الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تأزم الأوضاع بعد معركة "لهيب داريا" ووقف إطلاق النار الشامل

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:39:22

في عام 2015 بعد انتهاء معركة "لهيب داريا" وظهور صفحة "المتلاعبون بحقوقنا" والخلافات التي تكلمنا عنها، بدأ تصعيد من قبل الطرف الآخر الممثَّل بالجمعية الخيرية أو ضد المجلس المحلي [في داريا] وكان يوجد محاولات من قبل المجلس لعرض العمل في المجلس، هو عمل مؤسساتي يعني أذكر جميع أعضاء المجلس كتبنا بوست ونشرناه جميعنا على صفحاتنا الشخصية، أنه نحن أعضاء في المجلس المحلي والمجلس هو هيئة إدارية في المدينة لا تمثل تيارًا أو فكرًا معينًا، والعمل والقرار يكون بها قرارًا جماعيًا وليس قرارًا فرديًا والعمل يكون جماعيًا، وكانت هذه هي الفكرة العامة لـ "البوست" (المنشور). 

وبعض الأطراف الذين يأخذون دور الحياد أو الذين يحاولون أن يكونوا إيجابيين ويحاولون أن يتعاملوا مع الطرفين الموجودين داخل البلد أو خارجها، منهم الدكتور إحسان الحسين وهو كان ضد التطرف مع المجلس المحلي ولكن مع الإيجابيات في المجلس ولديه انتقادات، وتشكلت في وقتها لجنة اسمها لجنة "الوفاق" من أجل حل الخلاف والنقطة الأساسية كانت ملف الأيتام التابع للجمعية الخيرية التي تكلمنا عنها والمجلس المحلي الذي يمولها، وفي وقتها وبعد أن حدثت نقاشات وجلسات على "السكايب" ودردشات (حوارات) على "فيسبوك" بين لجنة الوفاق وبين أعضاء المجلس المحلي وفي وقتها سمعت لجنة الوفاق من جميع الأطراف وحاولت أن تعمل أكثر ولم يكن هناك تجاوب من الطرفين كان كل طرف لديه مبرراته، كان المجلس المحلي لديه مبرراته في الإفادة التي يقولها وهم لديهم مبرراتهم، ولا أريد إلقاء اللوم على أحد مع أنه في ذلك الوقت كان المجلس المحلي هو صاحب الحق بكل الأمور التي يقولها، ليس لأنني عضو في المجلس المحلي ولكننا اجتمعنا في وقتها في الهيئة العامة للمكاتب وصوّتنا على ملف الأيتام وكيف يتم التعامل بين الجمعية الخيرية وبين المجلس فكان في وقتها الغالبية يقولون إنه يجب ترك ملف الأيتام مع أنه ملف مهم ولكن نسلّمه للجمعية الخيرية بما أنهم يتحججون (يتذرعّون) بأن هذا الملف يأخذه المجلس المحلي من أجل أن يسيطر على كل شيء، ولكن نحن ليس هذا هو هدفنا لذلك خذوا ملف الأيتام وسنوصلكم بالجهات الداعمة لملف الأيتام والمبالغ ستكون عن طريقكم، وحدث هذا الشيء وأرسلنا رسالة إلى إدارة الجمعية الخيرية رسالة رسمية وردّوا عليها بأنهم مستعدّون أن يقبلوا بهذا الملف وفيما بعد أصبح ملف الأيتام لدى الجمعية الخيرية بشكل كامل، ولكن الذي حدث أنه إذا أرادوا دعمًا كانوا يأتون إلينا حتى نوصلهم بالجهات ولكننا وصلناهم بالجهات الداعمة وعليكم أن تتواصلوا معها فكانت الجهات الداعمة عندما أصبحت تتواصل مع المجلس صار هنالك ثقة أكبر ودعم أكثر وعندما يتواصلون مع الجمعية الخيرية فإن الجمعية مرخصة لدى النظام فتكون الثقة أقل وهم قاموا بتأسيس جمعية سمّوها "أنا إنسان" لم تستطيع أن تجلب لهم الكثير من الدعم ولكن بقيت موجودة، ولكن الأمر لم يطُل لأننا خلال سنة كنا قد خرجنا من داريا وانتهى الموضوع وتم حل المجلس المحلي. 

الفكرة التي أريد أن أقولها فيما بعد أنه بعدما انتهت قصة ملف الأيتام ولجنة الوفاق حصلت انتخابات في المجلس المحلي دورية في جميع المكاتب، وفي وقتها أظن أنه كان كرم الشامي مديرًا للمكتب الإعلامي وفي نهاية 2015 وأنا كنت مدير مكتب العلاقات العامة وكان وقتها الحصار يشتدّ على المدينة أكثر والجبهة تشتعل من كل الجهات وكان النظام في بداية 2016 يحاول أن يفصل بين داريا ومعضمية الشام. 

أثناء معركة "لهيب داريا" عرض النظام وقف إطلاق النار والشباب رفضوا هذا الشيء، وكان أبو سلمو (عبد الله محمد الزهر - المحرر) رحمه الله لديه رؤية أخرى كان يقول إننا في موقف قوة وإذا قبلنا في وقف إطلاق النار فممكن أن نحقق شروطًا أخرى وكان يوجد شباب آخرون يقولون: لا يجب بما أننا نستطيع أن نتقدم وأننا الآن أقوياء فيجب ألّا نقبل بهذا الشيء. 

عمليًا كان يوجد وقف إطلاق نار يعني نحن ليس لدينا معركة نقوم بها ولا خطة عسكرية للتقدم ولا القدرة، كان الأمر مثل تخبّط الضعيف.

كانت البراميل مستمرة بالسقوط طوال الفترة دون توقف وبعد [معركة] "لهيب داريا" كان هناك براميل محمّلة بالنابالم لأنه كان يحرق كل شيء، ولا أعرف ماذا كان يريد النظام من الحرق ولكنه كان يحرق كل شيء وهذا السؤال يجب أن يوجّه للنظام، كان يسقط البرميل على البناء لم يكن له صوت ولا يدمّر ولكن يحرق حتى الإسمنت كان يتفتّت ويظهر الحديد الذي بداخله وهذا الشيء كان مخيفًا جدًا للناس، يعني البرميل يقتل ولكن الحرق يسبب تشوهًا وإعاقة دائمة فكان الناس يخافون من النابالم. 

بشكل عام الأمن الغذائي الذي تحاول أن تحققه قدر المستطاع، كانت الزراعة شغّالة (مستمرة) وتربية المواشي، وكان المكتب الإغاثي لديه مزرعة بها أبقار وأغنام وكل فترة يذبح خروفًا ويتم وضعه في المطبخ ليصنعوا منه "القاورما" (لحم مجفّف)، يعني ليس خروفًا واحدًا وإنما عدة خراف خاصة في مناسبة الأضاحي، في عام 2015 استطعنا أن ندخل أضاحي إلى مدينة داريا من معضمية الشام وفي وقتها ذبحنا قرابة 100 خروف وتم توزيعها على المدنيين والجزء الذي لم يتم توزيعه صنعنا منه "قاورما"، يعني لحم مُقدّد يعني نقوم بطهو اللحمة حتى تصبح مطبوخة ونضع عليها الملح ونضعها في علب (زجاج) أو تنك (صفائح) ونستخدمها أثناء الطبخ على فترات لاحقة. 

في 2015 بعد أن أغلق طريق المعضمية لم يعد يدخل شيء لا مواد غذائية ولا وقود، والمخزون الذي لدى الناس أو المؤسسات الموجودة في البلد قارَب على الانتهاء وانتقل الناس إلى استخراج النفط أو الديزل من البلاستيك وهذا الشيء كان يحدث. 

مدينة داريا أو بشكل عام الشام (دمشق) يعتمدون على الخزانات الموجودة على أسطح البناء والخزانات الموجودة في دمشق وريفها معظمها خزانات بلاستيك، وهذا الشيء ساعدنا على أن تكون مادة البلاستيك متوفّرة في المدينة كانت كل المدينة مقصوفة وجميع الخزانات غير قابلة للاستخدام، فكان يتم تكسيرها وقسمها إلى قطع صغيرة ثم يأتون ببرميل حديد أو خزان حديد مُحكم الإغلاق ولديه منفس واحد ويتم وضع البلاستيك به ويتم إحكام إغلاقه بشكل كامل ويوضع على موقد ويتم إشعال النار تحته ويبقى في البرميل أو الخزان منفس واحد يخرج منه أنبوب حديد وطول هذا الانبوب حوالي 10 أمتار، ويتم وضع الخيش (قماش) على الأنبوب أو خرق أو أي شيء وبعد أن يغلي البلاستيك يبدأ بالتبخر وعندما يتبخر يخرج البخار من هذا المنفس وبعد مترين أو ثلاثة من الموقد يتم وضع خرق أو قماش على الأنبوب ويتم صب الماء البارد على الأنبوب ويتحول البخار إلى سائل، وفي نهاية هذا الأنبوب يتم وضع وعاء وينزل السائل على شكل ديزل أو بنزين بحسب نوع البرميل والبلاستيك، وكل كيلو بلاستيك يُستخرج منه لتر يعني 20 كغ يستخرج منها تنكة واحدة تكفي لمدة أسبوع إذا أردت تشغيل شيء ما كانت سعر الكيلو من الديزل 1000 ليرة سورية يعني 2 دولار، وطبعًا لم يكن صحّيًا وكان يوجد تحذير منه لأنه ممكن أن يسبّب سرطانًا ومن يعمل به يجب أن يضع كمامات ولكن الناس بحاجة ويريدون أن يعيشوا ويحتاجون إلى الماء لأن الديزل يستخدم لتشغيل المولدة التي تستخرج الماء من الآبار الموجودة، ومعظم الأحياء في داريا كل 20 بناء يكون لها بئر ماء ويتركب عليها غطّاس لاستخراج الماء ويتم تركيب المولدة عليها لاستخراج الماء وهكذا كان يتم الاستخراج وكان يباع وكنا نشتري لمكتب العلاقات العامة أو الإعلامي بحدود تنكة (صفيحة) كل أسبوع لتشغيل المولدة كل يوم لمدة ساعتين أو ثلاث. 

في وقتها الجيش الروسي استخدم خطة جديدة وسابقًا كان النظام لا يستطيع أن يتقدم من أماكن البناء ولا الأماكن المفتوحة لأنه في الأماكن المفتوحة كان يوجد أنفاق ودشم ورصد، والآليات لا تستطيع الدخول لأنه كان يوجد ألغام، والآن أصبح هناك خطة جديدة، بدأ قدوم جيش النظام ويكون معه طائرة "درون" (طائرة استطلاع وتصوير صغيرة) تقوم بالتصوير وهي مربوطة مع غرفة عمليات وغرفة العمليات تقوم بتوجيه الدبابة، يعني كنا نسمع على جهاز اللاسلكي: اذهب إلى اليمين اذهب إلى اليسار وهنا يوجد لغم وهنا يوجد مسلحون وهنا يوجد نفق وهنا يوجد دشمة، فأصبح وكأنه معك في الجبهة ويعرف كل شيء، كانت طائرة الدرون متوفّرة في السوق سعرها 1500 دولار ولم يكن لها حل، كنا نحاول إسقاطها وكانت سريعة ودائمًا عندما تخرج الطائرة كان يوجد حظر تجوّل لأن الأماكن التي يكون بها مدنيون أو تجمّع يتم قصفها فورًا لأنها تكون مربوطة بغرفة عمليات وتحدّد الإحداثيات ويحدث القصف، ويوجد بلدوزر (جرّافة) مصفّح يدخل مثل جرافة كبيرة مصفّحة تدخل إلى الجبهات بناء على إحداثيات الطائرة نفسها وتتوجه من غرفة العمليات تدخل الجرافة وتطمر الأنفاق، وكان يوجد شباب استشهدوا خنقًا وطُمروا تحت الأنفاق تحت التراب، كان يوجد شهداء بشكل يومي منهم مقاتلون منهم مدنيون كان المدنيون قلة والمقاتلون أكثر. 

