سقوط الأسد في الذاكرة السورية
في مثل هذا اليوم الثامن من كانون الأول\ ديسمبر 2024 سقط الأسد من حكم سوريا وحياة السوريين. دون أن تسقط ذاكرة 14 عاماً من الثورة التي تعرضت للقمع الدموي والوحشي الذي قضى على حياة مئات آلاف السوريين، وغيّر حياة الملايين منهم، وهي ذاكرة حكم استبدادي امتدّ أكثر من نصف قرن من حياة سوريا.
يضيف سقوطُ الأسد أهميةً مضاعفة للذاكرة، فأسئلة الهوية والعدالة الانتقالية والاجتماع الوطني والصراع على السردية تبقى حاضرة ومؤثرة في المراحل الانتقالية وإعادة بناء الدولة والمجتمعات. وتؤدي الذاكرة دوراً مركزياً في هذا السياق الاجتماعي والسياسي، عدا أهميتها في توثيق الفعل الشعبي الهائل والآلام الكبرى التي تشكّل ذاكرة مستمرة وفاعلة.
في ذكرى سقوط الأسد، تطلق الذاكرة السورية صفحة خاصة لمعركة "ردع العدوان" والأيام التي سبقت سقوط الأسد، توثّق فيها تفاصيل الأحداث العسكرية والسياسية والضحايا المدنيين، وتغيّر خرائط السيطرة اليومي، إلى جانب الوثائق المرتبطة بالمعركة، ونحو 700 مقطع فيديو وثّقتها.
يستمرّ فريقنا في توثيق الذاكرة السورية، وسيضيف الموقع موادّ جديدة في الفترة القادمة، ضمن أقسام الشهادات واليوميات والأرشيف، توثّق الذاكرة الممتدة من بداية الثورة السورية، وحتى أحداث العام الذي تبع سقوط الأسد.
ندعوكم إلى تصفح موقع الذاكرة السورية، وتزويدنا بملاحظاتكم ومقترحاتكم باستمرار.