اعتصام جامع الرفاعي بكفرسوسة في ليلة القدر
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:23:19:04
خلال السنة الأولى من الثورة السورية حالة التآزر بين المناطق وبين الشعب السوري كانت لافتة، فدائمًا نرى في أي حدث يحصل وفي أي منطقة في سورية ارتدادات تحصل في عدة مناطق، وكانت دائمًا توجد حالة من التآزر وربما التنافس أحيانًا، فالثوار في دمشق يكونوا في حالة [اندفاع].. عندما يقول أحد مثلًا: أين دمشق؟ على العكس يكون هناك دافع أكبر مع إدراكنا للحالة الأمنية العالية التي تحدثنا عنها سابقًا و[يوجد نوع من] محدودية الخيارات، فكانت هنا توجد حالة ابتكارية أن يبقى هذا الحراك حيًا وقادرًا دائمًا أن يؤلم النظام في قلب العاصمة وفي معقل قوة النظام.
فعندما نتحدث عن رمضان الأول كانت الفكرة.. يعني في الأيام العادية كان يوم الجمعة هو اليوم الوحيد الذي نتأمل أن يكون فيه إمكانية للمظاهرات بسبب تجمع الناس في صلاة الجمعة التي لا يمكن للنظام في الحقيقة إيقافها، ولكن بالمقابل كان رمضان فرصة سانحة ويوميًا توجد صلاة تراويح، ويوجد تهجد في عدة مساجد في مدينة دمشق، وتوجد إمكانية أن تحصل مظاهرات أو تجمعات أو أنواع من الاحتجاج أو إظهار الاحتجاج بطرق مبتكرة، فكانت في الحقيقة تنتشر وتتوسع في أحياء متعددة، ورأينا عدة مظاهرات طيارة أو مظاهرات سريعة، كان اللافت دائمًا فيها وجود دور مبادر للمرأة السورية في هذا الحراك، وكنت دائمًا تراها في الصفوف الأولى وبالتنظيم وأيضًا في المشاركة وربما أيضًا ساعدها سهولة الحركة، ولكن هذا لم يمنع النظام من الاعتقال وأيضًا من التنكيل بالنساء، ولكن في الحقيقة هذا الدور دائمًا كان دافعًا أيضًا لشباب الثورة حتى يكون هذا النوع من التآزر.
نحن على التوازي مع تزايد الحالة العسكرية في حمص ودرعا وأيضًا عدد كبير من المحافظات والتشديد الأمني المرتفع في المدن الرئيسية، مثل: دمشق وحلب فكان يوجد دائمًا دافع لاستمرار هذا الحراك.
في رمضان 2011 كان يوجد أكثر من محاولة في أكثر من مكان من ضمنها مسجد بدر في منطقة المالكي في دمشق بعد صلاة التراويح، كان يوجد أيضًا شيء سريع، ولكنه مؤثر لأنك تتحدث عن مئات الأمتار من القصر الجمهوري، وأيضًا في منطقة يُفترض أنها منطقة من أرقى أحياء دمشق، وأيضًا النظام لا يسمح بها، ولكن أيضًا حصل فيها نوع من الحراك وحصل فيها تكبير وفزعة لحمص ودرعا وتتوج هذا الحراك بليلة القدر بما سمي "اعتصام مسجد الرفاعي"، والحقيقة هذه الليلة كانت ليلة مفصلية في حياة دمشق بشكل خاص، وأيضًا الثورة السورية بشكل عام ومثل كل يوم كانت توجد حالة أمنية عالية، وأيضًا أصبح مسجد الرفاعي مقصدًا بسبب استضافته لعدد كبير من المظاهرات في السابق في الجمعة التي سبقت، فكان بهذا اليوم يوجد عدد كبير من الشباب والسيدات المتواجدين بطبيعة الحال في ليلة القدر التي عادة يكون [فيها] إحياء لليلة القدر، ويبدأ هذا الإحياء بعد المغرب حتى أذان الفجر، ورغم الحصار كانت توجد إمكانية للتكبير وأيضًا الهتافات داخل المسجد.
في الحقيقة كانت توجد عدة دعوات لاعتصامات في ليلة القدر في عدد كبير من المساجد، يعني الدعوات لم تكن مقتصرة على مسجد الرفاعي، وأنا شخصيًا لم أكن متواجدًا داخل مسجد الرفاعي أثناء الاعتصام، وأنا حاولت التنويع حتى أعرف أين يمكن أن يحصل حراك أكبر، فذهبت إلى مسجد بدر ومسجد الحسن، وعندما ذهبت إلى مسجد الرفاعي كان المسجد أساسًا محاصرًا، وأنا كنت أراقب ما يحصل من الخارج وطبعًا عبر الإنترنت مع الشباب الموجودين في الداخل وعن الحالة الموجودة والدعوات التي كانت تحصل من ريف دمشق، حتى ينزل الشباب من ريف دمشق لمؤازرة مسجد الرفاعي أو فك الحصار عنه في هذه الليلة.
