الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تبادل وجهات النظر حول الثورة من داخل القطعة العسكرية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:58:12

انتهى أول يوم وعدنا إلى مواقعنا وهنا صدمة أنا كشخص أول يوم مصدوم وصرت لا أعرف ما القرار الذي ستأخذه وأنت كعسكري ليس معك هوية مدنية وأنت محكوم تحت هذا الجلاد ولم يعد هناك… المخ يتوقف عن التفكير في تلك اللحظات وبدايتها كلها سلمية سلمية لم يكن هناك تسليح ولا انشقاقات نهائيًا، وهنا صرت سأتعامل مع العناصر والجو الذي أنا جالس فيه ومازالت في ذاكرتنا الجدران لها آذان يجب ألا يخطئ الشخص بالكلام حتى لو أنه يرى الخطأ مبدئيًا أنت جالس في كتلة سوداء يعني لا تستطيع فعل أي شيء لأنَّ نهايتها الذي يقتل المتظاهرين مستعد أن يقتلك بدم بارد وليس لديه أي مشكلة ولا نتكلم عن موضوع الاعتقال والسجن.

وهنا سأتعرف على الجو الذي أنا جالس فيه وأريد أن أعرف هذا من وهذا من، الشخص الجديد يريد أن يعرف المنطقة التي يجلس فيها، وهنا 14 عسكريًا كان هناك ضابطان: ملازم أول وعقيد وكان يوجد ثلاثة ضباط علويين: رقيب والباقي مساعدون والـ14 شابًا كانوا كلهم سوريين -لم يكن قد دخل الإيرانيون- كلهم سوريون من الجيش من الشام والدير والحسكة… من كافة [أنحاء] سورية وكلنا أهل سنة والعلوية وصف الضباط المتطوعين المساعدَيَن والرقيب كانوا جالسين لوحدهم والعقيد والملازم الأول كانوا جالسين في الطابق الأول أيضًا لوحدهم والعقيد قائد الكتيبة بأكملها (قائد المهمة) وهنا الـ14 شخصًا أحاول أن أعرف هذا شو (من يكون) وهذا شو من أي منطقة؟ ما هو تفكيرك؟ وأريد أن أعرف [هذه المعلومات] لأعرف كيف أتصرف ماذا أتكلم مع الناس كلها، طبعًا العلوية هنا الضباط لا تستطيع أن تقترب منهم نهائيًا وهم لم يكونوا يتدخلون بنا، وهنا بدأت أتعامل كان هناك شاب أكثر واحد أخذت معه وعطيت (كنا نتبادل الأحاديث) هو كان أبا يحيى وكان من منطقة القامشلي وهو كردي الأصل وبدأ يدخل بي أنت من أين أنا من القابون مع أنَّه كان في شوام (أهل دمشق) من جيراني من ببيلا وجيرود وكذا أما هذا الشخص تقرب مني وأنا تقربت منه وشعرت في شيء بيننا وقصته طويلة معي وكبيرة. زكريا اليوسف أبو يحيى من أين حضرتك؟ من القامشلي، من أين أنت؟ من القابون. وهو كان عسكريًا قديمًا وكانت له خدمة قرابة سنتين كان من المطلوبين احتياطًا وكان جالسًا احتياطًا وهنا الشاب نتعرف على بعض وقال لي: أنا من القامشلي. وكانت ثورة القامشلي خارجة وقال لي: شايف (هل رأيت) ماذا يحصل؟ وصار يحكي أحداثًا قبل أن آتي أنا وهو كان في بداية المهمة، وقال: نحن حين دخلنا إلى الحراك والمليحة الشرقية والغربية عملوا حصرًا كاملًا وهو كان يخبرني وهو أمَّن لي (وثق بي) وسبحان الله العقل تطابق عليه أو ارتاح قلبي له وهو ارتاح لي في تبادل للآراء صار بيننا وصار يقول لي: نحن في بداية المهمة عملوا حصارًا كاملًا ومنع تجوال وصار اعتقال عشوائي يدخل الأمن راح ضحية المظاهرات كثير من الشهداء. قال لي: صدق بالله كان معهم مدرعات "بي إم بي" صار العالم (الناس) وسائق "البي إم بي" يطلع فوق السيارات إرهابًا وقال لي: نحن دخلنا إلى مدينة درعا إرهابًا وهم يذكرون لنا أننا نحن الإرهابيون والمندسون الثوار هم الإرهابيون أما هم عكس ذلك تمامًا كان الجيش السوري هو أكبر إرهابي يرهب المدنيين وأي أحد يخيفك هو يرهبك وأنا أرهبك وأخيفك وأظهر لك سلاحًا وأريك كم أنا قوي أصحك(إياك) تلعب معي ومع ذلك كل يوم يطلعوا (يخرجون) مظاهرات وكل جمعة وصارت لديهم خلص فرض صلاة لا يعرفون أننا كشعب سوري نعيش على الفطرة وليس لدينا مندسون أو غيره. 

