الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بداية ظهور التمايزات الأيديولوجية على الأرض ودور النظام

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:53:24

كان هناك عدة متغيرات، وأيضًا كان هناك عامل الداخل والخارج، وبعد 18 آذار انفتحت الساحة داخليًا وخارجيًا، و[أشخاص] نعرفهم و[أشخاص] لا نعرفهم، وأسماء نعرفها من أماكن أخرى، وقسم من الناس الذين كانوا مع رفعت [الأسد] وغيره خرجوا على الشاشات وأصبحوا وكأنهم معارضون أبًا عن جد، وبدأت القصص (القضايا) تتعقّد في أكثر من مكان، وهنا كان هذا الإحساس، وهنا كان هناك داعٍ لتنظيم الأمور وأن يكون هناك رؤية سياسية، أي أن نقدّم نحن أنفسنا. وهذا لم يكن مجرد توقعات أو بُعد نظر، كان على الأرض يوجد هناك تمايزات، وأول انشقاق حصل داخل الثورة كان في تنسيقية الأطباء الأحرار في الشهر الخامس 2011، حيث كان هناك بيان غير مروَّس بـ "بسم الله الرحمن الرحيم"، فانتهت المسألة بأن أصبح لدينا تنسيقيتان للأطباء، وأصبح هناك تنسيقية لها طابع إسلامي وتنسيقية طابعها مدني أو علماني، ولا أعلم كيف كانت التصنيفات، وبالنسبة لي الناس الذين بقوا ضمن هذا المنطق [لا يعني] أنَّ هؤلاء ليسوا متديِّنين أو ليس لديهم مشكلة أن يكون البيان غير مبتدئ بـ "بسم الله الرحمن الرحيم"، بل هم أشخاص متدينون وليسوا كفارًا، فقسم كبير منهم ملتزمون دينيًا ويصلّون ويصومون. بدأت الكثير من التوجهات، وبدأت تظهر مسائل مناطقية، وليس فقط لها طابع ديني، وبدأت تظهر المسألة الطائفية، أي الذي زرعه النظام بدأ بالظهور، وبدأت تظهر مسائل لا أريد تسميتها العسكرة، ولكن الردود باتجاه السلاح، وهذا كله بدأ يظهر بشكل سريع، ولا ننسى أيضًا في شهر أيار أخرج النظام دفعة كبيرة، ومنذ ما قبل شهر أيار، كان يُخرِج معتقلين متشددين إسلاميًا، والناس الذين قام بتجميعهم من العراق ومن مراحل سابقة لهم علاقة بالقاعدة والسلفية الجهادية، بدأ النظام يلعب كُروته (أوراقه)، وأطلق سراح المئات منهم. وإلى الآن أذكر في داريا قال الشباب: إنَّ هناك شخصيات ليست من أبناء داريا، وإن هناك أحدهم ليس من داريا وهو من حي المزة من الشيخ سعد، جاء إلى داريا واستأجر مزرعة وبدأ يأخذ "البيعة" للقاعدة، وهذا في شهر حزيران من العام 2011، وفورًا شباب داريا احتووا المسألة وطردوه من داريا ولم يسمحوا له أن يدخلها، وهذه واحدة من المفارقات أن هؤلاء شباب داريا الذين وقفوا في وجه القاعدة في الأشهر الأولى من داريا لم يكونوا يستطيعون أن يخرجوا ويعودوا من الحواجز، وكانت قد بدأت أسماؤهم تتعمّم على الحواجز، بينما كان هذا الشخص من القاعدة يدخل ويخرج كيفما يريد ويتنقّل بكل حرية، وهذه واحدة من إشارات الاستفهام. ومرة من المرات قال شخص: "لنبلِّغ عنه"، بينما هو يأتي ويعود عندما يريد ويرون هويته على الحاجز، وهو موجود عندنا في داريا وليس ابن داريا، بينما نحن نخرج بين البساتين ويكون أمامنا شخص كشَّاف ويرى إذا كان هناك حاجز أو لا. هذا غير معقول! ما الذي يحدث!!

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/11

الموضوع الرئیس

التمايز الأيديولوجي في الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/90-49/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

أيار - حزيران 2011

updatedAt

2024/04/18

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تنظيم القاعدة

تنظيم القاعدة

تنسيقية الأطباء الأحرار

تنسيقية الأطباء الأحرار

الشهادات المرتبطة