الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الانشقاق عن الجيش والالتحاق بالثوار

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:22:07

خرج أبو يحيى (زكريا اليوسف) كنا [منذ] يومين لا نذوق النوم تعبانين تعبًا نفسيًا وتعبًا جسديًا وكل شيء، يعني وأمنّا على أبي يحيى وصار في أيدٍ أمينة وأموره بخير إن شاء الله وتعالى، وسنرجع نحن أنا وشاب من القابون وشاب ديري (من دير الزور) رجعنا إلى الخيمة ورجعنا زبطنا (رتبنا) أمورنا ارتحنا 50% وبقيت 50 % الشكوك علينا، البارحة طُلب أبو يحيى وهناك احتمالية أن نطلب نحن وصرنا ننظر على الذين حولنا، [عندما] أكون أنا نائم [تكون] أنت مستيقظ، لأنه كان أبو يحيى يجلس معنا، فربما تأتي شكاوى أنَّ هؤلاء كانوا سويًا. وبقي هذا الحكي طوال شهر أيلول/سبتمبر وإجازات لم يعد هناك نهائيًا فقد نزلت إجازة ولم يعد يعيدها معلمي، وبقينا من شهر أيلول/سبتمبر وأنا الفكرة برأسي أنَّه يجب أن أنشق، ولكن أنتظر فرصة يقولوا لي: شكلنا شيئًا في القابون أو الغوطة أنا لا أريد أن أذهب إلى درعا ولا لدير الزور ولا حلب ولا إدلب، أنا اريد الذهاب لأقاتل مع أبناء بلدي، لأنني سمعت أنه كان هناك [عمليات] مسلحة ولكنهم مدنيون كان معهم "بومبكشنات" (بنادق للصيد) وبارودة واحدة بين كل عشرين [شخص] وفي الليل يقومون بعملية وفي النهار يذهبوا إلى أشغالهم، [لكن] أنا عسكري أين سأذهب؟ لا أستطيع فعل ما يفعله المدنيون، وهنا أنتظر أي أمل ليقولوا لي: إننا أنشأنا مجموعة، وهناك أكثر من عسكري [منشق] أو كتيبة أو مجموعة أو سرية أو شيء وهنا المشاكل الكل نعرف مازال في القابون وفي الغوطة الشرقية ودوما وحرستا وكل البلاد من ريف دمشق، لأنه تقريبًا المدينة العاصمة كان عليها تدقيق أمني كبير لم يستطيعوا فعل شيء مثلما نحن نفعل أو نقول تخاذل لا نعرف الله أعلم وهنا هذا الكلام بقيت أشهر أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر "أكل ومرعى وقلة صنعة" لا يوجد أي إنجاز ولا أي تواصل ولا أي شيء لا مع أهلي ولا أن أنزل إجازة، وهنا تواصلت مع أهلي أنَّه أنا أريد أن أنزل ستطق روحي (نفذ صبري) أريد أن أراهم وأريح عن حالي وهنا جالس على أعصابي (متوتر) وجالس مع أشخاص لا تستطيع أن تتكلم معها، وتأكل من أكل الجيش وتحت رحمتهم فهم نفذوا من قلبنا، أنت لست العسكري الذي كنت؛ عسكري تحمي الوطن وهذا شرف… نحن نريد فقط أن ننتهي [من هذا الأمر] [عندما تأتينا أول فرصة سننشق] ونخرج من هذا الشرف الذي لا نريده -هو قلة شرف وليس شرفًا- وهنا تواصلت مع خالي وقال: عندما تأتيك الفرصة تعال إلي وأنا أزبط (أحل) لك أمورك وكأنَّ الواحد رُدت [له] روحه، وهنا ذهبت إلى العقيد أريد فقط أن أنزل وهذا الكلام في الشهر أيلول/سبتمبر و تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر هنا لا توجد أي تطورات وهذا الكلام في 1 كانون الثاني/يناير 2012 يعني في تاريخ ميلادي 1 كانون الثاني/يناير 1992 هنا 1 كانون الثاني/يناير 2012 ستولدني الحياة من أول وجديد، اتفقت مع العقيد وقلت له: أنا جاهز للذي تريده. وطلب مبلغ 200 دولار على الـ 24 ساعة، وهذا رقم [كبير] وكان الدولار [يعادل] مئة [ليرة سورية] ما يعادل 200 دولار 20 ألف [ليرة سورية]، هذا الأمر صعب، وكانت [الحالة] المادية تلعب دورًا، ولسنا من الأثرياء أو الأغنياء أنَّه [يمكنني دفع] 20 ألف [بسهولة] وأقل شيء بحاجة لبطاقة لتقطع الحواجز يعطيك [العقيد] ورقة، ولو أريد أن أذهب إلى غير بلد درعا أو محيطها نصف مصيبة، ولكن أنا أريد ورقة لأنني عسكري سأخرج من الفوج وأركب في البولمان (باص ركاب) لأصل إلى القابون وهنا زبطت (حُلت) وكان معي 10 آلاف ليرة وهذا الكلام 100 دولار في وقتها والله قال: روح (اذهب). وقال: يا مهند 24 ساعة بعد 24 ساعة أسجلك فرار (فرار من الخدمة العسكرية) فورًا. قلت: إي (موافق)، فهم يسمعون ما يحصل في البلد من انشقاقات ضباط وغيرها. أخذت الإجازة وودعت أصدقائي الذين أعرفهم -هذا يوم الوداع- وتيسرت والـ 24 ساعة كأنه أسعد يوم في حياتي والـ24 ساعة التي ستمر عليك ستودع كل أصدقائك وكان محلي [مكان عملي] في [منطقة] حوش بلاس ستودع أصدقائك خلال 24 ساعة، لأنني متوقع أنَّه متى التزمت في الجيش الحر لا يوجد إجازات حتى ننتصر. وهنا مضت 24 ساعة وأنا صرت مهند "العسكري المنشق" ودعت أهلي وأصدقائي ومعارفي وودعت الشام (دمشق) بأكملها وهنا التزمت والتحقت مع شباب أول شيء لأرجع من هناك وهنا قال لي: انتهت الـ24 ساعة وسأستغل من أجل ألا يخرج تعميم فورًا في [اليوم التالي] سيأتون إلينا (الأمن)، وهنا لم أعد أفكر [بحال] أبي ما ذا سيكون مصيره، فالأمر انتهى بالنسبة لي ستطق روحي (ضقت ذرعًا) وأبي معه رب العالمين سعره بسعر (شأنه شأن) آلاف المعتقلين فانا لا أريد أن أظلم أبي [باستمرار] مساندتي ألا يكفي أن أبي معتقل أيضًا سأخدمكم؟! وبقي هو 7 أشهر معتقلًا ،وهنا قال لي: اذهب إلى خالتك. وقد مضت 24 ساعة ويتصل العقيد على البيت عنا ويقول: أين مهند؟ [ترد أمي وتقول: ] لقد انطلق، وهي تريد أن تقوم بتمثيلية: أنَّ مهند ذهب وربما اختطف وقالت: خرج وضب أغراضه وأخذ لك هدايا وأنت وصيته على قهوة وبزر وأخذ البزر والقهوة واليوم طلع. قال: لم يصل. قالت: والله لا أعرف مشان الله طمئني عن مهند وبات تتصل بالعقيد باستمرار، وهي تعرف أين أنا وكنت عند بيت خالتي، ولم أكن قد ذهبت بعد إلى الشباب، ولكن ابتعدت عن بيتي وسأنزل إلى زملكا والشباب كانوا جالسين في زملكا وآخذين في حارة الشوام كانوا آخذين بيتًا هناك، وهنا تروح وتأتي أمي وتتصل به وتقول له: طمئنا عن مهند من أجل ألا يكتب تقريرًا فورًا وهو أنجس من إبليس ويعرف الوضع وهو يعرف من وقت أعطاني الإجازة أنَّني سأذهب ولن أرجع وقال: أنا لا أريد سأرفع به برقية. فقالت: قدر الله وما شاء فعل. وقالت: "مشان الله طمئني عن مهند". وقال: "لاتتصلي إلى هنا مجددًا وأنا سأرفع به برقية". وهنا لم يأتي أحد عن مهند في تلك الفترة، بِت صرت مثلي مثل كثيرين من الناس ما الذي سيسألون ليسألوا (عمّن سيسألون)؟! وهنا انتقلت وكنت عند بيت خالتي، وولدت الحياة بي وصرت عسكريًا منشقًا مطلوبًا من الجهاز الأمني أكيد لأنَّك أنت عسكري وبالنسبة لهم أنت خائن وهذا شرف لنا أن نكون خائنين وهنا نزلنا عند الشباب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/09/02

الموضوع الرئیس

الانشقاق عن النظام

كود الشهادة

SMI/OH/160-07/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

9-12/2011-1/2012

updatedAt

2024/06/30

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-القابونمحافظة السويداء-منطقة صلخدمحافظة ريف دمشق-زملكا

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الفوج 41 قوات خاصة - نظام

الفوج 41 قوات خاصة - نظام

الشهادات المرتبطة