الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بدء النشاط من خلال الجمعيات الخيرية بعد حرب تموز 2006

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:38:24

صرنا نعمل في عدد من الجمعيات الخيرية، والتي بدأت تنشط مجدداً في مدينة حلب، كان هناك جمعية التعليم ومكافحة الأمية، وجمعية من أجل حلب، والجمعية الخيرية الإسلامية، وجمعية التآلف الخيري. وترافقت هذه الأمور مع حرب تموز في لبنان 2006، وجاء عدد كبير من النازحين اللبنانيين الذين كان أغلبهم من الإخوة الشيعة إلى سورية، ونحن اندفعنا بشكل متجرد ومستميت لاستضافة النازحين القادمين إلى سورية، وفي يومها، كان هناك عمل جبار، وتركنا أعمالنا، وكنا طوال النهار في خدمة النازحين القادمين، ولم يكن هناك أي تفريق بأن هذا سني أو شيعي، وهؤلاء ضيوفنا وإخوتنا، وهم لبنانيون، ونزحوا بسبب القصف الإسرائيلي، وواجبنا أن نستضيفهم، ونعتبره عملاً يساهم في صد العدوان الإسرائيلي، وهذه نظرتنا في ذلك الوقت.

والنظام في ذلك الوقت لم يقدم أي شيء، وإلى الآن أذكر في المعهد الرياضي في مدينة حلب وفي المدينة الجامعية، وكان هناك مبنى على العظم (غير مكسي) بجانب مستشفى شيحان، قدمه النظام، ويبدو أنه كان سيصبح مستشفى، لكن لا توجد فيه أي خدمات، وأنزل النازحين هناك، وقال للناس: هيا تفضلوا لخدمتهم. فجمعنا تبرعات، واشترينا...، وقمنا بوضع التمديدات الكهربائية والصحية، وأتينا بمرواح وجرر الغاز والفرش والبطانيات، وكل ذلك لخدمة هؤلاء النازحين، وللأسف بعد أن سافروا فوجئنا أنَّ بعضهم قد كتب كتابات عن السيدة عائشة وسيدنا أبو بكر مع أننا عملنا جاهدين ألا نقصر في خدمتهم، للأسف هذا الذي حصل. والخدمات لم تكن في حلب فقط، وذهبنا إلى جمعية البر في حمص، وأخذنا شاحنات، لأن أعداداً كبيرة نزلت إلى مدينة حمص، وزرنا جمعية البر، وقدمنا هذه المساعدات أيضاً، وكنا ونحاول في أي مكان أن نقدم هذه الخدمة، وهي كانت درساً، والشيء الجيد أننا شعرنا بقيمة العمل الجماعي، وأول مرة نستطيع كشباب أن نتحرك، ونعمل في عمل تطوعي، وهذا العمل المسموح في ذلك الوقت، ونحن نؤدي جزءاً من واجبنا الإنساني والوطني حين توجهنا للنازحين.

وحين انتهت الحرب، وعاد النازحون، شعرنا أنَّ لدينا كموناً عالياً (طاقة) لنتابع، وتحولت تلك الخدمات المجتمعية للجمعيات الموجودة، فالشباب انتشروا في الجمعيات، وصاروا يعملون، وأنا يسًر الله أمري، وأصبحت مدير دار الأيتام، وكانوا يبحثون عن مدير، ووقع الاختيار عليّ بتوفيق من الله عز وجل، وكنت قد نويت أن أدخل هذا العمل في الجمعيات الخيرية، وأصبحت مديراً لدار الأيتام لمدة عام، وبعد ذلك ترقيت، وأصبحت مديراً للجمعية الخيرية الإسلامية، وكانت فترة اعتبرها فترة جيدة جداً في العمل الخيري. وفي دار الأيتام، كان لدينا 250 طفلاً، وهناك أسر خارج الدار (حوالي 400 أسرة)، وحاولنا جاهدين أن نزيد عدد أسر الأيتام، ونتوسع في العمل الخيري بشكل كبير، وحاولنا هنا الانفتاح على الإخوة الأكراد، وكنا مدركين أنَّ النظام دائماً دأبه "فرق تسد"، وأن يضع فجوة بين العرب والأكراد، فنشطنا بشكل جيد في مناطق، مثل: الشيخ مقصود والأشرفية عبر بعض الإخوة الأكراد، وصديقنا المهندس سعيد سليمان، وهو شخص كردي، ونحن نثق به، وهو حالياً وزير في الحكومة السورية المؤقتة، وعرّفنا على بعض الشباب الأكراد الموجودين، ولكن قال لنا: للأسف، العيون مفتوحة من قبل النظام بشكل كبير في المناطق الكردية، وحين يرون شباباً عرباً يعملون في العمل الإنساني في المناطق الكردية فهذا أمر كبير (خطير)بالنسبة لهم. وفي نفس الوقت، ربما يكون مقبولاً أكثر أن يكون شباب أكراد يقومون بهذا العمل، فقلنا له: ليس لدينا مشكلة أبداً. ونحن نريد فقط أن نقترب من أهلنا الأكراد، ويشعرون أننا قريبون منهم، إذا كانت هناك مشكلة بينهم وبين النظام فنحن-كعرب- ليست لدينا مشكلة معهم أو مع أي مكون عرقي أو ديني أو طائفي، وأخذنا كفالات لطلاب أكراد تعهدناهم بالدراسة في الجامعات. ولاحقاً، برزت فكرة الترشح لانتخابات مجلس الشعب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/11/23

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/66-04/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2006/01/01

updatedAt

2024/03/18

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-الأشرفيةمحافظة حلب-الشيخ مقصود

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

* جمعية البر الخيرية (للتأكد)

* جمعية البر الخيرية (للتأكد)

الشهادات المرتبطة