الهرب من الاعتقال في دمشق وقرار العودة إلى الميادين
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:07:03:10
صارت القصة أكثر تسليحًا، وصارت في مناطق خارجة عن سيطرة النظام، وأنا [كنت] أتنقل وغالب تنقلي في دمشق، وهذا الكلام تحديدًا ما بين شهر آذار/ مارس 2012 حتى شهر تموز/ يوليو، هناك شخص في الدير لديه رمزية واسم بارز اسمه قيصر هنداوي، فبمجرد أن تكون من عائلة هنداوي ستُعتقل، وهناك شاب من بيت هنداوي عسكري في دمشق في منطقة هي [تقع] باتجاه الجنوب باتجاه الميدان (حي في دمشق)، كنت أريد أن أُوصِل له هوية -ليست هويته ولكن هوية أحد يشبهه- والهوية لشخص من الرقة، وهذه آخر محطة لي في دمشق و[في] مناطق [تقع] تحت سيطرة النظام، وأنا هويتي مكسورة للصدفة وليس لأي سبب، وجلّدت (غلّفت) -الهوية وتوكلت على الله. يجب عليك أن تمر على نهر عيشة وهو جسر أغلقوه بالدبابة، ويوجد عساكر تحت الجسر، يشكل نفقًا حتى تقطع إلى الطرف الثاني [حيث] الكراجات فتأخذ سيرفيسًا (حافلة) وتصعد، وصلت الجسر، و[قالوا: أعطنا] هويتك، فأعطيتهم هويتي، وقال: عرعور ولك (عدنان العرعور، حيث طلب من السوريين كسر هوياتهم - المحرر) .... (شتيمة)، وقلت: لا عرعور ولا شيء، الهوية مكسورة لوحدها.
وهناك جزئية نسيتها، أنا بداية لم أعطه الهوية، ولكن أعطيته جواز سفري، كشخص أتى من لبنان فأعطيته الجواز، قال لي: هويتك، فقلت له: ليس لدي هوية، وقال لي: هويتك يا أخو الكذا.... (شتيمة) قلت: أنا مواطن سوري خارج القطر، وبالقانون لا يحق للمواطن السوري أن يحمل إثباتين للشخصية وهو خارج القطر، وهذا جواز السفر الذي عندك تحت إشراف وزارة التعليم العالي، فقال لي: "(...) أمك على أم وزير التعليم العالي"، وقال لي: هويتك ولاك! فقلت: يا معلم هذا قرار وصادر من الداخلية، فقال لي: "(...) أمك على أم وزير الداخلية"، وقال لي: "ولاك عندما ينزل الجيش إلى الشارع تاكل هوا أنت والوزراء"، فقلت: هذه هويتي، فقال: عرعور ولك، قلت له: والله لست عرعورًا (لا أنتمي لعدنان العرعور - المحرر)، وأخذ أغراضي وليس معي إلا حقيبة أعلقها بيدي فيها جواز سفري وأموالي وبطاقتي الجامعية وهويتي، وأوقفني على الجدار ورفعت يدي، ورايح ذاهب من عندي، واتصل على شيء [أحد] لا أعرفه، فأتى شاب عسكري وقال لي: معك دقيقتان تهرب باتجاه نهر عيشة ولا ترجع إلى هنا أبدًا.
طبعًا نهر عيشة -هم لماذا قطعوا الطريق- لأنها خارجة عن سيطرة النظام ليس 100 %، ولكن منتشر فيها شباب مسلحون بالأحياء، ثوار (الدحاديل) وتستطيع أن تتظاهر فيها، قلت له: (للعسكري) ولكن أريد حقيبتي فأنا لا أستطيع المرور، ولا أعرف الشاب من أين وليس لدي مجال أن أسأله، وقال لي: سأحاول أن آتي لك بحقيبتك، ولكن إذا وقفت هناك [عند الحاجز] ولم أشر إليك اذهب، لأن [العسكري الذي أوقفك] اتصل على أحدهم لكي يأتي ويأخذك، وبعد دقيقتين العسكري أتى لي بالحقيبة، وقال لي: معك ثوان لتهرب، قد تكون أسرع مرة بحياتي أركض هكذا، وركضت باتجاه الدحاديل وأوقفت تاكسي -وواضح أني خائف- وقال لي: (السائق) أين ستذهب؟ فقلت: سأذهب إلى منطقة هي بعد الميدان، وقال: ماذا حصل معك؟ وقلت: هكذا القصة [كذا وكذا]، وقال لي: يا بني أنت حاجز فعل بك ذلك، حتى تصل إلى تلك المنطقة (الميدان) يوجد 50 حاجزًا، فاتصلت بالشاب -لاأريد أن أذكر اسمه لأني لا أعرف أين [هو]- الذي أريد أن أصل له، وقلت له القصة، وقلت: أنا هنا بيني وبينك عدة كيلو مترات، ولكن لا أستطيع أن أصل إليك، فقال لي: عُد واترك الهوية في المكان الفلاني في دمشق، وأنا آتٍ وسأحاول أخذها، وعدت ليس من ذلك الطريق (نهر عيشة) لأن شوفير (سائق) التاكسي أعادني من طريق آخر باتجاه دوار كفرسوسة في الفحامة، المكان الذي كنت ساكن به، فقررت أن أنهي هذا الأمر وأعود إلى الميادين، وفي تلك المرة حصل تفجير عند الإطفائية في دمشق، وأنا بيني وبين التفجير مسافة قليلة، فقررت أن أعود إلى الميادين، وهناك الوضع أهدأ، لايوجد هناك هذا الانتشار والمفارز ولا يوجد حواجز في الطرقات وعدت إلى هناك.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/05/20
الموضوع الرئیس
اعتقالكود الشهادة
SMI/OH/79-09/
أجرى المقابلة
بدر طالب
مكان المقابلة
الباب
التصنيف
مدني
المجال الزمني
3-7/ 2012
updatedAt
2024/08/29
المنطقة الجغرافية
محافظة دير الزور-منطقة الميادينمحافظة دمشق-الميدانمحافظة دمشق-كفرسوسةمحافظة دمشق-الفحامةمحافظة دمشق-نهر عيشة (السيدة عائشة)محافظة دمشق-الدحاديلشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الجيش العربي السوري - نظام