الواقع الخدمي والأمني في قارة بعد خروجها عن سيطرة نظام الأسد
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:21:15:12
تكلمنا عن انسحاب المخافر الحدودية في نيسان/ أبريل 2013 انسحبت المخافر الحدودية لوحدها، وفي السابق كانت تصير مناوشات بينها وبين بعض فصائل الجيش الحر، ولكن يوم انسحبت بدون سابق إنذار بشكل مفاجئ لم نشعر إلا وأنها على أطراف البلدة انسحبت المدرعات والسيارات وفيها عساكر انسحبت كلها، وحمتهم طيارة "الميغ"، وطيارة "الميغ" قصفت في ذلك الوقت وأدى الأمر إلى استشهاد رجل مزارع رحمه الله من بيت الفليطي بعد الانسحاب كان هذا الأمر.
بقي وقتها حاجز واحد في الوادي وهو أقصى شمال البلد في الجهة الشمالية من البلد، وهذا الحاجز كان ثلاثة شباب ذكرته المرة الماضية ثلاثة شباب خارجين ليتغدوا وكل الناس فرحت بخروج الحواجز لأنه كان معوقًا كبير أمام خروج الناس وصعود الناس إلى الجرد ونزولهم مرة أخرى، والجرد هو مكان زراعة واقتصاد البلد يعتمد عليه 4 أو 5 ملايين شجرة هي أساس اقتصاد البلد، وهو بنفس الوقت مكان للتنزه، وكان فصل الربيع، فمعظم الناس خرجت تتفقد رزقها، ومن كان لا يستطيع أن يتنزه أو يعمل، فالشباب ذهبوا للتنزه شباب صغار فتم اصطيادهم [قتلهم] من قبل عناصر هذا الحاجز، وهنا نقطتان النقطة الأولى ذكرتها: وضعوا بجانبهم أسلحة وأخرجوهم على قنوات النظام على أنهم إرهابيون علمًا بأنهم ليس لهم علاقة حتى بالثورة وليس فقط يعني بالجيش الحر، والنقطة الثانية: القتلة كانوا منا وفينا وهذا شيء مؤلم وكثير من الأحيان كان القتلة منا وفينا.
ولا نتكلم بشكل طائفي كان الجيش محكومًا بشكل طائفي، مرة من المرات في إحدى المعارك التي كانت تجري قرب محيط القصير فقتل بعض عساكر جيش النظام قتلهم عناصر الجيش الحر، فبعدما انتهت المعركة يحكي أحد القادة من الجيش الحر أمسكوا تعرف الاتصال ببعضهم مع قائد القوات التي كانت من جانب جيش النظام وقالوا: تعالوا خذوا كلابكم الذين ماتوا، قال له: هؤلاء الكلاب منكم كانوا ينبحون معنا، حتى تعرف نظرة النظام للعسكري السني الذي يخدم عنده، والقتلة الذين قتلوا الأولاد الثلاثة الشباب الثلاثة الله يرحمهم ويتقبلهم من الشهداء كانوا منا وفينا.
وأحد آباء العساكر الذين كانوا يخدمون جاء لعندي في يوم من الأيام في 2012 بصراحة أذكرها، وطرق بابي عام 2012 في يوم جمعة فتحت الباب فوجدت شخصًا من إحدى المحافظات الثائرة من دير الزور ولا أعرف من المدينة أو من الريف، والمحافظات الثائرة وليس فقط الثائرة المحافظات التي كُويت بنار النظام مبكرًا، وكلنا نتذكر أن النظام نصب في 2012 المدافع الثابتة حول دير الزور وقصف دير الزور هذا الكلام نتذكره، والمدافع الثابتة التي لا تصلح لقتال العدو إطلاقًا بمجرد ما أطلقت قذيفة على العدو ستُدمر مرابضها لأنها ثابتة، فالنظام كان يقصف فيها المدنيين في دير الزور، فجاء هذا الرجل لعندي وطرق الباب وأنا حين عرفت أنه من دير الزور فرحت كثيرًا، وشخص له حاجة أقضيها له، أهلًا وسهلًا، لي عندك حاجة، "أبشر يا مية أهلًا وسهلًا والبيت بيتك"، ففتح الموضوع مباشرة، أنا ابني عسكري وأخذته كتائب النور الموجودين وإذا كان هناك مجال تحكي لي معهم حتى يُفرجوا عنه، ابنك عسكري يعني عسكري مع النظام، قال: نعم، قلت له: ليس هناك تواصل بيني وبين كتائب النور، وهل يُعقل وأنت ابن مدينة ثائرة وابنك يُحارب مع جيش النظام، قال: يا أخي أنا ابني حرس في منطقة في البرية، قلت له: سبحان الله وكأن كل أبنائنا مفروزين هذا مفروز على سكر ببادية هذا مفروز على خيمة، ولا يُشاركون في المعارك نهائيًا، وهو يقصفنا كل يوم ويقتلنا ويقتل أولادنا هم عساكر منا وفينا من أبناء جلدتنا من منطقتنا يذهب على درعا وعلى حلب وعلى إدلب يقتل وعلى حماة، ومن هو من درعا يأتي لعندنا يقتل ومن دير الزور يأتي و يقتل، ونحن نبعث وغيرنا يبعث الشبيحة المؤيدين للنظام والذين هم ركن أساسي من أركان تسلط هذا النظام علينا، والحوادث كثيرة وكلنا نعرف أمثلة كثيرة عن مثل هذه الحادثة، فهذا الرجل رددت عليه برد يُناسبه، قلت له: والله لو أنك هارب من شيء أو باسم الثورة، واترك اسم الثورة جانبًا اسم الهروب من الظلم ومحاربة الظالم كنت وضعتك بعيوني أما لأجل أن ابنك عسكري لا والله أنا لا أتدخل في هذا الأمر، وابنك الله يهديه ويتوب عليه ويهديه لطريق الصواب.
طبعًا هذا الأمر كنا نراه كثيرًا، مثلًا: عساكر أحيانًا يمسك بهم عناصر الجيش الحر فتكتشف أنه منا وفينا وبدون تسمية محافظات، لأنه حتمًا هناك ناس ماتوا قُتلوا وهم يحاربون مع جيش النظام في مناطق أخرى.
أما الفترة التي أعقبت خروج النظام تمامًا من البلد، وقلت لك: في 2012 لم يبقَ شيء اسمه اقتحام الجيش للبلد في 29أيار/ مايو 2012 فضلًا عن اقتحام عناصر المخابرات إذا الجيش لا يدخل، والمخفر مع أن دوره كان محدودًا أو هم محجمون داخل المخفر وخرج خارج البلد، وصارت البلد محكومة من قبل أبنائها، وهنا عندك نقطة فترة تجربة مهمة جدًا، وهذه الصورة اكتملت بانسحاب المخافر الحدودية، وهنا عندك ملاحظات حلوة وقيمة ومهم أن تُذكر في هذه الفترة، الثوار سيثبتون لأنفسهم أن هذا الشيء الذي ثرنا ضده عندنا صورة أفضل سنُقدمها، وسيثبتون لأنفسهم قبل أن يثبتوا لأي إنسان في العالم بالمقابل في طرف آخر موجود معنا قضاءً وقدرًا وهو لا يُريد هذا الوضع، وهو يُحب النظام ويُحب أن يبقى عبدًا طوال حياته مهما حصل، فهذا أيضًا أثبت للطرف الآخر أنكم فاشلون، فأنا أشهد شهادة حق إن شاء الله تعالى ومسؤول عنها أمام رب العالمين الوضع الخدمي وضع جيد جدًا لا توجد مادة كانت تنقص في البلد إلا إذا كانت هي ناقصة بكل سورية مثل الغاز، ومع ذلك كان النقص عندنا أقل سوءًا من عند غيرنا، وكان يخدمنا بهذا الموضوع أننا بلد حدودي مع لبنان، فكنا نُحضر هذه المواد من لبنان وهي متوفرة في لبنان بسعر السوق العالمي فلا مشكلة تُحضر ما تريده، فكانت مثلًا: متوفرة مادة المازوت نعم متوفرة وأي إنسان يُنكر وليس بالكلام بالأدلة مازوت للآليات للبيوت كله متوفر ويتوزع يصير ازدحام للناس تعرف الناس ترغب أن تخزن هذه الأشياء لكن متوفرة، والخبز كان دائمًا الثوار يضعون أشخاصًا يناوبون في فرن الخبز وعلى الكولبات (أكشاك) ليكون توزيع الخبز بشكل جيد وسريع ولا يصير سرقة من قبل القائمين على هذه الأمور، توزيع المحروقات الغاز وكل هذه الأشياء، والأمور الإغاثية جيدة جدًا كانت كل هذه الأمور والتوزيع بشكل جيد جدًا، حتى لدرجة كنا جماعة الكهرباء إذا نقصهم الفاصمات كنا نأمنها لهم، والفرن إذا نقصه الخميرة، ولا أحد يعرف من الشعب هذه الأمور التي تصير، كان الثوار يأمنون الخميرة للفرن أو إذا الدولة لم تسمح بدخول الطحين نُعطيهم الطحين المخزن ريثما يأتيه الطحين ويرده لنا، وإذا نقص المازوت نحكي مع أصحاب الكازيات ليعطوه المازوت، كان مؤمنًا الوضع الخدمي بشكل جيد جدًا.
العمل المؤسساتي ذكرت سابقًا كل الناس عندها رغبة للعمل بشكل فيه اندفاع، ولكن هذا الأمر تنظم قسم كبير منه تنظم ضمن المجلس المحلي الثوري لمدينة قارة، وهذا المجلس تأسس بأواخر أظن 2012 وأنا شغلت فيه اللجنة التعليمية واللجنة الإغاثية في التعاقب أو أحيانًا أجمع بينهم، ولفترة طويلة كنت ضمن المجلس من بدايته حتى الآن، فهذا المجلس هو الذي نظم الناحية الخدمية الناحية الإغاثية حتى كان دفاعًا مدنيًا ولدينا سيارة إطفاء وهي تبرع من أحد أهالي البلد سابقًا، وقمنا بشراء أسطوانات إطفاء كبيرة جدًا ومجهزة، وحين يصير قصف على البلد ويحصل حريق تكون سيارة جاهزة فورًا لتطفئ الحريق، ودفاع مدني وخدمات ومازوت وخبز وكل هذه الأشياء وإغاثة ولجنة تعليمية تُشرف على بعض الأمور التعليمية إذا كان هناك أشياء تحتاج للدعم في المدارس، وتتفقد أحوال المدارس، ورواتب المدرسين ما زالت من قبل النظام، ولجنة صحية طبية يستلمها طبيب وهي تُشرف على المستشفيات الميدانية وتتعامل معها، وهناك مستشفيات ميدانية لم تكن تابعة لها، وهناك لجنة حقوقية موجودة، وهذه الأمور كانت كلها منظمة ضمن مجلس محلي ثوري لمدينة قارة، وهذا المجلس يعقد اجتماعات بشكل أسبوعي وعنده دائمًا يعني أعمال وتطورات مهمة جدًا لحياة الناس.
ومن الناحية الخدمية أو المدنية ننتقل للناحية الأمنية، والناحية الأمنية حقيقة هناك ناس يحبون التفلت ليس فقط من النظام كنظام من حياة النظام بشكل عام، فكان هذا الأمر مضبوطًا بوجود لجنة أمنية توافق عليها أهل البلد أو القائمون على الأمور، ولا يوجد شيء ممكن توافقوا عليه كوضع ثوري والله يتوافقون عليه مثلًا 27 أو 28 ألف نسمة حتمًا سيكون القائمون على الأمور متوافقين على لجنة أمنية كانت تضبط الأمور أمام أبواب المدارس بأماكن الازدحام للحراسة ليلًا، كانت تُشرف على هذه الأمور ضمن البلد، مجموعة من الشباب الله يجزيهم الخير كانوا قائمين على هذه الأمور، وهل كانت تحدث حوادث أمنية مخلة، طبعًا شيء طبيعي ستصير حوادث أمنية مخلة، ما السبب؟ ليس لأنه ما بقي هناك نظام لا ليس لأنه ما ظل نظام، هناك عدة أسباب أول شيء هناك ناس كانت تستغل هذه الفرصة وبإيعاز من المخابرات العسكرية وتابعة للعميد مازن الكنجو التي كانت في النبك هذا رقم واحد، ورقم اثنين أنت عندك عدد كبير من الغرباء صار أكثر من 2500-2000 عائلة تقريبًا لا أذكر الرقم تمامًا وهي مسجلة لدي لكن سنين طويلة مرت على هذا الكلام منذ ثماني سنوات، فلديك أعداد كبيرة من الناس من خارج البلد، وليس كلهم ينتمون للثورة هناك ناس هربوا لأسباب أخرى هربوا من النظام لأن عليهم مشكلة معينة، ولو أنهم قلة لكنهم قابلون ليعملوا مشاكل، وناس من مناطق محددة بدون ما أذكر عندهم مثلًا مشكلة بتهريب الحشيش بالتعامل بالحبوب المخدرة اشتغلوا في البلد وعملوا خللًا في البلد، وناس لصوص عملوا خللًا، وهذه الأمور وُجدت نعم وُجدت ولماذا سنكذب على بعضنا، وشيء طبيعي أنها توجد بظل هذه الخلطة غير المفهومة والاستثنائية موجودة في البلد في ذلك الوقت، ولكن هل كانت الأمور مضبوطة؟ كانت الأمور مضبوطة بإذن الله بنسبة كبيرة جدًا، ومقاومة عمليات التشليح على الطريق بإيعاز من المخابرات العسكرية، أُعيد وأُكرر وإن طُلب مني أذكر الأسماء التي كانت تُشلح وتاريخها الأسود وارتباطها كمخبرين، وكان النظام والذين يُرجعونهم معروفون، والثوار كانوا يبذلون أوقاتًا كبيرة جدًا بدون أي مقابل حتى يرجعوا هذه الأشياء لأصحابها، وضبط عمليات السرقة وحماية المدارس وحماية أكبال الهاتف التي تعرضت للسرقة أو حماية المؤسسات التي هي مؤسسات المجتمع مؤسسات الدولة بشكل عام، والدولة التي هي نحن وليس نحن صرنا نظامًا أو دولة لا الدولة التي يجب أن تخدمنا، فكل هذه الأشياء كانت تُخدم من قبل اللجنة الخدمية واللجنة الأمنية والجهات القائمة على هذه الأمور.
وهنا نقطة مثلًا أنه صار ناس في ضغط على الكهرباء لأن الناس لا يدفعون ثمن كهرباء للنظام، فهذا الموضوع صار يعمل مشاكل بالكهرباء طبعًا تُحل هذه المشاكل على الشكل التالي: نزور الناس واقترحنا على مشايخ البلد، والبلد منطقتنا كلمة المشايخ في الغالب هي كلمة مسموعة، فمثلًا: مشايخ البلد والوعاظ والمدرسون شكلنا لجنة واثنتين وثلاثة وأربعة، وكل لجنة نعُطيها مجموعة من الأسماء أن فلان يسرق المياه ويسقي بطاطا مثلًا فلان يسرق كهرباء فتذهب إليه وبعد إذنك وتحكي معه كي تُحل المشكلة، وكانت نسبة 99% من المشاكل تُحل بهذه الطريقة، ولجأنا إلى أسلوب عقابي مع واحد أو اثنين بكل البلد من هؤلاء السارقين، أما الباقي كله كان ينجبه ونحن أهل ريف ونعرف بعضنا والعشائرية تحكمنا والعادات والتقاليد تحكمنا ومثلما يقولون: الوجاهة لها دور عندنا، والناس يعرفون بعضهم، فأنا إذا رحت لعند الأستاذ إبراهيم قلت له: والله لا سمح الله أنت مخالف بكذا وكذا وهذا يضرنا نحن كأهل بلد، فكان ينتهي مباشرة، وأنا كنت في أكثر من موقف مع بعض الناس كانوا مصممين على أن هذا الشيء من حقنا أن نسرقه فانتهوا حين عرفوا أو هو يعرف ولكن حين واجهته وطلبت منه أنت رجاءً انتهِ عن هذا الأمر، قلت لك: شخص أذكر أو اثنان وأذكر اثنين كي لا أكون نسيت أحدًا، وأنا أذكر الحقيقة الذي اضطررنا لمعاملته هو شخص واحد فقط، وانتهى موضوع دفع الفواتير في البلد بنسبة 90% دفع فواتير المخالفات أقصد سرقة الكهرباء، فأنت تسرق من على الخط الرئيسي مباشرة ولسنا مختلفين لكن حين تسرق في هذه الحالة ستضعف الخط حين تُعلق الشريط أنت لا تأخذ من الفنجان الأساسي صرنا خبراء بهذا الموضوع لأننا نلحق هذه المشاكل ووقتنا كان كله مسخر لهذه الأمور، فأنت تأخذ من الفنجان الأساسي وبكمية استهلاك معينة فأنت نظامي ولا تؤثر، لكن حينما تُعلق على الشريط ربما يؤدي لانقطاع الشريط وقطع الكهرباء عن هذه الحارة لانفجار المحولات ويصير هذا الموضوع.
المكتب الخدمي وطبعًا يتعاونون معه المشايخ وكل الناس يتعاونون مع بعضهم والناس أثبتوا لأنفسهم أننا مؤهلون لنحكم البلد دون النظام، طبعًا النظام ما كان من مصلحته أن يقطع الكهرباء عن البلد لأسباب كثيرة، والنظام يخاف على الطريق العام نعم حساسية قارة ونرجع لحساسية قارة فيخاف على هذا الموضوع، فكان مثلًا: الموضوع الأمني وضباط الأمن لهم مصلحة مع المهربين وتظل البلد مثلما هي مثلما يُسموها بالفيزياء كانت البلد بحالة الاستقرار القلق لا تذهب لهذا الطرف ولا لهذا الطرف ولا هي حتى مستقرة ولا أحد يعرف ما سيحدث؟ أما ثابتة هذه المسطرة مهدية بهذا لا إلى هنا ولا إلى هنا.
هناك نقطة مثلًا مثلما حكيت موضوع الكهرباء كان في كثير من الأحيان يصير انفجار بالمحولات وتذوب الفاصمات، وهذا كانت تأمنه اللجنة الخدمية، ومن أين هذه الأموال؟ وأهل البلد الحمد لله بشكل عام بلد معطاءة تُعطي وتدفع، كانت الأشياء لا يعلم بها إلا الله قلة قليلة كانت تعلمها من الناس مساعدات على حمص وعلى إدلب وعلى أدوية وأغذية لا عد لها ولا حصر، كانت كلها تبرعات من أهل البلد كانت تمشي بشكل دائم خاصة الدواء والخبز للمناطق المحاصرة، وكان هناك ناس مخصصون ليوصلوا وهناك أشخاص استشهدوا في سبيل الله عز وجل من أجل إيصال هذه الأشياء رحم الله من قضى نحبه في هذا الأمر.
طبعًا المجلس المحلي جاءه أكثر من مرة تمويل من مؤسسات معينة، أما الحقيقة القسم الأكبر من التبرعات هو من أهل البلد، كل الأشخاص كل الناس يساهمون، والمساعدات التي تأتي للمجلس المحلي مساعدات قليلة جدًا من منظمات من هيئات إنسانية، ولم يكن هذا الدعم الكبير، ولا أذكر من كان مسؤولًا عن هذا الموضوع لكن لم يكن والله هذا الدعم الكبير كان دعمًا بسيطًا إذا ما قُورن بالدعم من الأهالي، وطبعًا الحقيقة نحن كان يؤمن لنا الجزء الأكبر من المواد الإغاثية حصرًا من المواد الإغاثية هو منظمة الهلال الأحمر.
والمدرسون كانوا يأخذون رواتب من النظام، وهذا الحبل بسبب خصوصيتنا هذا الحبل أحيانًا يصير خيط يصير شعرة لا ينقطع بيننا وبين النظام يظل موجودًا.
رواتب الموظفين الذين في المستشفى والمستوصف والكهرباء والهاتف كله يعمل غالبًا هذه الحالات يأتي معتمد يُسلم هذه الرواتب يأتي معتمد من دمشق أو من يُسلم الرواتب فلا يضطر أحد أن يروح ليذهب خارج البلد ليستلم راتبه.
فنحن في الحقيقة الدعم للمجلس الثوري نفذنا فيه بعض المشاريع البسيطة وأحيانًا كنا نُعطي تعويضات للمصابين أو للشهداء، وكانت أكثر من مؤسسة وطن أو شام، كلهم لا يُقصرون معنا يدعمنا بدعم كبير، وكل هذه المؤسسات من الخارج تُقدم دعمًا لا حدود له، وغالبًا الدعم يكون دعمًا إغاثيًا.
يمكن القول هؤلاء العسس يخرجون ليلًا ويراقبون ليضبطوا الوضع الأمني كي لا تحدث أي مشاكل، وهناك ضابط شرطة منشق كان هو المسؤول عنهم رائد منشق من الشرطة ورجل من الأفاضل، فهو مسؤول وكان ضمن المحكمة العسكرية ومسؤول عن الأمور الأمنية في البلد بآخر فترة طبعًا هذا الكلام سابقًا كان قبله مسؤول شخص مدني، وهؤلاء مثلًا في النهار لا تحدث مشاكل ولماذا سيصير مشاكل لأنه صارت خلطة غريبة لديك أهل البلد 27 ألف نسمة و 15 أو20 ألف من الخارج، لكن العسس ليس هو لتضرب أبدًا لتضبط الوضع فقط، مثلا أمسكت بحرامي أو إنسان يعمل شيئًا، وهناك نقطة حلوة كانت نحن عشناها موضوع المحاسبة مثلًا: أستاذ رأى شخصًا أخد رشوة من أحد وهو موجود خطأً في اللجنة الأمنية فجاء على المحكمة وأمام كل العالم وعلى الملأ وفضح الأمر وتم محاسبة هذا الشخص.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/03/03
الموضوع الرئیس
الواقع الخدمي في قارةكود الشهادة
SMI/OH/113-19/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2012 - 2013
updatedAt
2024/09/25
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-قارةشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
الهلال الأحمر العربي السوري
شعبة المخابرات العسكرية - الأمن العسكري
كتائب النور - القلمون الشرقي
المجلس المحلّي الثوري في مدينة قارة
مؤسسة شام الإنسانية