الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

إضراب درعا وتشكيل نقابة الأطباء الأحرار واقتحام الجامع العمري

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:26:42:02

فإذًا الضرورة النقابية فرضت نفسها بالعمل الطبي والضرورة السياسية بأن تصير جزءًا من هذا

الحراك، وكانت تجربة غير مسبوقة ولست وحدي حتى الشباب الذين كانوا معي لم يُمارسوا أي عمل

سياسي سابقًا أو عملًا نقابيًا، فكان مجالًا جديدًا نُمارس فيه ممارسات أو طقوسًا جديدة، وصدرت معنا

إنتاجات وهذه الإنتاجات كانت ستُقيم لاحقًا، الآن سُنقيم هذه المراحل.

 وكان الدكتور نون ألف نون والدكتور عين ألف لكن الأساسيين الذين أسسوا النقابة، بعد ذلك أسسنا

نقابة الأطباء الأحرار أنا والدكتور ياء باء والدكتور تاء زاي والدكتور ياسين الحريري، فبدأنا نُفكر

بهذا اليوم تقريبًا يمكن 20 الشهر 21 الشهر (آذار/مارس 2011) وتفكيرنا إلى الآن وأنا أعطيت

المنظور الواسع، لكن في هذا اليوم المنظور كيف نُشارك المظاهرات كيف سنسعف الجرحى

والمرضى؟ وكيف سننسق عملنا كأطباء، وبعد أسبوعين شكلنا نقابة الأطباء الأحرار في درعا وأعلنا

البيان، والبيان مفرداته موجودة، وكيف سننظم باقي الأطباء إلى أن وصلنا إلى الاعتصام الذي قاده

الأطباء والمهندسين...

 كانت النقابة السرية التي أُعلنت، أعتقد التاريخ في 7 نيسان/ أبريل وكتبنا بيان التأسيس للنقابة وجهزناه

وظل عندي في العيادة احتفظت فيه في العيادة، كنت أخاف من مداهمة العيادة فجأة لأنه بدأ يُسجل علي

بعض الأمور، بدأنا نُنسق ونُشرك الناس الذين ممكن أن يشتركوا معنا، كنا نرى بعض المظاهر

التنظيمية، لكن لا نعرف من المؤسس؟ نسأل بعضنا عمن يُنظم المظاهرات.

 سألت الدكتور مرة من المرات ذهبت معه على العمري، سألته: من أحضر البافلات؟ من وضع

الكراسي؟ لنصل لطرف خيط عمن يُنظم؟ يمكن كانت إيجابية عدم وجود الجهة الواضحة تركت المجال

لولادة تنظيمات فرعية، كل واحد بمكانه، ولم نستطع بحثنا عن هذه الجهة، أنا إلى الآن لا أعتقد أن

جهة واحدة كانت تُنظم كل شيء، إذا سألت الأطباء لهم حيثياتهم، والمشايخ لهم حيثياتهم، المتظاهرون

العاديون في الحمزة والعباس والعمري لهم حيثياتهم، وهذه الحيثيات التقت كلها مع بعضها في إرادة

مشتركة بأن الناس تنتظر الربيع السوري، فصار كل واحد بمكانه يُنظم لوحده، بعد ذلك الأمور تكشفت.

 كان أول تنظيم علني فيه أطراف أخرى غير الذين أعمل معهم في حزيران/ يونيو 2011 بعد ثلاثة

شهور من بداية الحراك كان اسمه اللجان المحلية في درعا، وكان العدد تقريبًا 25 ، عملنا مكاتب بعد

الاجتماع الأمني التهديدي، وبعد استشهاد الشخص الخامس ومع هذه اللغة التهديدية تأزمت الأمور في

درعا وواضح أن النظام لا يرضخ، وصارت بعض المظاهر التي خلقت عندنا بعض الهواجس، لكن لم

نتوقع اقتحام الجامع العمري، لما استشهد رائد أكراد بعد الظهر والناس ليس عندها رغبة بدفنه بنفس

اليوم حتى يكون مناسبة لمظاهرة جديدة في اليوم التالي، وكان بقصد لاستمرار عملية التظاهر.

 مثلًا يوم 21 الشهر كانت دعوة للإضراب وكانت أول فكرة، تظاهر تظاهرنا اعتصام اعتصمنا مشفى

ميداني عملنا، الإضراب مفردة جديدة من مفردات العمل السياسي التي ظهرت في درعا خلال الأيام

الأولى، وكان الدافع في كل ذلك وهذا التطور التظاهري السياسي كان بكل خطوة من خطواته رد على

قمع النظام وعلى إجرام النظام، فصار اليوم هذا فيه أمرين بارزين، دعوة للإضراب وتشييع للشهيد

رائد أكراد الشهيد الخامس في "الثورة السورية"، والإضراب كان دعوة جديدة مثلما قلت قبل قليل، فما

كان عندنا فكرة كيف سيطبق ومدى الاستجابة له، خاصة أن المتظاهرين عشاق الحرية، أي أحد أستاذ

محامي عامل طالب طبيب مهندس يطلع ويتحمل المغامرة بحجة أو بدعوى أن لي مطالب حق

وأُريدها، والإضراب كان يتعلق بفئة محترمة من المجتمع السوري، لكن تُجرب لأول مرة ستغلق محلك

التجاري فسترضى من تلقاء نفسك أن تقطع مصدر رزقك في هذا اليوم، والمتظاهر يمكن يختبئ و لا

يعرفه الأمن، يمكن لا تصل صورة واضحة أن هذا الدكتور نصر كان في المظاهرة، لكن المحل

معروف عنوان واضح، وهذا التاجر سيكون بمواجهة مباشرة مع أجهزة الأمن بعنوان واضح باسم

واضح بإجراء واضح بتحدٍ واضح اسمه الإضراب، والإضراب بالسلم السياسي هو درجة متقدمة حتى

تصنيفه أعلى من المظاهرة، الإضراب كخطوة متقدمة للتظاهر.

سألني بعض المحلات أنا أعرفهم إما لأقاربي من البلد في درعا المدينة أو من أصدقائي أو أقاربي في

درعا المدينة نفسها، دكتور: هل هناك دعوة للتظاهر غدًا؟ كنا في العيادات ولا نذهب إلا بالحالات

الاضطرارية، صار النظام يُهدد ويقتل أنا رأيت بعيني الأمن يُطلق على المتظاهرين، وحقيقة ما كنت

أكثر غيرة منهم كانوا محتقنين أكثر منا، ولكن نتساءل فيما بينا حتى يكون إجرائنا واحدًا، أنا الذي

أذكره كانت الاستجابة للإضراب بشكل رائع، فتفاجأ النظام وأنه كلما يُمسك الأمور تفرط، وهناك فئة

جديدة شاركت بالمظاهرات بشكل علني، وهذه الفئة النظام يحسبها من الفئات الصديقة ليس التجار كان

يحسب بكل مكان بكل محافظة من المحافظات وعلى مستوى سورية أن مجموعة من الفئات نسج معها

شبكة مصالح لا يستطيع من خلالها أحد أن يتحرك خارج هذا الاتفاق، طبعًا شبكة مصالح لصالح

النظام بالدرجة الأولى وليست لصالح الناس، إنما ربطها بالتهديد الأمني بالأتاوات بالمخبرين، فلذلك

مثلًا انتخابات غرف التجارة والصناعة والزراعة ما كانت تختلف عن انتخابات النقابات كلها للأمن،

ومن يُريد ورقة يجب أن يرضى الأمن عنه، فكانت الاستجابة ممتازة جدًا وأعتقد بذلك الوقت النظام

يُقنع في البداية ثم سيجبر بعض المحلات على ألا تشارك بهذا أ الإضراب، الشوارع عمومًا وفي هذا

اليوم أكثر تحديدًا تقريبًا كانت خالية من المارة، تجولت في السيارة و لا يوجد أحد، إلا الأماكن التي

تتحضر فيها طلائع المظاهرات ،أقول: يا سلام ما أحلى هذا المنظر، الناس تنتظر و الكل يعرف الآخر

وكل من خرج كانت نيته التظاهر، ومناطق الإضراب التي نُرسل فيها رسالة للنظام على الأقل الآن

صرنا أهل درعا كلنا كلمة واحدة وكتلة واحدة، ونحن لا ينقصنا الذكاء حاولنا ببعض الحالات نفصل

حتى نسهل حراكنا، نقول عاطف نجيب ولم نقل: بشار الأسد، عاطف نجيب هذا الفاسد الذي اعتقل

الأطفال غيروه، ولا يتحرج أحد من مسبة عاطف نجيب أو مهاجمة أجهزة الأمن أو من مهاجمة فيصل

كلثوم، محاولة للفصل لسنا نتكلم عن السلطة في دمشق، نحن نتكلم عن المجرمين الموجودين

بالمحافظة، ونُطالب مطالب مشروعة و كانت بنفس الوقت اختبار، يا ترى هل هم جزء من السلطة

ويُمارسون القتل والإجرام باسم بشار الأسد، أم يتصرفون تصرفات رعناء من أنفسهم، وسيحضر من

يُصلح الوضع من دمشق.

 كانت الجرأة موجودة، بنفس الوقت صار تشييع رائد أكراد بتظاهرة كبيرة جدًا، المظاهرات كل مرة

أكبر من سابقتها من تردد هذه المرة، المرة الثانية لا يتردد والمرة الثالثة يشارك وهكذا المظاهرات

بنمو مضطرد ولا مرة صارت مظاهرة صغيرة، والمتظاهرون رجعوا من العزاء حاولوا يصلون على

درعا المحطة، ومن بدرعا المحطة حاولوا يصلون على درعا المدينة، والعائق هو نفسه أجهزة الأمن

الموجودة بالشوارع والتي تُطلق النار والقنابل المسيلة للدموع وتمنع هذا الالتحام، لأنه باعتقادي السلطة

وقتها كانت غير قادرة على التنبؤ بما سيجري، ربما قادرة على التعامل مع مظاهرة 6000-5000

شخص، لكن مظاهرة من 10000 أو أكثر، و الوفود التي تأتي على الجامع العمري من الريف

والحركة في المدينة أكثر من كل يوم، مثلًا محافظة درعا ابن درعا أو الذي يعيش في درعا يعرف

حركة اكتظاظ معينة لكن أوقات التظاهر صارت أزمة وازدحام سيارات ودراجات، والكثير من الناس

تحضر للمشاركة في المظاهرات.

 كانت المظاهرات تزيد أكثر وأكثر، حاول الشباب الاتصال مع بعضهم، لكن الأمن منعهم، بهذا اليوم

كان تطور لافت بدأ الجيش يظهر وينتشر، فأنا إذا سألت عن خبرتي الشخصية أنا أول ما رأيت الجيش

ينتشر في يوم 21 الشهر، وأنا في هذا اليوم ذهبت على العيادة مساءً بالطريق من درعا صادفت أول

حاجز، لكن لم يوقفني إنما الحاجز موجود، وطبعًا بطبيعة الحال عرفنا أن الجيش بدأ يعمل حواجز أو

يعمل مقرًا عسكريًا تقريبًا، لأنه جزء ممتد جزء تجده على الشارع موجود ومن هذا الجزء على الشارع

يمتد كذيل متطاول حتى أصبح قاعدة فيها خيمة فيها معدات عسكرية وآليات عسكرية، فمثلا الطريق

الذي اسلكه من درعا إلى خربة غزالة هذا اسمه طريق الخربة، وهنا يوجد حاجز، سمعت من الشباب

أيضًا طريق عثمان كان فيه حاجز، والطريق الغربي في المناطق الغربية المزيريب ونوى فيها حاجز،

باختصار الحواجز العسكرية كانت على مداخل المدينة والحواجز الأمنية كانت موجودة داخل المدينة

على الطرق الرئيسية أو بدايات تفرع بعض الطرق، بمعنى أن النظام بدأ مرحلة جديدة من مراحل

محاولة احتواء الحراك.

 مرحلة جديدة من القمع وقلنا أن رستم غزالة قبل أيام هدد، يا جماعة نصيحة دعوا الأمن لا تدعوا

الجيش يدخل إذا دخل الجيش لن يرحم أحدًا، عرفنا في يوم 21 النظام بدأ مرحلة جديدة عنوانها هذا

الانتشار العسكري الأمني، وحقيقة هذا الأمر شكل عندنا رادعًا، وشكل هاجسًا يعني الأمور تتفاقم لكن

شكل رادعًا كيلا نخرج مظاهرات أو أن نستمر بحراكنا الجواب: لا، لم يُشكل رادعًا، وكان بتلك

اللحظة هناك بقية تعويل على الجيش لا لا ليس بقية كان هناك تعويل على الجيش، التعويل على الجيش

أنه يا نظام يا سلطة وإن لم نتحدث مع النظام بشكل مباشر لكن كان لسان حالنا يقول: يا نظام أنتم

تُهددونا بأشياء لن تحدث، بالعكس أنت من السهل عليك يا نظام إنك تُجير كل قطعان الأمن معك ضد

الشعب السوري، لأنه بالأساس أنت ربيتهم وأسستهم على هذا الأساس، طبعًا بالغالبية العظمى لا شك

أن فيهم شرفاء، لكن الجيش لا لا، و رأينا الجيش بمصر أخذ موقفًا على الأقل محايدًا، لا أقول يقف مع

الشعب لكن على الأقل أن لا يكون البلطة التي يضرب فيها النظام الشعب.

 ولهذا اليوم ما صار تماس بينا وبين الجيش، محاولات الوصول من درعا المحطة أو المدينة كان

يعترضها حاجز الأمن، وحاجز الأمن قلنا سابقا أن فيه من كل فروع الأمن وفيه وحدات التدخل السريع

ومكافحة الشغب والمحافظة على النظام العام، أنا رأيت وحدات المحافظة على النظام، وأذكرها

بالشكل، وصار يغلب عليه اللون الترويعي اللون الأسود يُخوف الناس باللون الأسود، حتى سمعت من

بعض الذين جلسوا مع النظام أو وفود النظام، كان يقول: هؤلاء الذين يلبسون الأسود، فصار يلعب معنا

أفلام كرتون، كانوا يُخوفنا بالغول، إذا جاؤوكم باللباس الأسود احذروا منهم ولا يحتك أحد بهم، هؤلاء

شاربو دماء و لا يعرفون أحدًا، فكان هذا الجزء من حالة الترويع، أما احتكاك مباشر مع الجيش غير

موجود، وبعد ذلك كانت محاولات احتكاك والمبادرة منا من الأهالي، كانوا يُرسلون الطعام و الماء و

العصير و الفواكه للجيش و يتكلمون مع الجيش كلامًا طيبًا في محاولة استجرار لجهة مضمونة، والله

ما كان أحد يتخيل أن الجيش ممكن ينجر بسهولة مع النظام بهذا الشكل خاصة الأمن، والأمن انتقائي

أنت تنتقي من تشاء للأمن، لكن الجيش ليس انتقائيًا، الجيش عبارة عن عينات تُمثل كل السوريين،

فكيف سيقبل ابن حلب يقصف ابن درعا أو ابن درعا يقصف دير الزور، فالنظام لن يستطيع التحكم

بهذا الجيش، وإن جهز لهذه المرحلة من خلال تركيبة الجيش باستبعاد أناس من القيادات وتكثيف

القيادات العسكرية بطائفة النظام وتسليط الأمن عليهم مجددًا، فضمن بنية الجيش العسكرية لدينا شبكة

أمنية رفيعة شبكة أمنية ناعمة تسلل فيها المؤسس المقبور حافظ الأسد في كل المؤسسة العسكرية،

ونعرف هذا، لكن رغم معرفتنا بذلك قلنا: لا ،الجيش إذا استطاعوا استقطاب أجزاء منه لكن الجزء

الأكبر سيبقى على الأقل محايدًا على الأقل لا يصطف مع السلطة ولا يصطف مع الشعب يكون محايدًا،

لكن على الأقل إذا لم يلتزم الحياد فممكن جزء كبير منه يكون مع الشعب نفسه، في البدايات لم يكن من

الممكن التنبؤ بما سيسلكه الجيش، للأسف الشديد كانت الصدمة كبيرة والاختبار لم يطل، بعد يومين

تغيرت الصورة رأسا على عقب، فالحواجز ما كانت تحتك مع أحد، ونتكلم عن يوم يومين ولم نبدأ

الاحتكاك بعد، أنا إذا ذهبت على العيادة في طريق ذهابي و عودتي سأمر على الحاجز، وهذا في يوم

21 ومثلها في يوم 22 ،فعمليًا كل العملية مع الجيش ثلاثة مرات أو أربع مرات أنا شخصيًا ما شفت

شيء من الجيش لكن من الأمن شفنا كل شيء، كان هذا الحدث بحد ذاته هو المؤثر بدأ الجيش يأخذ في

مواجهة النظام للمتظاهرين، وكيف سيسلك بالمستقبل لا نعلم، لكن لنثبت هذه النقطة بأن الجيش دخل.

 محاولات المسؤولين الخادعة مستمرة وفي يوم أو يومين كل فترة نسمع إشاعة أنهم سيلغون الطوارئ،

وعدوا بأمور كثيرة، وصار شيء رسمي ممكن تقل لنا من الذي وعد؟ وبأي طريقة وعد، ولمن أعطى

الوعود؟ وكيف سيتم التنفيذ؟ هي عبارة عن محاولات فقط تخدير وتنويم ومحاولات شق الصف، وقلت

قبل قليل: أن المظاهرة التي صارت في درعا أكبر من بقية المظاهرات التي تصير، وصار هناك رغبة

بتعدد أماكن المظاهرات، يا جماعة ظاهرة الامتداد ربما نضع العناصر الأساسية، النظام يمنعنا، في

درعا البلد لا يستطيعون أن يعملوا اختراقًا ويصلون على درعا المحطة ولا العكس صحيح، ودرعا

البلد استطاعوا الاعتصام بالعمري، طيب درعا المحطة أين اعتصموا؟ أمام السرايا يذبحونهم، في

ساعة ساحة التحرير التي هي أمام بيت المحافظ يذبحونهم.

كان الخطاب من أهل القرى يا جماعة نحن لسنا قادرين أن نأتي كل يوم لنشارك بالعمري، فتعالوا

لنعمل بأماكن أخرى، فإذن من جهة عدد المتظاهرين بدأ يزيد وصار ميل لزيادة أماكن عدد أماكن التي

يمكن التظاهر فيها.

 سبحان الله كنا بمرحلة التخطيط جاءت الحادث الكبرى الطامة الكبرى التي أجبرت كل الناس بالتظاهر

في كل مكان وهو "الأربعاء الدامي" الذي كان الشرارة، والناس يُسموه يوم الفزعة أنا باعتقادي لدينا

فزعتين في "الثورة السورية" هذا تصنيف من عندي، هو يوم الفزعة الصغرى ويوم الفزعة الكبرى،

الفزعة الصغرى كانت يوم اقتحام الجامع العمري، لأن المعتصمين طلبوا المؤازرة والنجدة والمساعدة

من كل أهل درعا، وفي يوم الفزعة الكبرى، وطبعًا جاء الناس لما صار اقتحام العمري الناس خرجت

بلباس النوم ومن شهود عيان قال لي: أقسم بالله حافي بدون لباس سماعنا الاستنجاد، فكل واحد طلع

على حالته كما هو، فطلعوا يفزعون يا حرام للناس التي اقتحم عليهم المسجد العمري ووقع يومها

شهداء وجرحى، أما يوم الفزعة الكبرى هو يوم الأربعاء الذي خرجت فيه درعا كلها مدينة وريفًا

بصوت واحد على قلب رجل واحد بحنجرة واحدة بهتاف واحد، يومها النظام ذُهل ومن ذهول النظام

سجل هذا العدد الإجرامي الكبير وأعتقد كان يومًا مفصليًا، لأنه قطع حبال العودة مع النظام، ويمكن إذا

راجعنا كانت بعض المصادر قالت: 150 شهيد في يوم الأربعاء بعض المصادر قالت: 200 شهيد، أنا

أجزم على الأقل كان فيه 100 شهيد.

 بدأت دواعي تمدد المظاهرات تظهر يوم 21 الشهر طبعًا الكهرباء و الإنترنت أو الأمور التقنية في

المحافظة ما كانت بارزة كثيرًا لكن النت بدأ النظام يقطعه، وكنا غير ممارسين بالنت، أنا أذكر خط

الإنترنت a d s l وصلته على بيتي على الفيلا يمكن في عام 2010 أو 2011 في بداية الثورة، فالنظام

بدأ يلعب لعبة النت، كنا نُريد تحميل فيديوهات ولكن لا يوجد نت، فصار بعض الشباب وأبو العبد، محمد عبد المولى أول إعلامي خرج بالصوت والصورة من دمشق من قلب

العاصمة تحدث إلى قناة "لجزيرة" بكل أريحية وحرية وفصاحة وطلاقة عما يجري في سورية، ولما

كنت أنا وعائلتي على التلفزيون نُشاهده، قلت: الله يستره محمد راح فيها، لأننا كنا نطلع مظاهرات لكن

أنت من قلب دمشق وصوت وصورة واسمه لا يتستر أو يختبئ، في

نيسان/ أبريل، هنا النظام بدأ يقطع النت ولا نستطيع النشر، وكنا نعتبر ما نُصوره هو السلاح الأمضى،

الإعلام لا يُغطينا صح والدول لا تستجيب معنا صح، ونحن بنداء الفزعة ويجب أن نوصل مقاطع

الفيديو وقُطع النظام النت، وهنا لدينا حاجتان الحاجة الأولى: من يوصلنا للشام؟ فكان بعض الشباب

يأخذون الفلاشات (المخزن عليها مقاطع الفيديو) ويغامرون بأرواحهم ويذهبون إلى الشام يُحملوها

(برفعوها على الإنترنت للنشر) من الشام، والثانية بدأنا نبحث عن وسيلة أخرى لإحضار النت على

البلد، فبدأ بهذا اليوم أذكر تحديدًا 22-21 من الشهر، بدأنا نُفكر بتأمين نت مستمر وسريع وبطاقة

استيعابية لتحميل مقاطع الفيديو، لأن مقاطع الفيديو عانينا منها بالحجم لأنها ليست مقاطع صغيرة

وتتحمل بسرعة، أذكر مرة في شقة عند دوار بصرى ذهبنا عليه مقطع ظلينا تقريبًا ساعتان ونصف

ونمسك قلبنا بيدنا الآن يدخل الأمن ويقتحم الأمن، كيف الإمكانية لنت سريع بطاقة قوية غير مربوط

بالنظام و لا يقطعه عنا ونقدر نُحمل كل مقاطع الفيديو التي تطلع عندنا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/19

الموضوع الرئیس

مظاهرة الفزعة في درعابداية الثورة في درعاالتعامل العسكري للنظام مع درعا

كود الشهادة

SMI/OH/130-30/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/07/11

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-محافظة درعامحافظة درعا-مدينة درعامحافظة درعا-درعا المحطة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

اللجان المحلية بمدينة درعا 2012

اللجان المحلية بمدينة درعا 2012

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

نقابة الأطباء الحرة بدرعا

نقابة الأطباء الحرة بدرعا

الشهادات المرتبطة