مسجد الرفاعي يبعد تقريبًا 400 متر عن بؤرة الأمن في سورية منطقة كفرسوسة "الكارلتون" وفيها على الأقل 12 إلى 20 فرع أمن، وهي كانت منطلق باصات (حافلات) الشبيحة أساسًا والأمن الذين يحاولون ضبط.. أو يفرضون عدم حصول أي نوع من أنواع الحراك والمسجد أساسًا من قبل صلاة التراويح أو من قبل بداية الإحياء هو أصلًا محاصر بالأمن والشبيحة، وكان من اللافت أن الأمن والشبيحة مجهزون بهذا اليوم بشكل أكثر من هراوات يوجد فيها رؤوس معدنية ومن هراوات كهربائية صاعقة، وأيضًا الأعداد كانت كبيرة جدًا والذي حصل أنه بعد صلاة التراويح كانت توجد حالة من التكبير والهتافات من الشباب والحقيقة ضمن المسجد المحدود كان الصدى عاليًا، فكانت فعلًا الأصوات قد وصلت ليس فقط إلى داخل المسجد وإنما إلى الخارج، ووصلت بشكل كبير جدًا، ومنطقة مثل كفر سوسة يوجد فيها تنظيم كفر سوسة والأمن الجنائي وتوجد أيضًا عدة فروع أمنية، فهذا الكلام في الحقيقة كان مؤلمًا للنظام بشكل كبير جدًا وكونه مسجدًا فسوف يكون إغلاق الأبواب من الداخل، والذين أغلقوا الأبواب هم الشباب الموجودون والمشرفون، وكانت المحاولات من الأمن سواء محاولات اقتحام المسجد أو إلقاء القنابل المسيلة للدموع داخل المسجد والتي أدت إلى حالات اختناق والحقيقة ومن تجربة شخصية الغاز المسيل للدموع المستخدم في قمع الثورة السورية كانت نوعيته على ما يبدو أقوى من الشيء المعتاد الذي كان يُستخدم في حفظ النظام في المباريات أو في حوادث أخرى، وكان فعلًا مؤذيًا وفيه حالة سُمية عالية، وأيضًا الشباب كان لديهم ابتكارات حتى يخففوا من أعراض التعرض لهذا الغاز من ضمنها البصل أو المياه الغازية (الكولا والسفن أب) أو الغسيل بالماء العادي، وفي الحقيقة الحراك كان داخل المسجد وخارجه، وبالرغم من عدم الإمكانية للقيام بأي نشاط في الخارج بسبب وجود عدد هائل من الأمن، ولكن كنا نلاحظ أنه توجد حركة كبيرة جدًا لشباب وأيضًا لشابات موجودات في المحيط وعدد منهن هم من أهالي الشباب والشابات الموجودات داخل المسجد قد تجمعن ويقلن للأمن: نحن فقط نريد أولادنا حتى يخرجوا أو تتم نهاية سلمية لهذا الاعتصام.
طالما الحصار كان مستمرًا كانت توجد هتافات داخل المسجد، وبالعكس الموجودين -وأنا كنت على تواصل مع عدد كبير منهم- كانت حالة من السعادة أنهم يستطيعون التظاهر أو نهتف في مكان أمني وحالة أمنية عالية في وقت أنت نوعًا ما محمي فقط بالشباب الموجودين حولك والأبواب المغلقة فقط وربما فيما بعد إذا تم الاقتحام فأثناء خروج الناس تختلط الأمور [فلا تعرف] من يهتف ومن لا[يهتف].
دائمًا في حالات كهذه تكون هناك قنوات تواصل بين القيادة الأمنية المشرفة على الحصار أو على الاقتحام وأيضًا الشباب الثوار تكون شخصية أو رمزًا تحاول أن تخفف من حدة الاحتقان الموجود لدرء حالة كارثية، وكانت حالة الأمن الموجود في الخارج مسعورًا إلى درجة أنه يمكن أن يرتكب مجزرة داخل المسجد، وأعداد المصلين كانت كبيرة جدًا، والحقيقة هكذا نوع من الاقتحام كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة بالإضافة إلى الدعوات التي كانت تحصل لمؤازرة مسجد الرفاعي من أرياف دمشق وأيضًا في المحافظات الأخرى، وكانت كل سورية تتابع ما يجري فكان الاعتصام الأول من هذا النوع في داخل مدينة دمشق؛ لذلك في الحقيقة كان يوجد دور للتخفيف كان يوجد دور من أعضاء في غرفة تجارة دمشق بالحديث مع فروع الأمن؛ لأنه كانت توجد شخصيات ليست من الثوار موجودة داخل المسجد من أبناء تجار وأبناء شخصيات معروفة كانت موجودة فقط بهدف إحياء ليلة القدر، والحقيقة كان من غير المسموح لا من قبل النظام السوري ولا من قبل المجتمع الدمشقي أن تخرج الأمور عن السيطرة في هذه الليلة.
