الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الأنشطة الثورية في مخيم اليرموك الفلسطيني

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:04:52:07

في الفترة التي خرجت فيها من السجن والتي ذهبت فيها إلى السكن الجامعي، بقيت على تواصل مع المخيم [مخيم اليرموك] عن طريق متولي والشباب ونوال وسامر وثائر السهلي. وفي تلك الفترة، جاء صبر درويش، وسكن في المخيم، كان كل من صبر وثائر السهلي وزوجة صبر في منزل صبر، كان المنزل للعمل الإغاثي وتأمين الاحتياجات للمظاهرات باتجاه "القدم" و"العسالي" و"الحجر الأسود" و"مخيم اليرموك". وأسس صبر درويش أيضاً في منزله في تلك الفترة جريدة "شرارة آذار"، وكان صبر أكثر من تعب في تأسيسها، وقاموا بتأمين مطبعة، فكانوا يقومون بالطباعة ثم النشر والتوزيع، وكل شخص منا يوزّع على قدر استطاعته 10 أو 20 أو 30 نسخة بحسب طاقته. وفعلاً، أُنجز العمل في تلك الفترة، وأظن أنه كان هناك عدد إلكتروني، حيث قام صبر بذلك، وأنا عملت على توريدها إلى السويداء عبر شخصيات لا أستطيع أن أذكر أسماءهم الآن؛ لأن أهاليهم مازالوا هناك.

وفي تلك الفترة، في مخيم اليرموك أيضاً، وبالإضافة إلى العمل الإغاثي والنقاط [الطبية] كانت في منطقة شارع فلسطين إلى مخيم اليرموك وما بينها وبين التضامن، وتحولت إلى نقاط طبية لعدة عمليات، عندما كان الجيش يستهدف قرى الغوطة. وكان هناك شخص اسمه أبو خالد الميداني، كان لديه معمل خياطة في مدخل ما بين "التضامن" و"المخيم" و"دوار فلسطين"، فكان قد حوّله إلى نقطة طبية، عالجنا عدة حالات لإصابات في هذا المشغل، بالإضافة إلى ذلك، كان يؤمّن حالات للمصابين، وأذكر حالة كانت صعبة جداً من "حتيتة التركمان"، كانوا قد حرقوهم في منزلهم، وحُرِق جميع أفراد العائلة، بمعنى أنهم محروقون ولايزالون على قيد الحياة، وجميع حروقهم من الدرجة الثانية والثالثة، وكان الوضع صعباً جداً فكان هذا الشخص هو الذي يؤمّن علاجهم.

وفي تلك الفترة، في المخيم، بدأ الحديث عن شيء اسمه: "تنسيقية مخيم اليرموك". ولكنني لم أكن أعرف أي شخص منهم، فلا يوجد تواصل، والذي حدثني عنهم في إحدى المرات- طبعاً، تنسيقية مخيم اليرموك بدأت بشكل مبكر في أيار أو حزيران من عام 2011، بشكل مبكر جداً، وكان اسمها: "تنسيقية مخيم اليرموك"- وعن الأشخاص القائمين عليها، أخبرني متولي أبو ناصر، كان الأفراد الأساسيون فيها: خالد بكراوي وعبد الله الخطيب وأحمد السهلي وربما كان ثائر السهلي موجوداً فيها. وكانت التنسيقية تقوم بالأعمال اللوجستية بشكل أساسي، بالإضافة إلى المظاهرات الطيارة، تكون مساءً في إحدى الأحياء، ونوعاً ما كان الشباب الفلسطينيون الذين يريدون أن يعبّروا عن أنفسهم -بصراحة إذا قرأتهم بشكل صحيح- لديهم حالة انتماء سورية لا تقلّ أبداً عن حالة الانتماء الفلسطينية، ولكن حالة الانتماء الفلسطينية لديهم من المؤكد أنها أقوى من حالة الانتماء لدى السوريين، وكانوا يرون أن الثورة هي طريق إلى ثورتهم الأكبر للوصول إلى أهدافهم، ومعظمهم كانوا من "فتح" ومن "الجبهة الشعبية". وطبعاً، أنا لم أحفظ "الجبهة الشعبية" التي هي الحكيم [جورج حبش] وليست القيادة العامة، وكان أغلب الشباب من هؤلاء.

تنسيقية مخيم اليرموك قام بها الفلسطينيون، ووصلنا إلى شارع فلسطيني، كان غالبية سكانه يميلون إلى الحياد لصالح الثورة، وهم مع تأمين [المساعدات] فلا أتوقع أن أهل حمص أو كل الذين نزحوا عوملوا بنفس الشكل الذي عُوملوا به في المخيم من حيث الكرم والاستضافة والاستقبال وهذا التأمين الكامل. أذكر في تلك الفترة أنه كان يتم تأمين كامل الأشياء للعائلة، وكل المخيم كان يتفاعل معك، حتى محلات البقالة والدكاكين كانت تعطينا السلع برأس المال عندما نشتري منهم، ولكن التنسيقية كانت تستنفر حالة المشاركة الفاعلة في الثورة، بينما الغالبية كانوا مع الحياد.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/10/14

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في مخيم اليرموك

كود الشهادة

SMI/OH/53-18/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

النصف الثاني من العام 2011

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-حتيتة التركمانمحافظة السويداء-محافظة السويداءمحافظة دمشق-مخيم اليرموكمحافظة دمشق-جنوب دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة