الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

التخطيط للانشقاق وتنفيذ ذلك برفقة عدد من الضبّاط

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:56:07

بعد أن انتهت مظاهرة يوم الجمعة، سهرنا، وكانت زوجة عدنان وزوجات بعض الضباط الذين كنا متفقين على الانشقاق، كانوا موجودين عند زوجتي في المنزل.

لم يأتني عرض انشقاق، ولكن أنا اتفقت مع الضباط على موضوع الانشقاق، وأنا كنت أتحدث مع أبي غانم، وأقول له: أنا أريد الانشقاق، وأبو إبراهيم كان أكبر شخص فيهم، وكان تواصلي معه قليلًا، وكنت أتحدث مع أبي غانم، وبعض الرجال من كبار البلد؛ بأنني أريد الانشقاق، وهم يقولون: انتظر، وأنا اتفقت مع أخي -العميد نجيب- مدير منطقة المالكية (في محافظة الحسكة)، وصهري (زوج الأخت) انشق قبلنا، أو نحن أرسلناه، وهو كان مدير منطقة معرة النعمان، وفيها كانت الأمور مشتعلةً، ونحن قلنا له: يجب أن تسبقنا، وبالفعل انشق، وفي حينها تم التحقيق معي من أجله، لأنه جاء إلى منزلي، وانشق من عندي من الطبقة باتجاه حلب، وهم علموا أنه كان موجودًا عندي، وسألوني، فقلت لهم: جاء إلي زيارة، هو وأختي وأولادهم، وقلت لهم: إنه يريد الذهاب إلى حمص، وكان معه استراحة مرضية، وكان قد جهز أموره، وهو عندما جاء إلي، هو كان مترددًا، وطلب مني أن انشق معه، فقلت له: اسبقني، ونحن سنتدبر أمورنا.

أنا أرسلت عائلتي قبل 5 أيام من الانشقاق، حينما جاء صديقي من منبج، جاء، وقال لي: سمعت أنك تريد الانشقاق، فقلت له: نعم، فقال: دعني آخذ زوجتك وأولادك، وبالفعل أخذهم وذهب، هنا حذرته، وقلت له: عندما تريد أن تذهب، يجب أن تذهب باتجاه حمص، وبعدها يمكنك الالتفاف، والذهاب إلى الجرنية، ثم إلى صرين التابعة لعين العرب، ولكنه نسي، فذهب من المنطقة باتجاه السد إلى الجرنية، وكان يوجد عناصر شرطة يعرفون أنني أرسلت زوجتي وأولادي إلى حمص، فقالوا لي: لقد ذهبوا باتجاه السد، فقلت لهم: يبدو أنهم نسوا بعض الحاجيات، ويريدون أخذها، وتمت الأمور، وأخذهم إلى منزله في منطقة صرين.

قبل عدة أيام التقيت مع أبي إبراهيم، وقلت له: أنا أريد الانشقاق، فقال لي: آن أوان الأمر، وسألني: كيف سترتب الأمور، فقلت له: الأمور مرتبة، وكانت الخطة بعد إرسال عائلاتنا جميعًا، ونحن كنا 4 ضباط، قمنا بالانشقاق سوية، ويوجد أحد الضباط لم يكن يريد الانشقاق، ولكنه جاء إلي قبل يوم، وقال: أريد الذهاب معكم، فقلت له: إلى أين تريد الذهاب معنا؟ وسألته: هل تعرف إلى أين نحن ذاهبون؟ فقال: أعرف، فقلت له: أهلًا وسهلًا، ونحن لم نذكر له أننا سننشق، ونحن كنا نأمن جانبه (نثق به).

ولم نتحدث أمام البقية، لأن الموضوع مرعب، وإذا انكشف سوف تُقطع رقابنا، ويوجد موت.

