الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

نشاط التيارات الدينية في مدينة معرة النعمان قبل الثورة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:30:06

قبل عام 1979، توجد حادثة حصلت في المعرة، وهي اعتقال الأستاذ سعيد حوا، وهو القيادي المعروف في جماعة "الإخوان المسلمين" وتم اعتقاله في سوق الخضار في معرة النعمان، ولم يعرف أحد سبب الاعتقال، ولكن كان هناك تحركات خفية "للإخوان المسلمين" في تلك الأثناء، وتوجد محاولة لقلب الحكم رفضًا لحافظ الأسد، يعني كانت الأسباب كثيرة في ذلك الوقت (أسباب الانتفاضة ضد حافظ الأسد). وبعد هذه الأحداث مباشرة، تطورت الأحداث، وامتدت إلى سنة عام 1980، وفي عام 1980، حصل حدث مهم داخل معرة النعمان، وهو هجوم مجموعة من أهالي المعرة على مركز الجيش الشعبي، وهذا الهجوم كان بتنسيق من عناصر تابعين "للإخوان" وقيادات تابعة "للإخوان"، وبعض الشخصيات المغمورة في معرة النعمان، ولكن نظام الأسد كان عنده علم بهذا الأمر. وفي تلك الأثناء، قامت المخابرات بسحب المغلاق من داخل البندقية، جميع البنادق التي كانت موجودة في مركز الجيش الشعبي تم سحب جميع المغاليق منها، وفي هذه الأثناء، الناس عندما اقتحموا مركز الجيش الشعبي وأخذوا الأسلحة كانت الأسلحة كلها عبارة عن قطع خشبية، يعني لا يمكن الاستفادة منها أبداً، وبعد أن أخذوا السلاح الذي كان موجودًا داخل الجيش الشعبي اتجهوا باتجاه مركز الحزب (حزب البعث)، وقاموا بحرق المركز، ثم محاصرة ثانوية أبي العلاء، وفي الثانوية، كان هناك مدرب الفتوة -في ذلك الوقت- حسن بركات، وهو كان اليد الضاربة لنظام الأسد الموجودة داخل معرة النعمان؛ لأن الفتوة كانت "فرعًا عسكريًا" في المدارس، وحاولوا اغتياله، ولكنهم لم يستطيعوا.

وبعدها قامت الفرقة الثالثة بقيادة شفيق فياض بإنزال في معرة النعمان على الأطراف الجنوبية ووضع المدافع، وتم قصف معرة النعمان بثلاث قذائف آنذاك، وبعد أن قُصفت المدينة، خرج الشيخ أحمد الحصري باتجاه شفيق فياض، وقال له: ما هو المطلوب؟ لماذا تقصف المدينة؟ وقال له: إن الأحداث الأخيرة التي حصلت وهجوم الأهالي على مركز الجيش الشعبي كان هذا هو السبب الذي جعلنا نقوم بهذا الإنزال، ونقصف المدينة. فقال له: وما هو المطلوب الآن حاليًا؟ وقال: المطلوب أن يعود السلاح الذي تم أخذه من الجيش الشعبي فقط لا غير. ومباشرة، عاد الشيخ أحمد الحصري إلى المعرة، ونادى في الجوامع: يا شباب، كل شخص أخذ قطعة سلاح من الجيش الشعبي يجب أن يعيدها، وكل شيء سوف يعود كما كان. والناس بدؤوا يعيدون السلاح، وعاد كل السلاح إلى مركز الجيش الشعبي، وحاول الأهالي أن يتخفوا في ذلك الوقت؛ حتى لا يُعرفوا، وبالفعل نظام حافظ الأسد لم يقترب من أي أحد من الذين هاجموا مركز الجيش الشعبي، وعادت الأمور كما كانت.

في هذه الفترة، لم تحصل اعتقالات أبدًا، وعاد النظام إلى معرة النعمان، ولكن في أحداث الإخوان في عام 1982، تم اعتقال جميع الشخصيات والقيادات التي نسقت، ودعمت الحراك عام 1980، وكان من بينهم مروان نحاس، وخالد الشردوب، وبعض الأشخاص الذين كانوا موجودين في معرة النعمان.

في أحداث حزب الإخوان [المسلمين]، لم يكن هناك شيء في المعرة أبدًا، وكان هو عبارة عن اعتقال لشخصيات وليس أكثر، وهذه الأحداث البسيطة كانت قبل بداية الثورة.

بشكل عام في معرة النعمان، لمع نجم السلفية الجهادية في أحداث العراق، ويمكننا أن نختصر موضوع تطور القيادات أو تطور تنظيم القاعدة في تلك الأثناء بثلاثة أفكار: الفكرة الأولى كانت في أيام [غزو]العراق عام 2003، بشكل عام في أيام العراق كان دورهم أن يرسلوا الشباب الذين لديهم فكر جهادي والذين لديهم حمية الشباب، يرسلونهم إلى العراق، وكان السبب أن الجهاد موجود في العراق ضد المحتل، وهذا طبعًا بتنسيق مع نظام الأسد في ذلك الوقت، ومن أبرز دعاة السلفية الموجودين في معرة النعمان عبد الباقي الحسين، وبعض الشخصيات، وشخص يدعى أبو تاج قطيني، وكان الذي يرسل الشباب هو الشيخ أحمد علوان في مسجده في جامع أويس القرني في معرة النعمان.

كان يتم تجميع الشباب وإرسالهم إلى العراق بدعوة للجهاد هناك، وكان هذا هو التطور الأول للسلفية الجهادية الموجودة في معرة النعمان، ثم انتقلت هذه السلفية بعد أحداث عام 2003، واعتقال الشيخ أحمد علوان.

وفي عام 2008. حصلت تفجيرات القزاز: تفجيرات القزاز كانت تطورًا كبيرًا، كان من بين الأشخاص الذين فجروا القزاز أشخاص موجودون في معرة النعمان من بينهم: عبد الباقي الحسين، وأبو تاج قطيني، وشخص من عائلة الشحنة، وهؤلاء الأشخاص اعترفوا على التلفزيون السوري أنهم كانوا قد خططوا لتفجيرات القزاز، اعترفوا بأنهم منضمون لفصيل تنظيم "فتح الشام" (يقصد الشاهد جند الشام- المحرر)، هذا التنظيم التابع للقاعدة، وخرجوا على الإعلام السوري في ذلك الوقت، واعترفوا بكل شيء، والذي حصل لدينا في معرة النعمان بعيدًا عن تفجيرات القزاز، أنه بعد أن تم اعتقال هذه الشخصيات الموجودة التابعة للتنظيم بينهم كما ذكرت عبد الباقي الحسين وغيره، قام شخص من عائلة الرمضان بالثأر في محاولة للثأر لأصدقائه الذين تم اعتقالهم، فهجم على مركز الحزب (حزب البعث)، وكان فيه تجمع كبير لعناصر الأمن، وكانوا منتشرين بشكل كبير، فهجم، وحاول إلقاء قنبلة عليهم، وأثناء محاولته إلقاء القنبلة انفجرت القنبلة في يده، وتمت تصفيته مباشرة، فتم فرض حظر التجوال في مدينة معرة النعمان؛ حتى تمت إزالة الجثة، وبعدها تطورت الأحداث، وهدأت الأمور في المعرة، فلم يكن هناك تطور انتقامي إلا هذا التطور، وهو كان التطور الوحيد والانتقام لاعتقال الشخصيات التابعة لجند الشام.

بعدها تطورت السلفية خلال الثورة السورية بداية ب"جبهة النصرة" وقبلها كانت الشخصيات[السلفية] الموجودة والذين التحقوا بتنظيم "النصرة" لاحقًا، كانوا موجودين في المعرة، وكانوا يدعون دائمًا حتى تكون الثورة إسلامية وليست ثورة سورية، تدعو إلى الحرية والديمقراطية وبناء مجتمع مدني. وكان التحول الأخير هو تنظيم "القاعدة"، وتنظيم "داعش"، ثم أخيرًا "جبهة النصرة" و"فتح الشام"، وأخيرًا هيئة "تحرير الشام".

في معرة النعمان، كان هناك التيار الصوفي، والذي كان طاغيًا بشكل عام على المدينة، وأخذ أهالي المدينة منهم الصبغة الصوفية، وبشكل عام كان أفراد عائلة الجندي معروفين بأن لديهم طريقة خاصة بهم، الشيخ وصفي الجندي أخذها عن أهله، عن والده وجده، وكان هناك الشيخ صبحي الصبوح والشيخ أحمد الحصري الذي بنى مركز الإمام النووي.

باختصار الذي حصل في تلك الأثناء أن الصبغة الصوفية كانت منتشرة في معرة النعمان بشكل عام، يعني كان هناك دائمًا وجود للحضرات (حضرات الذكر)، وكان هناك المسير في الشوارع، يسمونها عندنا: "النوبة"، وكانوا يمشون في الشوارع، ويدقون على الطبول والمزاهر، وأخذت معرة النعمان هذه الصبغة منهم.

بشكل عام في تلك الأثناء، عندما كان التيار الصوفي موجودًا في معرة النعمان لم يكن هناك وجود لباقي التيارات، وهذا هو السبب الذي لم يجعل هناك صدامًا مثل الذي شاهدناه مؤخرًا في سنوات الثورة بين التيارات الإسلامية، وكان الصوفيون موجودين في المعرة، وأخذ أهالي المعرة منهم الصبغة الصوفية، وكانوا موجودين في المعرة، ولا يوجد أحد غيرهم.

كان الحزب القومي السوري موجودًا، وكان هناك وليد كرديش، وهو كان المسؤول عن الحزب القومي السوري، ومن الحزب الشيوعي كان غسان نحاس، ومحمد حيدر، كانوا موجودين أيضًا ومعروفون في المعرة بفكرهم الشيوعي، وكان لديهم أفكار جيدة جدًا، وغسان نحاس توفي في الثورة في سنوات الثورة، وكان دائمًا يقدم نصائحه للمتظاهرين والثوار، وهذان الحزبان هما الوحيدان الموجودان في المعرة بالإضافة إلى باقي التنظيمات والأحزاب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/24

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/12-03/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/10/10

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-منطقة معرة النعمان

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جبهة النصرة

جبهة النصرة

تنظيم القاعدة

تنظيم القاعدة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

هيئة تحرير الشام

هيئة تحرير الشام

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الحزب السوري القومي الإجتماعي - الانتفاضة - علي حيدر

الحزب السوري القومي الإجتماعي - الانتفاضة - علي حيدر

الجيش الشعبي - نظام

الجيش الشعبي - نظام

مجمع الإمام النووي للعلوم الشرعية والعربية

مجمع الإمام النووي للعلوم الشرعية والعربية

الشهادات المرتبطة