايش والعيش المشترك

بيان صادر عن مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز بخصوص حالة التوتر التي تمر بها السويداء
شخصيات مرتبطة
لايوجد معلومات حالية
فيديوهات ذات صلة
لايوجد معلومات حالية