احتجاج طالبات بانياس عام 2000 على نزع الحجاب في المدارس
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:05:18:22
أنا بتول حديفة، من مواليد 1988، من مدينة بانياس على الساحل السوري، من مواليد قرية البيضا، [أعيش] حالياً في إسطنبول، درست إدارة وتخطيط تربوي، حالياً كاتبة قصص للأطفال وأخصائية تربوية.
بشكل عام من أيام الثمانينات هناك جو من الحذر عموماً، لأن أخوالي الاثنان كانا معتقلين لمدة 12 عاماً من أيام الثمانينيات، ووالدي اعتقل لفترة عدة أشهر، كان هناك تقسيم طائفي بشكل عام، أماكن معروفة بأنَّها سنة وأماكن علوية، وهذا كان ظاهراً بشكل عام من خلال اللباس وطريقة الكلام وحتى مناطقياً: هناك مناطق معروفة بأنها علوية، مثل: حي القصور والقرى القريبة منه، وأماكن معروفة بأنها سنة، مثل: رأس النبع وقرى البيضا والمرقب وبعض الأماكن، وبشكل عام وسط المدينة كانت الطائفتان تختلطان فيه، ولكن السمة العامة معروفة. كان اللباس بشكل عام بالنسبة للسنة محافظ، فالنساء كلهن محجبات، واللباس محافظ جداً، أمَّا بالنسبة للتعامل مع النظام بشكل عام كان حذراً جداً، وهناك تخوف، ولكن كان واضحاً أنهم لا يحبون النظام، وهناك على الأقل نية للثورة يوماً ما. وكان زوج عمتي معتقلاً من أيام الثمانينيات، عندما كنت في الصف السابع الإعدادي خرج من السجن. في تلك الفترة نفسها، كان هناك ثورة حجاب، والذي يميز بانياس أو الذي اكتشفناه في تلك الفترة أنَّه في بانياس أو محافظة طرطوس بشكل عام كانت المدارس مختلطة (ذكور مع إناث) وكان مفروضاً منع الحجاب في المدرسة.
لاحظت البنات أنه في دمشق أو حلب أو باقي المحافظات لا يوجد هذا القرار، كانوا منفصلين رغم أنَّ الشباب منفصلون عن البنات في المدارس لكن كان بإمكان البنت أن تتحجب أيضاً، وتدخل في الحجاب بشكل عادي، فعندها عرفوا أنَّه لا يوجد قانون ينص على ذلك، رغم أنَّ لهن سنوات طويلة [ لا يغطين رؤوسهن]، وهنا بدأ أول حراك ثوري أنا أشهده، وكان من أجل حرية ارتداء الحجاب للبنات، وكان ذلك في عام 2000، في وقتها أنا تحجبت في تلك الفترة، و في نفس الفترة التي خرج فيها زوج عمتي من السجن، في وقتها، كانت هناك فتاة مسيحية شاركت معنا في الاعتصام أو الثورة-إذا أردنا أن نسميها- من باب أنَّ صديقاتها حرائر يرتدين ما يردن.
بدأ الحراك المتعلق بالحجاب في مدرسة عماد عرنوق، إحدى الفتيات اعترضت، وجمعت صديقاتها، وكان شكل [ذلك الاعتراض] أننا لا ندخل إلى المدرسة -كل يوم نذهب إلى المدرسة- ولا ندخل إليها إلا محجبات، ولا يجب أن يمنعنا أحد، وفي البداية، واجهونا بالصراخ، سمعت كلمة: يا حقيرة. ومعلمة تحاول نزع الحجاب عن إحدى الطالبات، وبعد ذلك أصبحنا نتظاهر، وأنا بدأت بالحراك على أساس أنني محجبة، ونتظاهر في ساحة المدرسة، ويسجلون أسماءنا ليعرفوا من تحجبت كرد فعل. طبعاً، كانت في وقتها مادة التربية العسكرية (الفتوة)، وكان معلمو التربية العسكرية لهم الدور الأكبر، يعملون موجهين وكل شيء أساسي، وهم أنفسهم المخبرون، وهم يسجلون أسماءنا، ويعرفون من جاءت، وكانوا في أغلب الأحيان يروحوا (يضيّعون) الحصة الأولى من المدرسة. وفيما بعد عرفنا أنَّ هناك أشخاصاً يتكلمون مع وزارة التربية ليحلوا هذه المشكلة، أنَّ الفتاة تستطيع أن تتحجب كما تريد، ولكن لم يكن هناك لافتات، كان بشكل عام اعتصاماً داخل المدرسة، وبعد ذلك انتقل إلى باقي المدارس، وفي البداية، كان في مدرسة عماد عرنوق، وهي مدرستي، وبعد ذلك، انتقل إلى باقي المدارس.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2020/12/31
الموضوع الرئیس
النشاط قبل الثورةكود الشهادة
SMI/OH/57-01/
رقم المقطع
01
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2000
المنطقة الجغرافية
محافظة طرطوس-مدينة بانياسشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية