بعد ما رجعوا إخوتي وأولاد عمي من درعا جلست معهم ليتكلموا لي ما حصل في التفصيل، والذي حصل حين خرجت والناس استمرت في المشي والبعض يمكن وصل ما قبل المغرب إلى مدينة درعا بالإضافة تكلمنا بعض السيارات كانت تنقل بهم والبعض من باب المزاح كانت تسمى لدينا في جمعة الخشريف أو القريطة وهي نبتة ربيعية تأكل بعد إزالة أشواكها والناس من الجوع والتعب من المسير بدأت تلجأ لتلك النبتة على أطراف الطرق وهي فيها نسبة جيدة من الماء تروي حتى الذي حصل بعد ما وصلوا إلى بلدة اليادودة وهي مدخل مدينة درعا وتبعد ما يقارب 5 كم أو أقل عن مدينة درعا وهي بعد مدينة المزيريب ومركزية التجمع الضخمة كانت المزيريب جمعت الريف الأوسط بالإضافة للريف الغربي بما فيه مدينة نوى وانطلقت الناس والمتظاهرين في درعا كانوا في حالة من الإحباط في نوع من كسر المعنويات كان في شهداء وقتلى وحين وصل خبر أنَّ هناك عشرات الآلاف صاروا على مداخل مدينة درعا وهنا المتظاهرين أبناء درعا البلد والمحطة عاد الحماس لهم وكان محفز لهم بالاستمرار ودخلت الحشود من مدخل مدينة درعا من ضاحية الأسد باتجاه دوار المحافظ وهو مركز مدينة درعا تقريباً يقع حوله أغلب المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى منزل المحافظ بالقرب منه أيضاً مبنى المحافظة ومواقع الأفرع الأمنية وصل المتظاهرين، وصل خبر أنَّ هناك مجزرة تمت في مدينة الصنمين والذي حصل في الصنمين كان في مركزية تم الدعوة لها في التظاهر في الصنمين وخرجت القرى المحيطة لها مثل كفرشمس باتجاه مدينة الصنمين والتجمع في الساحة الرئيسية في الصنمين يجب أن يكون بالمرور من فرع الأمن العسكري والمظاهرة انطلقت على الأقدام، وانطلقت من فرع الأمن العسكري والغاية هي الوصول إلى ساحة المدينة التي فيها التمركز والتجمع الكبير وهنا بدأت قوات النظام بإطلاق الرصاص بغزارة على المتظاهرين واستشهد 21 شخص كانت هذه أول مجزرة كبيرة تحصل في درعا وحين وصل الخبر إلى المتظاهرين في مركز مدينة درعا أنَّ هناك مجزرة في الصنمين وعشرات الشهداء هجموا باتجاه تمثال حافظ الأسد ولم يكن معهم معدات أو آليات أو أي شيء في هدمه بيديهم والعصي استطاعوا أن يكسروا التمثال ويوقعوه وفي نفس الوقت هجموا باتجاه منزل المحافظ والذي هو على الدوار كان في بعض القناصة على المبنى هربوا ودخلوا إلى منزل المحافظ لم يكن المحافظ كان جميع الأشخاص مغادرين المنطقة وقوات النظام بدؤوا بالانسحاب والأعداد كانت ضخمة أكثر من 200 ألف تجمع في درعا المدينة ونحن نتكلم عن الريف الغربي ولدينا الريف الشرقي أيضاً بنفس العملية تجمعوا وانطلقوا باتجاه درعا المدينة وهنا في هذا اليوم سقط التمثال دخل المتظاهرين منزل المحافظ وكان في شهداء أثناء إسقاط التمثال قوات النظام أطلقت النار على المتظاهرين ولكن بعد ذلك انسحبت لأنَّه لم يكن لديها قدرة أن تقاوم الأعداد المخيفة بعد المغرب تقريباً الجميع كل منطقة رجعت باتجاه بلدها.