الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

ضغط الحصار .. خلافات داخلية وعمليات عسكرية للخلاص

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:05:00

هذا كان واقع البلد بعد الانتخابات وكان شاهر معضماني هو مدير المكتب الإعلامي، وبعد استلامه بشهر تقريبًا أظن يوم استشهد كان يتكلم معي قبل يوم مساء أنه غدًا صباحًا يجب أن نذهب لنقطف الجوز في منطقة يوجد بها شجرة جوز لم يقترب منها أحد، واتفقنا أن نذهب صباحًا وأنا نمت ولم أستطع أن أصحو وبعد ساعتين سمعت خبر أن شاهر في المستشفى وذهبت إلى المستشفى فوجدته قد استشهد فكان قد ذهب وحده لقطف الجوز في نفس المكان الذي اتفقنا عليه ويبدو أنه اتصل بي أو جاء إليّ وأنا لم أشعر بذلك واستشهد شاهر، واستلم بعد شاهر مهند أبو الزين كان بعده بالأصوات (عدد الأصوات) فأخذ المكان حتى أصبح هناك انتخابات في الدورة اللاحقة. 

عمر شربجي يكون أخا نبيل الشربجي الإعلامي الذي تم اعتقاله في عام 2012، وهو صحفي كان قد درس الإعلام واستشهد تحت التعذيب في سجن صيدنايا وكان جدًا مشهورًا وكان لديه تواصلات منذ بداية المظاهرات وهو الذي دعاني في بداية اجتماعات التنسيقية وعمر شربجي يكون أخاه، كان عندما بدأت المعركة وأصبح السلاح ضرورة فحمل السلاح واتجه إلى الجبهة وكنت أنا في المكتب الإعلامي أقوم بالتصوير وذهبت معه لأنه كان يوجد عملية اقتحام باتجاه الجبهة وكنت أصوّر، والذي حدث أن النظام أخذ عدة نقاط وتراجع عنها ولكن هذه النقاط من غير المعروف إذا تم التراجع عنها أم عناصر النظام موجودون بداخلها، وكان يوجد محاولة للبحث في هذه النقاط واقتحامها، وأذكر في وقتها كان يحمل حجرًا ويقوم بكسر حائط مزرعة حتى يفتح طلاقية (ثغرة من أجل إطلاق النار) ويستطيع الدخول من خلالها، ودخل إلى المزرعة وكان يوجد آثار لوجود النظام، كان يوجد بعض الذخيرة المتروكة والنظام لم يستطيع أن يثبت بها لأن المنطقة مكشوفة قليلًا وكان الوقت عصرًا واتفقوا أنه إذا لم يتم استعادة المزرعة الأخرى المتقدمة سيكون الوضع ثاني يوم صعبًا والنظام سيتمكن من التقدم أكثر. واتفق أبو نضال محمد عليان وأبو علي مطر وعمر الشربجي أبو عاصم اتفقوا أن يدخلوا في عملية تسلّل إلى المزرعة التي بها النظام وذخّروا أنفسهم واستعدّوا ودخلوا إلى المزرعة واتفقوا مع نقطة ثانية مطلّة على هذه المزرعة أنهم سيدخلون، ولكن [قالوا] يُرجى عدم إطلاق النار إذا شاهدوا تحركات لأننا سندخل ودخل الشباب، ولكن للأسف كان يوجد شخص ما قد أخبر أو النظام شعر أنه يوجد تسلّل إليه فتم إطلاق النار وحدثت معركة، يعني النقاط التي ترصد المكان عرفت أنه يوجد شيء وأصبحت معركة كبيرة وكمية ذخيرة كبيرة تسقط على المنطقة وأذكر أن عمر الشربجي أثناء رجوعه من عملية التسلل كانت الشمس تغيب وأنا كنت أراه أمامي وأصيب في عينه وسقط على الأرض وحاولنا سحبه بقضيب حديد وقمنا بسحبه وكان يلفظ أنفاسه الأخيرة وأخذناه إلى المستشفى ثم استشهد رحمه الله. 

بعد عيد الفطر في عام 2013 اشتدّ الحصار أكثر وكانت نتائج الحصار واضحة أكثر على الناس والمدّخرات من المواد الغذائية أصبحت في خطر ولكن لم تنفد، وتم إيقاف فرن المدينة عن عملية الخبز وتم تقنين يعني في رمضان كان يوجد خبز بشكل يومي وفي نهاية رمضان طبعًا كان الخبز الذي يخرج في رمضان خبزًا سيئًا لأنه طحين مخلوط مع فول ورز وقمح حتى يتحسن قوامه، وبعد العيد توقف الفرن عن عملية الخبز وأصبح يوجد أزمة حقيقية واقتصر المطبخ على وجبة واحدة في اليوم مساءً أو عصرًا وهي عبارة عن رز أو مجدّرة أو أي شيء آخر وكان يستعين بالمزارع التابعة للمكتب الإغاثي التي كانت تزرع الخضروات الصيفية ويكون بعض الخضار من كوسا أو الباذنجان وفليفلة وتوضع مع وجبة الرز أو البرغل حتى تصبح سائغة للطعام. 

في ذلك الوقت كان المكتب الإغاثي يحاول أن يجمع في مستودعاته أكبر كمية ممكنة من المواد الغذائية طبعًا جميع المنازل غير مسكونة أو معظمها والمنازل التي لم يدخلها مدنيون مفتوحة جميعها والمجلس المحلي أو المكتب الإغاثي دخل إلى المنازل وجمع المواد الإغاثية وكانت كميات قليلة جدًا يعني يوجد في كل منزل 2 أو 3 كيلو مونة وليس أكثر ولكن كان يوجد الكثير من جرار الغاز أيضًا قام بجمعها وكان يأخذ الجرة الممتلئة ويضع بدلًا منها أخرى فارغة من أجل تشغيل المطبخ وتأمين الطاقة للمطبخ. 

عدد سكان داريا في تلك المرحلة في عام 2013 كان بحدود 6000 شخص بين مقاتلين ومدنيين من العائلات، ونساء وأطفال أكيد موجودون والمقاتلون كانوا بحدود 1500 مقاتل وبقية الناس مدنيون. 

طبعًا تكلمنا أنه كان يوجد انتخابات وتكلمنا عن مدراء المكاتب الذين فازوا بالانتخابات وفي الوقت نفسه عندما كان يتم المطالبة بتفعيل الديمقراطية في المكتب العسكري كان يتم المطالبة بعدة أمور، مثل النظام الداخلي في المجلس المحلي يجب أن يتم تعديله بحسب الظروف الراهنة وتم تشكيل لجنة من خلال الهيئة العامة للمجلس والهيئة كانت كل أسبوع أو أسبوعين تجتمع يعني كان يوجد أكثر من 40 شخصًا يحضر اجتماع الهيئة العامة ومن خلالهم تم تشكيل لجنة لتعديل النظام الداخلي ولجنة تعديل النظام الداخلي كانت مشكلة من المجلس المحلي والمقاتلين أيضًا، يعني جزء منهم الأشخاص الذين فازوا بالمكتب العسكري لاحقًا يعني كانوا ضمن اللجنة وقامت بتعديل النظام الداخلي للمجلس والتعديل الذي تم هو بدل أن تكون مدة الدورة الانتخابية 3 شهور أصبحت 6 شهور بالإضافة إلى عدة بنود كانت موجودة في النظام الداخلي، وفي تلك الانتخابات في صيف 2013 لم تحصل انتخابات في المكتب العسكري بسبب ظروف المعركة وحساسية المكتب العسكري وهذا الشيء سبّب الضمور للناس إن كانوا مقاتلين أو مدنيين أو بعض الناشطين أنه لماذا يوجد انتخابات في كل المكاتب باستثناء المكتب العسكري؟ وطبعًا بالانتخابات التي حصلت فيما بعد في نهاية 2013 كان هناك انتخابات للمكتب العسكري وفاز أعضاء جدد واستلموا المكتب. 

في نهاية الصيف أذكر في إحدى المرات وجدنا مستودعًا به يقطين واليقطين يدوم سنة أو سنتين وأصبحت وجبة الطعام موحدة بشكل دائم إما برغل ويقطين أو رز ويقطين دائمًا يعني بعض المرق مع يقطين وصحن رز بجانبها، وفي نهاية شهر أيلول/ سبتمبر أو تشرين الأول/ أكتوبر في نهاية الصيف وبداية الخريف أصبحت وجبة الرز أو البرغل متقطعة يعني يوم به وجبة رز أو برغل واليوم الذي بعده فقط شوربة ثم أصبح بعدها يوما رز في الأسبوع وبقية الأيام شوربة ثم فيما بعد أصبحت الشوربة دائمة، شوربة عدس يعني يكون صحن به شوربة ومكوناته تكون جزءًا برغلًا وجزءًا رزًا وجزءًا عدسًا ولكن قوامه يكون غير متماسك جدًا لأن المكونات قليلة، وهنا بدأت أزمة كبيرة على الناس وخاصة على المقاتلين الذين كانوا على الجبهات التي لا يوجد بها منازل وأما المقاتلون [بالجبهات] التي بها منازل سكنية فاستطاعوا تجميع مواد غذائية وجدوها في فترة الحصار الشديد، ولكن الذين كانوا على الجبهات المفتوحة مثل البساتين لم يكن لديهم طعام وشراب وكانت لديهم صعوبات جدًا كبيرة إضافة لناشطين أو المكتب الإعلامي مثلًا، يعني أنا أذكر في إحدى المرات كنت جالسًا في غرفتي وكنت أريد أن أقف فوقعت على الأرض يعني أنا صاحٍ ولكن أحسست أن رأسي دار من الجوع ونزلت إلى البساتين وكان يوجد فلاحون يقومون بالزراعة وكان يوجد أراضٍ للمكتب الإغاثي وفي وقتها أخذت كيس سبانخ وأكلته على الطريق، سبانخ بدون طبخ كما آكل الخس أو الخيار وهكذا كانت الظروف. 

قصة اللافتة على باب الجامع كان هناك هدوء على الجبهات وليس هدوءًا بمعنى الهدوء يعني يوجد قصف ومحاولات اقتحام وتبادل لإطلاق النار بين الطرفين ويوجد عمليات تسلل وعمليات رصد ولكن لا يوجد معارك كبيرة تحدث، والحصار يشتد وجزء من الناس الخائفين أن يكون عليهم شيء، يعني لم يكن هناك ضوء لفك ساعة الحصار وأصبح الموت محيطًا بنا دائمًا وأصبح هناك مطالبات للقيام بمعركة والخلافات بدأت تشتد، دائمًا عندما الإنسان يصبح عليه ضغوط يحاول أن يفرغ هذه الضغوط بوضع الملامة على الآخرين، أحدهم يضعها على العلمانيين لأن التوجه العلماني الله لا يحبه ولأجل ذلك نجد الغضب، وأحدهم يضعها على القائد لأنه كان يريد أن يصبح قائدًا مكانه، يعني دائمًا هذه الخلافات والضغوط تجد مساحة من الفراغ وتفرغ بها الخلافات وأصبح هناك مطالبات بفتح معركة وكانت الردود أننا نجهز ولكن هذه أسرار عسكرية لا أحد يعرف بها، وكلما زادت الضغوط كلما انعدمت الثقة وخفت الثقة بين الناس والمقاتلين، وأذكر أحد الشخصيات الذي وضع لافتة على باب المسجد كان هو أبو نضال العليان الأب وهو إنسان مقاتل سابقًا في بداية تشكيل الجيش الحر، وبعد المجزرة ترك السلاح وجلس ولكن لديه تواصلات مع المقاتلين وترك الجبهة وجلس وقام بجمع بعض مستودعات الإغاثة ومنعهم عن المكتب الإغاثي وأصبح يوزعها هو ليكون حاتم الطائي أمام الناس، اسمه أبو نضال عليان الأب وليس الابن وكان معه شخص آخر اسمه أبو صالح لطيفة، وأذكر أنه كان يتصل بي ليدعوني على العشاء بسبب معرفته بوالدي وهو أيضًا أحد الناس الذين شهدوا معي في المحكمة العسكرية أثناء اعتقالي ويتصل بي لدعوتي على الغداء أو العشاء فكنت أذهب وأنا لم يكن لديّ طعام في المنزل أبدًا لأنني لم أجمع الطعام، كنت أعتبر أنه يوجد مطبخ يقوم بالطبخ لنا وأنا لست مضطرًا أن أبحث وأجمع مواد غذائية، ونحن كنا مجموعة في المكتب الإعلامي يعني بما أنه يوجد طعام يأتينا أو وجبتان تأتينا في الصباح والمساء فلسنا مضطرين للطبخ وحالنا حال المقاتلين ولكن نحن لم نجمع الطعام ولكن عندما اشتد الحصار وبقيت فقط الشوربة أصبح يوجد صعوبة وكان بعض المقاتلين لديهم طعام ويوجد الكثير من المدنيين لديهم طعام قاموا بجمعه ولكن الذي لم يلتفت إلى هذا الأمر وكان مشغولًا بالإعلام أو القتال وجد صعوبة جدًا كبيرة، فكان أبو صالح يدعوني فكنت أذهب إليه وأجد لديه كميات كبيرة من الطعام وكنت أستغرب من أين أتى بها، كان لديه رز وسمنة وعدس وبرغل يعني كان لديه تقريباً 200 كغ وأثناء الحصار كانت كمية جدًا كبيرة، ومع ذلك أنا أعتبر أنني أذهب للأكل وهو قد يكون قام بجمعهم من منازل الجيران، كان أمرًا طبيعيًا لأن جميع الناس قاموا بذلك لأنه يوجد حاجة دائمًا، وبعد فترة اكتشفت أنه وأبو نضال كتبوا لافتة على باب المسجد اللافتة كانت تتضمّن وتقول إن القادة لا يقومون بعملية عسكرية باتجاه النظام هل هم خونة؟ أم ماذا يفعلون ونحن ننتظر عملًا عسكريًا لفك الحصار وإذا لم يحدث عمل عسكري فسنبدأ تصفية بالقادة، يعني كان يوجد تهديد مباشر للقادة، وطبعًا في ذلك الوقت كان يتم التجهيز لعمل عسكري كانت كتيبة أبو سلمو واسم المعركة "وبشّر الصابرين" باتجاه أتستراد درعا، وتم أخذ الكثير من المنازل وهذه المعركة في نهاية العام 2013. 

بشر الصابرين كانت عملية تسلل وحفر أنفاق باتجاه النظام أتستراد درعا، وكان يوجد هناك منازل للمدنيين سكن عشوائي ولكن منازل فلاحين وقريبة من الأتستراد، وفي وقتها يوجد مجموعة تسللت إلى الخطوط الخلفية للجيش ومجموعة حفرت نفقًا باتجاه الجيش وخرجوا من النفق وداهموا الجيش وفي الوقت نفسه كانت المجموعة الثانية بالخطوط الخلفية تقتحم الجيش من الخلف، وأصبح إطلاق النار على الجيش من الأمام والخلف وانصدم النظام بالعملية وكثير من العناصر هربوا وتم تحرير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمنازل وكانت المنازل التي تم تحريرها مليئة بالمواد الغذائية وسندت المقاتلين حتى يستطيعوا أن يكملوا الحصار. 

وفي نهاية العام 2013 كان يوجد المخفر الموجود الذي أسّسه المجلس المحلي وكان معترفًا بالمخفر من قبل كتيبة شهداء داريا والمكتب العسكري ولكن الجهات الغير معترفة بالمخفر هي كتيبة سعد بن أبي وقاص وبعض "الزعران" الموجودين في البلد مثل نهاد الحاو وجماعته وهذا الشخص لديه جنايات قبل الثورة وتسلّق على الثورة وأصبح [في] الجيش الحر ومسلحًا وهو ليس له علاقة بالثورة ولا بالتنسيقية، حتى إنني أذكر بعد المجزرة في وقتها ذهبت مع خالي أبو علي كان في وقتها هو القائد، ذهبت معه وكان يحقق بقضية بها سرقة سلاح، كان نهاد الحاو قد أتى ليبرّئ نفسه وأنه ليس له علاقة، كان إنسانًا سيئًا بكل ما تحويه الكلمة من معنى وهو قائد مجموعة وتمويله لا أعرف من أين يأتي به ومجموعته معروفة بالجنايات وإيذاء الناس والفساد الأخلاقي. 

وفي وقتها كان يوجد رفض للاعتراف بالمخفر ومحاولات التوحيد فشلت بين العسكر وكان يوجد عملية اقتحام للمكتب الإغاثي من قبل بعض العسكريين بسبب الحصار. يعني للأسف أبو مالك عيروط كان هو قائد كتيبة الفيحاء التابعة للواء شهداء الإسلام كان أبو مالك عيروط يقول إن المجلس يدلل كتيبة أبو وائل (مؤيد حبيب - المحرر) التي هي كتيبة شهداء داريا ويحجب الدعم عن كتيبة الفيحاء وكلامه لم يكن صحيحًا أنه كان يأخذ مبالغ غير الرواتب كان يأخذ مبالغ من أجل المصاريف للكتيبة نفسها، ولكن كان يوجد نفس عام أن فلانًا الذي هو أبو وائل كتيبة طيور الجنة فهكذا يسمونهم فهم جميعهم طلاب جوامع وصغار، وكتيبة أبو مالك عيروط لأن كتيبته تتضمن "زعرانًا واللواطة" منتشرة عندهم يعني يوجد عليهم قصص كثيرة وناس أميّون وظروفهم صعبة التي عاشوها فيعتبرون أن هؤلاء المثقفين يجتمعون مع بعضهم وهؤلاء لا يهتمّون بنا لأننا غير مثقّفين وأنا هذا تحليلي للموضوع و[ما سمعتهم] يقولون هذا. وفي وقتها وجد أبو مالك عيروط مستودع رز والمجلس علم به، وتكلّم مع أبو مالك عيروط فقال لهم تعالوا خذوا الرز الموجود طبعًا المجلس أخذ تقريبًا 80 طنًا من الرز ووضعه في المكتب الإغاثي وبدأ يطبخ منه، وطبعًا انتهى المخزون بعد فترة ولكن كان أبو مالك عيروط قد أخذ كمية جدًا كبيرة يعني أكثر من 20 أو 30 طنًا وضعها عنده، وفي الوقت نفسه كان يأكل من المطبخ وكان يوجد كلام أنه يوجد لديك كميات يجب وضعها في المطبخ حتى يأكل منها جميع الناس، وهنا أرسل مجموعة واقتحم المكتب الإغاثي بحجة أنه لا يوجد لدينا طعام وسرقوا بعض المواد الإغاثية من أجل أن يقول للمكتب الإغاثي لا تطالبوني بمواد غذائية لأنه لا يوجد لديّ، وحاول المخفر أن يتدخل طبعًا كان المخفر ضعيفًا لأنه يوجد ناس لا يعترفون بالمخفر، وفي وقتها كان هناك خلافات وتم اقتراح تشكيل لجنة شرعية من أجل الحكم بهكذا مسائل، وتم تشكيل اللجنة في جامع المصطفى، بعض الناس كانوا يطالبون بأن يكون اسمها هيئة شرعية ولكن المجلس كان يصرّ أن يكون اسمها لجنة شرعية يعني هو يريد لجنة لأن المخفر موجود واللجنة تأخذ صفة المرحلية وليس الديمومة. 

بعض الشخصيات كانت تطالب أن تكون [اللجنة الشرعية أعلى من المخفر] مثل أيمن صوراني أبو الفتح كان يريد أن يكون رئيس المحكمة الشرعية للبلد وكل البلد يذهبون إليه ويقولون ماذا تريد يا شيخنا وماذا تحكم يا شيخنا؟

و[شكّلنا] هيئة تشريعية خاصة بالمجلس مثل مجلس الشعب ولكن كان يوجد ناس من العسكريين مقاتلون يقولون إنه أنتم المكاتب المكتب الواحد يوجد به عشرة أعضاء، وهذا المكتب يكون له قرار وتمثيل في المكتب التنفيذي ونحن المقاتلون بالمئات على الجبهة ويوجد لدينا ممثل أو ممثلان فيجب أن يكون لدينا دور في المجلس أكبر من ذلك، وفي وقتها تم اقتراح تشكيل هيئة تشريعية مثل مجلس الشعب يكون بها مدنيون وعسكريون وأعضاء من المجلس المحلي وتم تشكيل الهيئة التشريعية ولكن لم يُكتب لها النجاح يعني حدثت عدة اجتماعات ولكن كانت اجتماعات شكلية وكانت تدار الهيئة التشريعية من قبل الجيش الحر نفسه ولم يكتب لها النجاح.

في نهاية عام 2013 بدأت البراميل المتفجرة تسقط علينا على مدينة داريا كان يسقط تقريبًا في اليوم من 3 إلى 10 إلى 15 برميلًا حسب المعركة. 

وفي ذلك الوقت بدأت العائلات تنزح إلى مدينة معضمية الشام ويخرجون لأن البراميل بدأت تستهدف منازل المدنيين والأراضي الزراعية وأنا أذكر عائلة من آل السيد سليمان خرجوا إلى مدينة معضمية الشام وكان لديهم ابن مقاتل في داريا والعائلة جميعها موجودة من الابن والأب والزوجة والأطفال ذهبوا إلى معضمية الشام وأثناء خروجهم سقط برميل على السيارة التي كانوا بها واستشهدوا بشكل كامل جميعهم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/09/19

الموضوع الرئیس

حصار داريا

كود الشهادة

SMI/OH/15-13/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2013

updatedAt

2024/07/23

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريامحافظة ريف دمشق-معضمية الشام

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

كتيبة الفيحاء في داريا 

كتيبة الفيحاء في داريا 

لواء شهداء الإسلام

لواء شهداء الإسلام

المجلس المحلي لمدينة داريا

المجلس المحلي لمدينة داريا

مخفر داريا

مخفر داريا

الشهادات المرتبطة