خلال ثلاثة شهور تقريبًا بقيت عملية الفصل بين داريا والمعضمية وكان يوجد مناشدات لوقف إطلاق النار وكان منهم مدنيون وكان يوجد مناشدات للفصائل، والمعضمية لم تتدخل وإنما رفضوا أن يتدخلوا لأن النظام كان يقول لهم: إذا تدخلتم فستنتهي الهدنة، وكان يقول لهم: إذا لم تتدخلوا واستطعت أن أفصل بين داريا والمعضمية سأفتح لكم الطريق إلى دمشق وتعود المواد الغذائية وتفتح المحلات وتصبح الحركة سهلة، وهذا كان وعد النظام يعني ترغيب وترهيب، وفي الوقت نفسه كان يوجد قادة عسكريون في معضمية الشام ينبّهون عناصرهم أن من سيطلق النار باتجاه النظام سنقتله على الساتر إعدامًا ميدانيًا، ولم يتدخل أي أحد. 

في شهر كانون الثاني/ يناير 2016 تمكن النظام من الفصل بين داريا ومعضمية الشام وأحكم الحصار على المدينة وهنا بدأت..، وأصبح هناك خطة جديدة للتعامل، وأعداد المقاتلين لم تكن كافية لأنه فتحت نقاط جديدة وأصبح النظام موجودًا على جبهة جديدة ومنها يتقدم، واجتمع المكتب العسكري وطلب من المجلس المحلي أن أعضاء المجلس المحلي يذهبون إلى الجبهة ويرابطون في الأماكن الباردة في النقاط الباردة فكنا نذهب إلى النقاط الباردة ليلًا يعني هي عملية راحة للمقاتلين لأن المقاتل يكون قد ذهب إلى النقاط الحامية التي بها اشتباكات ويعود حتى يرتاح ويذهب بدلًا عنه شاب من النقاط الباردة والذي يجب أن يغطي مكان الشاب الذي خرج من النقاط الباردة هو عضو مجلس محلي فقط، ليلًا كنا نذهب 6 أو 8 ساعات. 

كان عدد العائلات في مدينة داريا بحدود 200 عائلة ولكن كنا نصرّح بأنه لدينا 8000 مدني. 

وهنا بدأت الجبهة تسقط بنفس الخطة التي تكلمنا عنها بواسطة "الدرون" الروسي والخبراء الروسيين، كان النظام يتقدم والأنفاق تُهدم والمنازل تُدمّر والأماكن الزراعية منازلها عربية فكانت تدخل الجرافة وتهدم المنزل وتمشي فوقه والطائرة كانت تقصف أيضًا بواسطة البراميل وتجعل الأرض محروقة. 

وبقيت الجبهة تسقط والشباب يستشهدون، وأذكر في أواخر شهر شباط/ فبراير في يوم واحد استشهد 12 مقاتلًا، وإذا استمر الأمر لمدة أسبوع أو أسبوعين على نفس الوتيرة ستنتهي داريا، وفي 27 شباط/ فبراير تم الاتفاق على وقف الأعمال العدائية الذي حصل بين أمريكا وروسيا (هو تاريخ دخول الاتفاق حيز التنفيذ - المحرر) والتزم النظام بأوامر من روسيا بالاتفاق وتم شمل داريا وقبل أن تشمل داريا كان النظام يقول إن داريا بها جبهة النصرة والاتفاق لا يشمل الأماكن التي بها جبهة النصرة، وفي وقتها تواصلنا مع جهات دولية ومع مؤسسات إعلامية ومع معارضين ومع الائتلاف (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة) ومع ناشطين وأرسلنا لهم أن داريا لا يوجد بها جبهة النصرة ويوجد بها مدنيون وأرسلنا لهم رسالة "بي دي اف" وزعناها على جميع المعارضين في ذلك الوقت من خلال مكتب العلاقات العامة، وأذكر رسائل للائتلاف ورسائل لأعضاء الائتلاف بشكل شخصي ورسمي وأذكر أنني أرسلت لرياض نعسان آغا وتوفيق الحلاق وكانوا يركّزون إعلاميًا على الموضوع، وهذا الأمر كان تسريبًا يعني إحدى الصحف كانت تقول إن داريا لن يشملها الاتفاق وإطلاق النار لأنه يوجد بها جبهة النصرة، وفي 27 شباط/ فبراير 2016 بقي القصف موجودًا حتى الساعة  12 ليلًا، وأذكر أنني كنت جالسًا في المنزل الذي أسكن به وهو قريب من الجبهة ودائمًا المنازل القريبة من الجبهة تكون محميّة أكثر ولا تتعرض للقصف لأنه يوجد بها نسبة خطأ أكثر وممكن [أن] يأتي القصف على النظام نفسه ولذلك لا يتم قصفها، وأذكر في ذلك الوقت سقطت القذيفة في التراس [الشُّرفة] الذي كنت أجلس به كان ظهري على الحائط وبجانبي الشباك وخلفي التراس وسقطت القذيفة ورأيت شيئًا لونه أحمر ولمع في وجهي، وبدأت أتفقد جسمي بيدي هل يوجد دماء أو جرح لأنه في البداية يكون الجرح ساخنًا ولا أحسّ بشيء ولم يكن بي شيء ونزلت فورًا إلى القبو وخرجت بعد ساعة، كان قد توقف القصف وبدأت الهدنة في الساعة 12 ليلًا وتفقدت المكان ووجدت قذيفة لم تنفجر وإنما انفجر نصفها والنصف الذي انفجر كانت شظاياه عكس اتجاهي والذي لم ينفجر كان في اتجاهي وكان القصف جدًا عنيفًا يعني لا يوجد متر أو متران في البلد إلا ويوجد بها قذيفة هاون. 

وبدأ وقف الأعمال العدائية وارتاحت البلد قليلًا وأصبح يوجد نشاطات ودورات تدريبية مثل دورة مونتاج ودورة لغة ودورة محو أمية وأصبح الناس يخرجون إلى البساتين يحاولون زراعة شيء ما، واستمرت الهدنة لشهرين تقريبًا وخلال شهرين ونصف الناس ارتاحوا، وفي ذلك الوقت كان يوجد عناصر من النظام يصعدون على السواتر بمعنى أننا أقوى منكم كنتم ستسقطون وأنتم الآن توقفتم وقبل أن تموتوا نحن سمحنا لكم أن تعيشوا ولا يمكنكم أن تخرقوا الهدنة لأنكم مضطرّون على الهدنة، ولم يستطع الشباب إطلاق النار عليهم وحدثت في بعض الحالات وجود تواصلات بين عساكر من النظام ومقاتلين من الجيش الحر والتواصل هو من أجل إدخال الطعام كان يوجد عساكر يجلبون كيسًا يوجد به 5 كغ مؤونة ويرمونه على الساتر ويكون في المقابل عنصر من الجيش الحر يقوم برمي المال على الساتر، أيضًا طعام وسجائر وسكر، ووصل سعر علبة السجائر في ذلك الوقت إلى 100 دولار و5000 ليرة يعني تدفع 100 دولار و5000 ليرة سورية وتحصل على علبة سجائر كان سعرها في الشام 200 ليرة وكانت قيمة 100 دولار تساوي 50 ألفًا، كانت تجارة. 

في 2013 قبل أن أكون عضو علاقات عامّة كنت قد تركت المكتب الإعلامي واتصل بي المكتب التنفيذي وأخبرني أنه يوجد اجتماع حتى أحضره لأنهم سيناقشون موضوع التعليم وحضرت اجتماع المكتب التنفيذي واتفقنا أن يكون هناك مدرسة في داريا للأطفال الموجودين ويوجد آنسات (معلّمات) يقدّمن دروسًا للأطفال في الجامع تحفيظ قرآن، وسنرى إذا [كان] ممكنًا أن يعطوا دروسًا إضافة لتحفيظ القرآن، دروسًا في اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء، ونحاول إيجاد كتب من مستودعات المدارس نؤمّن لهم كتبًا ونوزعها عليهم وبعض القرطاسية يعطينا إياها المكتب الإغاثي وإذا يوجد أساس مطلوب علينا إحضاره، سنرى المدارس العامة ونأخذ مقاعد وفي وقتها قمت بعملية بحث واخترت مكانًا آمنًا نسبيًا وهو عبارة عن قبو وجاء النجار وقمنا بتقسيم القبو إلى غرف وجلبنا ألواح خشب وتقسم القبو وكان به تقريبًا 7 صفوف مدرسة وغرفة إدارة وكان القبو واسعًا وكان يوجد به مساحة 200 متر كانت مثل الباحة (الساحة) للطلاب، وعندما لا يكون هناك قصف يصعدون إلى الأعلى وأثناء القصف يبقون في القبو في هذه الباحة، واتصلت بمكتب الخدمات ووضعوا سواتر ترابية فوق جدران القبو. في عام 2013 في بداية شتاء 2013 وبدأ الدوام في المدرسة وتكلمت مع الآنسات واجتمعت بهنّ وأخبرتهنّ عن الأمر وأبدينَ موافقتهنّ على هذا الشيء، وتكلمت مع المجلس المحلي حتى يؤمّن لهنّ رواتب من المجلس المحلي مثل رواتب أعضاء المجلس الذي كان 50 دولارًا، وبالنسبة للوقود يتم تأمينه من المشفى وتكلمت مع المشفى الميداني لأن الديزل كان قد استولى عليه المستشفى الميداني فكانوا يعطوننا تقريبًا كل يوم يكفينا للعمل 3 أو 4 ساعات وتكلمت مع مكتب الخدمات أيضًا وأمّنت لهم مولّدة [كهرباء] وكانت المولّدة لشخص هو خارج داريا يعني معروف صاحبها واشتريناها وأرسلنا له قيمتها 125 ألف ليرة من المجلس المحلي، وأنا كنت مدير المدرسة في ذلك الوقت وبقيت لمدة 3 شهور مدير مدرسة ثم سلّمت الإدارة إلى آنسة في المدرسة، يعني كانت ظروف الحصار تختلف عن ظروف الشخص خارج الحصار، وبقيت المدرسة تعمل حتى النهاية وتكلمت مع شخص يوجد لديه باص كبير في داريا وهو تابع للجبهة، كان ينقل عناصر وكان من الممكن أن يتفرغ لنا ساعتين صباحًا وحتى أقل من ساعة يعني نصف ساعة حتى يأخذ الأطفال. 

كان العدد تقريبًا يعني 7 صفوف وكل صف يوجد به 20 طالبًا يعني 140 طالبًا. 

في ذلك الوقت عام 2016 بعد أن استلمت مكتب العلاقات العامة في الهدنة أنشأنا مركزًا ترفيهيًا للأطفال وجلبنا ألعابًا وقاعات وقاعة سينما وقاعة مقاعد وقاعة مثل المخبر بروجيكتور (جهاز عرض)، وهذا كان مجهّزًا من أجل الأطفال وكان يوجد أنشطة ترفيهية وكل أسبوع يذهبون ونؤمّن لهم سندويش (شطائر) من المكتب الإغاثي وبرامج ترفيهية وعروضًا سينمائية ويمارسون نشاطاتهم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/09/05

الموضوع الرئیس

حصار داريا

كود الشهادة

SMI/OH/15-21/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2013 - 2016

updatedAt

2024/07/23

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريامحافظة ريف دمشق-معضمية الشام

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

جبهة النصرة

جبهة النصرة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

المجلس المحلي لمدينة داريا

المجلس المحلي لمدينة داريا

أنا إنسان (للتأكد)

أنا إنسان (للتأكد)

الشهادات المرتبطة