الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الاعتصام في جامع الرفاعي في "ليلة القدر" في دمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:27:13

سبق إعلان "مجلس قيادة الثورة [في دمشق] "الذي كان بعد رمضان.. عمليًّا المجلس كان قد شكِّل ولكن لم يكن بهذا الاسم، لم يكن يوجد له اسم بل كانت الفكرة أن نقوم بشيء حقيقي على الأرض يربط التنسيقيات مع بعضها، وعمليًّا أصبح يوجد أنشطة قد أنجزت ضمن هذا الإطار الذي لم نتفق على اسمه، وخاصة في رمضان، مثلًا فعالية جامع سعد بن معاذ فعالية كبيرة وفي مناطق حساسة جدًّا مثل منطقة المالكي، وفعالية في جامع الدقاق وجامع الميدان، عفوًا بعد صلاة التراويح في الميدان في (جامع) الحسن، وفعاليات التراويح بشكل عام في الدقاق، وكذا منطقة لا تحضرني، لكن الشيء الأبرز هو التخطيط مع بقية ريف دمشق لفعالية 27 رمضان بجامع الرفاعي.

حادثة [جامع]الرفاعي هي الحادثة الأبرز في السنة الأولى على مستوى الثورة كلها؛ لأنه أولًا كان في عنَّا خفوت ثوري قليلًا والنظام كان اقتحم اللاذقية وسيطر على الرمل الجنوبي وضرب حماة ضربة قوية، وحصل إحباط، وحادثة [جامع] الرفاعي أعادت الثقة عند الناس أنه حتى في داخل دمشق ،في عقر دار النظام في منطقة راقية حصل هذا الاعتصام في أكبر المساجد، وهذه الفعالية كان لها تخطيط مسبق من قبل الشباب، ومن قبل التنسيقيات أن نتجمع ونتحدث مع الأخوة في بقية ريف دمشق حتى يأتوا، وكان موجود أشخاص من الغوطة وقبل الأشخاص الذين تحركوا في الصباح باتجاه ساحة العباسيين، وجاء أشخاص من الغوطة ومن داريا إلى الجامع حتى يحيون ليلة 27 [ليلة القدر]، وكان يوجد في المسجد ما لا يقل –بحسب مساحة المسجد وبحُسبة بسيطة- عن 4000 شاب، وكان الشباب معبئين ومستعدين ليعملوا اعتصامًا في هذا المسجد وكان الموضوع يتم الترتيب له طوال شهر رمضان، وهذه الضربة الأخيرة. ونحن في شهر رمضان قمنا بعدة محاولات من قبل "مجلس قيادة الثورة [في دمشق] " أو هذا الإطار حتى يفجر شيئًا إما في صلاة التراويح أو صلاة التهجد في الليل، ولم ينجح هذا الموضوع، كانت تخرج مظاهرة جيدة ولكنها لا تخلق شيئًا نوعيًّا، وكان بشكل أساسي التنسيقيات الأساسية التي كانت تنسق هذا الشيء هي "تنسيقية المزة" و"أحرار الميدان"، و"تنسيقية الميدان" لم تدخل في "مجلس قيادة الثورة [في دمشق] " ولكن اسمهم "أحرار الميدان"، وتنسيقيَّة الميدان انقسمت إلى 3 تنسيقيات، وهي الأحرار والأشراف والتنسيقية، فأحرار الميدان هم كانوا في "مجلس قيادة الثورة [في دمشق] " وكانوا أساسيين، والمزة وركن الدين والقابون والمهاجرين وهذه التنسيقيات كانت أساسية وبعدها انضم لهم تنسيقيات أخرى، مثل القدم وغيرها، و جوبر كانت مع "المجلس الأعلى لقيادة الثورة". هذي قصة ثانية سنحكيها لاحقًا.

في مسجد الرفاعي وهنا نتحدث عن موضوع المشيخة نعرج عليه: الشريحة الغالبة من أبناء "مجلس قيادة الثورة [في دمشق] " هم أبناء المساجد، قسم من جماعة الشافعي وجماعة زيد، وقلة من جماعة زيد بالأحرى، وقسم إسلامي متدين، ومحافظون وقسم متدينون ومستقلون وغير منتمين إلى أي جماعة وقسم محافظون، وهذا نمط التدين الشامي/الدمشقي بشكل عام كان"مجلس قيادة الثورة [في دمشق] " هو الإطار الذي جمعهم كلهم في هذا الوقت، واتفقوا على قضية الرفاعي أن نشبِّك (نرتِّب) مع جميع الناس الذين يأتون إلى [جامع] الرفاعي وتكون نقطة تواجد، وحتى في ليلتها لم يكن يوجد تركيز كثير على مسجد الحسن [في حي الميدان] مع أنه من المفترض أن يحصل شيء في مسجد سعد بن معاذ، ولم يكن يوجد تركيز عليه، ولم يكن يوجد أشخاص كثيرين يذهبون إلى هناك والجميع يجب أن يكون تركيزه بحسب الوصول يأتي إلى الرفاعي، وفي يومها الشيخ أسامة الرفاعي فاجأ الجميع، وفي آخر ركعتين كان يوجد ترتيب معين ويوجد رسالة مباشرة أو غير مباشرة مع إمام التهجد طلال سكر أنه نحن سوف نفعل شيء ويكون القنوت أو الدعاء تصعيدي، وفعلًا كان الدعاء مزلزلًا، على الظلم والمعتقلين والناس كانت تريد تكسير العالم بعد الصلاة بشكل مرعب ومخيف، وأنا لا أنسى هذه اللحظة، وكانت أصوات الناس في التأمين حتى السماء والتأمين في القنوت كان مثل المظاهرة بحد ذاته وانتهى الدعاء وكاد الوضع أن ينفجر، وكما ذكرت كان يوجد أشخاص من ريف الشام، وأشخاص يعيشون في دمشق جاؤوا إلى مسجد الرفاعي.

والشيخ أسامة، له احترامه، في ذلك الوقت أمسك الميكرفون بعد انتهاء الصلاة وقال: يا شباب الليلة هي ليلة القدر وهي سلام حتى مطلع الفجر، وكل شخص يأخذ وجبته، وتذهبون إلى منازلكم ولا نريد مشاكل أبدًا؛ يعني نحن شهر كامل والشباب يقولون بين بعضهم، إنه نحن سوف نقوم بإسقاط النظام في شهر رمضان، وجاء شهر رمضان، وهي فرصة أنه يوجد صلاة تراويح ولم يسقط النظام. وقلنا: إنه في ليلة 27 (ليلة القدر) هي الفاصلة، وفي ليلة 27، أخذ الشيخ أسامة موقفًا مزعجًا جدًّا، وخرج أغلب الناس احترامًا للشيخ، وأنا منهم، وخرجنا خارج المسجد. وتقريبًا ثلاثة أرباع العدد أصبح خارج المسجد والأمن يقف على الباب ويستفز الناس بنظراته وبعض الكلمات، والشباب ملتزمون وصرنا في الساحة وأحد عناصر الأمن استفز أحد الشباب بكلمة فحصل اشتباك، ومن ثم صارت مظاهرة داخل الجامع، ونحن -الموجودون داخل الساحة- أخذنا نرمي عناصر الأمن بالحجارة، والأمن في المنتصف والناس داخل المسجد معتصمون. وهنا حصل إطلاق نار في الهواء ونحن صرنا نرمي علب العصير الموجودة في الوجبات على الأمن وتحاصر المسجد في يومها بشكل مكثف، وأتذكر في يومها أنه حقيقة النظام اهتزَّ بلا مبالغة؛ لأنه لم تكن إدارة هذا الاعتصام عملية مكلَّف فيها فقط عناصر من أفرع الأمن وإنما أيضًا جاءت رتب عالية وأتذكر أنه كان يوجد حواجز وهي سيارات فارهة جدًّا من نوع "لكزس، ومرسيدس" وضعها ضباط في الأمن وقطعوا الطريق من أجل حل المشكلة وجاء محمد حمشو في وقتها إلى مظاهرة حتى يتفاهم مع الشباب، ويصل معهم إلى تفاهم، وفي النهاية الشيخ نفسه قال لهم: وتحدث مع الأمن من أجل حلِّ الموضوع، وابن الشيخ بلال قال: فليخرج الشباب الموالون للشيخ، فخرجوا مع الشيخ، وأثناء خروجهم مع الشيخ الأمن بطريقة خبيثة أعطى الأمن إيعازًا وتعرض لضرب شديد وهنا، بعد أن حصلت هذه الحادثة أخذوا الشيخ إلى الإسعاف في مستشفى الأندلس، وفي اليوم الثاني كان قد انتهى الاعتصام تطوع الشباب من شباب الثورة للنزول وتنظيف المسجد ويوجد شباب آخرون تطوعوا للنزول، وكان التوجه من مجلس قيادة الثورة في ذلك الوقت أو مجموعة التنسيقيات قبل تسمية المجلس أن نستثمر بالشيء الذي حصل، والشيخ أسامة أن هذا شيخ دمشق، ونحن نقوم بإشعال الثورة في دمشق من خلال هذه الحادثة، وذهبنا إلى مستشفى الأندلس، وكان يوجد تجمع للشباب والصبايا للقيام باعتصام أمام مستشفى الأندلس في يوم 27 رمضان. ومشايخ [جامع]زيد وقفوا بوجه هذا الموضوع تمامًا وجاء البوطي إلى الشيخ، وهو كان يتهمنا أنه نحن من ضرب الشيخ، ومشايخ زيد الذين بقي الكثير منهم، والذين وقفوا هذا الموقف هم موجودون الآن في دمشق، وقالوا: أنتم لا تتدخَّلوا ولا تفعلوا شيء وحظرونا من فعل أي شيء تجاه الشيخ، وقد يُسأل: لماذا سمعتم لهم؟ لأن بنية شباب الثورة فيها من جماعة زيد أصلًا، وحتى الآن هم غير متحررين يعني متحررين ولكن يوجد حالة أدبية؛ يعني: تكلم معهم أساتذتهم فسمعوا الكلمة، وهنا أصبح يوجد خلخلة وامتثال لهذه الرغبة، وكانت رغبة جامحة بعدم تدخلنا أو عدم الركوب على هذه القصة وأنه لن يحصل شيء وما نصعِّد ولم يحصل هذا التَّصعيد.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/01

الموضوع الرئیس

اعتصام جامع الرفاعي

كود الشهادة

SMI/OH/131-14/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آب 2011

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

جماعة زيد

جماعة زيد

تنسيقية حي القابون

تنسيقية حي القابون

تنسيقية حي الميدان

تنسيقية حي الميدان

تنسيقية حي المهاجرين

تنسيقية حي المهاجرين

تنسيقية ركن الدين

تنسيقية ركن الدين

الشهادات المرتبطة