في الحقيقة الأمن الذي كان موجودًا ويحاصر المكان كان مثل العادة مجهزًا بكافة أنواع الأدوات لقمعها ومن ضمنها الأسلحة النارية "الكلاشنكوف"، وحتى إنه توجد عربات "بي أم بي" موجودة وتدور في المنطقة، وفي الحقيقة أريد أن أقول: إن خطب الجمعة التي سبقت هذا من قبل الشيخ أسامة [الرفاعي] الذي كان هو الخطيب الرسمي لمسجد الرفاعي وأيضًا الأدعية التي كانت تحصل في التراويح والتهجد كلها كانت واضحة ولو أنها لم تكن بالتصريح، وفي النهاية توجد حدود معينة، ولكن كانت واضحة أنها داعمة للثورة وتلعن الظلم والظلمة وأيضًا تؤيد مطالب الناس المحقة، وهذا الشيء كان دافعًا للناس وبوجود هكذا شخصيات لا يمكن للنظام أن يرتكب حماقة أكبر من ذلك، فكان نوعًا ما يوجد نوع من العلاقة المتبادلة ظنًا من الناس أن وجود شخصيات دينية ورمزية يعني عندما نتحدث عن الرفاعية فهي ليست شخصًا [واحدًا هو] الشيخ أسامة فنحن نتحدث عن عبد الكريم الرفاعي يعني عن تاريخ عريق في المؤسسة الدينية، ويمكن لأي اعتداء على هذا الرمز أن يفجر الوضع بشكل أكبر.
اليوم عندما نتحدث عن تيار الرفاعية فهو أيضًا ليس فقط تيارًا دينيًا مشيخيًا تقليديًا، وهو أولًا له رمزية كبيرة جدًا في سورية بشكل عام وأيضًا في دمشق بشكل خاص، ولكن أيضًا بعد عام 2000 كان لديهم توجه أيضًا مدني راقٍ جدًا وعالٍ يعني مثل مؤسسات زيد بن ثابت وبعض المؤسسات الخيرية التي تجاوزت أيضًا الفكرة، واليوم عندما نتحدث عن المجتمع المدني تُذكر تجارب منها [جمعية] حفظ النعمة ومنها أيضًا بعض التجارب التي كانت موجودة بعد عام 2000، يعني توصف بأنها بذور لمجتمع مدني يحمل الطابع الديني، والحقيقة كان النظام في موقف صعب جدًا في هذا اليوم، وهو بحاجة إلى مخرج ولا يريد التصعيد، ولكنه لا يقبل ما يحصل ويخاف أن تكبر كرة الثلج وتخرج الأمور عن السيطرة، وفي هذا الوقت بدأت بعض الشخصيات من الخارج وأيضًا من داخل المسجد تدعو إلى التهدئة وإنهاء هذا الأمر بشكل سلمي وخروج المتظاهرين بدون حالات اعتقال، فكان هذا الشرط حتى يتم فضّ الاعتصام، وبحسب ما أذكر كان يوجد تدخل مباشر للشيخ أسامة [الرفاعي]، وخرج أكثر من مرة من المسجد، وتحدث مع الضباط الموجودين في الخارج على موضوع الشروط لخروج الناس بشكل سلمي بدون الاعتداء على أحد، وكالعادة الشباب استمروا بالتظاهر أثناء هذه المفاوضات وانتهى بالخروج، وحصلت اعتقالات لعدد من الشباب، ولكن العدد لم يكن كما يريد الأمن بسبب هذا النوع من المفاوضات، وفي النهاية الحقيقة [أنه] انتهى بالاعتداء الجسدي على شخصية الشيخ أسامة الرفاعي، وانتهى في مستشفى الأندلس القريب في كفر سوسة، وكانت أيضًا إعلاميًا ضربة كبيرة للنظام بسبب هذا الاعتصام الموجود في دمشق، وأيضًا اضطراره للاعتداء على شخصية بهذه الرمزية وخروج صور الدم على وجه الشيخ أسامة وأيضًا صوره في المستشفى على الإعلام العربي والدولي.
