الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

معركة يبرود وسقوطها بيد نظام الأسد وظهور "داعش"

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع:

طبعًا معركة يبرود كنا مستبشرين خيرًا إن شاء الله والأمل لا يُفقد دائمًا، وإن شاء الله تعالى ستكون مقبرة الحزب والنظام في تلك المنطقة، والمنطقة فيها استعدادات أكبر كانت بكثير من قارة فيها عدد كبير من القوات، وفعلًا صمدت يبرود كان عدد كبير من عناصر "الجيش الحر" متواجدين ومتهيئين ومجهزين أنفسهم، وهذا أهم أسباب القوة والنظام إذا كان سيأتي عليها التلال المحيطة فيها لا تسمح بتوغل سهل للنظام مثلًا الأرض منبسطة حولنا، ومع ذلك النظام لا يستطيع أن يستولي إلا بسياسة الأرض المحروقة إلا بعدما يُنهك البلد بالقصف يظل يقصف يقصف حتى يُدمرها تدميرًا مثلما اتبع مع كل الجهات، وحسب إمكانية أن تصمد مثلًا في القصير صمدوا فترة ثم سقطت، وقارة لم تصمد لم تكن هناك إمكانيات أبدًا، و يبرود صمدت كان هناك تجمع عدد كبير جدًا من قوات "الجيش الحر" وتُقاتل وبعنف وبشدة، واستشهد وأُصيب عدد كبير من الناس، اليوم استشهد فلان فلان واليوم فلان وفلان ينادون دائمًا في المساجد ناس يدفنون بأرضهم وناس يُحضرونهم ويدفنونهم وهناك مصابون، ويُرحل الكثير على عرسال الطريق مفتوحة، مثلًا: تمر من وراء الحاجز وحتى لو الحاجز أمسك بك يتركوك معك شيء أو جريح، وأقول لك: كان تعامل الجيش اللبناني جيدًا، وهذا الكلام سيقودنا لنقطة مهمة يوم صارت معركة عرسال لاحقًا ولماذا صارت لو لم يكن هناك لعبة بالموضوع لماذا حتى تصير؟ هي أساسًا طالما أن الجيش اللبناني يتعامل مع الناس بهذه الأريحية وبهذه الطريقة، وسنرى بعد ذلك سينسحب الناس من يبرود بشكل عادي، ولنفترض كنت عينك مرات أمام الحاجز ولديك أكثر من طريق لتلتف من خلف الحاجز ولا أحد يقول لك شيئًا أو يلحق بك، وتظهر عليهم وأنت داخل، أمر طبيعي جدًا، وهناك قوات أخرى كانت مشاركة وليس فقط حزب الله، لأن هناك نقطة صارت خلال هذه الفترة ونحن كنا بعيدين عنها صارت معركة دير عطية ومعركة النبك كان يجب أن أحكي عنها، وأنا كنت بمكان آخر تمامًا ومما تناقله الناس صارت معركة عنيفة جدًا وسيطرت قوات النظام وصارت قوات جديدة مليشيات عراقية وهي ارتكبت جرائم وفظائع لم نكن نراها سابقًا، وشاهدنا في الفيديو.

  القلمون الشرقي يمكن أن نقول: محسوب على الغربي القلمون الشرقي ستذهب على القطيفة والرحيبة وعلى جيرود، أما هؤلاء تحت الطريق العام يعني عند دير عطية والنبك لكن تحت الطريق العام ومحسوبون على الغربي.

 فعندما دخلوا على دير عطية وعلى النبك وصارت معركة عنيفة في دير عطية ارتكبوا الفظائع بالناس حرقوا ناسًا وقتلوا ناسًا بدم بارد، وناس ليس لهم علاقة، وفي النبك كان ضمن الموجودين عائلة من قارة الأم من النبك نزحت مع أولادها على النبك فتم إحراق القبو بالكامل، صارت جرائم فظيعة جدًا.

 وهنا صارت قوات نجباء وفاطميين وقوات شيعية عراقية هكذا اسمها وأنا أتكلم بشكل طائفي، والمنتمي للطائفة السنية إذا حكى شيعة أو كذا يصير اسمه طائفي أما هم قوات شيعة عراقية جاءت لتدافع عن المراقد الموجودة في قبو بمنطقة النبك فحرقت الناس الموجودة فيه، علمًا بأننا نحن أهل المنطقة كلها ليس لدينا مزارات ولا شيء يعني كل منطقة لا يوجد شيعي واحد ولا شيء اسمه مزارات أصلًا هذه المزارات لنا للمسلمين وليس لغيرنا المدعيين من أتباع الفرس.

 صارت جرائم كثيرة في النبك، وهنا سأرجع على قصة مهمة كثيرة تعقيبًا على مستودعات مهين، مستودعات مهين السلاح الذي فيها أين ذهب؟ والثوار لم يستطيعوا إخراجه على الطرف الثاني نجوا بأنفسهم إلا شيء بسيط ذخيرة، ثم استولى عليه النظام مرة ثانية، يعني السلاح الذي يغنمونه من مستودعات مهين ظل بالقسم شرق الطريق العام واستولى عليه النظام مرة ثانية، هذه النقطة مثلًا لا أحد يستغرب كيف النظام عمل مستودعات مهين طعمًا للثوار نعم عملها طعم لأنهم الحقيقة استفادوا من قسم بسيط جدًا من الغنائم، وتقول مثلًا عناصره، العناصر عنده يعني ليس لها أي قيمة، ومتى كان العنصر عند النظام له أي قيمة ليس له قيمة نهائيًا مات ويموت ما في مشكلة نُعطي أهله صندوق برتقال وانتهت المسألة ونُسميه شهيدًا، وفعلًا هذا واقع وليس استهزاء.

 ونرجع لموضوعنا معركة يبرود معركة عنيفة جدًا واستمرت أيامًا وأيامًا وفعلًا كان هناك صمود رهيب لأن أهل يبرود فقط هم من يدافع عنها بل فصائل من القصير وكل الفصائل الموجودة في القلمون كلها متجمعة في يبرود وتدافع عن يبرود لأن سقوط يبرود ستسقط المعرة والجبة وسيمشي الموضوع على البقية، ومثلما قلت لك: هي قارة المسبحة حبة المسبحة التي فرطت وفرط القلمون كله بعدها، حتى شهر آذار لا أذكر التاريخ تمامًا في 2014 طبعًا كان ضمن الفصائل المقاتلة ناس مع النظام ظلت موجودة بعدما دخل النظام، كان السلاح هنا صار هناك وما اختلفت ليست خيانة إنما هم مزروعون من قبل النظام في تلك المنطقة، ودخل النظام مع القوات التي جاءت من العراق على يبرود وحتى ارتكبوا جرائم بحق ناس مؤيدة موجودة ذبحوا أناسًا من المؤيدين والمناصرين للنظام ذُبحوا أعرف عائلة رجلًا وامرأة ذُبحوا بأول البلد وُجدوا مقتولين على يد قوات الشيعة العراقية التي دخلت مع أنهم ليسوا مع الثورة، وربما المرأة هي وأهلها مؤيدون للنظام قُتلوا وحين دخل النظام نحن معكم هكذا ولم يرد على هذا الكلمة أنت من فئة معينة من طائفة معينة تُقتل لو كنت معنا حتى نعرف النظرة التي عندهم وأن الحرب في سورية هي حرب طائفية وليس لها أي معنى آخر لأنها حرب طائفية وهواها يُوافق هوى المجتمع الدولي الذي يُرضي إسرائيل ويبقي سورية وتحترق سورية بهذا الوضع.

  بهذه الحالة خرجت الفصائل من يبرود وليس متوقعًا سبحان الله مثل يوم بابا عمرو والقصير حتى نحن حين وصلنا وخرجنا إلى خارج لبنان وجئنا إلى تركيا حتى يوم حلب كنا متفائلين أن حلب ستظل معنا، ما فقدنا التفاؤل وتأتي صفعة بعيدًا من هنا إذا شخص مات ابنه الأول ومات الثاني كله مؤلم لا يوجد شيء أهون من شيء، وسقوط يبرود لأنك تخرج من حالة اليأس ويرتفع الأمل عندك يصل لمرحلة ثم يُخلع من جذوره في يبرود نفس الشيء.

يبرود كان صمودها عنيفًا جدًا وكثيرًا كانت المنطقة محصنة ومن أحلى ما يكون، وصار تبادل اتهامات في يبرود، وتبادل الاتهامات عبارة لا أكثر من حالة نفسية الناس مكسورة أنه الحق عليك لا عليك، وليس الحق على أحد مثلًا إذا كانوا يحملون سيارة من أربع أطراف أربع جهات ودواليبها مبنشرة (عجلاتها نفذ منها الهواء) وأحدهم ترك قبل الثاني، وهي ستقع ستقع، فحين يُتخذ قرار أن المنطقة الفلانية سيأخذها سيتخذ القرار عالميًا ويُسمح للنظام أن يفعل ما يُريد، مثلًا دوما اتخذ قرار هذه دوما منتهية، فسمحوا له أنت امسحها مسحًا وخذها، وفي حلب ليست عندك مشكلة امسح وخذ، وهنا صمد أشخاص جاهدوا واستشهدوا وناس قُطعت أرجلهم وناس فقدوا عيونهم وهم مصابون، وسُمح للنظام أن يأخذ البلد وأخدها.

 وطبعًا الناس مثلما قلت لك مصدومة صدمة كبيرة وزاد عدد النازحين بأضعاف، يا لطيف تخيل فوق التكدس الموجود تكدس آخر صار الناس بحالة لا تُطاق فعلًا في عرسال بازدحام السكان من الناس، ومهما جاءت معونات وإغاثات يظل هناك ضغط.

 يبرود كان فيها من أهل القصير ومن أهل قارة كمية قليلة ومن أهل يبرود، وليس كل أهل يبرود نزحوا ناس بقوا في البلد، لما صار نزوح ويبرود كبيرة يبرود بلد كبيرة، ويُعتبر إذا نزح منها 10000مصيبة.

 في هذه الحالة القلمون صار للنظام وظلت الجرود فقط مع "الجيش الحر" جرود قارة وفليطة مع الجيش الحر مساحة لا بأس فيها مسيطر عليها قوات فصائل الجيش الحر بشكل مختلف.

 وهنا لدينا نقطة جديدة بدأ تنظيم الدولة يظهر بشكل واضح وهو موجود بالأساس موجود في المنطقة، وأثناء معركة قارة كان عدد بسيط من العناصر التابعون لتنظيم الدولة موجودون ولكن لم يكن لهم الظهور وغير محسوبين عدد قليل ومعروفون فالأشخاص طبعًا معروفون، وأشهد لك شهادة العناصر أنا لا أُخون العناصر أو ألومه لأن العناصر الذين أعرفهم معظمهم من الناس النظيفة والذين خرجوا بأول الثورة ومن الصادقين في الثورة.

  بدأ تنظيم الدولة بالظهور والناس تُبايع تنظيم الدولة فلان مبايع لا ليس مبايع، وبدأت الحساسية تطلع ومثلًا "جبهة النصرة " ربما تكون سمحت للتنظيم أن يوجد لأنها قوة مسيطرة على الأرض وموجودة بقوة في المنطقة كانت كبيرة، وليست السيطرة المطلقة لها لكن كانت قوة كبيرة وموجودة هذا في الجرود.

 طبعًا العناصر التي تدخل وتخرج عادة على عرسال لحد الآن لا توجد مشاكل، والسحل والجريجير وفليطة وعدد هائل يجوز مثلًا تقول: 12 ألف نازحًا ربما يكون فيها العدد هذا.

 وكانت هناك نشاطات كثيرة على سبيل المثال عملنا مدرسة لمخيم مباشرة بشكل مباشر، وأعمال إغاثية متنوعة تأمين مواد غذائية، طبعًا كله لا يكفي الحاجة تُحاول أن تُساعد الناس فلان خيمة، ولا تفي بالحاجة كل ما عندك إمكانيات تكفي الحاجة، وتساعدنا مع الشباب الموجودين قبلنا من منطقة القصير ولديهم عيادات كانوا بمستشفى أبو طاقية تساعدنا معهم دخل الأطباء معنا، وصار كل ما يأتينا من التبرعات خصصنا قسمًا منها لهم، وكانت وقتها العيادات بشكل عام متوفرة في عرسال لتأمين الأمور الطبية وحتى أمر ما اعتاد عليه أهل عرسال سابقًا وتأمين الدواء المجاني كان هناك دعم لهذا الموضوع بشكل كبير.

وكان هناك مدارس كثيرة خيرية مدارس مجانية تُدرس الناس ولا يضطر الأولاد إن يذهبوا على مدارس الدولة، وتُدرس المنهاج السوري لكن معدل تُحذف مادة القومية والأشياء التي لها علاقة ببيت الأسد، وبعضها يحصل على شهادة من التربية اللبنانية وبعضها لا يستطيع الحصول، والمهم لم يقف الأولاد عن التعليم فالتعليم مستمر، والأمور الطبية مستمرة، وحركة إغاثية، وكان يأتينا مساعدات كثيرة من الخارج ملابس بطانيات توزيع مواد غذائية، ونشتري مواد غذائية ونُوزع بشكل دائم نحن مثلًا كمجلس محلي كان قائمًا واستمرت الاجتماعات واستمر نشاطه في الميدان التعليمي والميدان الإغاثي بهذين المجالين، لكن لا يستطيع أن يؤمن أو يقضي حاجات الناس جميعًا لا تستطيع، وليس لديك الإمكانية مهما جاءتك تبرعات، وكانت التبرعات في ذلك الوقت تأتي، والناس متحمسون والجرح جديد وتازة(حديث)، والناس متعاطفون مع العالم فصارت تبرعات بشكل لا بأس به، وسننتقل لنقطة أو نقطتين نقطة المصالحة التي صارت وعودة الناس إلى قارة أي قبل معركة عرسال ونقطة معركة عرسال.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/10

الموضوع الرئیس

المعارك في يبرود

كود الشهادة

SMI/OH/113-26/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

3/2014

updatedAt

2024/09/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-منطقة يبرودمحافظة ريف دمشق-مدينة يبرود

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

جبهة النصرة

جبهة النصرة

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة