الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

البدايات الأولى للثورة وخطاب الأسد الأول

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:18:10

هذه الحادثة التي حصلت معي كانت بداية التوبة، وبعدها أصبح يوجد انكباب على متابعة الدروس الدينية وبصراحة السلفية كانت أقرب شيء، والفكرة أن أحمد مصري لم يكن صوفيًّا، يعني أحمد مصري هو من منزل صوفي ولكنه كشخص غير مقتنع بالصوفية هو مقتنع بالالتزام الديني وليس بالصوفية؛ يعني بالصلاة والعبادات.

وبصراحة قبل بداية الثورة كان من الصعب كثيرًا أن يتبنى أحد الفكرة السلفية وكان التدين إما أن تكون صوفيًّا من المريدين الذين يحضرون أو أن تكون ملتزمًا فقط، والملتزم فقط أصبحوا هم مادة جمهور السلفية وأنا أيضًا كان وجودي أو اقتناعي أو ذهابي بطريق فكر السلفية -من الصعب أن نقول عنه فكرًا- ولكن التوجه باتجاه السلفية لم يكن لأحمد علاقة به وهو كان بسبب المتابعة الشخصية، والفكرة كانت بسيطة عندي وهي أن السلفية هي الأوضح والأسهل والشخص عندما يلتزم دينيًّا -وهذه كانت في بداية الثورة واضحة- الشخص عندما يلتزم يكون لديه حماس ويحب أن يذهب حتى النهاية ويحب الشيء الواضح القطعي الذي لا يوجد فيه مساحة رمادية يحب الأبيض والأسود، وأكثر شيء يعطيك مساحة الأبيض والأسود هي السلفية لأنها قطعية وحدِّية دائمًا وواضحة، النص يقول هكذا وبسبب هذا الالتزام الحديث، والحماس للالتزام الحديث كان بهذا المد، وأنا كنت أتصور أنه يمكن أن يذهب أو يتراجع لولا بداية الثورة يعني بعد 6 شهور عندما انطلقت الثورة، انطلقت الثورة وكان هذا المد موجودًا وأنا استمر الأمر معي لمدة سنتين ولكن هنا بدأت تدخل عملية فكرية لاحقًا تقيم وتراجع وتتبنى من جديد أفكارًا أخرى.

أنا التزامي بالسلفية لم يكن التزامًا وإنما كان عقديًّا وليس سلفية جهادية أو غيرها، وأنا -بالنسبة لي- مؤيد لفكرة الجهاديين من باب تأييدي للمقاومة وأي شخص في وطنه من حقة الطبيعي المقاومة، ولم أكن محتاجًا أن أكون سلفيًّا جهاديًّا أو أكون سلفيًّا حتى أؤيد هذا الشيء مثل أغلب السوريين؛ يعني قليل من السوريين يقولون طالبان أو حتى القاعدة في أفغانستان هم على باطل لأنهم في النهاية يقاتلون في طالبان؛ يقاتلون أمريكا في وطنهم، وفي العراق نفس الأمر تمامًا وفي منطقتنا عندما بدأت مشاكل السنة والشيعة في العراق أنا ذكرت سابقًا أنه يوجد نوع من التحامل على الشيعة تحامل غير مبرر في دير الزور بدون أن يكون هناك احتكاك ومعرفة، ولاحقًا في الثورة -وأنا آسف أن أقول هذا الكلام- ولكن تبين أن هذا التحامل مبرر جدًّا.

هنا يجب أن أقول أمر أنني سلفي عقيدًة بمعنى آخذ بالنص وإذا يوجد اجتهاد فإنني آخذ بالاجتهاد من السلف الصالح ولكنني لم أتوقف عند الكثير من الأمور السلفية التي تكبر أو تعلي من شأنها مثل السجائر وبقيت مدخنًا وأنا حدثت نفسي أكثر من مرة حتى أتركه ولكنني لم أتركه، وأيضًا موضوع تقصير الرداء لم تكن واردة عندي، فأنا كنت أعقلن الفكرة وكان هو توجه عقدي أكثر من أن يكون بنية أيديولوجية حقيقية تحكم على كل شيء، وعندما بدأت الثورة أيضًا لم تكن أنت بحاجة حتى تحاكم فكريًّا هذا التوجه ولست بحاجة أن تقول "النظام كافر" حتى تخرج في ثورة ضده أو لست بحاجة حتى شخص يفتي لك بالتظاهر، وما هو وضعه حتى تخرج وتتظاهر فأنت كان يمكن أن تحتاج هذه الأمور إذا أردت مناقشة شخص لدية هذا الفكر، ولكن أنا بالنسبة لي لم أخرج مظاهرة لأنني سلفي وأنا خرجت في المظاهرة لأن النظام ظالم، وأنا منذ صغري أعرف أنه ظالم ولأنني مسلم وأعرف أنه حرام عندما تكون مسلمًا وتسكت في هكذا موقف، أبدًا لم أكن أحتاج إلى فتوى في هذا الموضوع، وهنا دائما السلفية تحاول أن تفتي الأمور، أو أية حركة تحاول أن تجد لها فتوًى ولكنني لم أكن بحاجة إلى هذا الأمر وأغلب الشباب لم يكونوا بحاجة لشيخ.

وأكثر شيء في مدينة حلب كانوا بحاجة حتى يأخذوا رأيًا [من المشايخ] هم الصوفية أصحاب الطريقة الصوفية وهنا نذكر أمرًا بسيطًا أن الحوت (محمود الحوت، أحد أئمة الصوفية- المحرر) حصل لقاء بين شباب من طلاب الجامعة وبينه مع بداية الثورة، وأولاد أخيه الاثنين كانوا يخطبون في حي المريديان بجانب منزلي، وخطبة الجمعة في تلك الفترة يتحدث عن "الحسين ثائرًا" يعني الخطبة كانت واضحة لدرجة أنني أحضرت تنسيقية الجامعة في أحد أيام الجمعة إلى هذا المسجد حتى تخرج منه مظاهرة بسبب الخطبة.

اجتمع مع الحوت شباب في حلب وأنا لم أحضر هذا الاجتماع

الحوت تبنى تمامًا طريقة وأسلوب عبد الحميد الكشك -تقبله الله- فارس المنابر وكان يتكلم بأسلوبه ويتحدث بأسلوبه وينتقد السلطة انتقادًا لاذعًا، وفعليًّا أنت إذا أردت أن تذهب إلى مسجده -أظن كان اسمه الكلتاوية- إذا أردت الذهاب إلى مسجد الحوت حتى تصلي الجمعة وأنا صليت الجمعة مرة واحدة في المسجد يعني ذهبنا الساعة 9:00 صباحًا حتى نستطيع الدخول إلى صلاة الجمعة، ولك أن تتخيل كم عنده مريدين، والجماعة كانوا يخرجون ويحملون الرايات ويمشون يعني كان عنده ثقل كبير، ونحن كنا نقول له تحدث؛ يعني إذا أنت تتحدث فإن حلب سوف تخرج، حرفيًّا لا يبقى أحد في حلب لا يخرج، والذي رد عليه حرفيًّا -على اعتبار أنه عند النظام فلا نخاف عليه إن شاء الله يعتقلوه لأجل هذه الكلمة- رد على الشباب وقال: أنا أعلم أن هذا النظام ظالم وأعلم أن هذا النظام يجب أن يُسقط، ولكنني لست مستعدًّا أن أضع دماء في رقبتي، حرفيًّا كان هذا كلامه [عن] حرمة الدماء وهو جاء إلى تركيا لفترة، وهو لم يأخذ موقفًا حديًا طوال هذه السنين، وأنت عندما تكون عالم دين وتعتلي منبر رسول الله وهذا يفرض عليك أن تكون بحجم هذه المسؤولية أن تعتليه بحقه. 

حتى الشباب الذين درسوا في المدرسة الشعبانية لا يقولون أن صهيب الشامي هو مؤثر، وصهيب الشامي لي قصة معه، وصهيب الشامي عنده مطاعم ويوجد كلام كثير عن كبريهات (نوادي ليلية) ملكه أنا لست متأكدًا من هذا الأمر، ولكنني أعلم تمامًا أنه يملك مطاعم في سيف الدولة في السنتر (مركز تسوق) الجديد الذي تم افتتاحه لأنه يوجد شركة أخذت عقد السكيورتي (الحماية) وهو كان مالكه، وابن صهيب الشامي كان يقيم عيد ميلاد ويأخذ هدية [مثل] جيتار وقصص كهذه.

عمومًا لم يكن يوجد مواقف مدارس [فكرية] في حلب لمدرسة، لا يوجد مواقف في حلب الموقف فردي وإذا استطاعت أن تقول إن محمود المصري لديه مدرسة فهذا ليس صحيحًا أبدًا لأن الدكتور محمود المصري (والد أحمد المصري) الذي هو من المدرسة الوقفية هو جزء ومنهم أبو الهدى الحسيني وإذا كنت تستطيع أن تعرف هؤلاء كمدرسة -أنا لا أعتقد أن هذا صحيح- هم الوحيدون الذين كان لديهم موقف واضح، هم كانوا يعملون منذ البداية في الحراك السلمي وكانوا موجودين، هم صوفيون ولكنهم ليسوا مدرسة صوفية بتعريف المدرسة الصوفية في مدينة حلب، الطلاب الذين كانوا منتمين إلى هذه المدارس كان حراكهم شخصيًّا، وكانوا حتى أيام حرب العراق ومنهم أصدقائي، وعندما نجلس كانوا يتحدثون عن السجالات التي كانت تدور داخل هذه المدارس وحتى في قضية أبي القعقاع (محمود قول آغاسي) الذي كوفئ لأنه استلم إدارة المدرسة، وكل هذا كان يحصل بينهم سجالات.

التدين في مدينة حلب أنا لم ألتقِ في مدينة حلب مع أشخاص سلفيين التقيت مع شخص واحد فقط، والتقيت في مدينة حلب مع شيعة وكانوا نشيطين في الدعوة جدًّا، حصلت حادثتان معي، أحد الحوادث في السنة الأولى من الجامعة كنت أعمل في الصيف في مكتب هندسي، والمكتب لشخص موجود هنا حاليًّا وهو أصوله تركية ولديه جنسية اسمه عماد فتاح، وهو كان من جماعة النقابة وهو شخص معروف، وكان عنده مسؤول الورشات عن الدهان هو شخص لبناني شيعي دهان وهذا الشخص يحفظ القرآن وفقيه في المذاهب الأربعة السنية، وكان يلجمني في كل نقاش أدخله معه وأنا طالب سنة أولى مستجد ولا يوجد عندي علم فقهي، وكل قراءاتي كانت تاريخية وليست فقهية بسبب الفترة التي تكلمت عنها، ولم تكن قراءة لا في مجال الفقه ولا حتى العقائد ولا في مجال الفكر، كانت قراءة تاريخية بحتة بمعنى أنني أعرف عن الشيء لا أكثر، وعندما كنت أناقشه كان دائمًا يلجمني بذكر أحاديث وأنا لا أستطيع الرد عليه بصراحة، والشيء الوحيد الذي منعني من التشيع على يدي هذا الشخص هو أنني من دير الزور وكان كلامه مقنعًا، والآن إذا جاءني فإن كلامه لن يكون مقنعًا وأنا نسيت اسمه.

عندما بدأت في مصر صداها (صدى ثورات الربيع العربي) كنت أظن أنه صدًى في كل الوطن العربي صدًى كبير ولا يمكن وصفه، وكان يوجد كلام في الجامعة والحقيقة الجامعة والصدى الفعلي كان في مصر يعني "بن علي هرب" أو "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية" وهذه الكلمات انتشرت في الجامعة وأصبحنا نرددها، ولكن في تلك الفترة أنا لا أذكر أنني جلست مع أحد وكان يتكلم أنه سوف يحصل شيء في سورية لأنها حالة تونسية فقط، ولكن عندما بدأت في مصر وكانت الفترة 18 يومًا في ساحة التحرير في الميدان في تلك الفترة لا أحد في الجامعة كان يدرس في جامعة حلب، ولا تجد أي شخص يفعل أي شيء في الجامعة إلا أنهم كانوا يجتمعون ويتكلمون عن مصر وهل سوف يسقط أو لا يسقط، وهل سوف يأتينا الدور أم لا يأتي؟ وأصبح يوجد كلام لأول مرة من شباب لديهم هدف غير الامتحان في الجامعة أو بنتًا يريد مصاحبتها في الجامعة، وأنا من قبل كنت أرى هذين الشيئين الوحيدين في الجامعة قبل الربيع العربي. 

وعندما بدأ الربيع العربي اختفى كل شيء وأصبح هذا هو الشيء الوحيد الموجود والناس كانت تتكلم بجرأة عن الأمور ويوجد أشخاص تقول لن يأتينا الدور أبدًا ويوجد أشخاص يقولون سوف يأتينا الدور وكان هذا الكلام موجودًا، وعندما سقط وأُعلن تنحية حسني مبارك كان يوم صدمة يعني بحسب ما أذكر في الجامعة في اليوم نفسه أو اليوم الذي بعده كان صدمة وأنه متى نحن؟ وهل سوف يحصل الأمر عندنا أم لا يحصل؟

وأنا في وقتها… وأعتقد أي سوري تقابله يقول أنا معارض قبل الثورة، ولكنني لا أستطيع أن أقول أنني كنت معارضًا قطعًا قبل الثورة لأنه لا يوجد عندي أي نشاط معارض، ولكنني لا أطيق النظام ولم أدخل في أية مؤسسة من مؤسسات النظام إلا أنه أنت عضو نصير [في حزب البعث] والتي كل الشعب يوقع عليها، يعني أنا أذكر عندما كنت في الصف العاشر الشخص الوحيد في المدرسة كلها الذي رفض التوقيع هو من عائلة الهجر من الميادين هو وأخوه، وانصدم الموجهون من الرفض وقالوا: إننا نحن من حزب آخر -أعتقد من الجبهة الوطنية- وعندما حصل هذا الشيء في الجامعة أنا كنت قبل الثورة بيوم مقسوم داخليًّا، وأنا عندما أقول قبل الثورة بيوم أنا أعني يوم 18 آذار/ مارس وليس 15 آذار/ مارس لأنني ضد النظام، وفعلًا أتمنى أن تحصل ثورة وأن يسقط النظام وأنا أستبشر بذلك ولكن أيضًا كنت خائفًا من فاتورة الدم؛ يعني أنا أذكر تمامًا الكلام الذي يقول أنه يمكن أن يحصل شلال أو بحر دماء في سورية ولا أعرف كيف اختفى هذا الكلام من عقلي عندما بدأنا! ولكن هذا الكلام قبل الثورة بيوم.

في البداية حصلت مظاهرات 17 شباط/ فبراير 2011 "الشعب السوري ما بينذل" في الحريقة وأنا رأيتها في يومها وكان هذا أول مؤشر وبعدها أصبح يوجد كلام متفرق هنا وهناك، وفي يوم 15 آذار/ مارس أيضًا كان يوجد كلام هنا وهناك ولكنني لا أعرفه بصراحة يعني لم يقل لي أحد أنه غدًا في تاريخ 15 سوف تحصل مظاهرة في الجامع الكبير في حلب، وهي حصلت (حصلت ولكن في 25 آذار/ مارس 2011- المحرر) ولكنني لم أعرف وحتى إذا علمت لا أعرف إذا كنت سوف أذهب أو لا أذهب، والشخص الذي هو أول من قال "الله أكبر" في حلب اسمه حسام الدين فاعل وهو طالب هندسة عمارة من مدينة حلب، في وبتاريخ 15 (أو بتاريخ 25 آذار/ مارس) في الجامع الكبير في الجامع الأموي الكبير هو الذي قام بالتكبير كما يقول الناس وأنا أعرف أكثر من شخص حضروا وقالوا هو الذي كبر.

بعد 15 آذار / مارس وحصول المظاهرات أنا حتى هذه اللحظة منقسم ومتردد، وفي تاريخ 18 آذار/ مارس أخبرني شاب من درعا يدرس معي من مدينة صيدا من درعا أنه قد سقط اليوم شهداء في درعا، وهذه هي اللحظة الفاصلة عندي عندما قال أنه سال أول دم هنا كانت اللحظة الفاصلة؛ يعني يمكن أن تقول أنه إدراك فطري ولكن فعليًّا عندما يبدأ الدم فإنه لن يتوقف وأصبح واجب عليك نصرة الدماء.

بعد أيام بسيطة كم يوم جاء شباب كانوا موجودين في درعا واستطاعوا الوصول إلى الجامعة يعني كانوا عند أهلهم وجاءوا إلى الجامعة وتحدثوا بما حصل، وهنا كانت البداية يعني أنا هنا بالنسبة لي يجب علينا إسقاط هذا النظام وبدأت أتحدث بهذا الموضوع مع محيطي، وبدأ ينقسم هذا المحيط فمجموعتي التي هي في أغلبها شباب من مدينة حلب مع شاب واحد من جبلة من حي جبيبات وشاب من الرقة أهله في الإمارات وشاب من ريف حلب من قرية سمومة بالقرب من قرية مسكنة في ريف حلب، ويوجد شاب من دير الزور ويعيش في دمشق وهذا له قصة وهو اعتُقل قبل الثورة من قبل المخابرات الجوية بسبب تقرير كيدي في معسكر الديماس عندما كان يقوم بخدمة التدريب الجامعي، واعتُقل من جامعة حلب من كلية العمارة وسُجن لمدة 6 شهور وخرج قبل الثورة بــ 6 شهور اسمه أكرم سعود موجود حاليًّا في هولندا.

هذه المجموعة التي كنا نجلس معها في المرسم كان يحصل بيننا هذا الحديث ولم يكن يوجد أحد يعارض فكرة أن تحصل مظاهرة وحصل نوع من الانقسام، وكان يوجد شباب يبقون صامتين ويسمعون، ويوجد شباب يؤيدون هذا الطرح وأنه نحن يجب علينا الخروج في المظاهرات ويوجد أشخاص لم يعودوا يجلسون معنا أبدًا تقترب وما إن تسمع تغادر فورًا.  

وهنا بدأنا نتحدث أنه يجب علينا الخروج في مظاهرة في مدينة حلب وأصبح يوجد هذا النوع من الكلام، واللحظة المفصلية التي حولت هذا الكلام عندنا كمجموعة في كلية العمارة إلى فعل هو خطاب بشار الأسد في نهاية شهر آذار/مارس، أنا في وقتها لم أكن موجودًا في الكلية وكنت خارجها وتم نقل الخطاب على شاشة في الكلية وكان الشباب موجودين في الكلية، وأنا كنت أسمعه على الراديو من هاتفي ثم انتهى الخطاب من هنا وعندما انتهى الخطاب أنا لم أصدق أنه انتهى؛ يعني لم يذكر شيئًا فيوجد محافظة يتم محاصرتها ويوجد أشخاص قُتلوا لم يتحدث بأمرهم! وأنا في وقتها أحسست بالإهانة الشخصية أن هذا الإنسان ليس فقط لا يكترث بما يحصل ومؤيد لما يحصل، وهذا الرئيس أو نظامه لا يرانا بالأصل وأنا حتى هذا الخطاب كنت أستبشر وبقيت مستبشرًا حتى الخطاب الذي بعده، وفعلًا كنت أسمع الخطابات وأقول سوف يفعل شيئًا، وفي هذا الخطاب الأول أنا كنت أتأمل أن يعزل المسؤول في درعا أو يواسي جماعة درعا ويقول نحن آسفون ولو أنه قال هذا الأمر أنا أعتقد -كشخص- لن أخرج في ثورة، لا أقول أنني أحبه ولكنني لا أريد الدماء.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/01

الموضوع الرئیس

البدايات الأولى للثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/44-05/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

شباط- آذار 2011

updatedAt

2024/07/11

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-جامعة حلبمحافظة حلب-الجامع الأموي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة