الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الاقتحام الثاني لمدينة داريا ومعارك الصد وحصار المدينة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:46:01

بدأ الاقتحام على المدينة وبدأ الناس بالنزوح بتاريخ 16 تشرين الثاني/ نوفمبر [2012] يعني بعد ضرب الحواجز بثلاثة أيام، وكان يوجد نزوح جدًا كبير، يعني طوابير من السيارات تخرج خارج المدينة وقسم من الناس خرجوا بثيابهم فقط كانوا يظنون يومين أو ثلاثة (مثل الاقتحام الأول)، [وكان الاقتحام] من كل الاتجاهات في دمشق والريف وصحنايا، في كل الاتجاهات يوجد طوابير والطريق الذي لا يوجد عليه جيش كان متاحًا للنزوح وبدأ الناس بالخروج بعشرات الآلاف. أنا لم أخرج ولكن أخرجت أهلي مع خالي، والمجلس المحلي والعسكري جزء منهم خرج وجزء بقي ولكن بعد أن فُرضت المعركة على المدينة لم يكن يوجد خيار أمام الكثير من الناشطين إلا أن يبقوا ويشاركوا بالصمود، ولم يكن يوجد توقيت زمني معروف لنهاية المعركة أو الاقتحام ولا يوجد رؤية لنتائج المعركة لأنه شيء فُرض علينا، وفي هذا الوقت كان يوجد شباب على الجبهة يصدّون الاقتحام وكان [أشخاص] منهم ضد ضرب الحواجز ولكنهم شاركوا بصد الاقتحام. وهنا أبو تيسير زيادة الذي كان مُبعدًا عن العمل العسكري كان موجودًا في هذا العمل العسكري، يعني هو الذي اتخذ قرار ضرب الحواجز وهو الذي كان قائدًا في هذه المعركة، بالإضافة كان يوجد كتيبة شهداء داريا التي تم تشكيلها، كانت قد أخذت عدة نقاط على الجبهات منها عدة نقاط على جبهة مطار المزة العسكري وعلى الكورنيش المُطل على المطار مباشرة ولم يتم تقدّم النظام من خلالها أبدًا وبقيت صامدة حتى آخر مرحلة، وفي الوقت نفسه كان يوجد جبهات أخرى كان موجودًا بها أبو تيسير ولكن تم الانسحاب منها بسبب قلة الخبرة وعدم وجود رؤية ثابتة وعدم وجود إرادة للقتال لدى العناصر ومسألة التسلح لديهم هي مسألة رفع سلاح وليس أكثر من ذلك، يعني لا يوجد خطة عسكرية ولا رؤية ولا أي شيء، طبعًا هذا لا يعني أنهم كانوا لا يقاومون وإنما كان لديهم شهداء ولكن يوجد خسائر للنظام على جبهاتهم. 

نحن كناشطين كنا في البداية نرصد القصف الميداني الذي يحدث ونوصل صورة المدينة وصورة عدد ضحايا القتلى والشهداء والجرحى ونقص المواد، وفي الوقت نفسه كنا ملتزمين باجتماعات المكتب الإعلامي التابع للمجلس المحلي وكنا نجهّز خطة في البداية أنه إذا دخل النظام واستولى على المدينة فكيف سنخفي معداتنا ونحفظ الأرشيف الذي صوّرناه، وبعد فترة تبيّن أن المدينة ستصمد والنظام أخذ بعض المناطق، تقدّم إلى المخفر وإلى دوار الترب وإلى جزء من شارع الثورة ثم تقدّم واستولى على ساحة شريدي وكنا نسميها "ساحة الحرية" كنا نقيم بها مظاهرات. 

كان الاقتحام من أكثر من مكان من عند مقام سكينة من جهة جامع الخولاني ومن جهة شارع الثورة ومن جهة صحنايا من جبهة القطة لأنه يوجد معمل القطة هناك، ومن طريق العلالي ومن الغرب ومن كل الجبهات أو المحاور، كان النظام يقتحم المدينة وخلال أشهر قليلة خلال شهرين النظام وصل إلى شارع الثورة ووصل إلى ساحة شريدي ووصل إلى جبهة الفصول وأخذ مناطق واسعة، ومن جهة صحنايا لم يستطيع التقدم وإنما تقدم لبعض النقاط واسترجع بعض النقاط، كان [القتال] كرًّا وفرًّا. 

من المناطق المنظمة استولى تقريبًا على 60 بالمئة وبقي 40 بالمئة من المناطق المنظمة مع الجيش الحر والأماكن الزراعية في المنطقة الشرقية جميعها أصبحت مع النظام التي هي باتجاه الشام (دمشق) وكفرسوسة والمزة، وعندما دخل النظام إلى ساحة شريدي استطاع أن يقطع خط الإمداد الذي يصل إلى النقاط المطلة على مطار المزة العسكري، وهنا كان الشباب صامدين في نقاطهم على المطار، اسمها نقاط مشفى الشرف وهي منطقة على الكورنيش وبعدها مطار المزة، والنظام في ذلك الوقت قطع خط الإمداد وفي الليل تم اتخاذ قرار بالانسحاب من مشفى الشرف ودخلوا وتمركزوا في شارع الثورة في النقاط المُطلّة على النظام. 

عملية القتال التي حدثت خلال شهرين حدثت الكثير من المعارك يعني حدث عند مدرسة الإباء كان يوجد عناصر من النظام دخلوا من طريق البساتين التي تؤدي إلى [منطقة] اللوان والتي بدورها تؤدي إلى الشام (دمشق) ودخلت دبابة ومعها عناصر وتمركزوا قريبًا من مستشفى الرضوان ومدرسة الإباء وحصلت معركة هناك وتم طردهم، وحدثت عدة معارك في جبهة الفصول مثلًا عند المخفر وعند الشاميات، يعني عدة معارك في أكثر من مكان ونحن في ذلك الوقت كنا نصوّر الجانب المدني، القصف وآثار الدمار والشهداء والمستشفى الميداني، وفي هذا الوقت كنا في المكتب الإعلامي واتفقنا على أن يكون هناك تصوير للجانب العسكري من أجل مساعدة كتيبة شهداء داريا ومن أجل إيصال الصورة التي تحدث على الأرض وانتقلنا من التصوير المدني إلى العسكري والمدني في نفس الوقت. 

وفي هذا الوقت المعركة مستمرة والقصف مستمر والناس غير متفرغين إلا لتجهيز الذخيرة والذهاب إلى الجبهات، يعني الأمور التنظيمية كانت في الحد الأدنى أو محاولة التنظيم كانت في الحد الأدنى، يعني الأمور التنظيمية كانت على ما هي عليه والتطور التنظيمي يكون بسبب تجارب، يعني يوجد قادة مجموعات لا يفعلون شيئًا وهم كالصفر على الشمال، والذي يبرز هو الذي لديه جهد على الأرض ويناضل ويقاتل، يعني إحدى الشخصيات مثلًا أبو سلمو هو شخص من مدينة داريا كان أمّيًا لا يكتب ولا يقرأ وهو عسكري منشق من حمص وقاتل هناك وفي القلمون وجاء إلى داريا وكان عنصرًا في الجيش الحر وأصبح قائد مجموعة، وأنا أذكر بتاريخ 16 كانون الثاني/ يناير 2013 كان يوجد عملية اقتحام على النظام وأذكر أنني في وقتها قمت بتصوير مقطع وكانت أكثر المشاهدات على قناة المجلس المحلي، وكنت أنا في الدور الثالث والدبابة في الأرض تقصف البناء الذي أتواجد به، يعني في الطابق الأول يوجد جيش والطابق الثاني يوجد جيش حر وفي الطابق الثالث هو خط إمداد لأن البناء الذي بجانبنا تم وصله مع البناء الذي نحن به، يعني تم وصلها من الأعلى بواسطة ألواح خشب من السطح إلى السطح الآخر ونزل الشباب إلى الطابق الثاني لأن الطابق الأول كان يتواجد به جيش نظامي، وأذكر في هذه المعركة كان القائد البارز بها هو أبو سلمو (عبد الله محمد الزهر - المحرر) كان مقدامًا وشجاعًا وبدأ يظهر (يبرز) بسبب جهده وقتاله وأنا كنت أصوّر المقطع للدبابة وهي تقصف البناء [حيث كان] جيش النظام في الطابق الأول والجيش الحر في الطابق الثاني وأنا في الطابق الثالث. 

كان القصف لا يهدأ على المدينة وطائرات الميغ تم استخدامها ويتم قصفنا بصواريخ أرض أرض من مطار المزة العسكري ومن جبل الفرقة الرابعة وأيضًا القصف بالهاون، كان القصف عنيفًا بشكل يعني سأذكر مشهدًا حيث كنت ذاهبًا باتجاه المستشفى الميداني، خرجت من المكتب الإعلامي إلى المستشفى الميداني ويجب أن أقطع سكة القطار وهنا يوجد ساحة وحولها منازل، وأذكر في ذلك الوقت كان يوجد حملة قصف جدًا واسعة على المدينة بواسطة صواريخ أرض أرض وراجمات صواريخ تقصف المدينة، وأذكر أنني أوجّه الكاميرا إلى اليمين كان يوجد قذيفة تسقط وإلى اليسار والأمام يعني في كل المحيط تسقط قذائف، وأنا مشيت وبعد أن مشيت نظرت إلى الخلف فوجدت أن المكان الذي كنت أقف فيه سقطت عليه قذيفة وهكذا حتى وصلت إلى المستشفى الميداني، وفي ذلك الوقت كان يوجد قصف على مبنى سكني لا يوجد به مسلحون أبدًا وكان القصف عشوائيًا يستهدف جميع الأماكن وانهار المبنى على السكان الذين كانوا في القبو وماتوا جميعهم، كان السكان من آل نوح كان اسمه بناء نوح. 

محمد قريطم كان أحد أعضاء المجلس المحلي وكان في المكتب المالي وكان ناشطًا لاعنفيًا سلميّا، وكان ناشطًا في العمل الإغاثي بشكل جدًا واسع وفقدناه لمدة يومين لم نعرف مكانه، وبعد أن انتهى القصف ذهبنا إلى منزله ووجدناه قد استشهد وكان مختنقًا بسبب القذائف التي سقطت في محيطه وكان يجهز سلّات إغاثية لأجل إيصالها للناس الذين لم ينزحوا. 

كان قائد مجموعة في الجيش الحر اسمه عزو عودة واستشهد عندما كان يقيم ساترًا ترابيًا في منتصف شارع الثورة وكان النظام يتقدم وإذا لم يكن هناك ساتر ترابي سيبقى النظام يتقدم وأثناء وضع الساتر استشهد بواسطة طلقة (رصاصة). وبذكر السواتر الترابية أذكر أنني كنت أصور وكنت ذاهبًا باتجاه قيادة الجيش الحر كانوا متمركزين في بناء المالية ودخلت إلى المركز وكان أبو تيسير يجلس وأبو عمر الحمصي وأبو جمال النقيب ويوجد شخص اسمه مضر أبو مجاهد وكان لديهم اجتماع وجلست معهم وكانوا يقولون إنه يجب وضع سواتر ترابية عند دوار الزيتونة وساتر باتجاه طريق المعضمية وسواتر ترابية في عدة أماكن يعني أماكن دخول قوات النظام، وفي ذلك الوقت كانوا يناقشون وضع سواتر ترابية وكان أبو تيسير يرفض. 

كان أبو تيسير خلال السنة كان الاسم الأكبر في المدينة وهو القائد ويوجد الكثير من الشباب لديهم جرافات وضعوها في خدمة البلد ولكنهم بسبب طبيعة عملهم وبيئتهم وثقافتهم لا يردّون على الشباب المثقفين الدارسين ويعتبرون أن هذا الشخص (أبو تيسير) منا وفينا وكفى.

أبو تيسير هو كان يعمل في مجال اللِّحام قبل الثورة وشارك في المظاهرات في البداية وكان أحد مؤسسي الجيش الحر، وأبو تيسير كان معارضًا لإقامة سواتر ترابية وكان أبو عمر الحمصي يقول له: لا يمكن ويجب وضع سواتر ترابية من أجل عدم تقدم النظام، وأبو تيسير كانت وجهة نظره تقول: إذا وضعنا سواتر ترابية سيكون الساتر خلف الشباب يعني لا يوجد قدرة وضع ساتر أمام نقاط مكشوفة أمام الجيش يعني سيتم استهدافها وصعب ومستحيل، وسيكون الساتر خلف النقاط التي يرابط بها الشباب بحيث إذا تراجعوا يكون هذا الساتر خط دفاع ولا يستطيع أن يتقدم النظام من خلاله، وأبو تيسير كان معارضًا [بحجة] أن الشباب ستبرد همتهم ويتراجعون إلى النقاط وهذا الكلام كان عند نقاط المخفر والمركز الثقافي، والذي حدث بعدها بعد هذا الاجتماع ورفض أبو تيسير إقامة السواتر حيث بقيت الجبهة تسقط وتتراجع حتى وصلت إلى شارع الثورة وعندما تبيّن أن النظام إذا استمر ليوم آخر بدون سواتر ستكون البلدة قد احتُلت وعندها أبو تيسير وافق، ولا أعرف إذا وافق أم لا ولكن عزو عودة كان من جماعة أبو تيسير وكان شخصًا لديه حميّة وذهب لوضع السواتر وأثناء وضعها استشهد. 

سارية المصطفى كان شخصًا من إدلب منشقّا، كان اليد اليمنى لأبو تيسير وكان عدد مجموعته بالعشرات بينما مثلًا مجموعات أخرى كان عددها قليلًا وهذا كان عدد مجموعته أكبر لأنه كان اليد اليمنى لأبو تيسير زيادة، واستشهد وأذكر أنه كان يجلس في قبو وسقط صاروخ أرض أرض ودخلت شظية في ظهره واستشهد في المساء. 

[بالنسبة لتوزيع المواد الغذائية] الفكرة كانت أن المجلس المحلي كان قد أصبح له شهر على تأسيسه وكان في وقتها المكتب الإغاثي وكان خالي أبو علي يقوم بهذه المهمة وبدأت المعركة وأبو تيسير اتخذ قرار الحرب وأصبح الدور الأكبر له وبعد أسبوع تبيّن أنه لا يوجد لديه خطة ولا ذخيرة ولا سلاح وانتقل الدور للمكتب العسكري الذي تأسّس والذي كان قائده أبو جمال و أبو عمر وقادة المجموعات المنضوية تحتها، وفي وقتها كان خالي يقوم بجولة على مستودعات المواد الغذائية ومعه شخص من المكتب الإغاثي يسجل كمية المواد التي يجدونها ويوجد مجموعة من الشباب متطوّعون، ويوجد سيارة ويقومون بتحميل الرز والطحين وجميع مواد المؤونة ويأخذوها إلى مكان داخل المدينة يعني بعيد عن الجيش، والمطبخ التابع للمكتب الإغاثي بدأ يعمل من ضمن هذه المواد وتشكلت لجنة من المكتب العسكري لأجل.. لأنه في وقتها كان هناك اجتماع للمجلس المحلي واقترح أن يكون ماهر خولاني هو المسؤول عن إحصاء عدد المقاتلين من أجل توزيع الطعام عليهم وكان الفرن في ذلك الوقت يوجد به الكثير من الطحين وكان هناك احتمال أن تسقط المنطقة التي بها الفرن الآلي وفي وقتها ذهبنا جميعنا يعني شباب المجلس وشباب مدنيون من داخل المجلس ومن خارجه وقمنا بتحميل الطحين الموجود في الفرن الآلي واتجهنا به إلى مكان آخر داخل المدينة لفرن آخر فرن خاص، وتم تشغيل الفرن الخاص وأصبح للمطبخ ورديتين وردية مسائية وصباحية وكانت الوردية الصباحية تقوم بصناعة سندويشات وتوزعها على المقاتلين، والوردية المسائية يكون هناك تجهيز لوجبات طعام لجميع المقاتلين على الجبهات إضافة للمدنيين الذين يأتون. 

قمنا بتشغيل فرن خاص في الداخل واعتمدنا على الطحين الموجود في الفرن العام الذي نقلناه إلى الفرن الخاص. 

لا أذكر أسماء المظاهرات ولكنني أذكر أنه كان في حلفايا على ما أظن أو في حماة بشكل عام كان يوجد مجزرة على باب الفرن حيث قامت طائرات النظام بقصف الناس المتواجدين على باب الفرن [مجزرة فرن حلفايا - المحرر] وفي وقتها حدثت مظاهرة يعني كان يوجد اسم جمعة على هذا الاسم اسمها "خبز ودم"، وكانت المظاهرات في داريا قائمة يعني رغم القصف والحملة العسكرية كانت المظاهرات قائمة يعني بعد صلاة الجمعة كان يخرج المتظاهرون لمدة 10 دقائق ويقومون بالتصوير وكان العدد بالمئات، 200 أو 300 شخص وفي المظاهرات وقبل أن تخرج المظاهرة على باب المسجد تعرضنا لقصف، يعني أنا أذكر في إحدى المرات كنت أخطب في صلاة الجمعة لقد قمت بالخطبة في صلاة الجمعة لمدة أربعة أسابيع أو خمسة أسابيع في الجامع، [وقد رشّحتني] إدارة المجلس المحلي وكان مدير المجلس هو شيخ من داريا اسمه من آل عبار نسيت اسمه وهو بقي شهرًا ثم خرج واعتقلوه (النظام)، ولم يظهر بعدها ورفض المشاركة في أي عمل ولكن النائب كان هو عماد خولاني وأمين السر كان اسمه أحمد خولاني، يعني الأمر كان عبارة عن واسطة إذا صحّ الأمر وخطبت الجمعة في مسجد نور الدين الشهيد وكان يوجد مسجدان في ذلك الوقت، هما مسجد المصطفى ومسجد نور الدين الشهيد وكان مسجد نور الدين الشهيد كان في الأماكن الزراعية التي بها سكن عشوائي كثيف، ومسجد المصطفى كان في وسط التنظيم في داريا وكان جماعة مسجد المصطفى موجودين يعني من طلاب الجامع وجزء كبير منهم مشارك بالثورة وكانوا من جماعة تنسيقية الشعب يريد إسقاط النظام، وكان منهم رامي السقا هو الخطيب ثم خرج رامي السقا إلى دمشق وبقي لمدة 3 شهور وكان جامع المصطفى يخطب به شخص آخر ثم تعرض لقصف وتوقفت الصلاة في جامع المصطفى وبقيت الصلاة محصورة في جامع نور الدين الشهيد، وأنا كنت أخطب في جامع نور الدين الشهيد وكانت خطبًا عن الثورة وكان قادة المجموعات في وقتها يجولون على كل سكان داريا الموجودين لأجل ضم الشباب إلى الجبهات، يعني أنا أذكر الكثير من قادة المجموعات قد تركوا نقاط الرباط والشباب وخرجوا ليبحثوا عن شباب للانضمام معهم فقط لأجل الإمساك بالبندقية في المساء يعني من دون قتال فقط لأجل أن يرتاح الشباب. وكان يوجد نقص جدًا كبير في الجبهات وعدد المقاتلين 600 شخص في كل جبهات داريا، وأذكر في وقتها في صلاة الجمعة كان الجامع واضحًا بشكل جدًا كبير أمام جبال الفرقة الرابعة وكان أحيانًا يحدث بعض التجمعات أمام الجامع وفي إحدى المرات أثناء خطبتي تعرضنا لقصف على مداخل الجامع وعلى الجامع ولم تدخل الشظايا إلى الداخل ولكن الغبار ملأ الجامع وأنهيت الخطبة وصلّينا وانتظرنا وفي وقتها قلت لهم: لا يخرج أحد حتى يهدأ القصف ونخرج بشكل فردي، وللأسف في وقتها معظم الناس لم يسمعوا الكلام وكان بعضهم لديه الحماسة ويريدون الخروج لرؤية ما حدث ويوجد شخص عندما خرج من باب الجامع تعرض لقصف وأصيب بشكل كبير، وبعد ساعة من جلوسنا في الجامع حيث كنا نجلس في قبو الجامع وخرجنا بشكل فردي وانتهت الخطبة وفي الأسبوع الثاني ألغينا صلاة الجمعة. 

عندما يكون هناك فترة هدوء تقام صلاة الجمعة ولكن عندما يعود القصف وتشتعل الجبهات تتوقف الصلاة. 

المعارك كانت مستمرة يعني أنا سأشرح كيف كانت المعارك على جبهة الشاميات. لن أستطيع أن أشرح مثل العسكري الذي كان في المنطقة. 

كان يوجد شهداء بشكل دائم لأنه يوجد ناس لم يخرجوا من المدينة وطريق المعضمية أغلق في شهر آذار/ مارس بشكل كامل وقبل أن يغلق طريق المعضمية كان يوجد ناس يخرجون كل يوم من داريا ولا يعرفون الأماكن المقنوصة أو المستهدفة ولأنه يوجد قصف عشوائي كان يوجد جثث بشكل يومي ويوجد شهداء.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/08/22

الموضوع الرئیس

المواجهات مع قوات النظامحصار داريا

كود الشهادة

SMI/OH/15-10/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2012 - 2013

updatedAt

2024/07/23

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

مطار المزة العسكري

مطار المزة العسكري

كتيبة شهداء داريا

كتيبة شهداء داريا

الشهادات المرتبطة