نحن لم ينقطع علينا التوجيه السياسي نهائيًا وكان كل جمعة وثلاثاء وكان كل ثلاثاء يكون موجودًا لدينا ويخبرنا عن محيطنا، وهم يريدون أن تحصل شجاعة في قلبك أنك تصبح ترمي عليهم وتضرب رصاصًا ولا تخاف أن ترمي على المتظاهرين لأنَّ فيهم مندسين ويقولون لنا: في مندسين وحرس 24 ساعة وفي الذخيرة وأي أحد ترونه ترمون عليه، بعد العشاء ممنوع التجوال أي أحد ترونه ترمون عليه والقناصة ونحن [في بناء مؤلف من] ثلاثة طوابق طابق عال والقناصة يجب أن يكونوا متمركزين وكأنك في معركة تحرير، الذين حولك كلهم أعداء وأنت في المنتصف هكذا يفهمونك أنَّه يجب أن تدير بالك (تحذر) وأخبرتك قبل نقطة ممنوع أن تتعامل مع المدنيين نهائيًا وهذا المدني الذي تتعامل معه ممكن أن يقتلك هكذا يفهمونك ويزرعون في داخلك بزرة حقد أنَّ هذا المدني الذي تراه كأنك ترى إسرائيليًا أو يهوديًا أو صهيونيًا.

التوجيه السياسي لا ينقطع نهائيًا كل ثلاثاء موجودون وكل يوم اجتماع صباحي واجتماع مسائي والتعليمات كانت صارمة تجاه المدنيين، أنت كعسكري من الجيش السوري يجب أن تزيل الرحمة من قلبك وأي أحد يذكر النظام المجرم تعطيه رد فعل وهم -طبعًا هم لم يقولوا لنا مجرمًا ولكن في عقلنا صار مجرمًا وأخذنا صورة وأنت واع بالغ راشد في عمر الـ18 الواحد يعرف الغلط من الصح- وهذا الكلام في شهر حزيران/يونيو في عز الثورة السورية (ذروتها) كانت المدن كلها طالعة (منتفضة ضد النظام) في أشهر حزيران/يونيو وتموز/يوليو وآب/أغسطس ونحن هذا الكلام كل يوم مظاهرات كل جمعة نكون مستنفرين وهذا أصبح بشكل روتيني عندي وهنا لست أعرف ماذا أفعل الإجازات لا توجد نهائيًا والتلفزيون لا يوجد إلا قنوات النظام [الأرضية] الأولى والثانية يظهرون لك أنَّه يوم الجمعة ترى حي القابون وأنا ابن القابون كانوا يأتون عند جامع الكبير وأبو بكر الصديق كان مركز انطلاق المتظاهرين ويقولون: لا يوجد شيء والقنوات والإعلام والذي يخرجونه على القنوات الإعلامية كله تحريض إعلامي والعصافير تزقزق ولا يوجد شيء وفي الصورة خلفهم عناصر الأمن والجيش مثل النمل وهنا قضيت هذه الفترة صار بشكل روتيني وانشقاقات لم يكن هناك لا عندنا ولا غيرنا، مسلحة لم تدخل كلها سلمية ولا تعرف ماذا تفعل، فأنت عسكري حتى لو انشققت أو خرجت أين ستتجه؟ أنت تحكم على نفسك بالموت، [فتقول في نفسك:] ابقى الآن ريثما رب العالمين ينصر هذا الشعب ساعتها أعرف كيف أتصرف، ولكن في الوقت الحالي سأضبط نفسي كي لا أؤذي نفسي كشخص من النظام لأنَّني إذا تصرفت أي تصرف سيؤذيني ولا أؤذي الشعب وتصرفت على هذا الأساس، وضغوطات إجبارية من النظام فأنت من حي القابون ستكون مُراقب من النظام وأي منطقة ثائرة يجب أن يكون عليها مراقبة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/08

الموضوع الرئیس

الخدمة الإلزامية لدى نظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/160-03/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

6-8/2011

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-المليحة الشرقيةمحافظة درعا-المليحة الغربيةمحافظة السويداء-منطقة صلخد

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الفرقة 15 قوات خاصة - النظام

الفرقة 15 قوات خاصة - النظام

الفوج 41 قوات خاصة - نظام

الفوج 41 قوات خاصة - نظام

الشهادات المرتبطة