الذي حصل في الحقيقة هو أنه أثناء المفاوضات كان دائمًا النظام يحاول اقتحام المسجد لاعتقال أكبر قدر من الشباب، وكان يوجد إغلاق ووضع الشباب بعض المفروشات على الأبواب وحصل إطلاق رصاص في الهواء بشكل كثيف خارج المسجد لإرهاب الشباب وأيضًا لتكسير بعض الزجاج حتى يستطيعوا رمي الغاز المسيل للدموع داخل المسجد، وفي النهاية عندما تم الاتفاق على خروج الأمن وأثناء فتح الأبواب حاول عناصر الأمن الدخول إلى داخل المسجد وفي وقتها خرج بعض المشايخ أو الرجال الكبار في العمر ومن ضمنهم الشيخ أسامة من أجل تيسير الخروج ويعتقدون أن وجودهم قد يمنع من الاعتداء على الشباب وعلى المصلين في هذا المكان وبعضهم من المتظاهرين وبعضهم ناس عاديون جاؤوا من أجل فقط إحياء هذه الليلة، والذي حصل في النهاية أنه تم اعتقال بعض الشباب وعلى ما يبدو أن بعضهم كانوا مطلوبين بشكل شخصي، وأيضًا تم الاعتداء على الشيخ أسامة خارج المسجد يعني ضمن الباحات الموجودة التي كان يتواجد فيها الأمن، والأمن كان موجودًا ضمن باحات المسجد وأيضًا في الشارع الرئيسي أو الشوارع الرئيسية المحيطة بالمسجد.
في الحقيقة على العكس تمامًا كان هو الحدث الأول في مدينة دمشق والذي أظهر أن الفئات التي تعتبر عادة من مرتادي مسجد الرفاعي -وهم عادة طبقة ما فوق الوسط يعني الطبقة المرتاحة نوعًا ما والتي كانت توصف أو نوعًا ما تُعتبر إما من الفئة الرمادية أو الأقرب إلى الموالاة أو أصحاب المصلحة مع النظام-، فانخراط هذا العدد بهذا الشكل بهذا اليوم أعطى طابعًا أن دمشق يمكن أن تكون مشاركة بشكل أكبر ويمكن أن تنتفض بشكل أكبر؛ لذلك أعتقد [أنها] كانت حالة مفصلية باستمرار وربما رفع وتيرة الحراك في مدينة دمشق.
أنا لا أذكر وأنا كنت موجودًا في الشوارع المحيطة، ولكن بالتأكيد كان يوجد في وقتها مظاهرات في كفرسوسة وبرزة وجوبر في المسجد الكبير وفي عدة مناطق بالإضافة إلى حراك دائمًا كان فعالًا وموجودًا في مناطق ركن الدين في هذه الليلة، ولكن بشكل عام وأعتقد في الميدان حصلت أيضًا مظاهرة في مسجد الحسن وهي ليست بالضرورة مؤازرة؛ لأن التواصل كان صعبًا بين المناطق والتنسيق، ولكن أساسًا كان يوجد تعويل على أنه يمكن لليلة القدر أن يكون لها دور.
ربما أيضًا بسبب بساطة الناس وتجارب الربيع العربي كان يوجد اعتقاد لدى عدد كبير من الناس وربما المتابعين من داعمي الثورة السوريين خارج سورية أنه قد تكون هذه الليلة هي نهاية النظام يعني جزء منها هو جزء إيماني بأن دعوات الناس في هذه الليلة يعني يمكن أن تُقبل، وأيضًا وجود هكذا اعتصام في هذا المكان قد يكون سببًا في سقوط النظام أو ضعضعة رواية النظام بأنها انتهت وفشلت ولا يوجد شيء والأمور بخير والناس مؤيدة، وبالمقابل في هذا الوقت كنت ترى انحسارًا ضمن المجتمع المحلي في دمشق لرواية النظام؛ لأن الناس الذين كانوا مؤمنين بصدق إعلام النظام أو الإعلام الرديف الذي هو قناة الدنيا وبعض الإذاعات، يعني في هذه المرة رأوا بأعينهم ورأوا أشخاصًا يعرفونهم بالأسماء تم الاعتداء عليهم ومن ضمنها شخص برمزية الشيخ أسامة الذي في الحقيقة مريدوه من كل الفئات من مؤيدي الثورة وربما من الموالين أو الرماديين، وهذا اليوم وما حصل فيه [أثبت] للذي كان يكذب دائمًا أن ما يجري في درعا وأيضًا ما يجري في حمص هو إعلام مأجور أو روايات قد يكون فيها مبالغة، ولكن في هذه الليلة رأى الناس بأعينهم هذا الشيء الذي حصل في قلب مدينة دمشق.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/08/03
الموضوع الرئیس
اعتصام جامع الرفاعيكود الشهادة
SMI/OH/45-22/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
27 آب/ أغسطس 2011
updatedAt
2024/08/21
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-ركن الدينمحافظة دمشق-جوبرمحافظة دمشق-برزةمحافظة دمشق-كفرسوسةمحافظة دمشق-القصر الجمهوري (قصر الشعب)شخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
غرفة تجارة دمشق