قبل 16 [آذار 2011] كنا قد بدأنا لن أقول بالتواري، ولكن نضع في عين الاعتبار مسألة الاعتقال، وخصوصًا نحن الذين في الداخل السوري وبأسمائنا الشخصية (الحقيقية) كنا نتحدث ونكتب. وأظن قبل 16 آذار، وفي آخر شباط كتبت على "الجزيرة نت" مقالًا، وكان هناك جملة تقول: "تجمّعت الظروف واللحظة السياسية بدون أن تكون السلطة أو بشار الأسد صانعًا لها، وعلى رئيس الجمهورية أن يختار أن يكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ سورية أو أن يسّجله التاريخ كأسوأ الشخصيات التي مرت". وهذا كان مقالًا على "الجزيرة نت" نهاية شباط بداية آذار، وهناك أكثر من تصريح، وكانوا قد رفعوا الحَجْب (المنع) عن الفيسبوك، وكنا نتحرك، وكان الهاجس الأمني موجودًا وكنا قد قمنا بترتيبات معينة، ولا أقول" خطة أمنية أو خطة للتواري.

بالنسبة لي مثلًا أن لا أنام يومين في نفس المكان، وخط الهاتف الخاص بي أعرف أنَّه مراقب، وأصبحت ألعب لعبة الخطوط الأخرى والمحروقة قبل ذلك بشهرين-ثلاثة، ولدي خط آخر أستخدمه لهذه القصص، والصفحات غير الحقيقية والأسماء المستعارة وعدة قصص، والسكايب كنا أيضًا نستخدمه للاتصالات، وبعد ذلك في التحقيق معي استفدت من ذلك الموضوع عندما سُئِلت عن رزان [زيتونة]، وهذه من الأشياء التي فاتتني، ولا أعلم من في الخارج دفع لنا أموالًا في السكايب، وأخذنا خطوطًا وأرقامًا وأصبحنا نتكلم من السكايب على الموبايل، ويظهر رقم بريطاني أو ألماني، وهذه واحدة من الأشياء، وعدة أمور من هذا النوع. وكان عندنا خبرة في طرق التواصل وكيف نتواصل وكيف نلتقي بشكل مخفي ومموَّه.