الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الاعتقال في فرع أمن الدولة في حمص

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:32:14

عندما جاء الجيش في يوم السبت، دخل، وبقي حول المدينة، ولكنه لم يقم بالتفتيش أو الاقتحامات. في يوم الأحد، كنت أنا وأخي ذاهبين إلى عملنا، ومررنا على أول حاجز من حواجز الجيش وحواجز الأمن، وكان حاجز الأمن العسكري، وأخذوا الهويات للتفييش (معرفة إذا ما كان الاسم مطلوباً لجهة أمنية)، ولكنهم لم يجدوا أسماءنا موجودة، فأكملنا طريقنا، وقررنا الذهاب إلى الفرن الآلي؛ لنشتري الخبز. وفي هذه الفترة، كان هناك حاجز للأمن السياسي، وكنا مطمئنين، فقبل قليل قاموا بالبحث عن أسماءنا في قوائم المطلوبين، ولا شيء علينا. وعندها اعتقلنا الأمن السياسي، وقال: أنتما مطلوبان، تفضلا معنا. واتصلوا بشخص من أهلي لأخذ السيارة، وقاموا باعتقالنا، وأخذونا إلى فرع الأمن السياسي في حمص، ولم يجد الأمن السياسي شيئاً ضدنا بعد البحث، وكان هناك تقرير مرفوع عن العائلة بأكملها (أنا وإخوتي الثلاثة) ذُكر فيه أن هؤلاء محرّضون، وكُتب عني في التقرير: محرّض رئيسي ومموّل. وكل شخص لديه مال يعتبرونه ممولاً، وكل الأشخاص الذين يبدو أن معهم أموالاً يرفعون بهم تقريراً أنهم ممولون، وقال الأمن السياسي: لا شيء عليكما، ولستما مطلوبان عندنا، ولكنكما مطلوبان لأمن الدولة، وقاموا بتحويلنا إلى أمن الدولة.

لم نتعرّض للإيذاء في أمن الدولة أبداً، وعاملونا بكل احترام، قالوا: أهلاً وسهلاً، تفضلوا، وسيكون هناك تحقيق لنعرف وضعكم. ودخلنا إلى فرع أمن الدولة، وبقينا فيه 10 أيام، وحُقّق معي لمرة واحدة، ولم أتعرض لأي نوع من أنواع الضرب أو التعذيب، وكذلك أخي، وأصيب أخي بانهيار، وهو [كان] مريض ضغط ولديه مشاكل قلبية، وكانوا قد وضعوا كل واحد منا في مكان، وعندما تعرض للأزمة أحضروه إليّ على اعتبار أنني طبيب، وأستطيع الإشراف عليه، وطلبت منهم دواء، وأحضروا الدواء، وحقّقوا معنا، وبعد 10 أيام، ونتيجة واسطة، حيث كان هناك شخص اسمه أحمد الرحيّل، كان يتواصل مع الأمن، ويحاول إخراج المعتقلين، ويعمل في ذلك. وكنا نتابع هذا الأمر معه، فأي شخص يُعتقل نقوم بإبلاغه من أجل الذهاب واللقاء بهم، وكانت له علاقات جيدة مع فروع الأمن ومع رؤساء الفروع الأمنية، فهو استطاع إخراجي مع أخي في وقتها من فرع أمن الدولة. وفي ذلك اليوم، طلب رئيس فرع أمن الدولة لقائي، وكنت معتقلاً، وأخذوني إليه، وقال لي: أنت طبيب، مالك ولهذه الأمور. قلت له: ليس لي علاقة، منزلي بجانب المسجد، وأنا أصلي، وأخرج، وأجد الناس تمشي، ويجب عليّ أن أمشي باتجاه منزلي وطريقهم باتجاه منزلي. فقال: أنا أتفهّم الوضع، وأخي هكذا أيضاً. وقال لي: اترك البلد، واذهب إلى مكان آخر، اذهب إلى دمشق. قلت له: لا أستطيع فأنا لديّ معامل وعندي عمل، كيف يمكنني أن أترك العمل وأذهب؟ قال: في كل الأحوال، انتبه لنفسك. وعلى ما يبدو أنهم في ذلك الوقت لم يبرئوني، ولكن بسبب الواسطة التي حصلت والناس الذين تكلموا معهم من أجلي أخرجوني مع أخي، بدليل أنهم في الاقتحام الثاني اعتقلوا إخوتي بنفس التهمة، وأخذوهم إلى نفس الفروع.

في هذه الفترة، عندما خرجت من السجن وجدت أنهم اعتقلوا بعض الشباب، وكان لدينا شخص يسمّي نفسه العرعور (عرعور القصير)، وأصبح مشهوراً بهذا الاسم، واسمه الحقيقي عبد السلام حربة، وكان له أخ، وحاولوا أن يعتقلوا عبد السلام، كان عبد السلام في البداية من الناشطين الذين كانوا يحرّضون الناس في المسجد، وهو كان يقف في المسجد، وكانت لديه الشجاعة حتى يصيح، ويكبّر، ويدعو الناس إلى الخروج، وكانت شخصيته محطّ الأنظار في هذه الفترة، وحاولوا اعتقاله، ولكنهم فشلوا، فاعتقلوا أخاه، وعندما اعتقلوا أخاه خرج هو وأصحابه والمؤيدون له، و قاموا بإشعال الإطارات المطاطية. وفي هذه الفترة، كنت في السجن وقاموا بإشعال الإطارات، وقاموا بإضراب، وحصلت فوضى، وبعدها بدأت الفوضى في المظاهرات، ولم يستفيدوا شيئاً، ولم يخرج النظام أخوه من السجن، وتكلم الناس معهم، وقالوا لهم: لا داعي للقيام بمثل هذا الأمر.

وبعد أن خرجت من السجن، بدأت المظاهرات تسير بشكل طبيعي، وجاء الناس، وقالوا: من الآن فصاعدًا، وكي لا يتكرر الذي حصل في المرة الماضية -كان الضابط نفسه الموجود في الأمن العسكري- وحتى لا تتكرر المشكلة كما حدث في المرة الماضية، ويحصل معنا كما حصل، تظاهروا، وامشوا كما اتفقنا، امشوا داخل القصير، ولا تقتربوا منا، ولا نقترب منكم، حتى نرى ماذا سوف يحصل. وكما ذكرت في المرة الماضية: نحن نرفع تقريرنا ونقول: 200 و300 شخص. وأنتم ترفعون تقريركم، وصوروا، وافعلوا ما تريدون، ونريد المضي في هذا الأمر. كان حكيماً في قراره، فقد كان يمتلك الشخصية الواعية، وليس مضطراً للفبركة ومحاولة الظهور مثل باقي الأشخاص، وفي الأحداث التالية، سيظهر الفرق بينه وبين غيره.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الاعتقال في أمن الدولةالحراك السلمي في القصير

كود الشهادة

SMI/OH/112-05/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

حزيران 2011

updatedAt

2024/04/22

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة القصيرمحافظة حمص-محافظة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

فرع الأمن السياسي في حمص

فرع الأمن السياسي في حمص

فرع أمن الدولة في حمص 318

فرع أمن الدولة في حمص 318

الشهادات المرتبطة