الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

العودة للقطعة العسكرية ومواجهة المتظاهرين

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:46:23

رجعت إلى منطقة السويداء كعسكري يائس وخائف من داخلي وخائف لأنني رأيت الأخبار أنَّ الجيش بدأ ينزل إلى درعا والمناطق الثائرة ويقمع المتظاهرين وأنا عسكري وضعت نفسي بهذا الموقف أنَّه هل من المعقول أنني سأواجه أهلي؟ وليس شرط أهلي في حي القابون، ولكن سورية بشكل عام توكلت على الله ونزلت إلى السويداء إلى منطقة فرزي كانت في المزرعة فوج 41 دبابات، ولكن أنا في الكتيبة كنت عنصر مشاة كانت كتيبتي في الفوج نازلة مهمة إلى درعا وفورًا جهزونا وليس هناك وقت ونحن في هذه الدورة رياضة وتوجيه معنوي ولا يعلمونك على السلاح وهنا فورًا حين أتيت إلى الفوج ذخرونا وبالعتاد الكامل كأنك نازل لتحرر الجولان أو أي منطقة في سورية محتلة من العدو. وأعطونا درعًا وخوذة وأغراض العتاد الكامل، أين؟ قال: فرزكم إلى درعا وأنتم مهمة إلى درعا وضعونا في الزيل (عربة عسكرية لنقل الجنود) وكنا قرابة 14 شخصًا الذين أتى فرزهم فورًا وكان يأتي الشخص يجلس يومًا وفورًا يرسلونه إلى درعا، وهنا ذهبت إلى درعا إلى المليحة الشرقية في درعا كان قطاع المليحة الشرقية والمليحة الغربية قد استلمته كتيبة المشاة في الفوج 41 وكان العقيد المستلم الكتيبة اسمه نهاد الأحمد وكان علويًا من القرداحة وكان من مؤسسي النظام، عقيد ركن وكان قمعيًا بشكل كبير وهو علوي ومن القرداحة فيجب على الكل أن يتصور ماذا سيكون هذا الشخص؟ وفي كل نقطة لدينا 4 حواجز في المليحة الشرقية حاجزان وفي المليحة الغربية حاجزان طبعًا نحن كنا نقاطًا ولسنا حواجز لنوقف العالم فقط من أجل يوم الجمعة أو أي مظاهرة، لا تجتمع المناطق ببعضها وهنا تقريبًا الجيش مستقر في درعا كلها، ولكنه عمل نقاطًا من أجل المليحة الشرقية لا تتواصل مع المليحة الغربية ونحن في الحراك في درعا كانت معروفة قائمة قومة (منتفضة) قوية وبقوة ومن أجل ألا تتحد هذه المناطق كل الناس تعرف كسوريين شاركوا في الثورة أنَّ النظام صار يضع نقاطًا من أجل ألا يجتمع الناس مع بعضهم لأنَّه لن يستطيع أن يقمعهم ونحن كانت نقطتنا في الوسط بين المليحة الشرقية والغربية وكانت في بداية المليحة الشرقية نقطة وفي المليحة الغربية نقطتان وهذه كانت نقاط لا توجد ثكنات عسكرية ولا حتى حواجز توقف المارة لا يوجد، أما نحن جالسون في بيوت مدنية أهاليها أخرجهم الجيش من البيت وهم يختارون مناطق في وسط مدينة المليحة وهي مناطق استراتيجية بحيث تمنع تواصل في باقي المناطق، وأكيد كل الناس تعرف أنَّ هناك لا توجد ثكنات عسكرية هناك، فيختارون أي بيت يريدونه كانوا يخرجون المدنيين من قلبه (داخله) أصحاب المنزل ويجلسون في قلبه وكنا جالسين في بيت مؤلف من 3 طوابق صاحبه رجل واحد.

أنا أتيت إلى النقطة كان منزلًا مؤلفًا من ثلاثة طوابق لأسرة، الجيش كما قال لي بعض العناصر كان فيه أسرة تسكنه وأخرجوهم منها، وأنا وصلت إلى بيت وليس نقطة عسكرية نهائيًا وليس منطقة عسكرية أي ليست تابعة للجيش هي منطقة مدنية هنا جمعونا وكنا 14 شخصًا بدؤوا يقولون لنا: هنا يجب أن ديروا بالكم (تنتبهوا) ويجب أن تكونوا دومًا بعتادكم الكامل وممنوع أن تتعاطوا مع المدنيين نهائيًا وممنوع أن تتعامل معه وتذهب تشتري من عنده ونحن كنا جالسين في منطقة في منتصف السوق وكل المحلات التجارية حولنا وجوامع وممنوع أن تخرج خارج النقطة لديك وممنوع أن تتعامل مع أي مدني وحتى لو سلم عليك أنت لا ترد عليه السلام وهنا في عقوبات وهذا أمر عسكري وكلمة أمر عسكري في حبس أو سجن حين تخالف هذه الأوامر، وكان في كثير من الأوامر الصارمة، وهنا سلمونا وجلسنا في الثكنة وهذا الكلام كان في شهر حزيران/يونيو قبل يوم الجمعة في نهارين أتيت أنا الأربعاء وصلت إلى القطعة الخميس والجمعة كان هناك مظاهرة وهنا كان أول جمعة نواجهها وسنرى ماذا سيحصل ويوم الجمعة الساعة 7:00 صباحًا استنفار لكل العناصر وكله سيكون في العتاد الكامل من الساعة 7:00 صباحًا إلى بعد الصلاة ونحن العناصر الجدد لا نعرف شيئًا استيقظنا لبسنا العتاد ونحن لا نعرف من سنواجه، فهو يلبسك هذا اللبس من أجل ماذا؟ ماذا ستفعل؟ وذخيرة كاملة ليست خلبية وليست مطاطية معك قنابل والمخازن كاملة كلها مليئة بالطلق وقال المؤذن: الله أكبر. انتهت صلاة الجمعة وحين بدأت الخطبة انتشرنا ونشرونا حول الجامع والأمن كان كل جمعة يأتي ولم نرَ إلا يوم الجمعة قبل الصلاة بساعة رأينا سيارتين مدنيتين نزل عالم (أشخاص) يلبسون لباسًا مدنيًا ومسلحون مناظرهم مخيفة الذقون(اللحى) وشبيحة وواضح أنهم أمن ولهم اختصاص جديد يريدون أن يعملوه ويعرفون مهما كان العسكري لن يسخى (يفرّط) بابن بلده وهم يحسبون هذا الحساب، وكانت في بداية الثورة لم تكن هناك انشقاقات ولا شيء، وهنا أتى الأمن وقال المؤذن: الله أكبر. وسمعنا صوت تكبير "الله أكبر"هتافات و"الشعب يريد إسقاط النظام" وأنا هنا نمّل (تخدر) بدني والحكي ليس مثل الشوف (الرؤية) وسمعت أنَّ إخوتي يخرجون وهنا أنا نمل بدني حين رأيت ما هذا؟ وأنت تفرح من داخلك حين ترى أنَّنا صرنا نقف على قدمينا وصار لنا كلمة أن نواجه هذا الظالم ونحن رأينا ظلمًا من قبل الثورة كثيرًا وبدأت العالم تهتف: "الله أكبر" كذا. وهنا أعطونا أمر إطلاق النار، ولكن بشكل [يعود إلى] ضمير العسكري يطلق في الجو أو يطلق على الأقدام، وحتى لو قتلت أي بني آدم لا يوجد من يحاسبك بالعكس يكافئونك على هذه المبادرة ويستأمنون جانبك ويعطونك الذي تريده. وهنا الأمن بدأ يضرب على الصائب وأذكر سقط 3 شهداء في أول جمعة أنا أخدمها وهنا كأنَّه واحد وضربك بالكفوف، وأنت فيك مخ في النهاية راشد بالغ وكان عمري 18 سنة ونصف وبالغ راشد وتعرف الصح من الغلط وهنا لم أعد أعرف ما الذي يحصل وهؤلاء لم يكن معهم بواريد (بنادق) ولا سلاح وكانوا يقولون: "الله أكبر وحرية" وكانوا يطالبون بأقل متطلبات الحياة، فلم نرَ شيئًا من السلاح [يستدعي] أن تهجم عليهم وتضرب، ولم نسمع من هذا التوجيه المعنوي الذي كانوا يعطوننا إياه لـ6 أشهر من مندسين ومخربين وكلهم من أهالي البلد أبناء بلد والسوري واضح كلهم من أبناء درعا من أهل البيوت وليس فيهم غريب والغريب يظهر عن ابن البلد ولم نر مندسين وهذا الكلام، وهنا رجعت مصدومًا أنا بصراحة كأول مظاهرة أنا أخرج ويكون الشخص لقمع المظاهرة ولست أنا الذي يخرج في المظاهرة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/08

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في القابونالخدمة الإلزامية لدى نظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/160-02/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

6/2011

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة السويداء-منطقة صلخدمحافظة درعا-المليحة الشرقيةمحافظة درعا-المليحة الغربية

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الفرقة 15 قوات خاصة - النظام

الفرقة 15 قوات خاصة - النظام

الفوج 41 قوات خاصة - نظام

الفوج 41 قوات خاصة - نظام

الشهادات المرتبطة