الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تسلسل اقتحامات قوات النظام لمدينة طيبة الإمام بعد رمضان 2011

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:04:03

تقريبًا بعد اقتحام النظام لمدينة طيبة الإمام في 8 آب/أغسطس 2011، وكان 8 رمضان أيضًا، تبع ذلك سلسلة اقتحامات ثانية، ولكن أكثر نعومةً من ناحية عدم وجود مدرعات بهذا الكم الهائل، الذي كان موجودًا في 8 رمضان، ففي 8 رمضان كان يوجد ما بين عربات الشيلكا (رشاش ثقيل عيار 23 ملم) ودبابات وب إم ب وعربات بيردي إم (عربات قتالية) تقريبًا أكثر من 500 عربة، وكان عدد العساكر الموجودين، وقوات المخابرات الذين كانوا يلبسون لباسًا مدنيًّا والمسلحين؛ يعني أتوقع أكثر من 5000، طبعًا في نهاية الاقتحام -الذي كان تقريبًا العصر- بدأ الهدوء، وتم إسعاف الجرحى، والأطباء الموجودون قاموا بعمل شبه كاف، للتعامل مع الحالات الخطيرة التي تم إسعافها إلى مدينة حلفايا، وفي حلفايا كان يوجد مستشفًى وطني وفي طيبة الإمام كان يوجد مستشفًى خاص -مستشفى الجواش-، لعب هذا المستشفى دورًا كبيرًا جدًّا، حتى نهاية الحراك الثوري في مدينة طيبة الإمام.

جاء العميد وطلب شخصيات من القرية، وقال إننا -نحن- أتينا بتعليمات دقيقة جدًّا، وسنتعامل أو نشتبك مع 1000 مسلح متطرف، ومدرب ومجهز بأسلحة متوسطة وخفيفة، ونحن على هذا الأساس عندما شاهدنا حركة في الأراضي الزراعية؛ بدأ يبرر إطلاق النار الكثيف الذي حصل من الأسلحة الثقيلة فجر اليوم بداية الاقتحام، وقال: إننا ظنناهم -وفق المعلومات التي لدينا- أنهم أناس سيقاومون، وقال: نحن لم نشاهد -يعني هو اعترف أمام الجميع، أمام أكثر من 50 شخصيةً، بالإضافة لحوالي 100 شخص ثان، كانوا موجودين في الساحة الرئيسية في طيبة الإمام، يشهدون على هذا الكلام- بأننا نحن لم نشهد مقاومةً على الإطلاق، ولم تُطلق أية رصاصة، ونتمنى أن لا نكون سببنا ضررًا أو إزعاجًا، فكان الناس باعتباره أول اقتحام، أو أول حالة مواجهة مع قوات النظام في الثورة، كان الناس يريدون فقط إنهاء الحملة، وأن تخرج قوات النظام، وقالوا: إن الوضع جيد، ولا يوجد أي شيء، وفعلًا خرجت قوات النظام، وعززت الحواجز على أطرافها الـثلاثة: الشمالية والجنوبية والشرقية من جهة معردس على الأوتوستراد (طريق عريض مزدوج) الرئيسي، ويوجد أيضًا من الجهة التي بيننا وبين صوران -أيضًا شرقية شمالية- وهنا على الاوتستراد أيضًا عززوا حاجزًا كبيرًا، كان به 12 دبابةً ومدرعةً حتى أواخر 2012 وحتى 2013. 

فعليًّا بعد هذه المداهمة -التي كانت الأولى-، أصبح يوجد مداهمات بنسبة 70بالمئة منها من الأمن، وتنطلق من الأمن العسكري في مدينة حماة، وتقريبًا 30 بالمئة من العساكر (قوات الجيش).

المداهمات كانت تأتي للمطلوبين -300 شخص تقريبًا- ويداهمون بيوتهم في البداية، وفيما بعد -إذا كان لديهم وقت- يمشطون (يفتشون) أحياءً معينةً؛ يعني هي غالبًا تكون أحياءً في وسط المدينة، مثل الحي الذي كنت أعيش به، الذي كانت به أساسًا الساحة الرئيسة ومركز التظاهر، فيبدو أنهم على هذا الأساس كانوا يعملون، واعتقلوا في أول اقتحام حوالي 200 أو 250 شخص، أعتقد لم يكن يوجد بينهم إلا شخصَين مطلوبَين، أو أنهم خرجوا مظاهرات، وهم معروفون أنهم خرجوا مظاهرات، لأن الناس استطاعت أن تخرج قبل أن يداهم الجيش في 8 رمضان، وبعد 20 يومًا في نهاية رمضان، أيضًا حدثت مداهمة، ودخلت إلى المدينة باصات فقط مع عدد قليل من المدرعات، ودخلوا إلى بيوت المطلوبين -وهم غير موجودين-، وحدث اعتقال -أذكر 4 أو 5 حالات- واعتقلوا أخا الشخص المطلوب أو والده، وأخرجوهم بعد فترة شهر أو شهرين، كان كنوع من الضغط عليهم ليسلموا أنفسهم، مقابل إطلاق سراح ذويهم، ولم يحدث هذا الشيء طبعًا، وفي الآخر أطلقوا سراحهم، وبعد 20 يوم تقريبًا أيضًا حدثت مداهمة 3 على نفس الأساس، والناس نوعًا ما بدأوا يعتادون؛ يعني حالة الخوف الرهيبة التي لا توصف في 8 رمضان كانت كبيرةً جدًّا، وأنا شاهدت الخوف بعينيّ، الجميع دون استثناء؛ المطلوب وغير المطلوب، والذي خرج بمظاهرة أو الذي لم يخرج بمظاهرة، كل هذا فقط على أخبار أن النظام أصبح على الأطراف يعني في صلاة الفجر تقريبًا، وقبل شروق الشمس، وعندما بدأ إطلاق النار، بدأ بدايةً من عربات الشيلكا (عربات رشاش مضاد طيران عيار 23 ملم)، وعزز حالة الخوف بشكل رهيب جدًّا عند الجميع، وفي هذه الفترة -في المداهمة الأولى- أنا لم أخرج من بيتي، وكانت قد وصلتنا أجهزة النت الفضائي، وكاميرات زر المعروفة (كامرة تجسس صغيرة)، فثبتها ووقفت على البلكون (شرفة المنزل)، وصورت مرور الأرتال التي تأتي وتذهب، ما بين مدرعات وعربات وجاهزية قتالية، يعني كان يوجد على كل دبابة عسكري بخوذته موجود على عربة رشاش الدوشكا مثلًا، وصورت حالة اعتقال حدثت لدينا في الحارة (الحي)، وكانت الاعتقالات بسبب تشابه الأسماء كثيرة، وهؤلاء خرج معظمهم بعد أسبوع، ولكن تشابه الأسماء كان كبيرًا في الحملة الأولى والثانية، وهذه المقاطع رفعناها بعد أن خرج النظام طبعًا، لأننا بحاجة إلى أن نقوم بتجهيز النت الفضائي، ونحن فككنا الإبرة، لأن النت الفضائي يوجد به صحن وإبرة، وإذا تمت إزالة الإبرة، فالصحن لا يُعرف ما هو، لأنه يشبه صحن التلفاز، ويجب علينا إعادة تنصيب للإنترنت، وتعيير إحداثياته، وارتفعت المقاطع، وأصبح يوجد جرد وأرشفة للمعتقلين وللشباب المطلوبين، وعاد الشباب الذين خرجوا من المدينة قبل أن يدخل الجيش.

كان هذا نمط المداهمات بشكل عام في معظم المنطقة، حتى في صوران ومعردس وحلفايا.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

انتهاكات النظام في حماةالحراك السلمي في طيبة الإمامانتهاكات النظام في طيبة الإمام

كود الشهادة

SMI/OH/14-17/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

أيلول - تشرين الأول 2011

updatedAt

2023/11/03

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-محافظة حماةمحافظة حماة-طيبة الإمام

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

فرع الأمن العسكري في حماة 219

فرع الأمن العسكري في حماة 219

الشهادات المرتبطة