الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

التصدي للقوات الأمنية المتجهة الى جسر الشغور في بلدة أورم الجوز

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:08:11

بعد مجزرة المسطومة المظاهرات طبعًا ظلت مستمرة، يعني المظاهرات وتيرتها بازدياد وكانت تقريبًا تحدث بشكل يومي في القرى، لأننا نحن بالفترة التي كنا نخرج فيها مظاهرات عندنا المظاهرات هي كل شيء، فهي الثورة بحد ذاتها، ونحن خرجنا لنسقط نظام فكلما كان عدد المتظاهرين بأعداد كبيرة يصبح سقوط النظام أسرع، هذه كانت رؤيتنا للمظاهرات، المظاهرات كانت سلمية، نحن نريد أن نعبر عن رأينا، فكنا نحاول أن نجمع أكبر عدد، وكان الناس يخرجون بشكل طوعي، ودائمًا القرى والأرياف والمدن تنخرط.

بالنسبة للجان الثورية والثوار؛ كانت تحدث اجتماعات يومية بشكل يومي قلت لك ذلك، يعني كل شخصين أو ثلاثة عن القرية ينوبوا عنها ويحدث اجتماع 20- 30 شخصًا، وكان التواصل يزيد يوميًا، يوميًا كان لدينا نحن اجتماع في المساء ويوميًا نتواصل مع بعضنا نحن، لأننا نخرج بمظاهرات كبيرة وحاشدة ونحدد نقاط المظاهرات؛ اليوم نحن بأي مكان نريد أن نتظاهر وبأي نقطة نريد أن نتجمع، [واستمر ذلك] إلى الوقت الذي جوبهت المظاهرات بإطلاق النار الحي، الرصاص الحي وارتقى شهداء، فهنا المظاهرات بدأت تتشتت، ولكن لم تبدأ الأعداد بالتناقص، لا، بدأت الأعداد بازدياد بالرغم من أنه صار هناك قتلى وشهداء ولكن المظاهرات بقيت مستمرة. صار هناك تحول من قبل النظام لأنه عجز عن قمع المظاهرات فكان النظام متجهًا إلى تقطيع أوصال المدن والأرياف وينشر الجيش، فعندما يقطع أوصال المدن والأرياف يمنع المتظاهرين من أن يحتشدوا في نقطة واحدة، يعني النظام فكر أن يوزع جيشه على مداخل المدن وعلى مداخل القرى وعلى مداخل البلدات، أينما توجد بلدة أعدادها أكثر من 20,000 نسمة كان النظام يحاصرها لكي يمنع خروج المتظاهرين، فهنا يسهل عليه منعهم، فعندما يمنع 500 متظاهر أسهل من أن يمنع 10,000 متظاهر، هذه كانت خطة النظام. الثورة كانت بشكل تصاعدي، يعني المظاهرات بازدياد كبير، كل يوم وكل ساعة كانت تزيد، أكيد عندنا هناك الكثير من الناس تخلفوا عن الثورة بسبب عدم وجودهم في قراهم، منهم من كانوا مغتربين في الدول المجاورة منهم في لبنان وفي دول أخرى، فكان الكثير من الناس يلتحقون من الدول يأتون من الاغتراب حتى يشاركوا بالمظاهرات. الناس [كانت] تستمد القوة من الشهداء، تستمد الاستمرارية من الشهداء، فالشهداء كانوا وقود الثورة، الشهداء والجرحى هم وقود. بنفس الأيام سبحان الله بنفس الفترة خرجت مظاهرة لتشييع شهيد في جسر الشغور قوبلت بإطلاق الرصاص من قبل عناصر الأمن في مدينة جسر الشغور، ارتقى عدد من الشهداء، وبعض العناصر الموجودين انشق ووقف في صف المتظاهرين وحصل إطلاق رصاص متبادل، في هذه الأثناء المتظاهرون عندما كنا نحن نخرج في المظاهرات فكانت أعداد كبيرة من الناس الذين خدموا الجيش (الخدمة العسكرية) والناس الذين بحوزتهم أسلحة فردية كأسلحة صيد أو أسلحة من أجل الحماية الشخصية، فعندما يرى المتظاهر أحد أقاربه ارتقى شهيدًا فبشكل غير مباشر كان يبادر لإطلاق النار على المستخدمين [للرصاص الحي]، وعندما يستهدف النظام المظاهرة فمن الطبيعي أنك أنت تدافع عن نفسك، فحصل هذا الدفاع عن النفس ولكن بأعداد قليلة، استمرت لمدة يومين. النظام بهذه الفترة أرسل تعزيزات من المسطومة عبارة عن أربعة باصات أمن حتى يقضوا على الناس الذين يقاومون عناصر مفرزة الأمن في جسر الشغور، طبعًا نحن أُخبرنا بالموضوع، نحن كمتظاهرين أُخبِرنا بالموضوع فأتينا بشكل فرادى من قرى جبل الزاوية حتى نقطع الطريق على عناصر الأمن، نحن عندنا قرية اسمها أورم الجوز بعد [قرية] الرامي وصلنا تقريبًا أكثر من 200 متظاهر، نصفهم مسلح بأسلحة صيد، أعلى وأكثر شيء بواريد روسية، صار اشتباك مع عناصر الأمن، دام الاشتباك تقريبًا نحو أربع ساعات ثلاث ساعات ونصف، استخدم النظام طائرات الهليكوبتر وانسحبت عناصر الأمن وتراجعت، ارتقى من الثوار تقريبًا ثلاثة شهداء، أسماءهم: هناك الشهيد داوود الشيخ –تقبله الله- من قرية سرجة، الباقون لا أتذكر أسماءهم، لكن هناك أيضًا شهيد مهندس على ما أظن من قرية أورم الجوز كذلك استُشهد بنفس التاريخ، والمعرفة كانت لا تتعدى خمسة أشخاص يعني أنت ترى من الشباب ربما تتعرف على أربعة أو خمسة، ولكن كوننا نحن نخرج بمظاهرات والمظاهرات مضى لها تقريبًا ثلاثة أشهر.

الأسلحة شخصية كلها أسلحة وملك شخصي، طبعًا الطريق الذي يريد النظام أن يسلكه هو طريق واضح: أتوستراد أريحا- اللاذقية، هذا الأتوستراد طريق معروف، وصل لأريحا على مدخل قرية الرامي وأورم الجوز نحن هنا نفذنا الكمين، أربعة باصات أمن صار اشتباك بيننا وبين باصات الأمن لمدة ثلاث ساعات ونصف تقريبًا أو ثلاث ساعات، هذا أول اشتباك مسلح كان تقريبًا بيننا وبين عناصر الأمن، استمر تقريبًا نحو أربع ساعات انسحبوا ومنعنا الرتل من الوصول، بقي الشباب بمفرزة أمن الدولة في جسر الشغور محاصرين المفرزة باشتباك، ظلوا موجودين ولم تصل تعزيزات ضدهم، وفي اليوم التالي في 5 حزيران/ يونيو النظام جهز رتلًا أكثر من 100 سيارة، وأيضًا عناصر أمن وشبيحة، نحن كنا متوقعين أن يسلكوا نفس المسلك، ولكن اتجهوا باتجاه طريق المنطار باتجاه مختلف عن طريق أريحا- جبل الزاوية، هذا الطريق تقريبًا يمر على القرى، يعني طريق قرى وليس طريقًا رئيسيًا، يعني طريق فرعي يعتبر. أيضًا بعض الثوار أعدوا كمينًا للرتل، وجرت مواجهة مع الرتل ومنعوه من الوصول إلى مدينة جسر الشغور، أنا طبعًا لم أكن موجودًا.

دائمًا المنطقة عندما تكون أنت ابن منطقة جبلية، وتضاريس المنطقة أنت على دراية فيها، فبإمكانك أن تواجه 100 عنصر، يعني المقاتل الواحد يواجه 100 عنصر، فناهيك عن أنك تقاتل عن عقيدة، وربما كان العدد نحو 150 ثائرًا مسلحًا، ولكن يكون في المقابل ألف شخص، سيتغلبون عليهم.

 الآن "التخبير" (إيصال الأخبار) كيف كان؛ أول مسألة الخطوط الخليوية كانت تعمل، الأمر الأهم من ذلك أنه كانت هنا كل القرى فيها متظاهرون، كلها ثائرة، كانت الثورة قد بلغت مبلغها، فإذا كان تجهيز النظام من بلدة المسطومة فلا بد أنه في بلدة المسطومة المئات من الثوار الذين اتصلوا بنا عبر الهواتف بأنه تم تجهيز رتل لتطويق الثوار في جسر الشغور، فنحن هنا بشكل غير مباشر ومباشرة يعني بشكل فجائي جهزنا نفسنا فزعة؛ فزعة ثوار؛ وزرعنا كمائن على الطريق المؤدي من أريحا لجسر الشغور، وحصلت المواجهة ومنعنا الرتل من الذهاب. في اليوم التالي كذلك بنفس الطريقة اتصلوا بن، وأحد الناس المنشقون من سلك الشرطة يعني لم يكن قد انشقّ بعد، وكان على رأس عمله، هو أخبرني عن الرتل وقال لي إنه اتجه باتجاه المنطار، واسمه –تقبله الله- محمد الغريب؛ محمد فيصل الغريب هو اتصل بي الساعة تقريبًا 7:00 صباحًا وقال لي: يوجد تجهيز لرتل كبير ضخم يقدّر بأكثر من 100 سيارة، الوجهة احتمال إلى جسر الشغور، لأنه ما كان هناك أعمال عسكرية من قبل النظام إلا في جسر الشغور، وأخبرت أنا كل الثوار الذين أعرفهم بالمناطق التي هي على الطريق، يعني طبعًا نحن أخبرنا الثوار الذين في قرية الرامي أو ثوار الجبل، فهنا نحن أمامنا طريقان؛ طريق أريحا- الأتستراد الفعلي المباشر، والطريق الفرعي الذي يتجه من إدلب إلى الجسر. ولم يكن هناك تنظيم، والقدوم للكمين كانوا الشباب يأتون بشكل فرادى وليس بشكل جماعي، وعلى الأكثر يكونون ثلاثة أو اثنين على موتور (دراجة نارية) أو سيارة لا تحمل ثلاثة أو أربعة، فكان الذي يصل أولًا يباشر العمل، فإعاقة تقدم الرتل احتمال كانوا (المشاركون) بإعاقة التقدم عشرة، في نهاية الأمر توقف الرتل، وحصل الأمر، بشكل فرادى يصل الثوار حتى في أول ساعة بلغ العدد أكثر من 100 ثائر، فهنا صار الاشتباك الفعلي، وفعلًا الرتل تم إيقافه وعاد الرتل. الجسر (جسر الشغور) فيه ريف كبير للجسر، يعني القرى التابعة للجسر في ريف الجسر كثيرة، فيأتون يؤازرون مدينة الجسر، أما عندك أنت مشكلة الأرتال، فمشكلة الأرتال أنك أنت تريد منع هذه المؤازرة التي أرسلها النظام، الرتل الذي أرسله النظام تمنعه من الوصول، وفعلًا كان ذلك باليومين منعنا الرتل.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/11/09

الموضوع الرئیس

المواجهات مع قوات النظام

كود الشهادة

SMI/OH/104-04/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

أيار - حزيران 2011

updatedAt

2024/06/13

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-منطقة جسر الشغورمحافظة إدلب-أورم الجوزمحافظة إدلب-مدينة جسر الشغور

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة