الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

انشقاق ضابط وعناصر حاجز قوات النظام بين صوران وطيبة في كانون الأول 2011

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:50:13

الوضع ازداد بشكل أسوأ بكثير، والأشخاص الذين كانوا بداخل الأمن (عناصر الأمن)، وكانوا يوصلون لنا الأخبار، أنه غدًا يوجد مداهمة أو بعد غد -كانوا يوصلون لنا الأخبار قبل فترة طويلة-، هؤلاء لم يبق لديهم القدرة على الوصول لهذه المعلومات، أو حتى يبدو أن قسمًا منهم انشق في تلك الفترة -وكانوا من الأمن والجيش-، هؤلاء الضباط من طيبة الإمام، فأصبحت المداهمات فعلًا تأتي بشكل مفاجئ، آخر فترات المداهمات في أواخر 2011، أصبحت تأتي بشكل مفاجئ جدًّا، فهم يعرفون أن هذه المدينة مجموعتها لن تقاوم، لأنه اتخذ قرارًا أساسًا، واتفق عليه، أنه لن يكون هناك مقاومة لأية عملية مداهمة، فالمداهمات آخر 2011 على طيبة الإمام والريف الحموي بشكل عام، كانت بعدد قليل، يعني لعل وعسى يجدون مطلوبًا من تفتيش 100 بيت، واستطاعوا أن يعتقلوا بهذه الآلية عددًا من الأشخاص، وعلى هذا الأساس عاد النقاش واحتد بأواخر 2011، أن المجموعة المسلحة ستقاوم أم لن تقاوم، وأصبح الموضوع مختلفًا عن قبل؛ يعني اختلفت المعطيات التي تم الاتفاق على أساسها، بأنه يجب أن لا نقاوم، ولكن المعطيات حاليًّا أصبحت تفتح باب النقاش من البداية، ولكن بقي الجميع متفقين بالنهاية -بعد نقاش حاد- على أنه يجب ألا تقاوم مجموعة طيبة الإمام المسلحة التي تتكون من شباب عددهم 20 أو 25 شابًّا أصبحوا في تلك الفترة، وكانت أول ضربة لهم عن طريق الشهيد حمزة [الموسى]، فاتفق مع الحاجز، وهو كان قد أعطى خبرًا لشباب الجيش الحر بالمدينة، أنه يوجد استعداد من قبل الحاجز، ولكن كانوا ينتظرون الوقت المناسب، ولم يعطوا حمزة أية معلومة على الإطلاق، وفجأةً قالوا له: إن عليكم اليوم أن تبدؤوا الهجوم على الحاجز من بعيد، ولكن لا أحد يدخل إلى الحاجز، وهذا الكلام يجب أن يكون في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011 عند حاجز صوران، وتبين الموضوع كالتالي: أن الضابط مع حوالي 5 عساكر الذين كانوا معه -والذين يعرفهم حمزة-، كانوا منتظرين أن يأتي عميد بزيارة إلى الحاجز، والعقيد يكون موجودًا، وضابط الأمن من الطائفة العلوية يكون موجودًا، ويبدأ الاشتباك من بعيد، وهم يتولون قتل هؤلاء الأشخاص، وتدمير الدبابات والانشقاق، وهذا الذي حصل فعلًا؛ يعني قتل وتدمير دبابات ومن ثم انشقوا، والذي حدث كالتالي: انتشر الشباب على الأطراف، وبدأوا بإطلاق النار على الحاجز، وكان في الحاجز يوجد بيت مسبق الصنع وخيام وعربات زيل (شاحنة نقل جنود)، وكان يوجد دبابتان تي 72 حديثة وعربتي بي إم بي، وكان يوجد حوالي 3 سيارات بيك آب، وكان قد أتى هذا الضابط بزيارة تفقدية للحاجز، وعندما بدأ الاشتباك استنفر الجميع، وفي هذه الفترة الضابط -الذي رتبته نقيب أعتقد- مع 5 عساكر (مجندين) الذين معه، فورًا قتلوا العميد والعقيد وضابط أمن الحاجز، وكبلوا باقي العساكر غير المعروف ما هو توجههم، وهم فعليًّا لم يقتلوهم لأنهم لا يعرفون إذا كان في رقبتهم دم (ارتكبوا جرائم قبل) أبدًا، بينما العقيد في رقبته دم بالتأكيد، وهذا الشخص في رقبته دم، فهم الذين نفذوا العملية تقريبًا بشكل كامل، كانوا فقط يريدون تمويهًا من الخارج وهجوم على الحاجز، حتى يكون فرصةً مناسبةً، وفورًا وضعوا المازوت في الدبابات وعربات البي إم بي وأشعلوها، ويوجد فيديو تم تصويره من بعد 1 كم، كيف تخرج حوالي 5 أعمدة دخان، وبعدها بدأت تنفجر الذخائر داخل الدبابة، وكان الشباب قد قطعوا الطريق بحجارة كبيرة، حتى لا يمر المدنيون من طرف صوران، ومن طرف طيبة الإمام، والعملية كانت مدتها ربع ساعة، وجلبوا السلاح المتوسط الذي استطاعوا حمله وسلاحهم وانشقوا، وفي هذه الفترة لم يعرف النظام -باعتبار أن لديه انطباعًا أن المدينة لن تقاوم، ومجموعتها لن تشتبك معنا-، فلم يعرف هل هم مجموعة صوران، أم مجموعة من جبل الزاوية في تلك الفترة، وكان التكتل لمجموعات الجيش الحر في جبل الزاوية أكبر، فكانت لديهم قدرة عن طريق الامتداد الجغرافي من اللطامنة وخان شيخون، أن يصلوا إلى منطقتنا، ولم يعرف النظام أن يحدد من الذي نفذ العملية، وعندما اكتشف -بعد ساعة أو ساعتين- أنه يوجد انشقاق، فعرف أن الموضوع عبارةً عن انشقاق، ولا أحد له دخل، بينما فعليًّا مجموعة طيبة الإمام هي التي كانت منسقةً، وأعطت الجو الذي طلبه الضابط، والضابط كان قد خطط بأدق التفاصيل، لدرجة أنه لا يريد من أحد أن يهجم، ويصور ويتبنى العملية، لأنه سيأتي بلاء كبير لمدينته، فاتركوا الموضوع على أنه عملية انشقاق، وفعلًا لم يحصل مداهمة بعدها للمدينة، والنظام حاول عن طريق عملائه نشر إشاعات، بأنه في حلفايا وصوران وطيبة الإمام واللطامنة، أننا نعرف -في كل هذه المدن- أن المنشقين لديكم، وإذا لم تسلموهم سنداهم، ونهد المدينة فوق رؤوسكم، ولكن هنا في هذه الفترة، كان الشباب موجودين ومختفين بشكل كبير وسري جدًّا، والشباب المنشقون بقوا في طيبة الإمام فترة أسبوعين، -وأنا كنت بحلب في آخر 2011-، وأذكر أنهم بقوا أسبوعين في المنطقة، وكل شخص استطاعوا أن يوصلوه إلى منطقته، كان يوجد عسكري من دير الزور، وعسكري من حلب، ومن الشام -من الغوطة- يوجد عسكري، والنقيب نسيت -لا أذكر- من أين، وهو الذي خطط للعملية بالكامل.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك المسلح في طيبة الإمام

كود الشهادة

SMI/OH/14-20/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

كانون الأول 2011

updatedAt

2023/11/03

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-صورانمحافظة حماة-طيبة الإمام

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة