حركة أحرار الشام الإسلامية - قطاع جنوب دمشق
تشكّلت "حركة أحرار الشام الإسلامية-قطاع جنوب دمشق" كتطور عن "كتائب أحرار الشام" وعند إعلان الكيان الأم عن ذلك بعد انضمام تشكيلات عسكرية إليه أوائل عام 2013. وضمت الحركة في جنوب دمشق في فترات مختلفة عدة تشكيلات أبرزها، "لواء ضحى الإسلام" و"لواء حطين" و"كتيبة فجر الشام" و"كتيبة عبد الملك بن مروان" و"كتيبة أبو الحارث الجولاني"، وتمركزت بداية في بلدة السبينة، ثم تنقلت إلى مناطق أخرى في جنوب دمشق بعد سيطرة قوات النظام على البلدة ومناطق أخرى أواخر عام 2013. وعلى خلاف القوة الكبيرة للحركة في عموم سوريا وخاصة الشمال، لم تحظى الحركة بقوة كبيرة مقارنة بالتشكيلات العسكرية الأخرى في جنوب دمشق، إلا أنها خاضت عدة معارك مع قوات النظام والميليشيات الموالية لها، أبرزها "معركة إحدى الحسنيين"، وشاركت في تحالف "الرابطة الإسلامية" وتحالف "تجمع مجاهدي التضامن" كما كانت جزءًا من "الهيئة الشرعية في جنوب دمشق" وبعدها "المحكمة العامة لجنوب دمشق" وشاركت في المفاوضات مع قوات النظام إلى جانب الفصائل الأخرى والتي امتدت بين عامي 2014 و2018. في عام 2015 فصلت "حركة أحرار الشام الإسلامية" الكيان الأم مجموعات تابعة لها ضمن جنوب دمشق تعمل في حيي التضامن ومخيم اليرموك على رأسها "مجموعة أبو علي الأنصاري" بسبب عدم مشاركتهم الفصائل الثورية في قتال "تنظيم داعش" عند سيطرته على حي مخيم اليرموك واتهامها بمبايعته سرًا أو التقرب منه على الأقل. عُرف "أبو همام" قائدًا للحركة في جنوب دمشق، وانتهى عملها الحركة في جنوب دمشق، عندما فرضت قوات النظام التهجير القسري على بلدات جنوب دمشق في أيار/مايو 2018 إلى الشمال السوري.