اعتصام وزارة الداخلية وصداه الإعلامي
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:07:55:16
بالنسبة لنا كان هذا اليوم الفاصل بمعنى من المعاني، ولأنَّه كان هناك تحضيرًا كبيرًا له، وأتذكر كان هناك شخص من بيت شلاش قادم من إدلب، وكان هناك صبية صلة وصل [بيننا]، وفي كل ربع ساعة أو نصف ساعة تسأل: وصل أو لا؟ فقلت لها: والله زوجتي لا تسأل عني بقدر ما تسألين! كان يوم 16 [آذار] بالنسبة لنا هو اليوم [الأساسي]، فهو علنيّ بأسمائنا ومرتِّبين له، وحاولنا مع المعارضة والذين نعرفهم والذين لا نعرفهم، إجمالًا [أعضاء] الأحزاب، ونحن لم نكن نريد وجودًا حزبيًّا؛ أي: لم نكن نريد الأحزاب أن تنزل بأسمائها كأحزاب، ولكن كنا نريد العناصر والكوادر. وقبل يومين أذكر التقاني شخص من رموز المعارضة، وهو من المعتقلين سنوات طويلة في سورية، وكان لقاءً حادًا للغاية، وقال لي: "أنتم تأخذون قصة المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كحجّة للقيام بمظاهرات"، فقلت له: نعم، صحيح. فقال: "لا يجوز وليس حقكم هذا الموضوع". وهو كلام قد يكون فيه وجهة نظر، وقال: أنا عندي أخي في المعتقل اليوم، ولا أعرف هل هذا الموضوع يفيده أو لا يفيده، ويشدّد [عليه قبضة النظام] أو لا، وليس لديكم الحق. وقلت له: أنت عندك أخوك في المعتقل، وهذا رأي يُحترم، ولكن نحن أيضًا لدينا إخوتنا، وأنت تعرف الأسماء [القادمة للاعتصام] جيداً؛ فلان أخوه في السجن، وفلان أبوه في السجن، وفلان زوجته في السجن، ونحن أيضًا هذا الموضوع مرتبط بتحريك الشارع، ولن أكذب عليك ولن أتذاكى عليك، والمسألة هنا في هذه المساحة، ونحن لنا حق به، وموضوع الاعتقال نحن لسنا خارج إطاره، فنحن أيضًا إمَّا معتقلون أو مدافعون عن المعتقلين، وبإمكانك أن تدقق بالأسماء. وكان قلقًا؛ لأنه يمكن أن ينعكس بشكل سلبي [على المعتقلين]، وكان لقاءً حادًا وخاصة في بدايته.
أظن نزلنا أنا وملهم الحسني واثنان من إخوته ورزان [زيتونة] وناظم [الحمادي]ـ ونزلنا تقريبًا سيارتين ثلاثة مع بعض، ونزلنا قبل نصف ساعة [من موعد الاعتصام] وقمنا بمراقبة المكان واستكشاف الوضع، وفعلًا لم يكن هناك الكثير من المظاهر الخاصة في البداية، ولأن وزارة الداخلية في المنطقة فكان هناك عناصر الشرطة موجودين ومحارس وكان [ذلك] طبيعيًّا، ولم يكن هناك شيء غير طبيعي في الدقائق الأولى، وبعد ذلك أدركنا أنَّ هناك المئات من العناصر. وتجمّعنا وبدأ الناس يأتون، وكنا في هذا المعنى دقيقين؛ فهنا يوجد احتمال لاعتقالنا، وبناءً على الاستدعاء الذي حصل في شهر شباط من قِبل أمن الدولة فأنا شخص مرشَّح للاعتقال، وكان هناك توافق بخصوص ذلك، ويجب ألا آخذ معي قلمًا أو أشياء خاصة، وأخذت معي بطاقة الصحافة للاتحاد الدولي، وكنت أستخدمها حين مُنِعت من السفر، وكان يمكن أن تكون مفيدة بمعنى من المعاني، وهي كانت مفيدة لثانيتين فقط لا غير. بعد ذلك بدأ الناس يأتون، وهنا كانت المفاجأة الأفضل بالنسبة لي أنَّ هناك شخصيات لم نكن نعرفها وعائلات لم نتواصل معها وهي من مختلف [التوجهات]، وكان هناك عائلات من تيار اليسار وحقوقيون ولكن كان أيضًا عائلات لمعتقلين إسلاميين، ولم يكن هناك تواصل ومعرفة، وكمية الوجوه الجديدة الموجودة كانت مختلفة عن الاعتصامات الأخرى، وتلك كانت المفاجأة الأفضل في اعتصام 16 آذار، والمفاجأة الثانية العظيمة هي كمّ التغطية الإعلامية التي حدثت في 16 آذار، وهذا الذي أعتقد أنه شجّع [على أن] تتفاعل الأمور في 18 آذار بشكل مختلف.
كان هناك صحفيون موجودون ونعرفهم، ولم يكن هناك كاميرات تلفزيون وتغطية بهذا المستوى، ولكن أيضًا لأنَّه لم يُعتقل الجميع؛ فالذي لم يُعتقل كان على صلات مع صحفيين ووسائل إعلام، وكان هناك ترقّب وانتظار، ونحن كنا قد أرسلنا قبل أيام لكل الصحفيين الذين نعرفهم في الداخل والخارج ولكل وسائل الإعلام مع الجزيرة والعربية ومديري مكاتبهم بدمشق وطلبنا منهم الحضور، وكان هناك ترتيب لهذا اليوم، ومع أول اعتقال كان خبر اعتصام 16 آذار في كل مكان و[في] وكالات أنباء وأخذ صدى إعلاميًّا مهمًّا جدًا.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/03/08
الموضوع الرئیس
البدايات الأولى للثورة السوريةكود الشهادة
SMI/OH/90-28/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
باريس
التصنيف
مدني
المجال الزمني
16/3/2011
updatedAt
2024/04/18
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-المرجةمحافظة دمشق-مدينة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
قناة الجزيرة
وزارة الداخلية - النظام
قناة العربية
الفرع الداخلي في أمن الدولة 251 - الخطيب