معركة التحرير
مع منتصف عام 2012 تنامت أعداد الثوار المقاتلين في سوريا، وتحولت العمليات إلى التحرير والسيطرة. ومنذ تموز/ يوليو 2012 بدأ الثوار سلسلة هجمات للسيطرة على المدينة وطرد قوات النظام منها. كان أبرزها عملية "تحرير حاجز السويعية" (17 تموز/ يوليو 2012)، وأتبعها النظام بقصف المدينة بالطيران والمدفعية، ما كان ضحيته المدنيون كبقية المناطق السورية. تسبب القصف وتحول المدينة إلى منطقة حرب في أول موجة نزوح واسعة للأهالي، تخلّلها أول موجة لجوء إلى العراق.
في 21 آب/ أغسطس 2012 بدأ الجيش الحرّ والفصائل "معركة تحرير البوكمال"، وأغلقت السلطات العراقية في اليوم التالي معبر القائم الحدودي بعد سيطرة الثوار على المعبر السوري القريب من المدينة، ما قطع طريق اللجوء على الأهالي.
سيطر الثوار على عدة مواقع عسكرية خلال هذه المعركة، مثل ثكنة الهجانة وكتيبة الدفاع الجوي. وردّ طيران النظام الحربي بالمجازر أيضاً، ففي 1 أيلول/ سبتمبر 2012 قتل 17 مدنياً في غارات جوية، وتبعها مجزرة ثانية بعد أيام.
بدأت المعركة الحاسمة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وبدأ الثوار هجومهم على المربع الأمني، وتوّجت بإعلان الجيش الحر "تحرير مدينة البوكمال" في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، ثم سيطروا على مطار الحمدان العسكري بعد يومين وأعلنوا البوكمال "منطقة محررة". وشهدت المدينة مظاهرات احتفالية بخروج النظام منها.