الواقع الإنساني والخدمي والعسكري بعد سقوط القصير
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:23:20:22
جاءت الصدمة المدوية بسقوط القصير التي مزقت قلوبنا حقيقة، وكانت عبارة عن لكمة أوشكت أن تفقدنا وعينا، وحدث رهيب بالنسبة لنا وحزين وقاس جدًا تماسكت الناس بعد فترة، وربما كان عزاؤنا أننا انشغلنا بالأشخاص النازحين، وكم كان الأمر مؤلمًا لكن أنت عملك ليل نهار في تأمين احتياجاتهم ونقلهم، وكان هذا الأمر يُنسيك المصيبة، ولا يتركك تقعد تفكر وتصاب بالجنون فقدت القصير، والناس فترة طويلة فترة النزوح هدؤوا والناس استقروا في قارة وعرسال ويبرود استقرت الأمور وصارت الأمور تمام التمام(على أحسن وجه)، في بداية تموز/ يوليو أو بعد أن صارت الأمور من أحلى ما يكون هدأ الوضع وسلمنا الموضوع سقطت القصير وصار الالتفات بالنسبة لنا للأمور الخدمية والإغاثية.
والفصائل التي جاءت من القصير توزعت بجبال قارة وجرود قارة وجرود فليطة ويبرود بكل المنطقة، وتربطهم أحيانًا مع الفصائل الموجودة في المنطقة روابط انتماء وفي كتير من الأحيان يعملون مع بعضهم، وهنا سأعطي نظرة كيف كان التشكيل العسكري في قارة تحديدًا بالمناطق كلها كان فيما أذكره من الفصائل التي كانت موجودة كان هناك صقور الجبل وتغيرت تسميتهم بعد ذلك وهو فصيل لا بأس به، وفصيل صغير مرتبط فيه اسمه عباد الرحمن وسرية تابعة لـ"جيش الإسلام" كبيرة جدًا ربما مثل صقور الجبل أو أكبر، وكتيبة اسمها كتيبة الشيخ الشهيد خالد أبو صالح، وكتيبة اسمها كتيبة الشهيد أحمد ياسين، وقسم كبير من الثوار كانوا تابعين لجبهة النصرة، يعني غير مقسمين جماعة قارة ويعملون مع جبهة النصرة التي في المنطقة التي كانت بقيادة أبي مالك التلي، والكتيبة الخضراء التي لاحقًا بايعت جماعة الدولة وصارت معهم ، وكتيبة تابعة للمجلس العسكري الموجود في البلد الذي يستلمه ضابط يتناوب على استلامه بشكل دائم ضباط، طبعًا هناك تدريبات هذه الكذبة التابعة لمجلس العسكري يهيئون مقاتلين وعساكر وكان هناك ارتباط مع كتائب الفاروق هناك ارتباط وتنسيق أما ما أذكر في البلد كانت هناك كتيبة موجودة تابعة للفاروق.
كان عدد كبير جدًا من الكتائب جاءت من القصير، وأنا أحكي لك عن الكتائب الموجودة بقارة من أهل البلد صقور الجبل وعباد الرحمن وسرية تابعة لجيش الإسلام والكتيبة الخضراء وجماعة مع جبهة النصرة والشهيد خالد أبو صالح والشهيد أحمد ياسين وكتيبة تابعة للمجلس العسكري، ويعملون أحياناً بالتنسيق بين بعضهم البعض وكثير من الأحيان في منطقة اسمها المحبة جانب رنكوس وبالتعاون معها بين بعضهم البعض وكتائب من القصير ومن القلمون بشكل عام، و أخذوا حاجز المزابل وكانت ضربة كبيرة للنظام، وأخذوا المستودعات الموجودة بالقرب منه، وهي مستودعات عثروا فيها على كمية من الأسلحة والصواريخ، لكن الصواريخ ما كان لها قواعد تُضرب منها، وهذه مسألة مهمة كان النظام يضع الصواريخ بمكان والقواعد بمكان آخر.
حاجز المزابل معظم الكتائب التي كانت في البلد شاركت أو معظمهم لا أذكر من شارك أما معظم الكتائب كانت مشاركة، والحاجز هذا قريب على منطقة رنكوس وجغرافيًا ما كان عندي نشاط عسكري كان نشاطي مدنيًا، فكان هذا نقطة الفصل ما بين المناطق المسيطر عليها ثوار القلمون ومناطق النظام، فسقوط هذا الحاجز كان كسرًا كبيرًا للنظام، و كان تقدمًا جيدًا جدًا للثوار بهذه المنطقة.
العمل بشكل عام أنهم مسيطرون على مناطق الجبل بشكل عام تمشي بجبال القلمون في الغرب مسافات طويلة جدًا لا يوجد فيها قوات نظام، وترى مثلًا الطريق العام ببعض المناطق القريبة في نظام أما هنا فوق الطريق العام لا يوجد نظام كلها كتائب جيش حر وهي المسيطرة على هذه المناطق ومتخذة من الجرود مقرات لها على مسافة شاسعة جدًا، تروح وتأتي بشكل حر فنحن ما استعملنا الطريق العام الطريق العرضي داخل الجبال هذا الذي نستخدمه ونذهب ونعود عليه لنحضر المواد، ونذهب على يبرود وعلى فليطة وعلى حوش عرب وعلى رنكوس.
هذا الطريق يعمل والكتائب مرتبطة كلها مع بعضها به أو كل كتيبة مرتبطة بكل أقسامها أينما وجدت عن طريق أجهزة اللاسلكي وهناك أجهزة إرسال قريبة وأجهزة إرسال بعيدة، ويخبرونك مثلًا حين تحضر موادًا إغاثية فيه طيران أو ليس فيه طيران على أجهزة اللاسلكي.
منطقة مسيطر عليها بالكامل من قبل الجيش الحر في هذه المنطقة التي هي القلمون الغربي بشكل كامل، وهذه الفترة مثلما قلت لك: فترة حياة مدنية تسير بشكل عادي بالبلد، والمنغصات هي القصف اليومي من قبل الطائرة وقصف المدفعية، وخلال عدة أيام ، ويصير أحيانًا أحداث كبيرة لكن معارك كبيرة بجانب البلد لم تحدث، وهناك أكثر من مخطط لمعارك لكن معاركًا بالقرب من قارة في تلك الفترة لم تحدث معركة كبيرة مناوشات أو ضربًا، أما معركة بمعنى المعركة بهذه المنطقة لم تحدث.
الفصائل لم تكن بتلك الفترة ما كان يظهر أي تناحر بينها مثلًا: ربما تظهر خلافات تُحل بكل بساطة، أما التناحر الذي حصل لاحقًا لا يوجد شيء اسمه تناحر، ربما سؤال مثلًا: هل كانت الدولة الإسلامية موجودة ذلك الوقت؟ ما كانت موجودة إن كان فأعداد قليلة جدًا تابعة لهم، وأحكي عن قارة وما كانوا واضحين ربما بأعداد قليلة كانوا تابعين لهم، أما لم يكن لهم تواجد، كانت فصائل الجيش الحر و" جبهة النصرة" موجودين بقوة في المنطقة، وربما يسأل سؤالًا ثانيًا: هذه الكتائب ما اتجاهها؟ لا توجد كتيبة قاتلت ب"الجيش الحر" إلا واتجاهها من منطلق ديني ولا أحد يقاتل وهذه شهادة من منطلق جيفارا كلها تقاتل في سبيل شهادة في سبيل الله كل الناس التابعين للمجلس العسكري والضابط المنشق الذي في المنطقة، وكنت أجتمع فيهم كله يقاتل من منطلق شهادة في سبيل الله عز وجل وأن هذا نظام ظالم مجرم استباح الدماء والأعراض ونحن نقاومه.
بشكل عام الحياة تسير ولكن هناك ضغط على البلد الحقيقة لا تستطيع أن تقوم بحق الضيوف الموجودين، ووضعهم لا يسر الخاطر و ليسوا مرتاحين وليس عندك إمكانية تقدم لهم أكثر من هذا، والبلد صغيرة لا توجد مساكن تتسع، فربما الناس يضطر مثلًا الساكن بمدرسة أو بمزرعة ليس أمرًا جيدًا، وعدد من العائلات مثلًا: المدرسة فيها ثلاثون صف فيها ثلاثون عائلة يستخدمون مثلا هذه حمامات رجال وهذه حمامات نساء، ويوجد ضغط، فالناس ليسوا مرتاحين بشكل عام والضيوف الموجودون من غير أهل البلد ليسوا مرتاحين أبدًا، ومن ناحية الخدمات متوفرة كل شيء متوفر الكهرباء متوفرة المياه متوفرة معظم الأشياء متوفرة لا يوجد نقص، وبسبب الضغط الكبير كان بشكل عام لا تجد راحة من قبل الناس والضيوف الموجودين بالبلد، والعدد يوم في رمضان عملنا مشروعًا في رمضان لإطعام صارت بعض الحوادث الفردية تنازع، مرة يخطئ واحد من هنا ومرة من هنا تعرف البلد صار فيها ناس كثيرون، واحد نظر لبنت هي تعمل مشكلة بلد ريفي خاصة إذا كان ليس من البلد يجوز بقصد أو دون قصده ربما البنت غريبة ونظر إليها قليل أدب من أهل البلد، وهذه الأشياء تعمل مشاكل وحالة اختلاط تعمل مشاكل أكبر مما يصير عادة، فنحن لكي نخفف حدة التوتر اقترحنا مشروعًا خلال شهر رمضان في 2013 لعمل مطبخ جماعي وفعلًا استدعينا أهل الخير والأمر لا يحتاج لاستدعاء والكثير يعطون ما شاء الله، فكانت النتيجة فعلًا عمرنا بفترة قياسية جدًا مطبخًا بسيطًا بشكل سريع، وجهزناه بكل شيء، وصار الطبخ كل يوم فأذكر الرقم كان أول يوم نوزع 2500 وجبة 2500عائلة رقم لا يستهان فيه رقم مخيف رقم مرعب أنت عندك هذا العدد موجود، صرنا آخر الأمر عندما نوزع حصصًا إغاثية كل شهر نوزع 2500 حصة لـ 2500 عائلة، فصار العدد الموجود أكثر من نصف أهل البلد عدد الموجودين من الضيوف يوازي نصف أهل البلد وأكثر، وإذا اعتبرنا بين 25 إلى30 ألفًا كان إحصاؤنا 27 ألفًا هم حوالي 15 ألف تقريبًا الإخوة الموجودون من القصير ومن حمص ومن ريف دمشق وكثير من عربين ومن مناطق كثيرة من معظم مناطق سورية.
معظم الناس كانوا بالدرجة الأولى من القصير وبالدرجة الثانية من حمص، وكان من دوما ومن عربين ومن سقبا ومن مناطق كثيرة في الغوطة الشرقية، وألحقناها بمشروع آخر في العيد الكبير مشروع أضاحي كبير، وصار إغداق من المتبرعين في الحقيقة على هذه النواحي والمتبرعون لم يقصروا أبدًا بموضوع الأكل والشرب والذبائح وهذه الأشياء كلها لتغطية حاجات الناس أو لتعويضهم عن شيء مما فقدوه في هذا النزوح.
هذا بشكل عام الوضع العسكري كيف كانت الجبال ممتلئة بفصائل جيش حر بكل جبال القلمون وليس فقط في قارة الناس يعيشون، والقصف بشكل يومي لا يغيب أبدًا ولا توجد أي إرهاصات لمعركة ممكن أن تصير، نحن الحقيقة فيما بعد عندما سنحكي عن معركة قارة معركة قارة هي شيء مفاجئ جدًا لا توجد أي إرهاصات من النظام بأنه يريد هذه المنطقة.
حزب الله دخل على القصير احتلها وما سمح لأهلها بالرجوع لها وصارت بلادًا خاوية على عروشها واحتلها احتلالًا كاملًا، والسيطرة في هذه المناطق التي يدخل عليها لحزب الله وليس للجيش، طبعًا الجيش يصور ولكن من وجهة نظرهم هم من حرر أو فتح هذا الفتح العظيم هو حزب الله.
طبعًا الناس يفكرون ويشعرون الحقيقة ما عندهم أمل لأنهم عرفوا الحقيقة، أما هو تخطيط يصير كثيرًا كلام والله يتجمعون وسيتم تحرير القصير مرة ثانية.
نحن الحقيقة بهذه الفترة وربما شخص يلوم الفصائل والتمويل، وكان هناك ارتهان الفصائل مرتهنة، وهل هو أمر... وتستهجن كان هناك ارتهان وشيء طبيعي لديك قانون عالمي يقول لك: من يُنفق يُشرف يُعطيك مالًا بشكل إجباري يدعمك، إذا أنا سأخرج عن طوره فأنا أتوقف عن العمل، يعني أنت عبارة عن شخص يأتيك أكسجين من هذا الطرف ومن يعطيك أكسجين يُوجهك وليس توجيهًا كاملًا أما لها دور، وهنا نقطة ما السر؟ لماذا أرادت الدول الداعمة للثورة السورية أن يكون داعمو الفصائل متعددين وأن لا يكونوا جهة واحدة أو جهة مشتركة ما السبب؟ ولن أسمي الدول مثلًا من الدولة الفلانية فلان المسؤول الفلاني يمول الجماعة الفلانية ومسؤول آخر مقرب منه هو يمول جماعة أخرى وذاك يمول جماعة ما السبب؟ لماذا كان الداعمون متعددين بنفس البلد ولماذا لا يكون داعمًا مشترك من الجميع مع أن الداعمين داعمي "الثورة السورية" أصدقاء الشعب السوري، ولو أرادوا في تلك المرحلة وكانوا على توافق أن يدعموا "الجيش الحر" بشكل منظم وبشكل مع بعضهم لشكلوا فعلًا جيشًا واحدًا من أول سورية لآخرها ويمشي بقرارات واحدة ويحرر سورية بكل بساطة وبكل سهولة من نظام الأسد كما حصل يوم تحررت إدلب، وكلنا نعرف يوم إدلب كيف كان الاتفاق بدعم جيش الفتح فتحررت إدلب وبجهود أبناء البلد المخلصين، فما السبب؟ صحيح أنه لا تصير خلافات أو قتال بين الفصائل أو توان لكن ليس عندهم إمكانية لدى الفصيل ليحرر القصير والفصيل الثاني ولا توجد قيادة مشتركة.
على مستوى قارة مثلًا تصير اجتماعات وتنسيق بشكل دائم ويقعد الناس مع بعضهم وكلنا ثوار خرجنا لهدف واحد، ويعملون مع بعضهم البعض لكن دائمًا الداعم مختلف، حتى مثلًا طُلب من هذا الفصيل أن يشارك بمعركة في المحل الفلاني لأشخاص لديهم نفس الدعم سيكون لتلك المنطقة وفعلًا هو يعتبر هذا عملًا أنا أشتغل وأنا لا أخالف أو ضد الثورة أو مفارق الآخرين أعمل مثلي مثلهم، وهذا الكلام كنت تلمسه باللامبالاة الموجودة عندهم وبحالة أنهم غير مستعدين يحكي معهم أي شخص أبدًا بسبب التعب وبسبب الصدمة التي هم متعرضون لها، مثلًا تقول لقائد مجموعة: بعد إذنك لا داعي لأن نظهر السلاح بشكل علني بهذه المنطقة نتيجة طيارة تقصف، فيقول: لتقصف ما المشكلة العظيمة؟! يعني وصل لحالة نفسية الله يعينه صارت الأمور لا تفرق معه استوت معه كل الأمور صارت عنده مثل بعضها.
مثلًا: شخص يحمل على أكتافه شخصًا جريحًا والدود يخرج من جرحه، وما النفسية التي سيفكر أو يفاضل بين الأمور استوت عنده كل الأمور صار الأمر بالنسبة له وصل لدرجة من التعب النفسي وستتركه بحاله اتركه في صدمة كبيرة، ونحن لم نكن في القصير كنا مصدومين من سقوط القصير فما بالك بالناس الذين خرجوا بعد الشيء الذي كانوا قد حققوه بالقصير، والموجود في القصير وفي قارة والموجود بكل محل أناس اعتزلوا أنا وصلت إلى هنا وهذا آخر المشوار بالنسبة لي، يعني تحققت الخيبة وانتهى الفيلم بمشهد حزين وكل شيء عندي انتهى، ما أعلن هذا الكلام إعلانًا ولكن تصرفاته تدل على ذلك.
أيضًا هناك نقطة الشخص الذي كان عنده أمل كبير بشيء وضحى بكل شيء لأجل بيته وكرامته وفجأة كل هذا الشيء اختلسناه منه وقلنا له: سنعطيك سيناريو آخر فمشكلة وفي الحقيقة الشعب السوري تعرض لخذلان كبير جدًا جدًا والخذلان متكرر كل مرة تكون مثلما يقولون: اللقمة وصلت للفم فيكون على موعد مع خذلان جديد ويقوى عنده الأمل مرة ثانية فيأتي خذلان جديد، فالحقيقة هذه المرحلة كانت مرحلة مؤلمة للجميع نعم للذين خرجوا ولنا بالنسبة لنا كانت مرحلة مؤلمة جدًا جدًا ومع ذلك أقول لك: نحن بهذه الفترة ما كنا نتوقع أن النظام سيشن حربًا علينا، ولا أعرف الطريقة التي سرب النظام هذه الأفكار لكل أهل سورية، أنا مستغرب، وعندنا قناعة أن النظام لن يقترب علينا والسبب الذي جعل هذه القناعات والذي مستغرب منه أنا كيف كل أهل سورية، وحين سقطت قارة أهل يبرود يقولون: لن يأتي لعندنا، وحين كانت في دوما كان أهل درعا يقولون: لن يأتي لعندنا، كل واحد يفكر أن النظام لا يريده وهو كان يشعرك إعلاميًا سياسيًا بالحديث مع الناس التي تمولك كيف لا أعرف، وما الدوافع الأساسية التي كانت تجعلنا نظن أن النظام لن يقترب منا وهو عندما خرج من البلد لم يخرجه أحد، ولنكون صريحين الحواجز والمخافر الحدودية التي خرجت كانت مدعومة من المخابرات ومن الفرقة الرابعة والتي خرجت من الوديان السبعة عندنا خرجوا لوحدهم لم يخرجهم أحد، وبكل سهولة ولو أرادوا البقاء لبقوا و ما خرجوا أظن الصورة وضحت.
أنا لا أمشي مع نظرية المؤامرة ونظرية المؤامرة موجودة نحن لا نتماشى معها في كل شيء سأقدم لك دليلًا ثانيًا على أن سقوط المناطق كان بتوافق دولي وبتخطيط، والدليل أنا هذا ليس دليلًا بالنسبة لي هي قرينة دعنا نسميها والقرينة أقل من الدليل شيء يدل على هذا الأمر ولكن ليس قطعيًا، حين تركوا المخافر من قارة وبشكل عام لم يبق هناك مخافر بين القلمون الغربي وبين لبنان، وهذا الأمر يسهل خروج الناس من القصير ولو كانت المخافر موجودة كيف ستخرج الفصائل المسلحة من القصير وتعبر وتخرج؟ كيف ستذهب باتجاه الجرود؟ ولو كانت المخافر موجودة تصطدم معها ولو كان عندها القدرة على إزالتها، وهذا لا يريدونه ولا يريدون هذه المعركة، فكان قبل وقت قد جهز هذا الأمر.
كان خروج المخافر قبل أشهر قليلة جدًا من معركة القصير قبل شهرين تقريًبا أو أقل من ثلاثة شهور، وحين أزلت هذه الحواجز من هذه المنطقة ستهيئ إذا صارت معركة القصير وخرج الناس وخرجت فصائل الجيش الحر، وسيعبرون، والطريق مفتوح قارة طريق مفتوح صارت لم تبق أي حواجز، فهذه كلها أدلة تتجدد على أن النظام عندما كان يقضم منطقة دون غيرها كان هنالك توافق دولي وكان هنالك تراخ أو موافقة من الداعمين للشعب السوري، يعني أنا أقول: تراخ تحسين أما أنا لدي احتمال كبير وشك قوي وظن لا يصل إلى غلبة الظن عندي ظن أنه كان بموافقة من قبل الدول الداعمة للثورة السورية، انتهى الأمر اتركوا هذه المنطقة، نقعد ونتجمع...، قضم النظام هذه المنطقة، نذهب نشارك في منطقة لا عندك هنا ويلهيك حتى النظام يقضم تلك المنطقة وتكون قمت بعمل في المنطقة الفلانية، وهذا الكلام سأحكي عنه بأدلة أنا أعرفها يوم معركة قارة وما كانت تحصل بأماكن ثانية، ولماذا لم يأت أحد على قارة؟ ما السبب؟ وإن شاء الله عز وجل الجلسة القادمة تكون مع مقدمات معركة قارة التي كانت هي مستودعات مهين التي هي حلم عند الثوار مستودعات مهين تمتلك تقريبًا أكبر خزينة سلاح موجود في سورية فكان هناك مخطط كبير عند الثوار سيأخذون مستودعات مهين، فما الذي حصل قبل مستودعات مهين وأثناءها.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/03/03
الموضوع الرئیس
معركة القصيركود الشهادة
SMI/OH/113-22/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2013
updatedAt
2024/09/25
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-جرود القلمونمحافظة ريف دمشق-قارةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جبهة النصرة
جيش الإسلام
حزب الله اللبناني
جيش الفتح
كتائب الفاروق
لواء صقور الجبل
كتيبة الشهيد خالد أبو صالح
المجلس العسكري لمدينة قارة
سرية عباد الرحمن - الغوطة الشرقية
الكتيبة الخضراء - جنوب دمشق