الثورة في الطبقة لم تكن مسلحة أبدًا، ولم يطلبوا (السلاح)، لا يوجد لديهم مشكلة، وهم يعرفون أنهم خلال ساعتين يمكنهم تحرير الطبقة.

كان موضوعًا خطيرًا جدًا، يعني كان من الخطير جدًا إبلاغ الجميع، كان يوجد ضباط لا آمن جانبهم (لا أثق بهم)، حتى كان يوجد ملازم أول -من دير الزور، معاون مدير المنطقة-، لم أكن أتحدث أمامه، ممكن ألا يكون هو خائن، ولكنه يتحدث كثيرًا (ثرثار)، وهو بطبيعته يتحدث كثيرًا، لأننا عندما كنا نجلس أنا والضباط وعدنان، هو كان يريد أن يعرف عن ماذا نتحدث، ويأتي ويسأل المساعد، ويقول: ماذا يتحدثون؟ ولماذا يغلقون الباب على أنفسهم؟ فكان شخصًا كثير الكلام، وخاصة أنه ضابط جديد قد تخرج حديثًا، ويوجد أيضا ضابط آخر غيره، وأنا لا أعرف نفسيتهم وتفكيرهم وتوجهاتهم، فلم أكن آمن جانبهم.

اتفقنا على خطة؛ أن نأخذ سيارات وأسلحة، وكان يوجد سيارات حديثة جديدة، ويمكن أن يستخدمها الثوار، ونأخذ البنادق والذخيرة، في وقتها تكلم معي قائد الشرطة، وقال لي: يوجد ناحية اسمها الجرنية، تبعد عنا 70 كم، وهي تابعة للمنطقة باتجاه الجنوب الشرقي من الطبقة، منطقة حدودية مع محافظة حلب مع ناحية صرين، عفوًا تقع في الشمال الشرقي، وهي بادية، وهذا المخفر هو أقرب مخفر إلى الطبقة، ومن ثم إلى الرقة.

فتكلم مع قائد الشرطة، وقال: سمعنا أنه هوجم المخفر أكثر من مرة، من قبل الثوار الذين يأتون من منبج، (فعندما كنا نذهب للمؤازرة) كنا نصل بعد ساعتين، لأن المسافة بعيدة، فيكون الشباب (الثوار) قد أخذوا ما يريدون (من أسلحة وذخائر وما شابه)، وذهبوا، فقال لي: اجمع الضباط والعناصر، وارفع معنوياتهم، فقلت له: أنا عندي مشكلة أكبر من ذلك، أنا سمعت أن جميع عناصر ناحية الجرنية يريدون الانشقاق، وسوف يسلمون الناحية إلى الثوار، -بالطبع هذا الكلام أنا اخترعته من عندي-، فأنا سأذهب إليهم، وأوجههم وأنبِّه عليهم (أحذرهم)، فقال: حسنًا، وقلت له: سآخذ معي الضباط والسيارات، فأجاب الموافقة، هنا بالطبع نحن بمجرد أن نقطع سد الفرات، فإننا نصبح في أمان، 70 كم لا يوجد فيها ولا عنصر أمن نهائيًا، طبعًا سد الفرات يوجد فيه مفارز أمن، يوجد مفرزة في أوله وآخره للأمن العسكري ولكل الأمن، ويوجد جيش وعناصر هجانة (حرس حدود)، فأنا بمجرد أن أخذت إذن قائد الشرطة، لأنني كنت أحسب (أستشرف) أنهم سيسألونني (الأمن): إلى أين أنتم ذاهبون مع هذه السيارات؟ فسأقول لهم: إن الموضوع كذا وكذا (القصة التي اخترعها عن الانشقاق في الجرنية)، ويمكنكم سؤال قائد الشرطة، وفعلًا اتفقنا على هذا الكلام، وفي المساء علمنا أن الثوار يريدون الهجوم على ناحية دبسي عفنان، وهي في الطرف الثاني على طريق حلب الرقة، قريبة من خناصر، فقلت لعدنان: أخبر (الثوار)، لأنه كان لديه هاتف خاص يستعمله للاتصال معهم، وقلت له: أخبرهم، وقل لهم أن يتم تأجيلها حتى الغد، فأخبرهم، وقال لي: لقد تم الأمر، وأنهم أجلوا الهجوم حتى الغد على الناحية.

هنا كنت قد اتفقت مع أخي على خروجه يوم الأحد من المالكية، حتى نخرج في وقت واحد، لأنه إذا انشق أحدنا وبقي الآخر، قد يُعتقل.

في مساء يوم السبت أبلغني رئيس مخفر دبسي عفنان، أنهم (الثوار) هجموا على الناحية (على خلاف الاتفاق)، وقال لي: بأنهم متمرسون ويقاومون، فقلت له: لا تقاوم، وعليك التسليم، لأن مشكلتي كانت، أنني أريد أن ننشق بأمان، ونأخذ السيارات والأسلحة، فهنا تكلمت معهم مباشرةً (مع الثوار) على الهاتف، لأنني كنت متوترًا جدًّا، وقلت لهم: لماذا فعلتم هذا (خلاف الاتفاق بيننا)؟ فقالوا: إن أحد شبابنا المتحمسين لم يستمع لكلامنا، وركب البيك آب ، ولم نعد نستطيع تركه، وإذا تركناه سيُقتل، وعليه اتخذنا القرار فورًا المغادرة (الانشقاق) في الليل، وأنا أخبرت الشباب بتجهيز أمورهم حتى ننطلق، وجاءني إلي أحد الوجهاء أو شيوخ عشيرة الناصر، وهو معروف عنه الرجولة، بالصدفة جاء إليّ، وسمع أنني أريد الانشقاق، وجاء حتى يودعني.

الضباط نقلوا أثاث منازلهم، وتحدثنا أمام رائد الأمن السياسي، حتى نشرح له أن الموضوع طبيعي (لا نثير شكوكه في سياق)، أنه الله أعلم متى تنتهي المظاهرات، أنهم (الضباط) قرروا عدم إعادة عائلاتهم (إلى المنطقة حتى تنتهي المظاهرات).

قال لي الشباب: انقل أثاث منزلك، فقلت لهم: لا أستطيع، لأن ذلك سيلفت نظر الجميع، والموضوع قد يكلفنا أرواحنا -أنا والضباط-، ولا يمكنني التفكير (بقيمة) أثاث المنزل، -مع أنني كنت أجمع هذا الأثاث لمدة 30 عامًا-، فقلت لهم: يعوضني الله، وفعلًا لم آخذ معي إلا بعض الثياب، وعائلتي أخذت بعض الأشياء الضرورية، وغير ذلك خسرناه، ويوجد الكثير من الأمور والأوراق نسيتها، لأن ذهني كان مشوشًا، أخذت معي سلاحي الفردي؛ مسدس وبندقية، وهم القطعتان اللتان استلمتهما من الدولة، وأعطيتهم للثوار بعد أن خرجت، وكان يوجد الكثير من الأوراق المهمة، ولكنني كنت مشوشًا كثيرًا ومتوترًا، ولكن فيما بعد عندما حُررت الطبقة، أحضر لي الشباب بعض التقارير المكتوبة عني في المخابرات الجوية والأمن العسكري، عندما دخلوا إلى الفرعين، وأعتقد أنها موجودة عندي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/02

الموضوع الرئیس

الانشقاق عن النظام

كود الشهادة

SMI/OH/8-13/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

أمني

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/03/28

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-منطقة معرة النعمانمحافظة الحسكة-منطقة المالكية (ديريك)محافظة حلب-صرينمحافظة الرقة-دبسي عفنانمحافظة الرقة-منطقة الطبقةمحافظة الرقة-سد الفراتمحافظة الرقة-الجرنيةمحافظة الرقة-مدينة الطبقة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة