الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اعتقال أعضاء حزب البعث العراقي في معرة النعمان عام 1979

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:35:12

ننتقل بعد ذلك إلى موضوع أحداث حزب البعث العراقي: بعد فشل أو انقسام حزب البعث السوري ونفي ميشيل عفلق إلى لبنان ثم إلى العراق، قام حزب البعث العراقي بإعادة إحياء وجوده في سورية عن طريق خلايا موجودة في معرة النعمان وفي سورية بشكل عام، وكان المسؤول عن التسليح في ذلك الوقت اسمه درار الهاني، وهذا الشخص كان مسؤولًا عن التسليح، وكان مسؤولًا عن الحزب بشكل عام داخل معرة النعمان، وحاول درار بشكل أو بآخر استقطاب الأهالي الموجودين في معرة النعمان واستقطاب عدد كبير من الأهالي، والأشخاص الذين كان يحاول استقطابهم كانوا منضمين سابقًا لحزب البعث السوري، وحاول أن يقنعهم بأننا نحاول إعادة إحياء حزب البعث، وأن حزب البعث السوري انحاز عن مبادئه وعن قيمه وشرف السير المهني، فنحن حاليًا نريد إحياء الحزب، وكان من بين الأشخاص الذين حاول درار الهاني أن يستقطبهم هو والدي، وحاول بطريقة أو بأخرى عن طريق الإغراء بالمال أو المنصب، حتى إنه حاول تسجيل والدي في جامعات دمشق، وقال له: سوف نعطيك ما تريد من المال حتى تخرج، وتدرس في الخارج في مجال الطب. وطبعاً، هذا الأمر كان مرفوضًا من قبل والدي، فهو لا يريد أن يدخل في مجال السياسة وخاصة في مجال حزب البعث العراقي بسبب مشاكله في ذلك الوقت مع حزب البعث السوري.

في أواخر سنة عام 1979، أُلقي القبض على درار الهاني، وكان لديه وثائق كبيرة، كان يحفظها في بئر عنده في المنزل، وبعد اعتقاله بأيام، جاءت المخابرات إلى منزله، وأخذت الملفات، ولا أحد يعرف ما يوجد في هذه الملفات والأوراق وحتى المقربين من درار الهاني في ذلك الوقت، وكان يوجد داخل هذه الملفات أسماء أشخاص موجودين في معرة النعمان، ودرار الهاني سجلهم بأنهم منتمون إلى الحزب، وكان من بينهم والدي وشخص من عائلة طعمة اسمه عبد الحميد طعمة.

كان من بين الأشخاص المعتقلين عبد الرحمن طيبة، وخالد عرَبو، ووالدي (الأشخاص الذين أسماؤهم موجودة داخل الملفات)، وبعد فترة في نهاية عام 1979، تم اعتقال والدي و15 شخصًا معه، وهؤلاء الأشخاص تم اعتقالهم في معرة النعمان، ونقلوهم إلى مركز الجيش الشعبي في المعرة، ومن ثم نقلهم إلى ثكنة هنانو في حلب، وفي ثكنة هنانو في حلب حصلت بعض المشادات الكلامية، والمعتقلون لا يعرفون لماذا تم اعتقالهم أو ما هو السبب خلف اعتقالهم، وعندما وصلوا إلى ثكنة هنانو وجدوا درار الهاني موجودًا هناك، والبعض أثار المنافسة فيما بينهم، وأنه ماذا تفعل هنا يا درار؟ وأنتم لماذا جئتم إلى هنا؟ وعرفت هذه المجموعة كلها أن درار الهاني هو الذي أخبر عنهم، وبالطبع درار الهاني ليس هو الذي أخبر عنهم، ولكنها الأسماء التي سجلها درار الهاني في وثائقه. وبدأ التحقيق مع كل شخص على حدة، وعندما وصلوا إلى والدي سأله: هل كنت منضمًا إلى درار الهاني؟ فقال لهم: أنا لم أنضم، ولكن درار الهاني حاول إغرائي عن طريق المال والدراسة وبعض الوسائل بهدف الإنضمام إلى الحزب، وأنا رفضت. وكانت شهادة درار الهاني واعترافه عن والدي :"أنا حاولت إغراء محمد لهيب، ولكنه والكثيرين رفضوا الانضمام إلينا". وبقوا في السجن تقريباً سنة وثلاثة شهور، وخلال هذه الفترة، كانت هناك انتخابات لحافظ الأسد في نهاية أيام الحبس (الاعتقال)، والذي انتخب حافظ الأسد أُفرج عنه بعد عدة أيام، والذي لم ينتخب بقي في السجن، ومنهم من بقي لمدة 33 سنة، وبعد هذه الفترة، خرج الناس من المعتقل، وكان من بين المعتقلين أساتذة مدرسة، وهؤلاء الأساتذة عادوا إلى مدارسهم ودوامهم، فكانت الأمور مثل التسوية، عبارة عن تسوية بين الأمن من طرف وأعضاء الحزب الذين كانوا منتسبين سابقًا لحزب البعث من طرف ثان.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/24

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/12-02/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

1979

updatedAt

2024/04/02

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-منطقة معرة النعمان

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جامعة دمشق

جامعة دمشق

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العراقي

حزب البعث العراقي

ثكنة هنانو

ثكنة هنانو

الجيش الشعبي - نظام

الجيش الشعبي - نظام

الشهادات المرتبطة