الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الاعتقال في فرع الأمن السياسي بعد اعتصام الداخلية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:14:01

طبعًا في التدريب الذي حصل أمام منزل بشار الأسد في المالكي، ومن بين الأمور التي اتفقنا عليها قضية الاعتصام الذي سيحصل في 17 نيسان في عام 2011 في ساحة المحافظة، والأمر الثاني هو تأسيس شيء مستقبلي وإطار لعمل المقاومة المدنية الذي سميناه "هيئة المقاومة المدنية: هِمَم"، وطبعًا هذا لم يرَ النور. وبعض الشباب الصغار الذين كانوا يجتمعون في المقاهي قبل الثورة، اجتمعت معهم في بداية الثورة وبعد أن خرجت من الاعتقال الأول، وقالوا: ماذا يجب أن نفعل؟ وهم من أحياء ومناطق متعددة، ومنهم من خارج دمشق. فقلت لهم: ما رأيكم أن تعملوا على هذا الموضوع وتأسيس هذه المجموعة؟ واشتغلوا لفترة ولم يكملوا، وماتت هذه الفكرة، ولكنها كانت فكرة مناسبة اسمها "هيئة المقاومة المدنية: هِمَم". يعني: نحن هذا الشيء لم نستطع فعله كمجموعة متدربة فأعطيناه لبعض الشباب يعملون عليه.

طبعًا بخصوص اعتقال [ اعتصام وارزة]الداخلية، أنا اعتُقلت في الأمن السياسي، وهناك اجتمعت مع معتز نادر وهو الرجل البخاخ الأول في دمشق على الأقل، وفي 29 كانون الثاني هو وصديقه قاموا بالبخّ، وكان في ذلك الوقت في الأمن السياسي، والذي كان مليئًا بعناصر حزب العمال الكردستاني من المعتقلين. قبل الثورة بأسبوع أو أسبوعين تقريبًا كان يوجد صدام كبير بين الــ "PKK" والنظام، وسببه غير المباشر هو تحسّن العلاقات بشكل كبير مع تركية، وسببه المباشر أنه كان يوجد مجموعة من العناصر الذاهبين من الحسكة إلى جبل قنديل، وهناك على الحدود تحرّش بهم عناصر الأمن، يعني: مجموعة من عناصر الــ "PKK" ذاهبين إلى الحدود، وهناك تحرشت بهم دورية أمنية وحصل إطلاق رصاص، وقُتل عنصر من الأمن، وأعتقد أنه قُتل عدد كبير من الــ "PKK" والأكراد بشكل عام انتقموا وأصبحوا يحرقون سيارات الأمن والشرطة والجيش في كل تجمعاتهم، يعني: مثلًا في جبل الرز في دمّر حرقوا عدة سيارات، ونحن كسوريين لم نعلم بتلك الحادثة، وهذا كله قبل الثورة، وفي كل تجمع لهم. مثلًا في عفرين حصلت حوادث، وفي القامشلي حصلت حوادث، وفي كل منطقة يوجد فيها تجمع للأكراد، وحتى في ركن الدين في الشام حصلت هكذا حوادث وحرق سيارات للشرطة، ويتمّ الهجوم عليها. والنظام كان لديه خريطة بكل الأشخاص الذين يريد اعتقالهم، وقام النظام باعتقال الجميع، ولم يترك أحدًا، وامتلأت الأفرع الأمنية، ونحن عندما جئنا إلى الأمن السياسي لم يكن يوجد فيه تعذيب في ذلك الوقت، ولكن كان يوجد قسم فيه نحن لا نعرفه؛ كان يحصل فيه تعذيب ونحن لم يأخذونا إليه، ولكننا اجتمعنا مع بعض الشباب القياديين من الــ "PKK" الذين تعرّضوا لتعذيب وحشي.

وفي وقتها كانوا يتحدثون بمنطق عن الديمقراطية والحريات والتغيير الديمقراطي في سورية، وكانوا متحمسين للموضوع كثيرًا، ويتكلمون بالنَّفَسِ الكردي الوطني الذي كان يعني أكثر من أنه "PKK"، وفي يومها أتذكر نحن كنا 10 أشخاص في المهجع وضعنا أيدينا على أيدي بعضنا البعض، وتعاهدنا أن نعمل على انتقال ديمقراطي في سورية، وفي ذلك الوقت كانت تتصاعد الثورة، وأنا اعتُقلت في 16 آذار في يوم الأربعاء، وفي يوم الجمعة في 18 آذار كانت الانطلاقة الأساسية للثورة في درعا، وكان يوجد مظاهرة كبرى أو محاولة مظاهرة كبرى من الجامع الأموي في دمشق وقُمعت بوحشية. وجاء شباب في ذلك اليوم وفُتحت المهاجع، وجاء شباب معتقلون كانوا في هذه المظاهرة وتمّ وضعهم في كل الأفرع، ومنها الأمن السياسي، وتعرّفت في يومها على شباب القابون، ومنهم شخص من بيت الفرخ، وحصل نشاط ثوري، وحتى الآن مستمرة العلاقة، وتعرفت هناك على معتز كما ذكرت، وتعرّفت على الكثير من شباب الــ "PKK"، وكان الأمن مستنفرًا بشكل كبير وبشكل يومي، يأخذ من كل الأفرع مساندة وتعزيزات إلى محافظات أخرى، وأتذكر أنه في إحدى المرات كنا نسمعهم صباحًا الساعة 5 صباحًا يقول: اليوم سوف نذهب إلى حمص. يعني: الأمن السياسي في دمشق يريد الذهاب إلى حمص حتى يقمعوا المظاهرات؛ لأن دمشق لم يكن فيها حراك حقيقي، وكان الحراك لا يزال في الشام [دمشق] على الأطراف في ريف دمشق، وحتى إنه كان في ريف دمشق ضعيفًا، يعني كان بشكل أساسي في دوما.

بقينا هناك ثلاثة أسابيع ثم حوّلونا إلى أمن الدولة وصدر عفواً من بشار [الأسد]، وأنا خرجت بهذا العفو، وكنت قد أتممت شهرًا كاملًا في المعتقل، وعندما خرجت كانت الثورة قد انطلقت، وأتذكر أنه في أول يوم من اعتقالي الأول وأتذكر في التحقيق وسام سمندر الذي قتلوه فيما بعد الجيش الحر وهو زوج مذيعة العار في داريا [كنانة حويجة]، وكان وسام سمندر وبرهان إسبل، وقلت لهم: أنا ليس لي علاقة باعتصام الداخلية، وأنا هناك عملي، فقاموا بفتح حساباتي [على مواقع التواصل الاجتماعي] -وأنا كنت قد حذفت كل شيء، ولكن كان يوجد بوست قد كتبته بتاريخ 15 آذار كتبت: "على بركة الله"- وفي يومها قال لي وسام سمندر: على بركة الله يعني الثورة؛ يعني بدأت الثورة. فقلت له: لا..أنا أقول: بركة الله. فقال: لا تضحك علينا، يعني قصدك بدأت الثورة. فقلت له: احسبها كما تريد.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/02/18

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/131-06/

أجرى المقابلة

منهل باريش

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار - نيسان 2011

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-منطقة دومامحافظة ريف دمشق-محافظة ريف دمشقمحافظة دمشق-القابونمحافظة دمشق-الجامع الأمويمحافظة درعا-محافظة درعامحافظة دمشق-ركن الدينمحافظة الحسكة-منطقة القامشليمحافظة حلب-منطقة عفرينمحافظة دمشق-جبل الرزمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب العمال الكردستاني

حزب العمال الكردستاني

فرع الأمن السياسي في دمشق

فرع الأمن السياسي في دمشق

الشهادات المرتبطة