الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اعتقال والد المدني والعودة إلى القابون

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:57:02

أنا كنت في النقطة العسكرية لدينا وإذ بالعقيد يناديني أرسل لي المراسل لديه وقال: اطلاع (اذهب) العقيد يريدك. وقال: ما الذي قام به والدك؟ وأنا هنا تزلزل بدني كله (اهتتزت من داخلي) مالذي فعله والدك؟، وأنا أسمع ما الذي يحصل في البلد متوقع في يوم يدقوا لي [ويقولون لي:] أبوك استشهد أخوك اعتقل عمك كذا متوقع هكذا خبر، وقلت: خير ما الذي حصل. قال: لماذا اعتقلت الحكومة والدك؟ وهنا لم يعد الكلام يخرج، من أخبرك؟ قال: والدتك أخبرتني وأمي كانت خائفة علي ومعتقدة أن العقيد إنسان جيد والأب الروحي للعساكر، وقال: فورًا تنزل إلى تحت وتوضب أغراضك وتنطلق إلى الفوج بدون أي كلمة. نزلت وضبت أغراضي، وإذ به يصرخ: مهند من أكثر شخص مرافقه ويجلس معه وصديق له؟ والناس يعرفونني أنني مع أبي يحيى، [فقال العقيد:] وأبو يحيى أيضًا تضب أغراضك وترجع إلى الفوج، وأنا مصدوم ولا أعرف ماذا أفعل وضبت أغراضي لا يوجد مشكلة ولكن أريد أن أعرف مصير أبي ومصير أهلي إخوتي أمي والذي لا يخاف من الله خاف منه ولماذا اعتقلوه؟ وأبي كبير في العمر ليس شابًا أو صغيرًا، وأخبر أمي كيفك وأكلمها على التلفون وتقول لي: أتى النظام وأخذ والدك، لماذا؟ من البيت اقتحموا وكان حينها يوجد حملة اعتقالات كبيرة في حي القابون، ودخلوا إلى البيت اعتقلوه وبدون أي سبب بالبيجاما (ملابس النوم) أخذوه. هل تعرفون إلى أين؟ قالت: لا، من الذي أخذه؟ قالت: عساكر وأمن. وأنا هنا عسكري أخدم لدى النظام، النظام الذي أنا أحميه يأخذ والدي! وما زلنا مجبورين وأنا كعسكري أنَّه يجب أن أبقى عند النظام ولم تكن هناك انشقاقات وليس هناك [عمليات] مسلحة ومجبور أن أبقى ولست كالمدني أحمل نفسي وأخرج وأتمرد أنا مجبور أنا أبقى أخدم ولا يوجد شيء يثبت شخصيتك (لايوجد معك هوية مدنية) يوقفك ألف حاجز ويأخذك، وضبت أغراضي وذهبت إلى الفوج وسلمت سلاحي وتجردت من كل شيء لأنه ممنوع أن أحمل سلاحًا وهذا كان في شهر آب/أغسطس وحملنا حالنا (جهزنا أنفسنا) أنا وأبو يحيى ركبونا في سيارة السخرة وأعادونا إلى الفوج والكتيبة كانت بالذات قوامها كان في درعا وكل عناصرها وعتادها في درعا وكان ترى الذين مثلي وكان في شاب من دوما والمناطق الثائرة يعيدونهم إلى الفوج ومثلي الكثير، كلمة فوج أنت مغضوب عليك ويمكن ذهابي إلى الفوج أراحتني أكثر من الجلوس في درعا من ناحية أنا جالس في درعا يدي على قلبي وأنا حامل بارودة وذخيرة حية ويأتيني أمر أن أضرب على المتظاهرين على الصائب تضطر تفعل هذا الشيء وهنا حين رحت إلى الفوج ارتحت من هذا العبء الذي كان على ظهري والناس تنظر لك أنت عسكري وأنت قاتلي وهذه ارتحت منها مبدئيًا وفي السويداء الحراك الثوري لم يكن فيها مثل باقي المناطق، وهنا التزمنا في الفوج في شهر آب/أغسطس وجلسنا في الفوج وهنا أريد أن أعرف ما أخبار أهلي وأحاول أن أنزل إجازة لمدة 24 ساعة.

 جلست في الفوج استقررت كعسكري لم أعد أعرف ما هو المحيط الذي حولك أنت جالس حتى يمكن لموضوع الجوالات قليل وإذا ستتكلم [على الهاتف] يجب أن يكون في السر، هنا أنا وأبو يحيى جلسنا في الخيمة وكان معنا شاب من الدير وشاب معنا من القابون وهنا ستتعرف على العالم من أجل ماذا ستتكلم خرج من فمك حكي على النظام لا تبقى تراقب حولك وهنا لساننا فلت على النظام وراح الخوف منا وهنا أريد أن أنزل إجازة وأنزل لأطمئن على أمي وأبي وما حصل معهم وعلى التلفون لا أنا أجرؤ أن أحكي ولا والدتي قادرة على الكلام ما التفاصيل وهنا كان في (هناك) عقيد مستلمًا الأمور الداخلية للكتيبة وقلت: أريد أن أنزل وممنوع يا مهند لا يوجد إجازات وهنا كان موضوع الرشوة سهل مع ضباط النظام وتراه يبيع رأس عائلته من أجل المصاري وقلت: أدفع مصاري(مالًا) وقال لي: أريد 5000 تقريبا على 24 ساعة -في ذلك الوقت وتقريبًا 100 دولار- قلت له: قبلان 

نزلت إجازة هنا إلى البيت لأرى ما الوضع قالت لي أمي: حدثت مظاهرة كبيرة في جمعة "أسرى الحرية" وسقط 11 شهيدًا وتشييع كبير وصارت تأتينا مواكب من الخارج… والمناطق الأمنية في دمشق كانوا يخرجون منها ويأتون إلى القابون من أجل أن يتظاهروا وهنا حقد النظام علينا طوَّق القابون وصارت حملة اعتقال كبيرة ومن ضمنها تم اعتقال والدك، [فقلت:] خيرًا إن شاء الله. أين هو؟ لانعلم، ولا تستطيع أن تسأل لا يوجد أحد تسأله، كان يوجد لجنة في القابون على أساس مهتمة في الأمور وهم كبارية (كبار السن) في البلد، ولكن النظام لا يرد عليهم لأنه لديه فكرة أنَّ أي أحد من هذه المنطقة يجب أن يعاقَب، ولا نعرف المدة التي سيبقى بها لا هي محكمة ولا تستطيع أن تزوره أو توكل له محاميًا لا تستطيع فعل أي شيء معه سننتظر.

 مضت الـ24 ساعة التي خلالها أتى أخوالي إليَّ وقالوا: يجب أنت تنشق يا مهند. وهنا بدأ الحراك المسلح في تلك الفترة وأنا لا أتكلم شيئًا موضوع على الوضع الصامت مصدوم على الآخر، وقالوا لي: يجب أن تنشق. وقلت: أين أذهب؟ ومن سيضعني عنده وأنا عسكري؟ سيداهمون بيت أهلي وأبي لدى النظام وما مصيره إذا انشققت؟ وقالوا: يوجد قابلية بحسنتك وبحسنة أنك لا تؤذي أحدًا (بانشقاقك) أن الله سيفرج عن والدك. وهنا خلص (انتهى) بقيت في رأسي أنَّني سأمضي الـ 24 ساعة وأرجع إلى الفوج وقبل هذا قال [أخوالي] لأمي: إذا لم ينشق ابنك ربما نتواجه نحن وهو ونأتي لك به مقتولًا، وهذا حدث عندنا، يوجد بالقابون كثير من العساكر أتوا بها مع النظام مقتولة على الجبهات لأنها بدأت [العمليات العسكرية] في حمص وتلك المناطق، وهنا أمي لم تعد تعرف [ماذا ستقول] أخوها يتكلم هكذا!

هنا مضت الـ 24 ساعة وأنا خزنتهم (موضوع الانشقاق) في دماغي أنَّه خلص صار في قرار وبعد ذلك لم يعد هناك مجال لأننا رأينا الظلم في العسكرية ورأينا التمييز ورأينا المدنيين، كيف تطلق النار على مدنيين وعزل، ولا يوجد مؤامرة كونية ولا عصابات إرهابية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/09/02

الموضوع الرئیس

الخدمة الإلزامية لدى نظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/160-05/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

8/2011

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-القابونمحافظة درعا-المليحة الشرقيةمحافظة درعا-المليحة الغربيةمحافظة السويداء-منطقة صلخد

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الفوج 41 قوات خاصة - نظام

الفوج 41 قوات خاصة - نظام

الشهادات المرتبطة