3 مجازر في جمعة الغضب في درعا وتشييع عوض عليان الحريري
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:06:35:00
الصراحة في 29 نيسان، كانت سورية متضامنة وأغلب المدن والمحافظات السورية في ريف دمشق ودوما والمعضمية وحرستا وبرزة، حتى إنه في هذه الأثناء تمّ أيضاً استقدام قوات عسكرية وآلاف الجنود إلى دمشق من أجل قمع المتظاهرين، كما قُمعوا في محافظة درعا، فهبّت كل سورية بمدنها وقراها في هذه الجمعة (جمعة الغضب)، و[خرجت] كل النقاط والمحافظات السورية، وحصلت أيضاً عدة مجازر، وكان أبرزها مجزرة حصلت في حمص، سقط فيها 27 قتيلاً في جمعة الغضب، وكان هناك قتلى في اللاذقية وقتيل في إدلب وريف دمشق، وأغلب المدن السورية ناصرت محافظة درعا، وطالبت بفكّ الحصار.
عندما حصلت مجزرة صيدا أو المساكن كما سُميت، وهذه أبشع مجزرة حصلت في بداية الثورة السورية، في الجانب الغربي في محافظة درعا كانت هناك أيضاً مجزرة أثناء محاولة الدخول وفكّ الحصار عن مدينة درعا، وهي مجزرة اليادودة أو مجزرة معمل "الكازوز"، حيث حصلت هناك مجزرة، وذهب ضحيتها 12 شهيداً من أبناء المنطقة الغربية. وطبعاً، القرى الغربية الممَّثلة بتسيل وسحم الجولان وجلّين وحيط وطفس وداعل واليادودة والمزيريب وتل شهاب وعمورية، والمنطقة الغربية معروفة، وسقط عدة شهداء من درعا وداعل وطفس وحيط وبيت سحم وتسيل، سقط حوالي 12 شهيداً عند معمل طريق اليادودة، وعلى طريق الضاحية أيضاً كان هناك ملتقى وتجمع في اليادودة من أجل الدخول إلى ضاحية درعا وفكّ الحصار عن المتظاهرين، وكانت تلك مجزرة ثانية، وأيضاً كان من هؤلاء الشهداء من ذهب من مدينة الحراك وبصر الحرير، وكان من بين الشهداء -تقبله الله- الشهيد عوض عليان الحريري، وهو أول من رفع علم الاستقلال في سورية وفي محافظة درعا، وهو من أبناء بلدة بصر الحرير، وقبل استشهاده بيومين وفي فترة حصار محافظة درعا، كان يقوم بنقل المساعدات الغذائية بسيارته المتواضعة، ويدخل إلى القرى والطرق السهلية والترابية، ويغامر بروحه حتى يقوم بإيصال هذه المساعدات الغذائية عبر طريق مخيم درعا.
كانت هناك أيضاً مجزرة ثالثة بين ابطع والشيخ مسكين على حاجز بلدة ابطع عندما خرج أهالي مدينة الشيخ مسكين للفزعة لمدينة درعا المحاصرة، وسقط أيضاً هناك 3 شهداء وعدد من الجرحى، ومن بين هؤلاء الشهداء: أسامة محمد الحجازي، وأيمن فاعور الأحمد، وعلاء الدين محمد العبسي، وهذه ثالث مجزرة تحصل في هذا اليوم، و ذكرت لك بشكل موثّق أسماء الشهداء والجرحى وعدد كبير من المعتقلين، وهذا كان خارج مدينة درعا، فضلاً عن عدد الشهداء الذين سقطوا في محافظة (مدينة) درعا واعتقال مئات الشباب والحملة البربرية العسكرية الخانقة التي كانت تُمارس بحق أهلنا في مدينة درعا.
ازدادت وتيرة حدة التظاهرات، ورُفعت اللافتات والأعلام (أعلام الثورة)، وكان الحضور بقوة وخرج عدد أكبر من الناس، وكانت تُعلن في هذه الأثناء حالات الانشقاق، سواء كانت من الدوائر الرسمية أو من حزب البعث أو من القطع العسكرية من أبناء محافظة درعا إثر اقتحام مدينة درعا، ومن هنا كانت تبدأ عمليات الانشقاق، سواء كانت العسكرية أو السياسية أو من قبل الموظفين والأشخاص الذين ينتسبون لحزب البعث، وكان الناس يخرجون على المنصات، ويقدمون أنفسهم بسبب حصار المدينة وتضامناً مع أهالي مدينة درعا.
في اليوم الثاني أيضاً، في تشييع الشهيد عوض عليان الحريري، في مدينة بصر، وهي المدينة التي قدمت مئات الشهداء من أبنائها، خرجت أيضاً مدينة الحراك وناحتة والمليحة الغربية والشرقية ومليحة العطش، خرجت عن بكرة أبيها لتشييع أول شهيد في بلدة بصر، وهو الشهيد الذي كان يقوم بتقديم المساعدة اللوجستية والإغاثية لأهالي المدينة، وجرى تشييعه في اليوم الثاني بتاريخ 30 نيسان 2011.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/11/29
الموضوع الرئیس
جمعة الغضبكود الشهادة
SMI/OH/96-43/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
29- 30 نيسان 2011
updatedAt
2024/01/26
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-محافظة حمصمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة درعا-محافظة درعامحافظة درعا-بصر الحريرمحافظة درعا-الشيخ مسكينشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
حزب البعث العربي الاشتراكي