اتفاق التنسيقية على تشكيل أول مجموعة مسلحة في طيبة الإمام
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:05:56:09
وفي نهاية [شهر] تموز/ يوليو، ظهرت لدينا في طيبة الإمام فكرة تشكيل مجموعة مسلحة، وفي تلك الفترة، جبل الزاوية هو أول منطقة لدينا مع جسر الشغور صار فيه مجموعات حملت السلاح، يعني في جبل الزاوية كله لم يكن يوجد أكثر من 25 شاباً في تلك الفترة ومعهم بنادقهم، ويوجد في الريف "كلاشنكوف" منذ زمن، حتى لو قل العدد في 2010، ولكن هذا السلاح موجود في المنازل بالعرف الريفي في سورية، وبشكل خاص وأكثر بالعرف العشائري والمناطق العشائرية الشرقية والشمالية الشرقية. وفي جسر الشغور، كان هناك حوالي 15 شاباً، وبدأت تظهر هذه الظاهرة، لماذا يجب أن يكون هناك مجموعة مسلحة؟ لأنهم في النهاية يؤمنون حماية للمظاهرة على مداخل المدينة، وطيبة الإمام تخرج فيها مظاهرة، وإذا جاء فرع الأمن السياسي من حماة أو الأمن العسكري من صوران فخلال 10 دقائق سيكون في منتصف طيبة الإمام، وإذا قام الأمن بشيء فنحن ماذا نفعل؟ وهنا لن نتوقف، ونموت برصاص الأمن أبداً؛ لأنه سيأتي ليقتلنا، فنحن نؤمن حماية لنشغلهم حتى الناس تفضّ المظاهرة، وأقل شيء نراقب الطرقات، ولا نشتبك معهم، ولكن إذا حدث شيء فنحن لن نموت بدون أي قيمة، فبدأت مناقشة فكرة تشكيل مجموعة في آخر اشهر تموز/ يوليو، كانت بداية الحراك المسلح في مدينة حماة.
انتهت نقاشات التنسيقية التي كان فيها حوالي 12 شخصاً في طيبة الإمام، لأننا نأتي بسلاح لمجموعة، ويكون انتقاؤها حذراً جداً، ونضع لها خطوطاً تعمل على أساسها، والتي هي الرصد والاشتباك فقط في لحظة دفاع عن النفس إما شخص أو شخص بجانبه وموقن بأنه سيموت في هذه اللحظة إذا لم يتحرك، وغير ذلك لا يوجد شيء، لا يستطيع أن يخرج ويطلق.
جُمعت نقود من تنسيقية المغتربين، ودُفعت نقود من تجار أو من كبار العائلات في الطيبة، وتم شراء أول دفعة سلاح، والسلاح بالنسبة لمناطق شمال شرق سورية يصل من العراق، وفي حمص من لبنان، وعندنا ذات الشيء من "تلكلخ"، وهي منطقة تهريب أساساً مع لبنان، وكان معروفاً أن الذي يريد شراء بندقية يذهب إلى "تلكلخ"، فذهب الشباب الذين قدموا أنفسهم بأنهم جاهزون لحمل السلاح، انتُقي منهم 10 أشخاص في أول فترة، وسًلّم الشيخ نبهان -الذي تكلمنا عنه قبل قليل الذي هو أول من هتف- قيادة هذه المجموعة، واتُفق على خطوطها، وتم شراء السلاح من "تلكلخ"، وأنا استلمت أول دفعة سلاح، وخبّأتها، وصل "ناتو"، ما تعرف ببندقية "ناتو"، وهي موجودة لدى الجيش اللبناني وهي بندقية لحلف "الناتو"، وأربعة "كلاشنكوف"، وسلمهم لي أخي، وقال لي: هذا السلاح يجب دفنه حتى ننتهي من ترتيب موضوع المجموعة، ولا داعي لأن يكون الآن في يدهم سلاح، ربما في لحظة يظهر أو على الأقل يكون في يدهم، فنخرجه. وذهبت إلى أرضنا، وهي غربي مدينة طيبة الإمام بـنحو 4 كم، وحفرت حفرة عميقة، وغلفت السلاح بشكل ممتاز، ودهنت السلاح بزيت السلاح، وطمرتهم، وكل فترة أذهب لتفقد السلاح بواسطة سيخ حديد كنوع من الأمان الزائد، أضرب السيخ إلى أن يضرب الحديد، وبقي السلاح مدفوناً حوالي 20 يوم، أخرجتهم مرة واحدة، حصل هذا في آخر شهر تموز/ يوليو، ونحن مقبلين على رمضان، وفي 1 رمضان، كان اقتحام حماة، وفي نهاية شهر تموز/ يوليو، أخرجت البنادق ومسحتهم، ونظفتهم، وسلمتهم للشباب في التنسيقية، وحصل اجتماع لتسليم السلاح، وكان شباب التنسيقية موجودين، وهم فهد والدكتور حازم خطاب وأخوه المهندس أحمد خطاب، وهو والد صديقي شعبان -تقبله الله- وعبد الستار مكسور.
هنا نعود إلى موضوع هو أن عبد الستار مكسور خرج في المظاهرة الرابعة بمداخلة صوت على قناة "الجزيرة"، وحاول قليلاً أن يتلثم حتى يخفي صوته، يعني يضع شيئاً على فمه، ولكنه عُرف، وقام بالمداخلة الثانية [تعليقًا] على اقتحام صوران، حيث كان اقتحام صوران قبل طيبة الإمام بيوم في 7 رمضان.
في هذا الاجتماع، أحضروا الشباب الذين سيستلمون السلاح، كانوا 10 أشخاص، وكانت 6 قطع تقريباً، كان هناك قطعتان موجودتان في الطيبة أساساً، واشترينا تلك الأربعة، وتم تسليمهم، واتُفق على الموضوع، وكان الجو ممتازاً جداً، ولا يوجد أي خلافات وأشياء عليها وجهتا نظر، فالأمور واضحة، والسلاح في أطراف المدينة أثناء المظاهرات لحماية المظاهرة على الأقل ورصد تحرك الأمن باتجاه المدينة، أو إذا حدث أي شيء أخطر من هذا فعليهم أن يتدخلوا.
معلومات الشهادة
الموضوع الرئیس
الحراك المسلح في طيبة الإمامكود الشهادة
SMI/OH/14-13/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
تموز 2011
updatedAt
2023/11/03
المنطقة الجغرافية
محافظة حماة-محافظة حماةمحافظة حماة-طيبة الإمامشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية